أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - غزوان العيساوي - نواعي عد راس ميت














المزيد.....

نواعي عد راس ميت


غزوان العيساوي

الحوار المتمدن-العدد: 2448 - 2008 / 10 / 28 - 00:34
المحور: كتابات ساخرة
    


منذ فتره مدتها خمس سنوات نحن الأشهر في العالم, أخبارنا تترأس نشرات الأخبار, أما الصحف فالحمد لله على هذه النعمة العظيمة لأنها أن لم تنشر صوره أو خبر عن الآم عراقية لا تعتبر جريدة أو مجلة جيده فأذن نحن الأشهر في العالم حتى أصبحنا أشهر من انفلاونزا الطيور...
والكل ينظر ألينا بأننا لا نعلم ما نريد كالتائهين في هذه الدنيا فأصبحنا كالمعتوهين أي باللغة الشعبية العراقية(غبر) وكلمة غبر استخرجت من الغبار أي بمعنى التراب والتراب دوما له صله وثيقة في الأشياء القديمة لأنها باقية ليغطيها التراب لا نستفاد منها, فنحسب عمرها على قدر الاتربه الموجودة عليها أذن نحن تحفه نادرة,هذا ما رواه أبو لهب ونقله لنا لهوبي...؟؟؟؟
تاريخنا ينقل لنا ويكتب مجريات الأمور بالتفصيل من حرب إلى حرب, من ظليمه إلى أخرى, نهب حقوق,سلب حريات,قتل وتشريد,أباده جماعية,الابتعاد عن طريق الله عز وجل الطريق الذي أتى به ألينا نبينا الكريم وبقيت كلماته تدوي في السماء الواسعة(كتاب الله وعترتي أهل بيتي)ولكن لا سامع ولا منتفع حتى وصلت بنا المسيرة المظلمة العكسية إلى زمننا الحاضر لنرى ما نحن فاعلون...
سياستنا وأهداف حكومتنا قديما وحاضرا دوما تبنى على ظلم,دماء,تغييب,قسوة,تشريد,لا رأي للرأي الأخر,تقييد وسلب الحريات الشخصية,ألجام الديمقراطية وترويضها حسب ما نشتهي ونريد...
غايتنا مستحيلة لأننا نريد في ليلة وضحاها أن نصبح في المقدمة من دون تعب بلا عناء, فقط نحلم ليأتي الصباح يبلغنا بأننا نحن الأفضل والجميع يقف ليصفق لنا أجلالا وإكراما وما نحن كذلك وإذا الجميع يعتدي علينا وينهش لحمنا؟؟؟؟
أصبحنا أو أمسينا فحالنا بائس أمورنا تسوء بلدنا يحترق معاناتنا في تزايد لاتوجد لنا أذن صاغية تركنا الجميع بعد أن وقعنا على وجوهنا ليأتي قائل ويقول نحن تعلمنا بان نموت كالنخل واقفين مرفوعي الرأس ,أذن لماذا ننحي في كل مصيبة حتى تعلمنا بدون أي كارثة تصيبنا ننحني لها ونلطع الأيدي التي ضربتنا على وجوهنا أين كرامتنا وعزتنا التي تفاخرنا بها حتى في منامنا؟؟؟
في خضم هذه السياسات الواهية وترهلات الزمان المنكوب تعتلي صيحات الألسن المعادية ينطلق ابو لهب من جديد ليبدا مشواره الدموي ويتسلل إلى أبو سفيان ومعاوية ويزيد ولكن قبل يختلف عن الان فاليوم ليس لدينا محمد وقران ندافع بهم عن أنفسنا أو بالأصح نلوذ به ونقف صامتين لنرى ما يحصل وأذهب أنت وربك قاتلا نحن هنا قاعدون؟؟؟؟
بعنا كرامتنا وبقي القليل منها للبيع فهلموا لتشتروا منا كرامتنا لأننا لسنا بحاجه إليها فإننا تعلمنا بان كل واحد من يطعن الأخر في ظهره ليصعد مكانه, نكره أن نرى جارنا بخير صديقنا قد وفقه الله فاللقمة في فم أخينا نخرجها لنضعها في فينا وأبقينا الحق وراء ظهورنا والباطل في أحضاننا ونبدأ بما خربه الدهر علينا لنعمره لكن لا تكفي خزنتنا بسبب ديوننا إلى العالم ونذهب إلى العالم نطلب ونستميحه عذرا أن يغفر لنا ويخفف او يلغي ديوننا ونأخذ معنا راية العباس كما يفعلوا عشائرنا في فصولهم ونتجه مره أخرى إلى المانحة لنستعطي منهم نمد أيدينا على طولها بعد ما أخفيناها عندما أراد وطننا أن نمد يدنا هذه الأيدي التي تعلمت السرقة ولم تتعلم حفظ الامانه,هكذا أصبحنا ومازلنا وبقينا على حالنا وسوف نبقى وتستمر حياتنا التعيسة فعذاباتنا من ما جنت أيدينا وظلمنا به أنفسنا فلوا انزل القران في يومنا هذا لقال تبت يدي أبي لهب وتبت أيديكم ؟
نتجرع مر العذاب ونقول صبرا أن الله معنا وهو يحب الصابرين جراحنا تزيد وتكبر ونقول المؤمن مبتلى ضاع كل شئ منا حتى وطننا ونقول يعوضنا ربنا الجنة أصبحت تقيتنا الذلة والمسكنة ,,,,
أيامنا تعيسة محزنه صباحاتا مظلمة ناهراتنا مكفهرة وليالينا كالعجوز الشمطاء ,نبحث عن صبح جديد لا نجده نحب التغير ولكن خجولين ,ظالم بعد ظالم تسلط علينا ونحن مصفقون ونفكر في كل مره ونحلم بتغيره ولكن يأتي من يغيره لنا لنعيد الكره مع ظالم أخر ..
النبي الأعظم ومن فراش الموت يقول ائتوني بدوات وقلم لأكتب لكم كتاب لن تظلوا بعدي أبدا قالوا بان النبي يهجر,أمير المؤمنين ومن على منبر مسجد الكوفة يقول سلوني قبل أن تفقدوني يتضاحك الجمع ويقول أيعلم هذا الرجل ما يقول وعند رحيله عنا يأخذنا البكاء والحزن الطويل ومازالت افتنا تكبر بسبب اعتقادنا أننا نبكي عليهم ولم يدخل أدمغتنا بأننا نبكي وننعى أنفسنا التي تصارعت بها الأشياء ومن ثم تشابكت وبعدها ذابت كلها بدون آن نخرج بنتيجة ومازلنا بانتظار النتيجة ونحن على علم لن نوصل إلى نتيجة وان وصلنا فهيه الخسارة المؤكدة لان عدنان حمد مازال مدربنا....
عقولنا هجرها التفكير فأصبحت فقط لإصدار الأوامر كأننا نعيش في وحده عسكريه وتصدر قائمة قوانين يجب على الإفراد تنفيذها,سرنا في اتجاه المعاكس لكل الأشياء وقد تميزنا بهذا السير لان نرى أنفسنا على حق ونحن بالاتجاه الصحيح ونضحك على كل من نراه عكسنا,نمجد هبل في داخلنا وتصرفنا يوحي بأننا المؤمنين الصالحين دوما ننظر إلى أعلى لنرى الناس صغارا لنقع على وجوهنا ويضحكوا علينا من رأيناهم صغارا جعلنا أنفسنا مسرحية العالم وبدون مقابل يتم التفرج علينا ...
الجميع يعلم ويعرف وعلى اطلاع بكل ما قلت لكن السكوت ومبادئه الطويلة العريضة تأمرنا بان نسكت ونخرس ألسنتنا ,عندما تكلم بهلول قالو عنه مجنونا فنحن نخاف أن نقول حتى لا يقال عنا مجانين ارتعبنا من هذه الكلمة وأنخنا رحلنا لكلمة أذلاء أو جبناء أو شعب بدون كرامه الخلل واضح فينا وليس في غيرنا لكن إلى من تقول والى من تشتكي فالذي يقول أصبح كزائر المقابر يذهب يصرخ وينحب لا احد يجيبه وبدون فائدة اسمعتم في احد الأيام بان ميت خرج من قبره بسبب انقطاع الكهرباء في الصيف ولم نرى خرج شتاءا يحمل مدفأته النفطية باحثا عن النفط لان البرد قارص........
فهل ينفع ان ننعى عندهم فها إنا أقول كل هذا الكلام نواعي عند رأس الميت فكلنا أموات فقط أجسادنا تتحرك........



#غزوان_العيساوي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- إلى شبح الكهرباء المنقرض؟؟؟؟؟؟؟؟


المزيد.....




- هتستمتع بمسلسلات و أفلام و برامج هتخليك تنبسط من أول ما تشوف ...
- وفاة الفنان المصري المعروف صلاح السعدني عن عمر ناهز 81 عاما ...
- تعدد الروايات حول ما حدث في أصفهان
- انطلاق الدورة الـ38 لمعرض تونس الدولي للكتاب
- الثقافة الفلسطينية: 32 مؤسسة ثقافية تضررت جزئيا أو كليا في ح ...
- في وداع صلاح السعدني.. فنانون ينعون عمدة الدراما المصرية
- وفاة -عمدة الدراما المصرية- الممثل صلاح السعدني عن عمر ناهز ...
- موسكو.. افتتاح معرض عن العملية العسكرية الخاصة في أوكرانيا
- فنان مصري يكشف سبب وفاة صلاح السعدني ولحظاته الأخيرة
- بنتُ السراب


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - غزوان العيساوي - نواعي عد راس ميت