أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - السياسة والعلاقات الدولية - مؤيد عبد الستار - الاتفاقية العراقية الامريكية و شر القتال














المزيد.....

الاتفاقية العراقية الامريكية و شر القتال


مؤيد عبد الستار

الحوار المتمدن-العدد: 2444 - 2008 / 10 / 24 - 09:19
المحور: السياسة والعلاقات الدولية
    


ان ادارة الحكومة العراقية للمفاوضات مع امريكا على الطريقة الماروثونية سوف يشطب اي احتمال في الوصول الى اتفاق بين الطرفين خلال العام الحالي .
فالعراق اليوم يعيش قلقا مشروعا لما تنطوي عليه خطورة عدم توقيع الاتفاقية من احتمالات انفتاح الاحداث على المجهول الذي يتمثل بانسحاب القوات الامريكية خلال أمد قصير مما يعرض امن العراق الى الخطر في ضوء عدم استعداد القوات العراقية الحفاظ على امن البلاد بسبب تسليحها الفقير وقلة خبرتها الميدانية وافتقارها الى اجهزة استخبارية بشرية وتقنية ، واختراقها من قبل مختلف القوى المعادية للديمقراطية وللعملية السياسية حديثة العهد .
وقد يكون رفض توقيع الاتفاقية فرصة ذهبية لامريكا للتنصل من التزاماتها تجاه العراق ، ولربما ترى الادارة الامريكية انه المخرج الوحيد لورطتها في العراق ، البلد الذي تورط فيه نبلاء الرجال امثال الامام علي وابنه الحسين عليهما السلام ، وعبد الكريم قاسم طاب ثراه ، فلم يكن امامهم الا الاستشهاد ، حتى ان صرخة الامام علي : مايؤخر اشقاها ، تعد اشهر صرخة لحاكم يطلب الخلاص شهيدا من ثقل الولاية التي ينوء بها في بلاد لم تعرف يوما تجنب القتل والدماء.

اما بعد انهيار البنوك وخسارة اسهم البورصة واضطرار الخزينة الامريكية تقديم مليارات الدولارات لبنوكها وشركاتها الائتمانية فان الازمة التي القت بظلالها على الانتخابات الامريكية فتحت الباب واسعا امام باراك اوباما وحزبه الديمقراطي كي يحقق اعلى التوقعات في استلام دفة الحكم في البيت الابيض ، ما يعني ان الادارة الامريكية القادمة ستكون حريصة على ازالة خطايا الادارة السابقة ، ادارة بوش ، واول خطيئة ستعالجها هي تبديد اموال وارواح الجنود الامريكان في مشروع فاشل اسمه العراق الديمقراطي ، وفي احسن الاحوال فان الادارة الجديدة ستحاول الايفاء بوعودها الانتخابية وسحب قواتها خلال عام ونصف ، واعادة العراق الى حضيرته العربية ليعيش في رخاء وحبور عضوا سعيدا في الجامعة العربية مثل اليمن السعيد او في اسوأ الاحوال مثل الصومال العتيد.

اما هؤلاء الذين يتمخطرون في مجلس النواب واولئك المتربعون على كراسي الوزارة الذين يتشدقون برفض الاتفاقية مع امريكا ، فعليهم شد الرحال وحمل مقاعدهم وكراسيهم معهم لاقرب دولة جارة ، لان الادارة العراقية الجديدة التي تتشكل بعد انسحاب القوات الامريكية سوف لاتحتاج الى كراسي ومقاعد وثيرة ، وانما ستاتي ومعها الحصران والبواري لتجلس عليها وتفتح سجلات المحاكم الشرعية لتقطف رأس كل من طالب يوما بالحرية والديمقراطية والدستور الذي املاه الكفار، وكفى الله المؤمنين شر القتال.



#مؤيد_عبد_الستار (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تفجيرات بغداد وكركوك محاولة بائسة لاثارة الفتنة
- فتنة مجلس النواب : نحو علاقات بناءة بين القوى السياسية الوطن ...
- مشروع استثمار الكفاءات الاكاديمية العراقية
- الاتفاقية الامريكية العراقية العادلة
- الكورد الفيليون ابناء الرافدين هل تتبرع بهم الحكومة الى ايرا ...
- الحميراء في رضاع الكبير: صراع النساء مع سلطة الفقهاء
- كلارا بروني زوجة ساركوزي الفاتنة
- قناة الجزيرة في الاتجاه المعاكس..... خيانة مبادئ المهنة
- الهجوم التركي على كردستان لن يحل مشكلة الجيش التركي
- نجاد في تصريحاته النووية : زندة بلا .... مردة بلا
- بي نظير بوتو زهرة الوداع : مسافر هي رهي اكثر وطن هي
- تركيا لن تدخل اوربا من بوابة كردستان
- الجنرال و الحسناء : مشرقي تو سه ر دوشمن كو كُجل ديتي هي
- الجيش التركي يخشى مصيره
- الشباب السعودي في المزاد العلني
- المالكي رجل دولة بحاجة الى مساندة الجميع
- الايزديون في الاعالي
- السعودية في عيون خليل زاد
- العراق في مهب الريح
- تفجير المساجد والاضرحة المقدسة جريمة لاتغتفر


المزيد.....




- روسيا تعلن احتجاز نائب وزير الدفاع تيمور ايفانوف وتكشف السبب ...
- مظهر أبو عبيدة وما قاله عن ضربة إيران لإسرائيل بآخر فيديو يث ...
- -نوفوستي-: عميلة الأمن الأوكراني زارت بريطانيا قبيل تفجير سي ...
- إصابة 9 أوكرانيين بينهم 4 أطفال في قصف روسي على مدينة أوديسا ...
- ما تفاصيل خطة بريطانيا لترحيل طالبي لجوء إلى رواندا؟
- هدية أردنية -رفيعة- لأمير الكويت
- واشنطن تفرض عقوبات جديدة على أفراد وكيانات مرتبطة بالحرس الث ...
- شقيقة الزعيم الكوري الشمالي تنتقد التدريبات المشتركة بين كور ...
- الصين تدعو الولايات المتحدة إلى وقف تسليح تايوان
- هل يؤثر الفيتو الأميركي على مساعي إسبانيا للاعتراف بفلسطين؟ ...


المزيد.....

- الجغرافيا السياسية لإدارة بايدن / مرزوق الحلالي
- أزمة الطاقة العالمية والحرب الأوكرانية.. دراسة في سياق الصرا ... / مجدى عبد الهادى
- الاداة الاقتصادية للولايات الامتحدة تجاه افريقيا في القرن ال ... / ياسر سعد السلوم
- التّعاون وضبط النفس  من أجلِ سياسةٍ أمنيّة ألمانيّة أوروبيّة ... / حامد فضل الله
- إثيوبيا انطلاقة جديدة: سيناريوات التنمية والمصالح الأجنبية / حامد فضل الله
- دور الاتحاد الأوروبي في تحقيق التعاون الدولي والإقليمي في ظل ... / بشار سلوت
- أثر العولمة على الاقتصاد في دول العالم الثالث / الاء ناصر باكير
- اطروحة جدلية التدخل والسيادة في عصر الامن المعولم / علاء هادي الحطاب
- اطروحة التقاطع والالتقاء بين الواقعية البنيوية والهجومية الد ... / علاء هادي الحطاب
- الاستراتيجيه الاسرائيله تجاه الامن الإقليمي (دراسة نظرية تحل ... / بشير النجاب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - السياسة والعلاقات الدولية - مؤيد عبد الستار - الاتفاقية العراقية الامريكية و شر القتال