أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - سَعْد اليَاسِري - فُتيا الخراب .. (خواطر عن رجال الظلام وفتاواهم )!!















المزيد.....

فُتيا الخراب .. (خواطر عن رجال الظلام وفتاواهم )!!


سَعْد اليَاسِري

الحوار المتمدن-العدد: 2439 - 2008 / 10 / 19 - 09:33
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


فُتيا الخراب
(خواطر عن رجال الظلام وفتاواهم )


لعلّ المتابع لخطب رجال الدين الإسلامي الحنيف النظيف الطاهر الكامل الذي يرضاه الله .. وباقي الخلق وأديانهم إلى جهنم ؛ أقول لعلّ المتابع لتلك الخطب ومن قبلها الفتاوى يتيقن بما لا يقبل الشك أو حتى تعدد التأويلات .. بأنّ رجال الدين – الخطباءَ و الصّامتين وحتى الدّارسين – هم آيات الله تمشي على أقدامها بين ظهرانينا نحن الخطاة لعلّنا نتذكر الصواب أو نتفكر في الحق أو حتى ننتبه لتلك الأصوات الرّحيمة .. !! وبعيدًا عن وجوه هذه الشخصيات الدينية التي لا تمتّ إلى النور بصلة ؛ بل أنها تصيبني بالحيطة والحذر !! و كلّما نظرت إلى شيخ أو سيّد أو إمام أو حتّى متديّن أشعر بأنّه لم يغسّل وجهه هذا الصباح ، بل أنّه لم يعتد على فعل ذلك !! عمومًا ؛ بعيدًا عن تلك الوجوه التي لا تخفى سيماؤها على أحد ، أجد بأنّ هؤلاء الرجال أذكياء بشكل يشعرنا نحن عامة الناس بكمية " جهلنا " ، وكيف أننا لم ننتبه إلى تلك الحقائق التي يسردونها على مسامعنا - التي أصابها الوقر - في كل مناسبة .. ومنها :

· الغرب الرأسمالي الكافر ينهار الآنَ لأنّ نظامه ربويّ وانهياره عقوبة سماويّة ولا ريب . أنا رجل يساريّ الهوى علمانيّ الميْل ، ولستُ مغرمًا بالرأسمالية أو منظّريها ؛ ولكنني بالفعل أقف مستغربًا من نظرية العقاب الإلهي التي طوّرها الدين الإسلامي بعد أن بذرتها اليهودية .. كفكرة منظّمة قائمة على سبب ونتيجة . فالعقاب الإلهي الذي وقع على فقراء المسلمين بسبب تسونامي كان لأنّهم لم يطبّقوا شرع الله , و العقاب الإلهي الذي يقع الآن على الغرب الرأسمالي لأنّهم لم يطبّقوا قانون الزكاة و جباية الخراج كما ينبغي للأمصار الناجية ، و العقاب الإلهي وقع على الخلافة العثمانية لأنّها ابتعدت عن الدين وتراكمت فوقها البدع ، وليس لأنّ النظيف أتاتورك أنقذنا منها ، و العقاب الإلهي وقع على أبي ذر الغفاري لأنّه مؤمن و المؤمن مبتلى بطبيعة الحال ، وليس لأنّ الصحابي الجليل ذا النورين طاغيةٌ , و العقاب الإلهي وقع على عثمان بن عفّان – هو ذاته ذو النورين - لأنّ الله كائنٌ تجريبي يحبّ أن يرى ما تفعله الفتنة بالأمم الفتيّة .. إلخ . وأنا من هذا المنبر المبارك (انسجامًا مع أجواء لغتهم) أتحدّى أيّ مؤمن أن يخرج عن فكرتيْ : العقوبة | الابتلاء .. وفي الحالين نحن أمام ربّ ساديٍّ يستمتع بنا .. !!

· أمّا في السياق الاقتصادي فقد اتفق خطباء السُنّة والشيعة على غير عادتهم ؛ وسأذكر مثالين يحضراني الآن .. حيث قال " آية الله – آية فقط دون عظمى - أحمد خاتمي " في طهران خلال خطبة الجمعة الفائتة على ما أذكر (الهزيمة الاقتصادية الحالية هي هزيمة لليبرالية الديمقراطية في العالم ) . لاحظوا أيّها السّادة ومن قبلكم السيّدات كمّ السعادة الذي يعتريه بسبب هزيمة القيم الليبرالية والديمقراطية كما يزعم !! . في حين ربط" الشيخ سلطان العويد " في الدمّام ما يجري الآن من كارثة اقتصادية على رأس أمّ الكفر بالأحداث الممائلة التي حدثت أيّام "شعيب" ، وكيف أنّ الله أرسله ليقوّم الاقتصاد العالمي وقتذاك . ثم ختم " سماحته " بمجموعة من النفائس و الدرر على نمط (ماطار طيرٌ وارتفع .. إلخ ) . وبعد هذا التغوّط الثقيل من قبل الآية والشيخ , شعرَ جمهور المصلين – في كلتا المدينتين - بالرّاحة ، و عبّروا عن امتنانهم لوعد الله بنصرتنا – على اعتبارنا عبيدًا و إماءً مساكين و مشلولين – على أميركا و إسرائيل و أعوانهما من العلمانيين والليبراليين و شعراء الحداثة.. و أنّ وعد الله حقٌّ كما تشير معظم الشّواهد .. !!

· أتساءل : كيف هيّأ الله تلك العقليات الجبّارة – أقصد رجال الدين طبعًا - ، وغرس بها كل تلك العلوم والمعارف ، فتجده – أي المفتي - كالجرادة يقفز من الحيض و النفاس ، إلى الاستنساخ البشري ، إلى الآلات الموسيقية الوترية ، إلى استكشاف الفضاء الخارجي ، إلى ميكي ماوس والبوكيمون وتوم وجيري الذين أُهدر دمهم حتّى لو تعلّقوا بأستار الكعبة ، إلى إرضاع الكبير والصغير والزميل في العمل و الماشي في الشارع على قدميه و الراكب على درّاجة هوائية – والأخيرة مكروهة - .. إلى المنجز الأدبي للأمم و نقد الحداثة وما بعدها ، إلى الإشادة بشعر حسّان بن ثابت ، إلى السينما بوصفها مَفسدة ، إلى النحت بوصفه لا يجوز ، إلى الحجاب والنقاب والسفور ، إلى استبراء الرجل من البول عبر خرطات سبع وقيل تسع للقضيب الذكري ، إلى الأنفحة ، إلى الطريقة الصحيحة لمضاجعة زوجتك و التي عبرها تدخل إلى الجنة إن شاء الله . بالفعل أنا أتساءل : كيف .. ؟! ألا يخجل هؤلاء من الدجل الذي أعمى قلوبهم ففسدت و أفسدت كلّ من اقترب منهم .. ألا يشعرون برغبة في الانتحار لتخليص البشرية من هذا العبء الزائد .. ؟! أنا أسأل فقط .. فقط .

· من الطبيعي أن نشعر كلّنا – كبشر - بمحبّة جارفة نحو الأرض .. إذ هي أمّنا التي تحتضن رفاتنا حين لا حضنَ في الجوار . ومن الطبيعي أنّنا كأسوياء لا نحتاج إلى دين أو نبيّ كي يعلّمنا حقوق الأرض والغرس علينا ، و كيفية معاملتها .. ومع ذلك فصّل الإسلام في هذا الأمر وقال الكثير .. و هذا حسن .. ولكنّ غير الحسن أن يقوم رجل دين يعتبر أحد الأربعة الكبار في المذهب الشيعي والمقصود هنا " الشيخ محمّد إسحاق الفيّاض " ليفتي عبر موقعه الالكترونيّ بالآتي :

باب : قطع الأشجار .
السؤال : هل يجوز قطع الأشجار بدون سبب ؟
الجواب : بسمه تعالى ؛ نعم يجوز ذلك . والله العالم .

أنا بالفعل لا أفهم الأمر . علامَ استند "الشيخ" في فتواه ؟ .. خاصّةً وأنّ السائل يقول له " بدون سبب " .. !!

· أيضًا ؛ من الطبيعي أن ننظر إلى المرأة بشيء من الإفراط في تقصّي الجمال ، و أنا أؤمن بأنّ المرأة كائن جميلٌ حتى لو لم تكن جميلة الملامح .. و حياء المرأة أمرٌ فطريّ لا تخلو منه إلاّ العواهر الرخيصات ربّما . بينما يرى " الشيخ عثمان الخميس " في فتواه الشهيرة حول تحريم الإنترنت على النساء أنّ المرأة :

(لا يجوز لها الدخول على مواقع الشبكة ما لم يكن برفقتها أحد المحارم الشرعيين ممن يعرفون بواطن النساء وخبث طويتهنّ ومكرهنّ وضعفهنّ أمام الجنس والهوى) .

ونقول : ألا تخجل وأنت تصف أمّك و بناتك بتلك الأوصاف يا "شيخ" ؟ ألا تشعر بالخجل من نبيّك الذي عرف خبث طويتك وضعفك أمام الجنس والهوى فسمح لك بأربع زيجات تفرّغ فيهن سمومك .. ولم يحكم بمثلهن للمرأة .. فمن هو الأضعف أمام الجنس والأكثر خبثًا ومكرًا ؟ ثم أنّ التاريخ يذكر لنا بأنّ أصحاب ابن القيّم الجوزيّة و مجايليه قد أفتوا بجواز أن تستعمل المرأة إذا كانت بلا زوج و اشتدت غُلمتها (يعني شهوتها) الاكرنبج (وهو شيء يعمل من جلود على صورة العضو الذكري) فتستدخله المرأة أو ما أشبه ذلك من قثاء وقرع صغار . رغم أنّ الرجل لم يبح الأمر و لكنه ذكره في (بدائع الفوائد ج4 ص 905) وهذا يعني أنّ هناك من أفتى بجوازه .. يعني يجوز للمرأة أن تستدخل المسائل الصناعية و الفواكه والخضروات .. ولكن أن تتصفح الانترنت بمفردها فهذا حرام . عجيب .. !!

· في فقرة سابقة أشرت إلى رجل دين شيعي تعدّى على حقوق الأشجار ؛ و لأنني لا أحبّ الميل على حساب الحقيقة سأختار فتوىً لعالم سنّى ، بل أنّها لجنة افتاء بخصوص باقات الورود و الزهور . وإليكم الفتوى القديمة نوعًا ما و الطريفة للأبد :

(فتوى رقم 21409 تاريخ 21/3 / 1421 هـ :

وقد سأل المستفتي سؤالاً هذا نصه : ( لقد انتشرت في بعض المستشفيات محلات بيع الزهور ، وأصبحنا نرى بعض الزوار يصطحبون باقات - طاقات الورود - لتقديمها للمزورين ، فما حكم ذلك ؟

الحمد لله والصلاة والسلام على من لا نبي بعده .

وبعد، فلقد اطلعت اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء على ما ورد إلى سماحة المفتي العام من المستفتي محمد عبد الرحمن العمر، والمحال إلى اللجنة من الأمانة العامة لهيئة كبار العلماء برقم 1330 وتاريخ

وبعد دراسة اللجنة للاستفتاء ، أجابت بما يلي:

ليس من هدي المسلمين على مر القرون إهداء الزهور الطبيعية أو المصنوعة للمرضى في المستشفيات، أو غيرها. . وإنما هذه عادة وافدة من بلاد الكفر، نقلها بعض المتأثرين بهم من ضعفاء الإيمان، والحقيقة أن هذه الزهور لا تنفع المزور ، بل هي محض تقليد وتشبيه بالكفار لاغير ، وفيها أيضا إنفاقٌ للمال في غير مستحقه ، وخشيةٌ مما تجر إليه من الإعتقاد الفاسد بهذه الزهور من أنها من أسباب الشفاء ! وبناء على ذلك: فلا يجوز التعامل بالزهور على الوجه المذكور ، بيعاً ، أو شراءً ، أو إهداءً . انتهى)

أعجبتني – بالإضافة إلى المزورين - الفقرة التي تقول (وافدة من بلاد الكفر) .. ونقول : لولا أنّ الحيامن بداخل الخصى لاستوردنا أبناءنا من بلاد الكفر .. مالكم ألا تنظرون إلى شعوبكم المتعفّنة فكريًّا بسببكم .. ؟!

· ممَ يخاف رجال الدين ؟ أنا أقول لكم من العقل .. من الإنسان الذي يفكّر .. وتلك سجيّة الأديان كلّها ، فما أن تجد في أي كتاب ديني لفظة كافر أو مشرك اعلم بأنّ هذا الكافر و المشرك قد فكّر فقط و سأل أسئلةً واقعية . تمامًا كما حصل مع صديقنا " عمرو بن هشام المخزومي " الذي أمسى مستحاثة ؛ و أنا أشك بأنّ أحدًا يعرفه بهذا الاسم بعد 1400 سنة من التشويه . عمومًا ؛ لم يفعل " أبو الحكم " سوى أنّه فكّر فقارن فاستدلّ واستنتج .. فقال : لا . وبسبب تلك الـ " لا " صار " أبو جهل " منذها .. وشفى الله بموته صدور قوم مؤمنين .. إلخ . ولي مقال مستقل حول من يسميهم المؤمنون بـ الكفار و المشركين والملاحدة .. و ذلك عبر الأعوام المئة الأولى المؤسِّسة من عمر الإسلام ، ليس هذا مكانه .. إنّما سأجتهد في إنجازه لاحقًا .

وعودة إلى الرأس الذي نطالب بتشغيله (ويمكن تأنيث الرأس فتصير تشغيلها) كي لا يتحوّل إلى جرّة طرشي (أعني مخللات) فوق الكتفين .. تذكرت فتوى لأحدهم و اسمه " سليمان الخراشي " حول العلمانيين و الليبراليين و الحداثيين .. إلخ . بمعنى حول مستعملي العقل .. و ماهو عقابهم في الإسلام الخراشي .. فوجدت تلك الفتوى الفوضوية المرعبة ، والتي سأجتزئ منها ما يهمّنا :

(لا تقبل توبة الزنديق وهو المنافق . الذي يظهر الإسلام ويخفي الكفر; لأنه لا يبين منه ما يظهر رجوعه إلى الإسلام ، والله تعالى يقول : { إِلَّا الَّذِينَ تَابُوا وَأَصْلَحُوا وَبَيَّنُوا } فإذا أظهر التوبة ، لم يزد على ما كان قبلها ، وهو إظهار الإسلام وإخفاء الكفر .

ومن الزنادقة : الحلولية ، والإباحية ، ومن يفضل متبوعه على محمد صلى الله عليه وسلم ، ومن يرى أنه إذا حصلت له المعرفة ; سقط عنه الأمر والنهي ، أو أنه إذا حصلت له المعرفة ، جاز له التدين بدين اليهود والنصارى وأمثالهم من الطوائف المارقة عن الإسلام من الصوفية والرافضة والزيدية والمأسونية وغيرهم؛ ومن لايرى أن للإسلام تصرف شامل في حياته ومعاشه ويرى أن هناك ماهو أفضل منه كأهل العلمنة والحداثة وغيرهم من الملاحدة.

والثابت عن أهل السنة والجماعة هو سلب أموالهم استحلالا وسبي نسائهم تملكاً والفتك بهم تنفيذاُ لشرع الله سبحانه. وبالله التوفيق.
كتبه سليمان بن صالح الخراشي)

حين قرأت السطر الأخير من الفتوى تذكرت أغنية عبد الله الرويشد " تصوّر !" .. لأنني لا يمكن أن أتصوّر هكذا بذاءة .. أبدًا .

· على ذكر المطرب المحبوب " عبد الله الرويشد " هل تذكرون فتوى " الشعيبي " ضدّه ؟ وفتوى السلطات الدينية في لبنان ضد الحالم " مارسيل خليفة " ؟ أنا أفعل .. و أبتسم .. !!

· لعلّ أغرب فتوى سمعتها في حياتي كانت عبارة عن حفلة تقيؤ قامت به مجموعة من الكائنات القلقة حول رياضة كرة القدم .. و ما زلت أذكربأنّ أحد بنودها كان يدعو إلى أن يتمّ البصق في وجه اللاعب الذي يحرز الهدف ويركض فرحًا .. لأن الهدف لا يمنحه تلك الميّزة .. أي الفرح والبهجة .. لذا يجب أن يُبصق في وجهه و يؤدّب ، و ربّما يستتاب .. و هذه الأخيرة من عندي .. !!

· لم أشعر بالقرف في حياتي ؛ بقدر ما أشعر به و أنا أرى شبابًا و شيوخًا يمسكون بالسيوف والسلاسل و المُدى ليضربوا بها أجسادهم الواهية و رؤوسهم الواهمة في هيستيريا عجيبة لا لشيء إلاّ للتعبير عن محبّةٍ لأحدهم . و أنا أتساءل مُذ كنت يافعًا : هل في الدّم محبّة ؟ هل في إيذاء الجسد محبّة ؟ هل في التقليل من شأن أنفسكم و الزحف كالدّواب – بل أضلّ سبيلا – إلى مداخل الأضرحة محبّة ؟ و لكنني لا أعزو الخطأ إلى هؤلاء المساكين ؛ إنّما لمعتمري العمائم .. أولئك الذين يتوضّؤون بدماء السذّج .. بلا خجل أو أدنى شعور بالإنسان كقيمة – مثّلها الحسين عبر ثورته – و تبوّلوا هم عليها . فالمطلوب لا فتاوى مفردة خجولة .. إنّما تحريم صريح بلا لبس يصدر عن الأمكنة التي يقدّسها هؤلاء الواهمون ، و أن تقوم الحكومات بالضغط في هذا المجال .. ولكن كيف ستضغط الحكومات وهي أصل البلاء .. ؟!

· من الطبيعي أن تشهد الساحة تلك الفوضى العارمة ، حيث أنّ الحديث النبوي يبشّر أصحاب تلك الفتاوى أعلاه بالأجر والمثوبة وإن أخطأ المفتي في حكمه .. و هذا رأي فاسد فيما أرى .. حيث أنّ العرب قالت (من أمن العقاب أساء الأدب) .. في حين نُقل عن النبي محمّد عبر حديث بأسانيد مختلفة في (النسّائي والترمذي والبخاري و مسلم و ابن ماجه وأبو داود .. إلخ) بأنّه : (اِذَا حَكَمَ الْحَاكِمُ فَاجْتَهَدَ ثُمَّ اَصَابَ فَلَهُ اَجْرَانِ، وَاِذَا حَكَمَ فَاجْتَهَدَ ثُمَّ اَخْطَاَ فَلَهُ اَجْرٌ) . إنّما الغريب في هذا الحديث تحديدًا بأنّ روايته تنتهي – على الأغلب – بعمرو بن العاص ثمّ النبي .. و أنا أشهد بأنّ عمرو بن العاص قد اجتهد في كشف عورته و أصاب فله أجران .. لأنّه لو لم يفعل لهلك في وقتها . أما الأغرب فأنّه لدى جمهور المؤمنين " صحابيّ داهية " لا " تاجر جبان " .. !!


أخيرًا ؛ لا أظنّ بأنّ جديدًا في ما ذكرته .. و لكنني متيقنٌ من مقصدي والغاية هنا .. وهو التفكّر مرّة أخرى بتلك الصلاحيات الهائلة التي يتمتّع بها هؤلاء الظلاميّون .. تلك الصلاحيات التي تخوّل حزمةً من الحطب التّحكّم في حياتنا و خياراتنا و نظرتنا إلى الله و الشيطان والوطن .. تلك الصلاحيات التي يغذيها السّاذجون من إخواننا و أخواتنا ؛ و المنوّمون من أبنائنا و بناتنا ، و الخائفون من آبائنا و أمّهاتنا .. و الطريقة المثلى – في رأيي – للخلاص من تلك الطغمة هي أن نحجر عليهم في جوامعهم و حسينيّاتهم و حوزاتهم و حلقاتهم .. حيث لا يكون لهم أكثر من الإجابة عن أسئلة الطهارة و الوضوء . لأنّنا نعيش أخطر فترة في تاريخ المنطقة .. ألا و هي تحالف الدين | القومية في وجه أي بقعة ضوء محتملة .. !!



#سَعْد_اليَاسِري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- عودة الفوهرر .. !!
- لَمْ نَجِدْ رَبًّا لِنَحْتَرِفَ الدُّعَاءَ .. !!
- وقوفًا .. على سفح الكرمل .. !!
- ... فتصبحوا على ما فعلتم نادمين
- تائهٌ أم ملحد .. ؟!
- هلْ أنتَ شاعرٌ عراقيٌّ .. ؟!
- أدونيس ؛ يا - ساعة الهتك - .. اغفر لنا .. !!
- شَهْقَةٌ .. حِينَمَا الرُّوحُ دَفْتَرْ
- و أُوتيت بلقيسُ : شِعرٌ على هيئة السُّنبلةْ .. !!
- المَجُوسِيُّ يُهَيِّءُ نَارَهُ .. !!
- علي بدر ؛ بين غثيان - سارتر - و مطرقة - نيتشه - .. !!
- أَعَادَتْ تَرْسِيمَ المَعْنَى بِخَلْخَالٍ .. !!
- مَسَدٌ نَمَا فَوْقَ اللِّسَانِ .. !!
- لَمْ نَكُنْ صَالِحِينَ .. !!
- دَاخَ البَنَفْسَجُ .. !!
- يَتَقَاطَرُونَ .. !!


المزيد.....




- “خليهم يتعلموا ويغنوا ” نزل تردد قناة طيور الجنة للأطفال وأم ...
- فيديو خاص عيد الفصح العبري واقتحامات اليهود للمسجد الأقصى
- “ثبتها الآن” تردد قناة طيور الجنة 2024 Toyor Aljanah لمشاهدة ...
- بعد اقتحامات الأقصى بسببه.. ماذا نعرف عن عيد الفصح اليهودي ا ...
- ما جدية واشنطن في معاقبة كتيبة -نيتسح يهودا- الإسرائيلية؟
- بالفيديو.. مستوطنون يقتحمون الأقصى بثاني أيام الفصح اليهودي ...
- مصر.. شائعة تتسبب في معركة دامية وحرق منازل للأقباط والأمن ي ...
- مسئول فلسطيني: القوات الإسرائيلية تغلق الحرم الإبراهيمي بحجة ...
- بينهم طلاب يهود.. احتجاجات مؤيدة للفلسطينيين تهز جامعات أمري ...
- أسعدي ودلعي طفلك بأغاني البيبي..تردد قناة طيور الجنة بيبي عل ...


المزيد.....

- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل
- جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب / جدو جبريل
- سورة الكهف كلب أم ملاك / جدو دبريل
- تقاطعات بين الأديان 26 إشكاليات الرسل والأنبياء 11 موسى الحل ... / عبد المجيد حمدان
- جيوسياسة الانقسامات الدينية / مرزوق الحلالي
- خطة الله / ضو ابو السعود


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - سَعْد اليَاسِري - فُتيا الخراب .. (خواطر عن رجال الظلام وفتاواهم )!!