أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - عبدالوهاب خضر - انا قلبى مساكن شعبية!















المزيد.....

انا قلبى مساكن شعبية!


عبدالوهاب خضر

الحوار المتمدن-العدد: 2440 - 2008 / 10 / 20 - 08:59
المحور: حقوق الانسان
    


(يخطئ من يظن أن إنهيار هضبة المقطم على المواطنيين الغلابة ، وان عجز الحكومة عن إنقاذ مجلس الشورى من الحريق ، أو الازمات التى نعيشها كل يوم هى مصادفة بحتة .. والدليل فى هذا المقال ).....
يوم 6/12 /2003 إتصل بى السيد عمرو موسى الامين العام لجامعة الدول العربية ليهنئنى على المقالة التى كتبتها بعنوان : "كنت مع عمرو موسى " والتى تضمنت رسائل شديدة اللهجة من اهالى قريتى "عزبة على عبدة مركز قطور غربية " الى السيد الامين العام يطلبون منه التدخل العاجل لحل مشكلات البلاد من فساد وعشوائيات وارتفاع الاسعار وازمات المياه والمساكن والبطالة والزحام والجريمة ، متسألين متي سنتخلص من مجاعة الأوكسجين «الهواء الفاسد» ، وطوابير رغيف العيش، وتلوث مياه الشرب ،وتدهور أحوال الطرق والصرف الصحي ،والسحابة السوداء، والاتجاه نحو الاسكان الفاخر على حساب الاسكان الشعبى لمحدودى الدخل ، معتقدين ان علاقة قوية تربطنى بالسيد عمرو موسى بعد ان صافحنى بالمصادفة فى مؤتمر ما اذاعه التليفزيون المصرى .
كان "موسى" هو المسئول الوحيد الذى فهم مغزى المقالة التى نشرتها فى صحيفة الاهالى المصرية ،وهى ان الناس فقدت الثقة فى جميع المسوليين المباشريين لهم ، والذين يعانون من العشوائية فى التفكير والتشتت فى اتخاذ القرارات التى ليس لها علاقة بالواقع خاصة فى الريف الذى لا يعرف ازماته الحقيقية سوى فلاح مثلى .
وفى يوم 15 اكتوبر 2006 التقيت بالفنان محسن شعلان رئيس قطاع الفنون التشكيلية بوزارة الثقافة ولفت انتباهى فى حوارى معه الى العشوائية التى تسكن فى قلوبنا وعقولنا وافكارنا نحن الشعب والحكومة ، وكيف اصبحت ثقافة القبح تحكمنا، وان اللمسات الفنية الجميلة غابت عن شوارعنا، وتاهت مع زحام المواصلات وتلوث النيل وسلوكيات الناس فى الشوارع المصرية التى كانت جميلة.

وبالمصادفة البحته كنت اول صحفى يلتقى بالدكتور عبدالعظيم وزير محافظ القاهرة عندما تولى منصه كمحافظ للعاصمة قادما من دمياط التى قدم فيها خدمات غير مسبوقة ، ولكن الامر يختلف هنا ، اللقاء كان يوم 1 / 10/2004 ، وقد كنت معجبا بكلامة وتمنيت عليه الا ينطبق عليه المثل القائل : " الغربال الجديد له شده " , فطمأننى الرجل ، وإتخذ مجموعة من القرارات العاجلة للقضاء على الفساد والعشوائيات فى العاصمة ومنها : وقف أربعة مهندسين عن العمل لمدة ثلاثة أشهر، وإحالتهم للتحقيق لعدم تحريرهم قرارات إزالة لمبان مخالفة بحي الزاوية الحمراء، وقال لى المحافظ هل تصدق أن أولئك المتهمين طلبوا مني 5 قرارات إزالة لشقق في عقار واحد بعد الانتهاء من بنائه بفترة طويلة، وذلك بعد أن علموا بقراراتي الأخيرة بتشكيل لجنة متخصصة داخل المحافظة لمواجهة جرائم البناء قبل وقوعها وفي أسرع وقت؟.وقبل هذه الأحداث بساعات كان «وزير» قد أصدر قرارا بإيقاف اللواء حسين أحمد رشدي رئيس حي غرب مدينة نصر عن العمل وتحويله إلي النيابة الإدارية لتقاعسه في العمل وعدم التزامه بمواجهة ظاهرة التلوث بالحي والناتجة عن تصاعد الأدخنة من عزبة العرب بسبب حرق المخلفات بصفة مستمرة!!.
قال المحافظ انه يبحث عن الجمال والقضاء على العشوائيات , وقال ايضا انه يحلم بقاهرة جديدة , ولكن العين بصيرة والايد قصيرة .وقال لى المحافظ بعض الارقام منها : تم اعتماد 137 مليون جنيه هذا العام لتطوير المناطق العشوائية فى المحافظات ، وتخصيص 233 مليون جنيه لتحسين مياه الشرب ، وان مجمل ما تم انفاقه لتوصيل المرافق للمناطق العشوائية هو 20712 مليون جنيه !!، وان القاهرة وحدها بها 68 منطقة عشوائية معتمدة .
هذا ما قاله المحافظ بالنص بخلاف الارقام التى رصدها للصرف على التشجير وتجميل القاهرة والتى لا تلفت انتباه اى مواطن يمشى فى الشارع حتى الان , ولكن ما لفت انتباهى انا فى هذه التصريحات هو صرف مبالغ طائلة على توصيل المرافق لعشوائيات مهددة للإنهيار ، ومقابر غير ادمية فى مناطق مثل الامام الشافعى والتونسى ومنشأة ناصر ، فكيف نصدق هذه السياسات التى تتخذ العشوائية دستورا لها على مدار عشرات السنين التى مرت ، واتذكر هنا اننى نزلت الى مقابر الامام الشافعى لالتقى ببعض المواطنين ولحسن الحظ حضرت حفل زفاف بسيط لعروسين من اهل المقابر ، فقالت لى العروسة وهى تدخل مقبرتها الجديدة : استاذ عبدالوهاب ، إحنا لما نموت الحكومة هتدفنا فى شقة !!

وبمناسبة العشوائيات لا يمكن ان انسى محمد ابراهيم سليمان وزير الاسكان السابق والذى التقيت معه فى مكتبه بالوزارة يوم 12/8/2004 وقلت له : باب الوزير مخلع ! فضحك الرجل وقال : ازاى ؟ ، فقلت له ان هناك 250 الف مواطن من دائرتك الانتخابية بمنشأة ناصر رفعوا ضدك قضية امام محمة القضاء الادارى بسبب العشوائيات والفساد فى توزيع شقق سوزان مبارك الجديدة والايلة للسقوط !! ، فلم يهتم الوزير بكلامى سوى انه قال : ان اهالى دائرته يعيشون فى نعيم فالمقابر مجهزة بجميع وسائل الاتصال والانوار الحديثة من كهرباء ودش وتليفونات وخلافة !!
حدث ذلك مع انه وطبقا لمعلومات الوزارة نفسها فى ذلك الوقت وحتى الان فإن دائرة وزير الإسكان السابق بها 70 % من مساكن الحي محرومة من المرافق وتباع فيه المياه عن طريق طائفة من السقايين، بينما يلجأ سكان حافة الجبل إلي مد أنابيب تنساب عبرها نواتج الصرف الصحي، وتوجد بالمنطقة - طبقا لدراسة أعدتها جمعية المساعدة القانونية - أبرز مقالب الذبالة وقد اختار الذبالون بعض الاماكن للإقامة بها بجوار ما يجمعون من قمامة وتفتقر منطقتا الوحايد والدويقة إلي أدني التسهيلات الإسكانية من مياه الشرب والصرف الصحي والاضاءة ، بينما يقول تقرير التنمية البشرية الأخير إن دائرة وزير الإسكان السابق كانت ومازالت ضمن أدني 5 أحياء في مستوي المعيشة، كما أن قيمة نصيب الفرد من الناتج المحلي متدنية للغاية وأن هناك ضعفا في مستوي معيشتهم المنخفض ، كما يرتفع معدل وفيات الأمهات والرضع في دائرة الوزير إلي " 56 " لكل ألف مولود و 63 حالة وفاة لكل ميت مولود بالنسبة لمعدل وفيات الامهات، وتبلغ نسبة المشاركة السياسية في التصويت علي انتخابات البرلمان 17 % فقط !!
وبعد كل ذلك فإن العشوائية التى تسكن سياسات الحكومة لابد من القضاء عليها ، إن الامر لا يتطلب قانون أطول من احمد نظيف رئيس مجلس الوزراء واجمل من هيفاء وهبى كما طالب الكاتب الساخر صلاح عيسى انما يتطلب تغيير جذرى لهذه السياسات ، فالحكمة تقول ذلك ، فمنذ ايام قليلة علق السيد سمير رجب رئيس تحرير جريدة العمال على التقرير الصحفى الذى نشرته فى صحيفة الاهالى وقلت فيه ان تغيير وزارى قادم إيمانا منى بان النظام السياسى يتمتع بقدر من الحكمة فى ظل الكوارث التى تحدث الان واخرها حريق الشورى وانهيار هضبة المقطم التى كشفت عن فشل السياسات الحالية ، فقد إتهمنى " رجب" بأننى عاجز عن البحث عن المعلومات فقررت ان اكتب عن التغيير الوزراى ، ولكنه لفت انتباهى هو والنظام -الذى تتداخل فيه الثروة مع السلطة والبلطجة والدليل هشام طلعت مصطفى -الذى يدافع عنه انه لا يستحق منى الان إلا ان اغنى له اغنية محمد منير والتى يقول فيها : " الشعب حبيبي وشرياني ، أهداني بطاقة شخصية ، الاسم الكامل إنسان ، والشعب الطيب والديا ،المهنة بناضل بتعلم ، تلميذ في مدرسة شعبية ،المدرسة فاتحة على الشارع ، والشارع فاتح في قلبي،أنا قلبي مساكن شعبية."



#عبدالوهاب_خضر (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- منظمة العمل العربية نصف حامل !!
- مصر على القائمة البمبى (السوداء سابقا )
- حول المساعدات العسكرية لمصر !
- گيف تتحرر النقابات العمالية فى مصر ؟
- إجتماعات شبه سرية للحكومة المصرية - لجعل - أموال العمال المح ...
- كيف يصبح اتحاد العمال مستقلا عن الحكومة والأمن والصراعات؟
- وقائع وأرقام حول أزمة الغذاء والوقود الحيوى فى العالم :دعوة ...
- مفيش علاوة من غير بنزين
- الارض تهتز من تحت أقدام النظام الحاكم فى مصر !
- عن العلاوة وارتفاع الاسعار فى مصر : فين الرجالة ؟!!
- حسين مجاور : إضرابات العمال فى مصر .. حق مشروع !!
- مفاجآت الرئيس مبارك للعمال .. بلا ضمانات!
- رقبة الوزير وليست ذراعه !
- فيرجن ميغاستور ... وكيف تستفيد منها الحكومات ؟
- بالاسماء : شركات أمريكية ترعى الارهاب
- الحكم المصرى يدفع البلاد إلي الهاوية
- حزب التجمع المصرى يقود اخطر معركة ضد تدمير الاقتصاد الوطنى : ...
- اتحاد عمال حوض النيل ومنظمة البيئة والنقابة العامة للزراعة و ...
- اتحاد نقابات دول حوض النيل فى إختبار مصيرى
- رؤية حزب التجمع حول وهم التخطيط في زمن الاقتصاد العشوائي وفو ...


المزيد.....




- -الأونروا-: الحرب الإسرائيلية على غزة تسببت بمقتل 13750 طفلا ...
- آلاف الأردنيين يتظاهرون بمحيط السفارة الإسرائيلية تنديدا بال ...
- مشاهد لإعدام الاحتلال مدنيين فلسطينيين أثناء محاولتهم العودة ...
- محكمة العدل الدولية تصدر-إجراءات إضافية- ضد إسرائيل جراء الم ...
- انتقاد أممي لتقييد إسرائيل عمل الأونروا ودول تدفع مساهماتها ...
- محكمة العدل تأمر إسرائيل بإدخال المساعدات لغزة دون معوقات
- نتنياهو يتعهد بإعادة كافة الجنود الأسرى في غزة
- إجراء خطير.. الأمم المتحدة تعلق على منع إسرائيل وصول مساعدات ...
- فيديو خاص: أرقام مرعبة حول المجاعة في غزة!!
- محكمة العدل تأمر إسرائيل بفتح المعابر لدخول المساعدات إلى غز ...


المزيد.....

- مبدأ حق تقرير المصير والقانون الدولي / عبد الحسين شعبان
- حضور الإعلان العالمي لحقوق الانسان في الدساتير.. انحياز للقي ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- فلسفة حقوق الانسان بين الأصول التاريخية والأهمية المعاصرة / زهير الخويلدي
- المراة في الدساتير .. ثقافات مختلفة وضعيات متنوعة لحالة انسا ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نجل الراحل يسار يروي قصة والده الدكتور محمد سلمان حسن في صرا ... / يسار محمد سلمان حسن
- الإستعراض الدوري الشامل بين مطرقة السياسة وسندان الحقوق .. ع ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نطاق الشامل لحقوق الانسان / أشرف المجدول
- تضمين مفاهيم حقوق الإنسان في المناهج الدراسية / نزيهة التركى
- الكمائن الرمادية / مركز اريج لحقوق الانسان
- على هامش الدورة 38 الاعتيادية لمجلس حقوق الانسان .. قراءة في ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - عبدالوهاب خضر - انا قلبى مساكن شعبية!