أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - اميرة بيت شموئيل - الكوبونات الصدامية، وصمة عار في جبين الانسانية














المزيد.....

الكوبونات الصدامية، وصمة عار في جبين الانسانية


اميرة بيت شموئيل

الحوار المتمدن-العدد: 753 - 2004 / 2 / 23 - 04:49
المحور: اخر الاخبار, المقالات والبيانات
    


بصدور الوجبة الاولى من قائمة مستلمي الكوبونات الصدامية ، انهارت الاقنعة الانسانية من على وجوه العديد من الشخصيات المعروفة عربيا وعالميا وظهرت حقيقتها البشعة الطامعة في اموال وممتلكات الملايين العراقيين المظلومين والمتشردين في بلدهم والعالم.

فالكثير من هذه الشخصيات، التي فضحت الكوبونات مراميهم الاستغلالية اخيرا، وقفت يوما تتبجح امام الرأي العام العربي والعالمي بتأويل مواقفهم الرافض لازاحة صدام الاجرام، الى مفاهيم انسانية وقومية، والتي هي جزء لا يتجزأ من المفاهيم الانسانية، مستهزئة بالجماهير الغفيرة من حولها، دون ان تعلم بأن صدام نفسه عندما يضيق الخناق عليه سيفر هاربا ويترك اثار جرائمه وجرائمهم بحق العراقيين في مكانها، بكل بساطة، دون ان يهتم بالنهاية المخزية التي سيؤول اليها شياطينه، ممن لبسوا رداء الانسانية امام الجماهير الغفيرة، فيما اذا وقعت اثارهم في ايدي الشعب العراقي المنخور حد النخاع .

فضح قائمة الكوبونات الصدامية، الذي نزل كالصاعقة، جاء في الحقيقة لتستفيق الجماهير الغير العراقية من سباتها، وتتعرف على حقيقة وضع العراق في العهد الصدامي البائد وطبيعة علاقاته مع بعض الشخصيات الخارجية المنافقة، هذا السبات الذي فرضه شياطين الكوبونات لسنين وتمخض في الفترة الاخيرة بتفانيهم في دفاعهم عن هذا المجرم المخلوع، والتشبث، تارة باسم القومية واخرى بإسم الانسانية في دفاعهم الجائر. فالشعب العراقي لا يلزمه الاطلاع على اية وثائق ليتأكد بأن كل من وقف بجانب الحكم الصدامي الجائر لابد وان يكون قد استفاد من موارد وخيرات العراق الوفيرة، في الوقت الذي ظل هذا الشعب طوال عهد الحكم البائد، معتازا يعمل بشقاء دون ان يحصل على قوته اليومية وينام في العراء دون ان يجرأ على دخول بيته ويتصرف باملاكه الخاصة والعامة، ويعاني من شتى انواع الظلم والتنكيل، دون ان يجد احدا يواسيه.

فالان ادركت الشعوب اسباب صمت ممثلي الرأي العام العربي والعالمي امام جرائم صدام الوحشية ، كالمقابر الجماعية والانفال وحملات تفجير العديد من القرى والمناطق السكنية والاماكن المقدسة والاعدامات والتنكيل والتهجير القسري لاكثر من خمسة ملايين عراقيين وغيرها من الجرائم البشعة التي تقشعر منها الابدان. هذا الصمت المطبق، كانت وراءه ملايين الكوبونات الصدامية.

والان يتوجب على المنظمات العربية والعالمية الانسانية وجماهيرها الغفيرة في كل مكان، لفظ هؤلاء الاشرار من حدودهم لتبقى رسالتها السمحاء نقية، فما كل من ردد شعاراتها مؤمن بها وخادم لمفاهيمها، فخادمي موزع الكوبونات لم يكونوا اكثر من ببغاوات، رددوا شعارات الانسانية السمحاء في الوقت الذي تنافسوا جميعهم للسجود تحت اقدام الدكتاتورية، وهم مدركين بأنه أكبر فاشية عرفها التاريخ الحديث.

ستبقى سماء العراق تنزل بلعناتها على جبين العالم اجمع وتفضح الجميع، ولن تتوقف عند فضح جرائم المقابر الجماعية والانفال والتهجير القسري والقتل والتنكيل والكوبونات الصدامية ، الى ان يعترف العالم اجمعين بتقصيره بحق الشعب العراقي المظلوم، ويتعاون الجميع على مد يد المساعدات الانسانية له ليقف على قدميه مرة اخرى، بعد ان تركوه وحده، طويلا،  يناظل ضد شرور الدكتاتورية البعثية وعبيد الكوبونات الصدامية. 



#اميرة_بيت_شموئيل (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هل ستعيد بريطانيا خيانتها للشعب العراقي
- الى مجلس الحكم : مزيدا من قرارات الاجحاف بحق المرأة
- حقوق المرأة والقيادات العليا
- رسالة الى عضوات مجلس الحكم العراقي
- ليكن عامنا الجديد عام الحرية الفكرية نعم لمسيرات الاحتجاج .. ...
- هل كانت سميرة الشاهبندر تفاوض التحالف ؟؟؟؟
- تحية الى الحوار المتمدن واخراجه المرتب
- المرأة والمومس
- مواجهة الكلاب السائبة
- سلاّمة
- منصب نيابة الرئيس للنساء فقط
- اوجه الشبه بين الشيعة والاشوريين في العراق
- الجهالة سبب بلاء البشرية
- الاختلاف والخلافات ... من اين تبدأ الحلول؟
- المنفذ للخروج من الأزمة العراقية
- نعم، محرري الفكر العراقي المسجون يستحقون كل الاحترام... مع ت ...
- لماذا تتعرض المواقع العراقية الحرة الى هجوم واستفزاز؟؟
- حول الثقافة الانسانية في العراق... مع تحياتي الى الاستاذ د. ...
- الشعب الاشوري الغيور، والمطالبة برفع دعوة ضد المجرم طارق عزي ...
- الى الهيئة الادارية لقناة الجزيرة الفضائية من يدنس أرض الأدي ...


المزيد.....




- -الشيوخ- الأمريكي يوافق على حزمة مساعدات لأوكرانيا وإسرائيل ...
- مصرية الأصل وأصغر نائبة لرئيس البنك الدولي.. من هي نعمت شفيق ...
- الأسد لا يفقد الأمل في التقارب مع الغرب
- لماذا يقامر الأميركيون بكل ما لديهم في اللعبة الجيوسياسية في ...
- وسائل الإعلام: الصين تحقق تقدما كبيرا في تطوير محركات الليزر ...
- هل يساعد تقييد السعرات الحرارية على العيش عمرا مديدا؟
- Xiaomi تعلن عن تلفاز ذكي بمواصفات مميزة
- ألعاب أميركية صينية حول أوكرانيا
- الشيوخ الأميركي يقر حزمة مساعدات لإسرائيل وأوكرانيا وتايوان ...
- واشنطن تدعو بغداد لحماية القوات الأميركية بعد هجومين جديدين ...


المزيد.....

- فيما السلطة مستمرة بإصدار مراسيم عفو وهمية للتخلص من قضية ال ... / المجلس الوطني للحقيقة والعدالة والمصالحة في سورية
- الخيار الوطني الديمقراطي .... طبيعته التاريخية وحدوده النظري ... / صالح ياسر
- نشرة اخبارية العدد 27 / الحزب الشيوعي العراقي
- مبروك عاشور نصر الورفلي : آملين من السلطات الليبية أن تكون ح ... / أحمد سليمان
- السلطات الليبيه تمارس ارهاب الدوله على مواطنيها / بصدد قضية ... / أحمد سليمان
- صرحت مسؤولة القسم الأوربي في ائتلاف السلم والحرية فيوليتا زل ... / أحمد سليمان
- الدولة العربية لا تتغير..ضحايا العنف ..مناشدة اقليم كوردستان ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- المصير المشترك .. لبنان... معارضاً.. عودة التحالف الفرنسي ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- نحو الوضوح....انسحاب الجيش السوري.. زائر غير منتظر ..دعاة ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- جمعية تارودانت الإجتماعية و الثقافية: محنة تماسينت الصامدة م ... / امال الحسين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - اميرة بيت شموئيل - الكوبونات الصدامية، وصمة عار في جبين الانسانية