أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - سرى العميدي - الجزء الذي لم يكتمل من نصب الحريه














المزيد.....

الجزء الذي لم يكتمل من نصب الحريه


سرى العميدي

الحوار المتمدن-العدد: 2440 - 2008 / 10 / 20 - 08:23
المحور: المجتمع المدني
    


بين الامس واليوم امنيات مؤجله وتطلعات الى الغد الضائع الذي نحلم به بكل مراره والم تتوارى لنا شعلة الاحرار الملتهبه بنضالهم وتحديهم للاستبداد والظلم لتعيد لذاكرتنا امجادنا التي ستبقى متصدره سطور التاريخ نقف لها خاشعين متعطشين وتملئ قلوبنا غصه من اجل استعادة حقنا المشروع الذي انتهش منا وهي الحريه

عندما نتحدث عن نصب الحريه فاننا لانتحدث عن نصب صمم فقط ليوضع في احد شوارع بغداد انما نتحدث عن تاريخ ومسيرة شعب بكل ماسيه وهمومه وتحدياته فهو ملحمه عراقيه حديثه الصياغه قديمة المعنى فهو اشبه بلافته تشرح فيها لكل زائر يزور العراق من هو هذا الشعب وكم عانى من اجل ان يعيش وكم ضحى ولايزال يضحي من اجل هذا الوطن وكيف يتحلى ابنائه بالصبر والعزيمه في دحر الايام السوداء وان الشمس لن تغيب به ابدا مهما حاول الطامعون

نصب الحريه استطاع ان يرافق حكومات متعدده وسياسات مختلفه دون ان يفقد قيمته الجماليه والوطنيه لانه لم يمثل سياسه أي حاكم بقدر ماكان يعبر عن الانسان العراقي بماضيه وحاضره ومستقبله لذلك كان ومايزال وسيبقى هذا النصب فخرا واملا للاجيال القادمه ليعرفهم ما يجهلونه في تاريخهم

تبتدأ القصه في نصب الحريه بسلسله من الصراعات والتحديات والانفعالات المشحونه بالغضب والثوران لتعيدنا الى تاريخنا الذي يتضمن كل هذه الصور الاليمه الذي يحتفظ بها ماضينا القديم والمشاهد الحزينه التي تعبر عن واقع مرير عشناه

ثم يأتي جزء التغيير في النصب المتمثل في الجندي الذي يفتح زنزانته بقوه وعزيمه شديده ليغير هذا الواقع الذي لابد من تغييره لينقل القصه من طابعها الثائر الغاضب المتألم الى طابع اخر وهو عصر السلام والرخاء والحريه الذي ولدته المأسي والمعاناة التي كانت سببا رئيسيا في هذا التغيير الجذري
الا اننا نلاحظ وعبر سنين عشناها مع هذا النصب ان الجزء الذي يلي عصر التغيير لا يدوم طويلا فسرعان ما نصل الى هذا الجزء تتقلب الاحداث لتعود القصه تتكرر من جديد فنعيش ماسيها مره اخرى ونتطلع الى ذلك الجندي الذي سيحرر العراق مره اخرى من قبضة الظلم والاستبداد

فأي حريه اليوم ننتظر في وطن يتدخل به الغرباء من كل صوب وتستباح به الاصوات الحره الثائره في كل زمان ومكان وطن تصفع به الاحلام الجميله لتحولها الى واقع مرير فرض علينا ان نتقبله شئنا ام ابينا

كأن جواد سليم ارادنا ان نحلم دائما بالحريه الذي صورها لنا في جداريته وان لانقطع الامل في اليوم الذي سنحظى بها فهذا العمل العملاق لايمكن ان يكون وهم فلابد ان تنتهي القصه يوما ما في نصب الحريه

فمتى يا ترى سنشهد النهايه الابديه لجميع اجزاء نصب الحريه لتكتمل معانيه من جديد بصوره ثابته بعيدا عن التحولات والتكرار المتزايد لهذه القصه العراقيه المؤلمه الت لاتزال تعيشها الاجيال
نصب الحريه سيبقى شامخا و شاهدا على ما نطمح اليه ذلك الهاجس والحلم الدفين الذي يرافق مسيرة هذا البلد المعطاء المتعطش للحريه المسلوبه
كم نضالنا من اجلها وكم سنناضل وكم فقدنا من اجلها وكم سنفقد الا انها لاتزال حاضره امامنا في كل خطوه نخطوها في طريق الاستقلال انها الحريه ستبقى شمعه يستمد نورها من نصب الحريه لنحقق بنورها ما حلمنا به دائما وضحينا من اجله بالغالي والنفيس الحريه والاستقلال عن كل ظالم وجبروت في وطننا لياتي عصر الازدهار والسلام لهذه الارض الخالده





#سرى_العميدي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الدين ايمان لايورث
- الزواج المندائي..طقوس عنوانها النهر
- الرقص..لغه من اعماق الروح
- قلبي معكم يا ابناء النور
- بكين:هل يجهض الحلم قبل ان يولد
- يهود العراق..ان يحطم الناي ويبقى لحنه حتى غدي
- المندائيون وحلم العوده الى ضفاف دجلة
- ليل بغداد اشتياق بلا حدود
- المندائيون نوارس دجله المغيبون
- بالموسيقى تتوحد الشعوب
- نصب الحريه احد روائع العاصمه بغداد


المزيد.....




- بعد حملة اعتقالات.. مظاهرات جامعة تكساس المؤيدة لفلسطين تستم ...
- طلاب يتظاهرون أمام جامعة السوربون بباريس ضد الحرب على غزة
- تعرف على أبرز مصادر تمويل الأونروا ومجالات إنفاقها في 2023
- مدون فرنسي: الغرب يسعى للحصول على رخصة لـ-تصدير المهاجرين-
- نادي الأسير الفلسطيني: الإفراج المحدود عن مجموعة من المعتقلي ...
- أمريكا.. اعتقال أستاذتين جامعيتين في احتجاجات مؤيدة للفلسطين ...
- التعاون الإسلامي ترحب بتقرير لجنة المراجعة المستقلة بشأن الأ ...
- العفو الدولية تطالب بتحقيقات دولية مستقلة حول المقابر الجما ...
- قصف موقع في غزة أثناء زيارة فريق من الأمم المتحدة
- زاهر جبارين عضو المكتب السياسى لحماس ومسئول الضفة وملف الأسر ...


المزيد.....

- أية رسالة للتنشيط السوسيوثقافي في تكوين شخصية المرء -الأطفال ... / موافق محمد
- بيداغوجيا البُرْهانِ فِي فَضاءِ الثَوْرَةِ الرَقْمِيَّةِ / علي أسعد وطفة
- مأزق الحريات الأكاديمية في الجامعات العربية: مقاربة نقدية / علي أسعد وطفة
- العدوانية الإنسانية في سيكولوجيا فرويد / علي أسعد وطفة
- الاتصالات الخاصة بالراديو البحري باللغتين العربية والانكليزي ... / محمد عبد الكريم يوسف
- التونسيات واستفتاء 25 جويلية :2022 إلى المقاطعة لا مصلحة للن ... / حمه الهمامي
- تحليل الاستغلال بين العمل الشاق والتطفل الضار / زهير الخويلدي
- منظمات المجتمع المدني في سوريا بعد العام 2011 .. سياسة اللاس ... / رامي نصرالله
- من أجل السلام الدائم، عمونيال كانط / زهير الخويلدي
- فراعنة فى الدنمارك / محيى الدين غريب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - سرى العميدي - الجزء الذي لم يكتمل من نصب الحريه