أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي - أحمد مولود الطيار - نصيحة رياض الترك














المزيد.....

نصيحة رياض الترك


أحمد مولود الطيار

الحوار المتمدن-العدد: 2439 - 2008 / 10 / 19 - 01:04
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي
    


تسنى لي بعيد مغادرتي سورية منذ أشهر نصيحة ثمينة من شيخ المناضلين رياض الترك أظن فيها مفاتيح من حكمة وبعد نظر الكثير : ( لا تكتب وأنت خارج سورية ما لم تستطع كتابته وأنت داخلها.. حافظ على توازنك دائما.).
لا أسوق الآن تلك النصيحة منطلقا من ثقافة أبوية أزعم تحرري منها أو.. ربما تتلبس بعضا من لاوعيي، ليس هنا الموضوع كما يبادر بعض أصحاب التهم المسبقة الصنع، إنما التدقيق مليا في تلك النصيحة بعد طوفان سيل "الشعور" والغرائز في كثير من المقالات التي تنسب نفسها في خانة الكتابات المعارضة للنظام السوري.
بالتأكيد مصدر النصيحة هنا مهم وقائلها منسجم جدا مع نفسه فيما يخص نقده أو " تهجمه " على النظام السوري، فالرجل لا يقول خارج سوريا أكثر مما يقوله داخلها واعتبر وربما يشاطرني الرأي كثر كل ما قاله يندرج تحت كسر حاجز الخوف، حتى بات رياض الترك الناقل للمعارضة السورية من سقف الى سقف الى اخر ودائما الانتقال من الواطئ الى الأكثر ارتفاعا الى الأكثر وهكذا حتى قيل فيه : " لايوجد فوق رأسه الا السماء ". كذلك، " سقفه أعلى من كل سقوف المعارضة السورية " .
ربما لا يستمد رياض الترك شهرته والأسطرة التي نسجت حوله من افتراقه الشهير مع حزبه عن الفاتيكان الكنسي السوفياتي ولا من موضوعات الخلاف الشهيره مع الحزب الشيوعي الأم وقائده الشهير خالد بكداش مع أهمية نلك الموضوعات وذلك الافتراق الفكري والسياسي، إنما جاءت من صموده الأسطوري في زنزانته الانفرادية لما يقارب العقد والنصف وخروجه فيما بعد ومقارعته للاستبداد أيمّا مقارعة والمحطات الدالة على ذلك أكثر من أن تعد وتحصى فعلى سبيل المثال، جملة واحدة على فضائية الجزيرة " مات الديكتاتور " كلفته عودة أخرى الى السجن ومبادرته التي أطلقها وطالب فيها بتنحي بشار الأسد عن السلطة أثناء "تقرير ميليس" أجفلت المعارضة قبل النظام والكل بدأ يحاول التنصل منها، وهنا دور رياض الترك في كسر حاجز الخوف والانتقال بالمعارضة السورية من سقف الى أخر أعلى.
بالعودة الى تلك النصيحة ومناقشتها ومدى الالتزام بها وهل هي صحيحة أم خاطئة أم البحث بين الحدين عن طريق ثالث وما هو السقف الموجود أصلا داخل سوريا لكي لا" نتعنتر " خارجها كما ربما يحتج كثير من كتاب المعارضة من ذوي السقوف العالية والعالية جدا ؟؟
برأي كثيرين : لاوجود للون الواحد إلا في إسار ذهنية منغلقة متصلبة آيلة بواقع تصلبها الى تشقق ثم الاندثار. بناء عليه، طبيعي جدا وجود لغات كثيرة في أدبيات المعارضة السورية ان كانت أحزابا أم مقالات لكتاب من مشاربَ مختلفةٍ. هذا التنوع يشكل اللوحة الكاملة ونجد فيها تدرج لوني من صقيعي باهت وأسود متشائم الى بين بين وصولا الى ألوان رغبوية تتشابك مع واقعية فجة.
قراء تلك المقالات لايبعدون كثيرا عن التشابك اللوني السابق واستعراض العدادات الرقمية في المواقع الالكترونية التي تقدم تلك الخدمة تعطينا وان بشكل تقريبي مزاجا عاما لما يقبل عليه القارئ السوري المهتم بنشر أدبيات وكتابات المعارضة السورية أو التي تدور في هذا المضمار.
في ملاحظات سريعة لاتندرج في عداد الدراسات الاحصائية الموثقة، نلاحظ أن المقالات التحريضية التي تسب وتهاجم النظام السوري وتنعته بأقدح وأذم النعوت، ارتفاع عدد قراءها، ولها الغلبة على غيرها من مقالات التحليل والتنظير واللغة التحليلية الهادئة، التي تحاول استشراف المستقبل ورسم رؤية عقلانية تحاول ولوج السياسة بما هي اعقال للعقل بعيدا عن افراغ المكبوت، فقط، لإفراغه، دون إعمال النظر، كيف تفادي شظاياه وكيفية محاصرة ضرره، بما ينطوي ذلك على ادراك أن السياسة تفعل فعلها هنا.
بين أولئك (العاشقين) لرياض الترك كم هي نسبة التزامهم بنصيحته وما هو مقدار التفكير لديهم : كيفية المحافظة على توازنهم ؟
سؤال نضعه برسمهم.
أما لماذا (شعبية) مقالات التحريض وطغيان اللغة الغاضبة والمنفلتة ؟ فربما يجد جوابه في طغيان الاستبداد والمسدّ الذي أوصل الجميع إليه بما هو فعل ممنهج سائر بعناد نحو تحقيق أهدافه وأولاها : الإذهاب بالعقل، أي بالسياسة إلى اللاسياسة. أليس هذا مانقصده عندما نردد دائما (( نزع السياسة عن المجتمع )) ؟
ينجح النظام عندما يجعلنا نقارب تصحرنا بانفلات غرائزنا وننجح حيث يفشل هو عندما نرسم خارطة طريق واضحة المعالم، هدفها الأول حماية متحدنا الوطني، مهما تمادى النظام وأمعن في تمزيقه.



#أحمد_مولود_الطيار (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- كربلاء حلب : قراءة في - أحداث الثمانينات - باعثها رواية خالد ...
- 14 آذار وبعض من المعارضة السورية : غلبة التكتيك على الإسترات ...
- بين -وطن- و-أبو شحاطة-
- تضامنوا مع حسن يونس قاسم
- مذكرة اعتقال الرئيس السوداني : لنبحث قبل التأييد أو الرفض بم ...
- بشار الشطي - محمد حجازي وستار أكاديمي - خطر على أمن الدولة -
- شبعا أم لبنان ؟!
- دفاعا عن معتقلي اعلان دمشق
- كيف الانفكاك من الثقافة البعثية الرعوية ؟
- قضية خليل حمسورك وحرية الاعتقاد وعدم الاعتقاد
- سيارة السيد معاون المدير: هموم مسؤول بعثي في زمن السلم
- في محاكمة فائق المير : - ماهي العلاقة بين والصهيونية وأمريكا ...
- الخوف على الذاكرة في - وجه الصباح *- رواية ابراهيم العلوش
- حوار مع خطاب القسم الثاني
- - سورية الحديثة - بدون كهرباء
- من عبد الرحمن الكواكبي الى عارف دليلة وميشيل كيلو واللبواني ...
- أعلن ترشحي لرئاسة الجمهورية
- -التطوير والتحديث والفوضى - الهلاكة
- هل سيستفيد العراق من إعدام صدام حسين ؟
- خليفة الله على الأرض : سوريا بين الخصخصة والرمرمة


المزيد.....




- ترامب يفشل في إيداع سند كفالة بـ464 مليون دولار في قضية تضخي ...
- سوريا: هجوم إسرائيلي جوي على نقاط عسكرية بريف دمشق
- الجيش الأميركي يعلن تدمير صواريخ ومسيرات تابعة للحوثيين
- مسلسل يثير غضب الشارع الكويتي.. وبيان رسمي من وزارة الإعلام ...
- جميع الإصابات -مباشرة-..-حزب الله- اللبناني ينشر ملخص عمليات ...
- أحمد الطيبي: حياة الأسير مروان البرغوثي في خطر..(فيديو)
- -بوليتيكو-: شي جين بينغ سيقوم بأول زيارة له لفرنسا بعد -كوفي ...
- كيم جونغ أون يشرف بشكل شخصي على تدريب رماية باستخدام منصات ص ...
- دمشق: دفاعاتنا الجوية تصدت لعدوان إسرائيلي استهدف ريف دمشق
- هبوط اضطراري لطائرة مسيرة أمريكية في بولندا بعد فقدان الاتصا ...


المزيد.....

- حل الدولتين..بحث في القوى والمصالح المانعة والممانعة / لبيب سلطان
- موقع الماركسية والماركسيين العرب اليوم حوار نقدي / لبيب سلطان
- الاغتراب في الثقافة العربية المعاصرة : قراءة في المظاهر الثق ... / علي أسعد وطفة
- في نقد العقلية العربية / علي أسعد وطفة
- نظام الانفعالات وتاريخية الأفكار / ياسين الحاج صالح
- في العنف: نظرات في أوجه العنف وأشكاله في سورية خلال عقد / ياسين الحاج صالح
- حزب العمل الشيوعي في سوريا: تاريخ سياسي حافل (1 من 2) / جوزيف ضاهر
- بوصلة الصراع في سورية السلطة- الشارع- المعارضة القسم الأول / محمد شيخ أحمد
- تشظي الهوية السورية بين ثالوث الاستبداد والفساد والعنف الهمج ... / محمد شيخ أحمد
- في المنفى، وفي الوطن والعالم، والكتابة / ياسين الحاج صالح


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي - أحمد مولود الطيار - نصيحة رياض الترك