أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - السياسة والعلاقات الدولية - كوهر يوحنان عوديش - اتفاق امني ام تكبيل ابدي ؟














المزيد.....

اتفاق امني ام تكبيل ابدي ؟


كوهر يوحنان عوديش

الحوار المتمدن-العدد: 2439 - 2008 / 10 / 19 - 02:58
المحور: السياسة والعلاقات الدولية
    


لا يمر يوم دون ان يأتي ذكر الاتفاقية الامنية ! المزمع عقدها مع الحكومة الامريكية، فهذا يؤكد ان التوقيع سيتم في غضون اسابيع معدودة وذاك يفني تصريحات الاول ويقول بأن هناك معوقات ونقاط كثيرة موضع الخلاف لذلك توقيع الاتفاقية مع حكومة الاحتلال سيؤجل اغلب الظن الى ما بعد الانتخابات الامريكية، وعلى النغمة والمنوال انفسهما واحد يعارض الاتفاقية ويحرمها واخر يؤيدها ويحللها حسب ما تقتضيه وتفرضه المصلحة الشخصية اولاً والمصلحة الحزبية ثانياً والمصلحة الطائفية ثالثاً والمصلحة القومية رابعاً ومن ثم ( اذا ما تذكروا طبعاً ) مصلحة الوطن التي حذفت من القاموس العراقي الجديد.
بمجرد التفكير بالوضع العراقي العام، السياسي والامني والاقتصادي، يتضح لنا بان العراق محتاج لعشرات الاتفاقيات وليس لاتفاقية واحدة مع المحتل، لكن مثل هذه الاتفاقيات يجب ان تعقد وتوقع عندما يكون العراق حراً وصاحب سيادة مستقلة وتحكمه حكومة وطنية تأخذ مصلحة الشعب بنظر الاعتبار والا فماذا نرجو من اتفاقية توقع بين دولة محتلة وحكومة الاحتلال ؟ الا تكون هكذا اتفاقيات مهما كانت منصفة وعادلة نوعاً من الشروط وفرض لمصالح امريكا على حساب استقلالية الوطن ومصالح شعبنا المنكوب ؟ اليس هذا اطالة لامد الاحتلال وتكبيل للوطن بقيود ابدية ؟
كان يمكن للحكومة وبدلا من القرار الانفرادي وعدم استشارة الشعب في مسألة مهمة كهذه ان يعرضوا بنود الاتفاقية على الشعب عامة ويتم الاستفتاء عليها بشفافية دون تدخل المرجعيات او رؤوساء العصابات، وبذلك تتحاشى اللوم وتتجنب وجع الرأس، لكن ادراك المسؤولين العراقيين بان هذه الاتفاقية يجب ان تعقد وستعقد برضاهم او من دونه قصر الطريق وعجل المسألة دون تعب مع القليل من اللف والدوران والظهور احياناً بمظهر المفاوض المسيطر والقوي وليس عكسه بمظهر الموظف المدقق.
لا اظن بانني مهما قلت وكتبت اضيف شيئاً او انقص شيئاً لان الذي قيل وكتب كثير وان الاتفاقية ستوقع اذا ايدت او عارضت، لكن الغريب في الامر هو كلام السيد نوري المالكي رئيس وزراء العراق الذي قال :- ان شأن توقيع الاتفاقية مع الولايات المتحدة اطلاق الاموال العراقية واخراج العراق من البند السابع.
خدمة الوطن شيء جميل ومبهج والتضحية في سبيله ورفاهية شعبه شيء يدعو للفخر والاعتزاز، وما قاله السيد المالكي شيء يدعو للفرح والاحتفال فالكل يتمنى خروج جيش الاحتلال واطلاق اموال الشعب المجمدة وعودة العراق الى مجده ومكانته الدولية لكن من حقنا كمواطنين نعيش في وطن اصبح ( ديمقراطيا فيدرالياً ! ) كما يقولون ان نسأل السيد المالكي بصفته رئيساً للوزراء ( أي ما معناه اعلى سلطة ) كم تبلغ اموالنا المجمدة ؟ وماذا ستفعلون بها ؟ فاذا كانت ستصرف على الاعمار او لخدمة المواطنين فأنتم مشكورين على جهودكم والتاريخ سيحفظ غيرتكم ومحبتكم واخلاصكم للوطن، اما ان تصبح هذه المبالغ ارقاماً اخرى تضاف الى القديمة المختلسة والمنهوبة من خزينة الدولة فلا للاتفاقية ولا لتحرير اموالنا المجمدة مليون مرة.
لقد اشيرت وتشير كل التقارير الدولية المختصة بالفساد والاختلاس ان العراق يأتي في المراتب المتقدمة من الدول الاكثر فساداً في العالم، وتأكيداً على ذلك اعلنت هيئة النزاهة مراراً وتكراراً بان المبالغ المختلسة من اموال الدولة ( المكتشف عنها طبعاً !!! ) منذ سقوط النظام السابق تقدر باكثر من 250 مليار دولار !!! هذا عدا اطنان النفط المهربة يومياً دون حساب وكتاب وعدا الاموال واطنان الذهب التي استولى الامريكيون وبعض الاحزاب بداية احتلال العراق، فهل يا ترى استطاعت الحكومة ان تحاسب المختلسين وتعاقب المسؤولين وتضع حداً لهذا النهب العلني لتأتي وتبشرنا بان اموالنا المجمدة ستحرر ؟؟؟ اليس مكانها البارد في المجمدات الامريكية افضل من نار المحاصصة الطائفية التي ستلتهمها لا محال ما ان تدخل الحدود العراقية ؟؟؟



#كوهر_يوحنان_عوديش (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- اهكذا تكافئون صانعي حضارة العراق ؟
- هذه السياسة تفرغ الوطن !
- اغتيال الحرية فقرة من دستور العراق الجديد
- مجزرة سميل واحلام الفقراء
- هل هناك مستقبل للمسيحيين في العراق ؟
- لتكن مجالس المحافظات الخطوة الاولى لتوحيد خطابنا القومي
- الوطن المباع ليس بحاجة الى المزيد من الاتفاقيات!
- مصائب قوم عند قوم فوائد
- ثمن الوطن
- في الذكرى الخامسة للاحتلال ماذا بقى من العراق؟!
- وطن كله سراب
- اخر اخبار شعبنا :- قتل واختطاف وتفجير وسرداب مظلم
- واخيراً عرفت من اكون !!!
- جمهورية ان شاء الله الفدرالية الاتحادية الديمقراطية !!!
- الحكومة العراقية وعناد جحا مع زوجته !!!
- رسالة مفتوحة من متسول عراقي الى الرئيس الفرنسي السابق
- مقايضة
- متى يتم القاء القبض على مغتصبي العراق ؟؟
- بين حانة ومانة ..... ضاعت لحانه ( رد على السيد ملا بختيار وا ...
- الحكم الذاتي وانتظار الفتات لحين انتهاء وليمة الغرباء !!


المزيد.....




- من الحرب العالمية الثانية.. العثور على بقايا 7 من المحاربين ...
- ظهور الرهينة الإسرائيلي-الأمريكي غولدبرغ بولين في فيديو جديد ...
- بايدن بوقع قانون المساعدة العسكرية لأوكرانيا وإسرائيل ويتعهد ...
- -قبل عملية رفح-.. موقع عبري يتحدث عن سماح إسرائيل لوفدين دول ...
- إسرائيل تعلن تصفية -نصف- قادة حزب الله وتشن عملية هجومية في ...
- ماذا يدخن سوناك؟.. مجلة بريطانية تهاجم رئيس الوزراء وسط فوضى ...
- وزير الخارجية الأوكراني يقارن بين إنجازات روسيا والغرب في مج ...
- الحوثيون يؤكدون فشل تحالف البحر الأحمر
- النيجر تعرب عن رغبتها في شراء أسلحة من روسيا
- كيف يؤثر فقدان الوزن على الشعر والبشرة؟


المزيد.....

- الجغرافيا السياسية لإدارة بايدن / مرزوق الحلالي
- أزمة الطاقة العالمية والحرب الأوكرانية.. دراسة في سياق الصرا ... / مجدى عبد الهادى
- الاداة الاقتصادية للولايات الامتحدة تجاه افريقيا في القرن ال ... / ياسر سعد السلوم
- التّعاون وضبط النفس  من أجلِ سياسةٍ أمنيّة ألمانيّة أوروبيّة ... / حامد فضل الله
- إثيوبيا انطلاقة جديدة: سيناريوات التنمية والمصالح الأجنبية / حامد فضل الله
- دور الاتحاد الأوروبي في تحقيق التعاون الدولي والإقليمي في ظل ... / بشار سلوت
- أثر العولمة على الاقتصاد في دول العالم الثالث / الاء ناصر باكير
- اطروحة جدلية التدخل والسيادة في عصر الامن المعولم / علاء هادي الحطاب
- اطروحة التقاطع والالتقاء بين الواقعية البنيوية والهجومية الد ... / علاء هادي الحطاب
- الاستراتيجيه الاسرائيله تجاه الامن الإقليمي (دراسة نظرية تحل ... / بشير النجاب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - السياسة والعلاقات الدولية - كوهر يوحنان عوديش - اتفاق امني ام تكبيل ابدي ؟