أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - صائب خليل - مقابلة الغزالة السمراء مع ال بي بي سي














المزيد.....

مقابلة الغزالة السمراء مع ال بي بي سي


صائب خليل

الحوار المتمدن-العدد: 2444 - 2008 / 10 / 24 - 09:13
المحور: كتابات ساخرة
    


هل تذكرون عندما ضرب لاعب كرة القدم العربي – الفرنسي الشهير "زيدان" لاعباً من الفريق المقابل وطرد على أثرها؟ وقتها أراد الناس معرفة سرّ ما جرى بينهما من حديث، لأن أي منهما لم يقل شيئاً حينها، فانبرى بعض خبراء قراءة الشفاه لحل رموز ما تبادلاه من كلام.

نفس الشعور راودني وأنا أقرأ ما قالته كونداليزا رايس في مقابلة لها مع بي بي سي العربية (*)، وودت معرفة ما قد يكون قد قاله الصحفي الذي يجلس أمامها وهي تقدم تصريحاتها. المشكلة أن مقطع الفلم المرفق لم يشمل الجزء الذي يهمني من المقابلة لذا كان علي أن أعمل جاهداً لكي أستنتج ما قاله الرجل لكونداليزا بدون حتى رؤية شفاهه، ولم يكن لدي سوى أن أتوقع كلامه أو أفكاره التي لم يقلها على أساس المنطق فقط، وعلى خلفية الرجل وما يعرفه عن حقائق وما شاهده من مسرحيات وأعمال فنية...
هذه كانت نتيجة محاولتي إعادة بناء المقابلة الناقصة، والحكم لكم إن كنت قد قمت بعملي جيداً...

- كوندوليزا – أنا أعتقد أن الشرق الأوسط بات أحسن حالا بفضل سياسات الرئيس جورج بوش.
- الصحفي - بل العالم كله يا سيدتي!... لكن ماذا عن تركة الإدارة بالنسبة للوضع في الأراضي الفلسطينية؟
- كوندوليزا - إنني فخورة بالوضع في الأراضي الفسطينية بصفة خاصة.
- الصحفي - لاشك عندي أن الفلسطينيين يبادلونك الشعور ويفخرون بدوركم في هدم المستوطنات التي أقيمت على أرضهم, كذلك سيبقى أطفال غزة ممنونين لك بدرجة لاتقل عن فخرهم بقائدهم عباس والعربي مبارك!
- فتشجعت رايس وأكملت - "لا أعتقد ان إدارة أمريكية سعت بشكل حثيث لاقامة دولة فلسطينية مثل هذه الادارة. إن لهذا الرئيس ... الفضل في أطلاق أكثر المفاوضات جدية وقوة لتحقيق تسوية للنزاع الاسرائيلي الفلسطيني على اساس الدولتين لم تشهد المنطقة مثيلا لها كما اعتقد".
- الصحفي: في هذا لا أضن أن أي اثنين يختلفان! الفلسطينيون سيؤكدون لك قبل غيرهم أنه لم توجد إدارة مثل إدارة هذا الرئيس بالنسبة لهم....ويرجون أن يبقى هذا صحيحاً مستقبلاً....ويشاطرهم الشعور بلا شك أخوانهم اللبنانيون أيضاً، حيث كان لك شخصياً فضل لاينسى في ماجرى في عاصمتهم...لقد سمعت إنهم يجتمعون كل ليلة للبكاء بسبب قرب نهاية ولاية الرئيس بوش وولايتك..
- رايس (مقاطعة): "لدى الفلسطينيين الآن عملية سلام هي الاكثر جدية منذ عدة سنوات طويلة."
- الصحفي: لا داعي أن تذكرينا بذلك، وهل يخفى القمر؟ لكن البعض يتساءل ياسيدتي لماذا لم يبد بوش أي حماس حول الدولة الفلسطينية في زيارته الأخيرة لإسرائيل، ويقال كذلك أنه تبرع بالقدس لإسرائيل، وحتى عباس، صديقكم الحميم كان يعود دائماً متشائماً ويقال أنه ينتظر تغير الرئاسة...ربما كانت إشاعات، على كل حال، ماذا عن مشروعكم في نشر الحرية؟ هل يئستم منه؟
- كوندوليزا : بالعكس، لقد توقفنا لأن "برنامج نشر الحرية" الذي تتبناه بلادي قد ترسخ في بلدان الشرق الأوسط، ولم يعد هناك داع لمتابعته! وأضافت قائلة: "إن الديمقراطية دخلت أخيرا قاموس الشرق الأوسط بصفة غير معهودة من قبل."
- الصحفي: لا يسعني سوى أن أقر وأؤكد أنها دخلت فعلاً "بصفة غير معهودة من قبل" ... مثلاً موقف ديمقراطيتكم من الحكومة الفلسطينية المنتخبة ديمقراطياً وبشهادة رئيسكم السابق، وكذلك تدخلكم الديمقراطي في إزاحة الجعفري المنتخب ديمقراطياً من أجل المالكي أو ربما آخر....إنا أفهم الحكمة من تصرفكم لكن كما تعلمين، هناك الكثير من الجهلة في الشرق الأوسط، وسيفهمون أنكم تقبلون الديمقراطية فقط حين تناسبكم نتائجها، لاسامح الله. حتى أني سمعت أن الناس في بعض الشرق الأوسط صاورا بعدكم يكرهون كلمات "الحرية" و"الديمقراطية" مثلاً، يقال أنه في العراق...
- كوندوليزا : (مقاطعةً) مثلاً العراق صار صديقا عربيا جيدا للولايات المتحدة!
- الصحفي:...آه...هذا مؤكد، فلقد تركتم في العراق يا سيدتي... ذكريات.. "جميلة" لن يستطيع الزمان أن يمحو صورها لامن ذاكرة العراقيين ولا من ذاكرة العالم. لكن لماذا فضل العراقيين مواجهة الإرهاب لوحدهم على صداقتكم...؟
- كوندوليزا : (مقاطعةً) أنظر، العراق الآن يندمج في محيطه العربي...
- الصحفي: نعم سيدتي إنه يندمج....مع ذلك يتشكى بعض العراقيين ناكري نعمتكم عليهم أن هذا "الإندماج" يكلفهم 22 دولار لكل برميل مقابل كل سفير! ..
- كوندوليزا : (مواصلة الحديث دون أن تستمع) بعكس ما يقال أنه تعرض للتدمير.....
- الصحفي: تدمير؟ أي تدمير لاسامح الله؟ أشهد أن هؤلاء منافقون يا سيدتي! لقد زرت بغداد ولم أر أي تدمير....الناس بأمان والعمار في كل مكان.... (أغمض الصحفي عينيه وفتح فمه مثل عادل إمام وصاح):"والمواصلات فاضيااااااااا"

في النهاية لابد أن المضيف شكر ضيفته، وربما وصفها بـ"غزالة سمراء" لرشاقتها ولونها، واتوقع أنه اهداها احدى هاتين الإغنيتين في نهاية المقابلة:
http://www.youtube.com/watch?v=k5SUzkDNwbs
http://www.youtube.com/watch?v=CrrOSOQH_OE&feature=related

(*) مقابلة رايس مع بي بي سي العربية: http://news.bbc.co.uk/hi/arabic/middle_east_news/newsid_7681000/7681140.stm



#صائب_خليل (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- النائب صالح العكيلي، الأمين على أصوات شعبه
- حين اجتمعت الفئران لحل مشكلتها مع الهر
- المالكي: مراوغات وتساهلات خطرة
- ماذا قال ساترفيلد في السفارة الأمريكية في بغداد؟
- مناقشة لمقالة عادل حبه حول المعاهدة الأمريكية.
- الحل البديل للمعاهدة 2 – حلان بديلان وظرف تأريخي رائع!
- ما الحل البديل للمعاهدة الأمريكية؟ 1- مشكلة متغيرة وحلول ثاب ...
- مناقشة افتتاحية طريق الشعب حول الموقف من المعاهدة الأمريكية
- ما مواقف مؤيدي المعاهدة بعد تحولها من -صداقة- إلى تهديد وابت ...
- المطر في الموصل....رهيب
- منطق -العاهرة المستجدّة- كأداة للتبرير السياسي
- المالكي يتبرمك لأيتام الآخرين ويستجدي لأيتامه... لكن لدي فكر ...
- دعوة لرجال الدين المسلمين
- المثقف بصفته صاروخاً موجهاً
- الجوع والطعام الفاسد والأنف المتحيز
- نعم...مثال كان شجاعاً...والآن؟
- خطر المعاهدة القصيرة وفرصة الإفلات من فم الأسد
- تحليل المجتمع من أجل تمزيق مقاومته– تجارب يفصلها نصف قرن
- زيباري قال بوضوح -لن تروها- فماذا ينتظر المترددون من المعاهد ...
- مثال الآلوسي مقابل جنديين إسرائيليين: مقارنة إنسانية


المزيد.....




- هل يشكل الحراك الطلابي الداعم لغزة تحولا في الثقافة السياسية ...
- بالإحداثيات.. تردد قناة بطوط الجديد 2024 Batoot Kids على الن ...
- العلاقة الوثيقة بين مهرجان كان السينمائي وعالم الموضة
- -من داخل غزة-.. يشارك في السوق الدولية للفيلم الوثائقي
- فوز -بنات ألفة- بجائزة مهرجان أسوان الدولي لأفلام المرأة
- باريس تعلق على حكم الإعدام ضد مغني الراب الإيراني توماج صالح ...
- مش هتقدر تغمض عينيك.. تردد قناة روتانا سينما الجديد على نايل ...
- لواء اسرائيلي: ثقافة الكذب تطورت بأعلى المستويات داخل الجيش ...
- مغنية تسقط صريعة على المسرح بعد تعثرها بفستانها!
- مهرجان بابل يستضيف العرب والعالم.. هل تعافى العراق ثقافيا وف ...


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - صائب خليل - مقابلة الغزالة السمراء مع ال بي بي سي