أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - حبيب تومي - تأسيس حزب الأتحاد الديقراطي الكلداني كان ضرورة تاريخية














المزيد.....

تأسيس حزب الأتحاد الديقراطي الكلداني كان ضرورة تاريخية


حبيب تومي

الحوار المتمدن-العدد: 2448 - 2008 / 10 / 28 - 00:34
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


نستقبل هذه الأيام ذكرى لتأسيس الحزب الأتحاد الديمقراطي الكلــــداني المناضل الذي تأسس عام 2000 وكبقية الأحزاب القومية لشعبنا فقد تأسس هذا الحزب في منطقة كردستان العراق ، باعتبارها بيئة اجتماعية وسياسية اكثر تلاؤماً لانبثاق احزابنا القومية وسيرورتها لا سيما قبل سقوط نظام البعث في العراق .
هنالك من يتساءل لماذا تأسس هذا الحزب الكلــــــداني في هذا التاريخ ولم يتأسس بعد او قبل هذا التاريخ مثلاً ؟
ان انبثاق كل حركة او ثورة او حزب او حالة حرب لها اسبابها وظروفها الموضوعية المهيئة لها . ويكفي اخذ زمام المبادرة من قبل شخصية او مجموعة معينة لنجد تلك الولادة على ارض الواقع . وإن تعذرت او غابت او اهملت لسبب تلك المبادرة فإن الفرصة تمر دون وقوع الحدث التاريخي المفترض ، وينبغي الأنتظار حقبة زمنية أخرى لنضوج تلك الظروف مرة أخرى ، كالتفاحة الناضجة التي ينبغي قطفها في موعدها وإلا كان مصيرها السقوط على الأرض وفسادها دون الأستفادة من ثمارها .
مثلاً كان علينا الأنتظار لقرون وأجيال لكي تغدو جلية واضحة مسألة التفرقة العنصرية التي يعانيها السود في اميركا ، بقيت حالة التفرقة والأستعباد للعبيد مستمرة لالاف السنين واستمرت لانها اعتبرت أمراً مسلماً به ، حتى ان افلاطون كان قابلاً لفكرة الرق دون مبالاة ، لكن بعد قرون باتت فكرة المساواة تتوضح شيئاً فشيئاً بفضل أفكار فلاسفة أمثال جون لوك وجان جاك روسو وكارل ماركس وغيرهم ، وهكذا ولدت أفكار مكافحة التمييز العنصري والمساواة بين البشر وكانت امريكا رائدة في هذا المجال لتضع قانون المساواة بين مواطنيها في اميركا ، إي ان قوانين المساواة كانت على اثر الشعور بالظلم ، وبعد النظريات الفكرية والفلسفية التي تدعو لهذه المساواة .
بعد عام 1991 بعد ان انقشعت غيوم الأستبداد والرعب من كردستان من قبل الحكومة المركزية ، وأصبحت هنالك إدارة مستقلة في ثلاث محافظات في اقليم كردستان وهي دهوك وسليمانية وأربيل ، فكان لكل إنسان في هذه المنطقة الحرية للتعبير والأنتماء الى الأحزاب دون خوف ، فمارست الأحزاب في هذه المنطقة دورها وفسح المجال لتأسيس أحزاب جديدة .
كان شعبنا الكلـــــداني الذي يشكل القومية الثالثة في الوطن العراقي ، يفتقر الى حزب سياسي قومي يعبر عن هويته وآماله وشخصيته ، إن هذا الغياب لحزب قومي كان وراء تهميش صوت شعبنا ، وفي هذه الحقبة كانت الأحزاب الآشورية التي تعمل في الساحة تروج ان ان جميع المسيحيين هم أشوريون ، في حين ان تاريخ الوجود الآشوري في العراق يعود الى تاريخ هجرة القبائل الأثورية الى العراق في اعقاب الحرب العالمية الأولى من القرن الماضي ، حينما طالتهم اعمال التنكيل والتهجير من أراضيهم في أيران وتركيا . بينما تعود الجذور التاريخية للسريان والكلدانييـــــــن الى اقدم العصور .
المهم كانت ثمة نخبة مثقفة من شعبنا الكلداني رأت ان تضع امور شعبنا في نصابها وتأسس الحزب الأتحاد الديمقراطي الكلداني الذي كان في مقدمة مؤسسيه الأستاذ ابلحد افرام ساوا .
كانت البدايات صعبة وكان يأتي في المقدمة غرس بذور الوعي القومي الكلـــداني ، فالقومية موجودة لكن ينبغي ان يكون ثمة ( نزعة قومية ) لبلورة اسباب تشكيل منظمات وجمعيات وأحزاب قومية ، وهكذا شكلت في البداية مراكز ثقافية واجتماعية لغرض التهيئة الفكرية تتمثل في بث الوعي القومي الكلداني بين ابناء شعبنا .
لقد كانت هنالك محاولات لتأسيس حزب كلداني في اعوام 1992 و1993 وتمخضت تلك المحاولات من تأسيس اول نواة للحزب عام 1999 ، وهكذا افلحت تلك المحاولات المتواضعة ولكنها رائدة في تأسيس حزب قومي كلداني عراقي ، وكان له نظامه الداخلي والتبشير العلني بتأسيسه عام 2000
وجاء في الأسباب الموجبة لانبثاق حزب الأتحاد الديمقراطي الكلداني :
1 ـ عدم وجود كيان سياسي كلداني يقود الكلدانيين وينظم صفوفهم ويوحدهم .
2 ـ عدم وجود من يطالب بحقوق الكلدانيين ويحقق طموحاتهم .
3 ـ يبقى حق الشعب الكلداني مهمشاً دون وجود حزب قومي كلداني سياسي يدافع عنه .
الغريب ان يقابل تأسيس هذا الحزب برفض اشقاؤنا في الأحزاب الآثورية ، وعمل هؤلاء على محاربته منذ اليوم الأول على تأسيسه في حين كان لهم عشرات الأحزاب القومية الآشورية ، وكان يحز في النفس قراءة تلك المقالات التي تسخر وتبخس من كيان حزب الأتحاد الديمقراطي الكلداني ويتناولون رموزه بالأستخفاف والتقريع ، ويحاولون النيل من شخصية السكرتير العام للحزب الأستاذ ابلحد افرام .
في هذا الجو الصاخب والمعارض إن لم يكن المعادي من قبل بعض الكتاب والأحزاب الآشورية استطاع هذا الحزب من شق طريقه في الساحة السياسية العراقية وبفضل سياسية رئيسه المتوازنة الأستاذ ابلحد افرام استطاع من التحالف مع القائمة الكردستانية وإيصال احد اعضائه الى قبة البرلمان العراقي ، ومن هذا المبنى ينشط الأستاذ ابلحد افرام في الدفاع عن حقوق شعبنا الكلداني وعن شعبنا المسيحي بشكل عام .
إننا نحيي هذا الحزب المناضل الذي شكل البذرة الضرورية التاريخية لتفعيل قوميتنا الكلدانية في الساحة السياسية العراقية وعلى وضع بصمات قوميتنا الكلدانية على الخارطة القومية العراقية ، ليكون لنا وجود بين الموجودين .
لقد ساهم هذه الحزب المناضل في غرس النزعة القومية الكلدانية وإنماء المشاعر الكلدانية ورد الأعتبار لشعبنا الكلداني من التهميش في وطنه العراقي .
تحية حب ووفاء لحزب الأتحاد الديمقراطي الكلداني المناضل في ذكرى تأسيسه
حبيب تومي / اوسلو








#حبيب_تومي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- رابي سركيس آغاجان أرى طِحناً بلا جعجعة .. وتعقيبات لابد منها
- وبعون الله انتصر الأسلام في معركته الكبرى في الموصل
- البرلمان يسلب حقوقنا والأرهاب يقتل شبابنا ويشرد شعبنا المسيح ...
- في القوش وبغديدا مسيرات جماهيرية مفرحة لكنها مؤسفة أيضاً
- اهكذا تكافئون سكان العراق الأصليين يا برلمان العراق ؟
- هل افلح المنافحون عن رابي يونادم بالدفاع عنه ؟
- يوم تلألأت سماء صوريا بكوكبة الشهداء الكلدان
- الحركة الديمقراطية الآشورية معنية بتقديم توضيح او اعتذار
- القوش بعد ان ولّى زمن ( اللنكَات )
- الأيزيدية شعب أصيل يهاجر بعيداً ودلخواس يصارع من أجل البقاء
- وترفضون الحكم الحكم الذاتي لشعبنا . إنها حقاً ضحالة سياسية
- القوش وعنكاوا التباين في مواكبة الزمن
- أضواء على المجلس الشعبي .. والحركة لديمقراطية الآشورية
- نواقيس خطر الهجرة تقرع عالياً تنذر بنهاية شعب أصيل
- حكومة المالكي والحكم الذاتي لشعبنا وتمثيله في البرلمان
- القوش ما احلى الرجوع اليكِ
- محاولة لمقاربة اقليم كردستان وسنغافورة
- شعبنا ضحية تصادم وتضارب مصالح احزابنا القومية
- مصائر الحكم الذاتي لشعبنا وغياب الصوت الكلداني
- التيار الصدري .. هل يقدم الشكر لامريكا ام يحاربها ؟


المزيد.....




- فيديو رائع يرصد ثوران بركان أمام الشفق القطبي في آيسلندا
- ما هو ترتيب الدول العربية الأكثر والأقل أمانًا للنساء؟
- بالأسماء.. 13 أميرا عن مناطق السعودية يلتقون محمد بن سلمان
- طائرة إماراتية تتعرض لحادث في مطار موسكو (صور)
- وكالة: صور تكشف بناء مهبط طائرات في سقطرى اليمنية وبجانبه عب ...
- لحظة فقدان التحكم بسفينة شحن واصطدامها بالجسر الذي انهار في ...
- لليوم الرابع على التوالي..مظاهرة حاشدة بالقرب من السفارة الإ ...
- تونس ـ -حملة قمع لتفكيك القوى المضادة- تمهيدا للانتخابات
- موسكو: نشاط -الناتو- في شرق أوروبا موجه نحو الصدام مع روسيا ...
- معارض تركي يهدد الحكومة بفضيحة إن استمرت في التجارة مع إسرائ ...


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - حبيب تومي - تأسيس حزب الأتحاد الديقراطي الكلداني كان ضرورة تاريخية