أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - جورج حزبون - حتى يظل الوطن عربيا لندعو للعلمانية














المزيد.....

حتى يظل الوطن عربيا لندعو للعلمانية


جورج حزبون

الحوار المتمدن-العدد: 2444 - 2008 / 10 / 24 - 05:57
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


إضافة الى القرضاوي أدلى وزير الاوقاف الفلسطيني بتصريح يستنكر ذبح المسيحيين والإساءه لهم وكان الحديث يتم حول نوع بشري معين وهو ما يؤكد مفهوم التحيز الذي يفتح أفق العنصريه ، تماماً كما كانت تجري مثل هذه التصريحات من شخصيات ليبراليه في جنوب إفريقيا إبّان الفصل العنصري.

عند قراءة التاريخ الحديث ومنذ القرن الثامن عشر نجد أن المسيحيين العرب هم رواد في التحديث فِكراً وسياسةً وأدباً وفن من الصحافه والكتابه والشعر الى قيادة حركات التحرر العربي والى إعادة الدعوه الى الوحده العربيه وفرت لهم ظروف الهجره والدراسه في الإرساليات مجالاً وظفوه لصالح أوطانهم وحققوا نهوضاً في الوعي بعد حقبة العزل والظلام التي فرضتها السطوه العثمانيه.

وعبر كافة مراحل النضال قدم المسيحيون تضحيات هائله شهداء وقتلى ومعتقلين وهم يدافعون عن أوطانهم ولا زالوا وهم أوفياء حتى في المهجرلإسناد نضال شعبهم بكافة السبل ولم يخطر في ذهن أحدهم أنهم نوع آخر رغم أنهم عروبيون ابتداءً ولم يهاجروا الى هذه الاوطان بل اعتنقوا المسيحيه قبل الإسلام بستة قرون وبعضهم من أصحاب المذاهب في الديانه المسيحيه انتقل الى الإسلام وعند قيام الكنائس الشامله إنضموا اليها فكان منهم طوائف تماماً مثل ما هو الحال في الإسلام من اصحاب المذاهب والنحل...!

وهذا يشير لمن لم يستطع الإستيعاب من حركة الحياه والتاريخ ان المسيحيين ليسو نسخه فرنسيه أو إيطاليه وان ظهرت طرق في أداء الطقوس بلغات أجنبيه أحياناً إذ انها حالة إعادة انتاج للمسيحيه في أوروبا، علماً بإن اوساط مختلفة مثل السريان والكلدان استمروا في طقوسهم كما كانت من الأزل محافظة عليها وعلى قيمهم وهم الاكثر تعرضاً للبطش الاسلاموي الان الى جانب الاقباط الذي حافظوا على لغتهم وطقوسهم ومصريتهم وعروبتهم التي اكتسبوها من وحدة الدم والتاريخ والنضال ومع ذلك يسير وضعهم دائماًالى ما هو أسوأ لماذا؟...!

الحقيقة العنيده ان السبب الاول لبنيه الاضطهاد وذهنية التعنصر نبعت من دساتير الدول التي جاء فيها ان دين الدوله الإسلام وأن الشرعيه الإسلاميه هي مصدر التشريع الوحيد ولم يقل أحد مصادر التشريع، وطالما ان دين الدوله الإسلام فإن الغير مسلم ليس من الدوله ، وحيث ان التشريع هو المصدر الوحيد فان الغير المسلم لا تشريع له او مفروض عليه تشريع لا قناعة له به بل ومقهور به .

ثم يخرج من يقول ان السبب الاسلاموين والسلفيين والمتعصبين وهذا ليس صحيحاً فإن هؤلاء تربوا في ظل دول ذات مناهج دراسيه إسلاميه معاديه لكل ما هو غير إسلامي حتى العلم أوَ ليس دعاء رجال الدين ( اللهم انني أعوذ بك من علمٍ لا ينفع) وحين يستخدمون نتاج العلوم يقولون ( سبحان من سخـّرها لنا ) وبعد هذا لماذا لا يكون هناك مجموعات عنصريه ان تُرك لها المجال وتطورت ستصبح مهيمنه تماماً--و رغم الفروقات المختلفه فإن مثل هذا التطور واكبَ الحركه النازيه.

إن ألإدانات اللفظيه لا قيمه وهي تعزيات لا أكثر ولا اقل وإن نهج الاستعلاء الديني والقومي سيقود الى وجود عنصريه ( ابرتهايد) في الوطن العربي وتصبح هذه البلاد مجالاً للتدخلات الخارجيه ويبدأ التقسيم للمقسم ويضيع الوطن ومعه الاسلام الذي لن يتمكن بهذا النهج من إقامة لا دوله حسب ((سيد قطب)) ولا خلافه حسب (( القرضاوي)) ولا نظام وهابي سني ولا أيراني شيعي...

جورج حزبون



#جورج_حزبون (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ايها المواطنون
- المتغيرات الاجتماعية ليست ضمن حوار القاهرة
- الربح والمرابحة انظمة راسمالية استغلالية
- على ماذا يتحاور الفلسطينيون
- اكتوبر وحركة التاريخ
- اين موقع الشعب في الحوار الوطني والاقتصادي
- الطريق مغلق امام العولمة
- حول الشرعية والحوار الوطني
- الثابت والمتغير بالعالم
- اليمين واليسار والوحدة الوطنية
- حول الوطني والقومي والاممي
- هل الخلاف على الشرعية في فلسطين ؟؟
- ما هكذا تورد الابل
- الدولة والدين في فلسطين
- الدولة والثورة في فلسطين
- لنبني قاعدة دولتنا الاقتصادية بالديمقرطية
- اليسار الفلسطيني والطبقة العاملة
- النهج المطلوب فلسطينيا
- الوحدة الوطنية الفلسطينية
- لا يجوز البحث عن الوحدة في وجودها


المزيد.....




- مدير CIA يعلق على رفض -حماس- لمقترح اتفاق وقف إطلاق النار
- تراجع إيرادات قناة السويس بنسبة 60 %
- بايدن يتابع مسلسل زلات لسانه.. -لأن هذه هي أمريكا-!
- السفير الروسي ورئيس مجلس النواب الليبي يبحثان آخر المستجدات ...
- سي إن إن: تشاد تهدد واشنطن بفسخ الاتفاقية العسكرية معها
- سوريا تتحسب لرد إسرائيلي على أراضيها
- صحيفة: ضغط أمريكي على نتنياهو لقبول إقامة دولة فلسطينية مقاب ...
- استخباراتي أمريكي سابق: ستولتنبرغ ينافق بزعمه أن روسيا تشكل ...
- تصوير جوي يظهر اجتياح الفيضانات مقاطعة كورغان الروسية
- بعد الاتحاد الأوروبي.. عقوبات أمريكية بريطانية على إيران بسب ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - جورج حزبون - حتى يظل الوطن عربيا لندعو للعلمانية