أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - يونس العموري - لعيسى قراقع .... ( دور يا كلام على كيفك دور) ....















المزيد.....

لعيسى قراقع .... ( دور يا كلام على كيفك دور) ....


يونس العموري

الحوار المتمدن-العدد: 2439 - 2008 / 10 / 19 - 06:47
المحور: القضية الفلسطينية
    


تقوم الدنيا ولا تقعد حينما يمر الرأي الصريح اوالموقف الواضح لهذا الكاتب او ذاك الصحافي في معرض تعليقه ورؤويته لمسار الوقائع الفلسطينية اليوم ... وتُستل السيوف من اغمادها في محاولة منها لأن تصنع البطولات في زمن تقزيم الذات وعنجهية الأمراء الممالك ... جنرالات الحروب الجديدة على اوهام سلطة الضياع ...
مناسبة ما نقول وما سنقول هو حجم هذا التيه وخربشة معانينا ... واختلاط مفاهيمنا التي صارت عديمة اللون والرائحة والمستعصية على الفهم والإفهام .... حيث لابد من ان نفهم ماهية وقائعنا اليوم وهل نحن في كنف الدولة مواطنين لنا حقوق وعلينا الواجبات ...؟؟ وهل من الحق لنا ان نمارس الشيء اليسير وما يتيسر من الصراخ بحضرة الأمير والحاكم بأمره ..؟؟ ام ما زلنا نخضع لسيطرة ابو جهل والكلام لا يستوي وطرف العيش المنسوب لملوك الكلام ... وكأن الكلام والقول وفعل الكتابة وبالتالي صناعة الموقف ومجابهة سلبياتهم وخطاياهم لابد ان يستوي وسادة عسكر التشريفات ...
فقد تبدلت كل القيم ... وتغيرت المعاني ... ولابد من مواجهة تحدي هذه المتغيرات وتلك العقيدة التي صارت ورقية هشه بوجه الريح ... كانوا مقاتلين في ساحات الوغى حينما عرفوا وعلموا ان للقتال معنى ومضمون ... كانوا مدافعين عن كرامة بنادقهم بوجه التنين ... كانوا الأشد بئسا فبوصلتهم باتجاهاتها الصحيحة .... كانت اجاباتهم صريحة واضحة ولا تشوبها شائبة حينما تمترسوا بخنادق الليل في مهمة حراسة القمر في سماء الوطن، ولتبقى نار العجوز متأججة بخيمة الصمود على تلة من تلال زيتون الأولين .... كنا لا نختلف عليهم وعلى فعلهم، كنا نحرسهم بكلامنا ووعينا... فقد كانوا فدائيي فلسطين ... واليوم صاروا الشرطة ... وصاروا رجال الأمن والأمان ... والعجوز احرقت الخيمة ونارها ما عادت متوقدة بليلها ... وعذارى الوطن غادرن وانسحبن من المشهد ... فبكل لحظة من الممكن عبور المدجج بتاريخ يهوذا للمكان ... وذاك الجميل المسمى مناضلا مدافعا مكافحا اضحى رجل اخر ببزته الجديدة ينتظر الأوامر ... ويكون ان ياتي الأمر بالإنسحاب ...
من هنا صار لازما عليهم اصدار بياناتهم والتسابق على منصاب التصريحات للتوضيح ... فقد نال منهم ومن مشهدية الواقع الجديد ...
فلكل من تفنن بالرد على الزميل عيسى قراقع نوجه السؤال من جديد: ...
وهو السؤال الذي صار مشروعا ولربما يثير من حوله الكثير من الجدل والسجال... فبعد عبور فلسطين لحربها الأهلية تصير كل المحرمات مشكوك في حرمتها ويصير الباطل جزء من مشهدية الواقع ولربما تختلط مفاهيم الحق ومعانيه...
عسكر مين وعلى مين..؟؟ هو السؤال الذي ظل عالقا منذ ولادة سلطة اوسلو على الأرض الفلسطينية ومنذ ان فقدنا الحس بالأشياء ولفهم دقائق الأمور وخباياها وبعد ان صار لمراكز القوى الكثير من التفسيرات للنشاط السياسي وللفعل الدبلوماسي وضرورات المرحلة ومتطلبات الوقائع الجديدة... وتداعيات الفهم الجديد للعسكر... اولسنا في طور تأسيس الدولة في كينونة العالم الثالث ومفاهيمه...؟؟ وتلك الأنماط التي تحكمه وبالتالي لابد من انشاء ونشوء العسكر ليكون العسكر جزء من مشهد الدولة العتيدة القادمة....؟؟ ولأننا نحيا في كنف المنطقة فلابد من تحديد هوية العسكر ولمن يتبعون هؤلاء العسكر... وكيف من المفروض تدريب وتأهيل العسكر ومن يكون أمرهم وحاكمهم والمسيطر على عدد شهقاتهم وزفيرهم.. بل لابد من تحديد اجندات ولاءتهم وممن يتشكلون ومن اي الأرياف يكونون وبأي الأسماء يهتفون... الذين سيمنحونهم القابهم من جديد...
عسكر مين..؟؟ للفلاني ابن افلاني ابو الفلاني...؟؟ لهذا التيار او ذاك النهج..؟؟ او ممن يتبعون لفعل السفارات...؟؟ او لمن صار يؤمن بأن الطرق الى الجنة لابد ان تمر من خلال تقديم الولاء والطاعة لأولي الأمر منا....؟؟ واي الأوامر لابد من تنفيذها... تلك التي تستوي وتتوافق وسيادة القانون..؟؟ الذي صار مستباحا بفعل ارادة الزعماء الجدد على الأرض..؟؟ ام لأوامر الأشباح الذين يعبرون المكان والزمان عبورا خفيفا....
عسكر مين هؤلاء..؟؟ اهم عسكر للوطن واذا كانوا هكذا فلماذا لا ينعكس في محياهم صورة الوطن ولماذا لا يدافعون عن الوطن ولماذا الوطن صار مباحا مستباحا لكل اشكال خفافيش الليل دون ان ننسى فزاعتة الأساسية المتمثلة بيهوذا الكامن في المكان وبكل الأزمنة الممكنة وتلك التي تتسلل عند اول الليل او عند انبثاق الفجر... لا فرق بالمواقيت لفعل التخريب والقتل والتدمير من عساكر الموت المتربصين للحلم من ان يتخقق..
عسكر مين... المنتشرين الأن في شوارعنا..؟؟ وما هي عقيدتهم..؟؟ ومن اجل اي الأهداف انخرطوا بسلك العسكرية...؟؟ وممن يأخذون اوامرهم..؟؟ وما هي وجهة بنادقهم اليوم ...؟؟ وكيف يفهمون ويتفهمون كرامة العسكر...؟؟ كلها اسئلة باتت مشروعة وتدق مضاجعنا بعد كان ما كان بساحات غزة وبعد ان وسم العسكر هناك بوسم الهاربين الواقفين عند اعتاب الإستسلام... وتسليم المقرات وعدم اطلاق النار بوجه من يقتحم المقرات ويحتل المواقع من ذوي الأقنعة المغطية للوجوه.. ربما افهم واتفهم ان العسكر هؤلاء لا يريدون اطلاق النار على ابناء جلدتهم ولربما اتفهم ان عقيدتهم لا تستوي وهذا الفعل... لكن لا يمكنني ان ان استوعب اهدار كرامة العسكر وتعريتهم امام العدسات.. فللعسكر كرامة ايضا ولابد من الدفاع عنها والمقصود هنا بكرامة العسكر الجماعية ولا اتحدث عن المسألة الشخصية والخاصة للكرامة مع اهمية هذا الجانب واولوياته...
اعتقد ان مؤسسات الدولة او حتى مؤسسات السلطة ومن الممكن ان تكون مؤسسات الجماعة وسميها ما شئت من المسميات... اعتقد ان هكذا تشكيلات تعمل على احترام كينونتها وتعزيز مفاهيم الكرامة الجمعية والوطنية ما بين ظهرانيا فأي جماعة او مؤسسة لا تحترم كرامتها ولا تحترم ذاتها الجمعية ومن الصعب عليها احترام كرامات الأخرين.... من هنا فقد بات التساؤل مشروع.... عسكر مين... عسكرنا...؟؟ اذا كانوا عسكر الوطن وهكذا يجب ان يكونوا فالوطن ككل قد تعرض لإهدار كرامته... فالصورة تبدو جليه وتبدو واضحة اليوم عسكرنا بلا كرامة وقد اضحوا في مهب الريح... بلا عقيدة واضحة وبلا ولاء مفهوم ومعلوم.. وكأن من يحركهم يتوق لرؤيتهم بهكذا مشهد...
عسكر مين وعلى مين ..؟؟ لكل جماعة من العسكر زعيم واب يرونها عظيم.... ولكل تشكيل عسكري راعي كبير... يأتمرون بقراراته واوامره.. وشهواته ايضا... فمن الأمن الوطني الى الأمن الوقائي الى اجهزة العسس والمخابرات حتى قوة التنفيذ وتلك القادمة من فعل المقاومة قد صاروا عسكرا... يتناقضون بقوة السلاح... ويركعون متضرعين شاكرين للرب في يوم النصر العظيم على ما انجزوه من تحرير من تشكيلات العسكر الأخرى...
العسكر الفلسطيني كانوا على الدوام في خلفية المشهد ممتشقي بنادق الحرية والكفاح في سبيل قضية الوطن واستعادة المغتصب والنضال في سبيل التحرير وكنا نفهم عسكر فلسطين بهذه الصورة.. ورأيناهم في الأغوار بهذه الصورة وشاهدناهم ببيروت ايضا بهكذا صورة وتعاطينا معهم بالأراضي الفلسطينية ضمن هذا الإطار... لكن ان تتبدل الصور والأدوار ويصيروا مجرد ديكورات لهياكل السلطة فقط... فهذا ما لا تقبله فلسطين وما لا تقبله كرامة العسكر... الا اذا كانوا عسكر لغير فلسطين يرتدون بزاتهم من اجل طابور الشرف وملاحقة غلابة الوطن....
هو السؤال المشروع مرة اخرى عسكر مين انتم...؟؟ وعلى من تمارسون عسكريتكم هذه الأيام...؟؟؟



#يونس_العموري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- كرنفالية لعكا ...
- تراتيل في نداء مطران القدس كبوتشي ....
- المصالحات الفتحاوية لابد ان تكون على اساس الإصلاحات اولا ... ...
- تعويذة مقدسية بحضرة الفتنة من جديد ...
- مطالعة نقدية لواقع حركة فتح وسبل استنهاضها ...
- ابعاد الغضب الأمريكي من لقاء عباس بالقنطار ...
- على متن الفراشات كان رحيل محمود درويش ....
- الكل يتحمل مسؤولية المأساة ....
- بالرحيل او الهروب ... لم يعد هناك الكثير من الفرق ....
- القدس تتوحد مع غزة
- حينما يصبح التناقض الثانوي رئيسي واساسي في الحالة الفلسطينية ...
- حينما يعود الشهداء ....
- لفقراء الوطن كلمة ايضا ...
- لماذا لم ينعقد اجتماع عباس مشعل في دمشق ..؟؟
- في حضرة دلال المغربي ....
- في ظل التهدئة...اين اصبحت حماس اليوم..؟؟
- هل تقرع اسرائيل طبول الحرب على ايران ... ؟؟؟
- الدلالات الرقمية لحرب تموز على لبنان ...
- بيان حزيران الفقراء ...
- قراءة في بيان المجلس الثوري لحركة فتح في دورته ال (35) ..


المزيد.....




- هكذا أنشأ رجل -أرض العجائب- سرًا في شقة مستأجرة ببريطانيا
- السعودية.. جماجم وعظام تكشف أدلة على الاستيطان البشري في كهف ...
- منسق السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي محذرًا: الشرق الأوسط ...
- حزب المحافظين الحاكم يفوز في انتخابات كرواتيا ـ ولكن...
- ألمانيا - القبض على شخصين يشتبه في تجسسهما لصالح روسيا
- اكتشاف في الحبل الشوكي يقربنا من علاج تلف الجهاز العصبي
- الأمن الروسي يصادر أكثر من 300 ألف شريحة هاتفية أعدت لأغراض ...
- بوركينا فاسو تطرد ثلاثة دبلوماسيين فرنسيين بسبب -نشاطات تخري ...
- حزب الله يعلن مقتل اثنين من عناصره ويستهدف مواقع للاحتلال
- العلاقات الإيرانية الإسرائيلية.. من التعاون أيام الشاه إلى ا ...


المزيد.....

- المؤتمر العام الثامن للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين يصادق ... / الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين
- حماس: تاريخها، تطورها، وجهة نظر نقدية / جوزيف ظاهر
- الفلسطينيون إزاء ظاهرة -معاداة السامية- / ماهر الشريف
- اسرائيل لن تفلت من العقاب طويلا / طلال الربيعي
- المذابح الصهيونية ضد الفلسطينيين / عادل العمري
- ‏«طوفان الأقصى»، وما بعده..‏ / فهد سليمان
- رغم الخيانة والخدلان والنكران بدأت شجرة الصمود الفلسطيني تث ... / مرزوق الحلالي
- غزَّة في فانتازيا نظرية ما بعد الحقيقة / أحمد جردات
- حديث عن التنمية والإستراتيجية الاقتصادية في الضفة الغربية وق ... / غازي الصوراني
- التطهير الإثني وتشكيل الجغرافيا الاستعمارية الاستيطانية / محمود الصباغ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - يونس العموري - لعيسى قراقع .... ( دور يا كلام على كيفك دور) ....