منعت السلطات المغربية مرة أخرى الدكتور المهدي المنجرة من إلقاء محاضرة يوم الجمعة 20 فبراير 2004 بالدار البيضاء حول موضوع الاستعمار الجديد و آفاقه.
و قد أرجع جل المحللين سبب هدا المنع التعسفي غير المبرر – باعتباره منعا للرأي الآخر – إلى التوجس من كل ما من شأنه أن يعري على جملة من الحقائق التي قد تسيء بسمعة أمريكا و المغرب اللذين على أبواب توقيع اتفاق التبادل الحر.
و قد اتضح بجلاء أن السلطات المغربية تتعامل بحساسية تفوق الحدود المقبولة مع المواقف المعارضة لاتفاقية التبادل الحر مع أمريكا، و ما أكثرها حاليا بالمغرب في مختلف القطاعات. علما أن المغرب عاين أكثر من مرة منع الدكتور المهدي المنجرة من إلقاء محاضراته و هو عالم المستقبليات المغربي (71 سنة) ذو صيت عالمي حاضر في العديد من الدول عبر العالم غربه و شرقه و شماله و جنوبه و له عدة مؤلفات بالعربية و الفرنسية و الإنجليزية و هو أول من تنبأ بالحرب الحضارية الأولى التي دارت أطوارها بالخليج العربي.