أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في الخليج والجزيرة العربية - محمد النعماني - تقاطع المصالح وتدويل خليج عدن















المزيد.....


تقاطع المصالح وتدويل خليج عدن


محمد النعماني
(Mohammed Al Nommany)


الحوار المتمدن-العدد: 2438 - 2008 / 10 / 18 - 08:21
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في الخليج والجزيرة العربية
    


أعلن رئيس المجلس الفيدرالي بروسيا الاتحادية سيرجي ميرونوف أن بلاده سترسل سفينة حربية إلى ميناء عدن قريباً، للقيام بمكافحة الإرهاب وأعمال القرصنة وتحرير السفينة الأوكرانية المحتجزة لدى القراصنة على السواحل الصومالية، إذا استدعى الأمر ذلك .


ودعا المسؤول الروسي الذي يزور اليمن حاليا في مؤتمر صحفي مشترك عقد اليوم مع رئيس مجلس الشورى عبدالعزيز عبد الغني – إلى دعم دول المنطقة في مواجهة ظاهرة القرصنة
فيما تتجه الدول الغربية لتشكيل قوة بحرية لحماية ممر الملاحة الدولي في خليج عدن أعلن مركز مكافحة القرصنة التابع للمكتب البحري الدولي إن قراصنة صوماليين هاجموا أربع سفن في يوم واحد قبالة السواحل الصومالية، معتبراً ان هذه الهجمات بلغت «مستوى حرجا» في هذه المنطقة.وطارد قراصنة مسلحون ببنادق رشاشة وقنابل يدوية هذه السفن في أول أكتوبر، لكنها تمكنت كلها من الفرار.وقال نويل شونغ مدير المكتب البحري الدولي ومقره في كوالالمبور: إن «عدد هذه الهجمات يعتبر بين الأكبر التي شنت في يوم واحد» وأضاف ندعو السفن إلى البقاء في حال استنفار.
ان الوضع حرج حاليا» واستهدفت محاولة الاحتجاز الأولى سفينة إماراتية يتألف طاقمها من 28 شخصا وأجبرت مروحيات كانت تراقب المنطقة القراصنة على الفرار.
وبعد اقل من ساعة حاولت مجموعة قراصنة الاستيلاء على سفينة فيليبينية تقل مواد كيميائية, لكن سفينة حربية أجبرتهم على التراجع.. كذلك تمكنت سفينة إيطالية من الفرار من هجوم ثالث, واستهدف الاعتداء الرابع ناقلة حاويات تايوانية وتمكن قبطانها من صد القراصنة مستعيناً بخرطوم مياه وبحسب المكتب البحري الدولي تعرضت نحو ستين سفينة في خليج عدن والمحيط الهندي لهجمات من جانب قراصنة وفدوا من الصومال منذ يناير 2008, من جهته تعهد الاتحاد الأوروبي بتحرك عسكري سريع ضد القراصنة الصوماليين ويحتجز قراصنة منذ 25 سبتمبر سفينة شحن اوكرانية محملة أسلحة قرب السواحل الصوماليةوتطوق سفن حربية ومروحيات اميركية السفينة المحتجزة.
وأبدت عشر دول أعضاء في الاتحاد الأوروبي الأربعاء استعدادها للمشاركة في عملية عسكرية جوية وبحرية للتصدي لأعمال القرصنة قبالة سواحل الصومال.
وأصدر مجلس الأمن الدولي في الثاني من يونيو القرار 1816 الذي يتيح تدخل سفن حربية لمطاردة القراصنة في المياه الإقليمية الصومالية التي باتت تعتبر الأخطر في العالم.. القراصنة الصوماليون يشيرون إلى «تقدم» المفاوضات بشأن سفينة الأسلحة الأوكرانية.. ويكسبون ما بين 18 و30 مليون دولار
وأعلن القراصنة الصوماليون الذين يحتجزون منذ 25 سبتمبر سفينة اوكرانية تحمل أسلحة أول أمس الجمعة أن المفاوضات مع أصحاب السفينة «تتقدم»، من دون التطرق الى الإفراج قريباً عن السفينة «فاينا» وطاقمها وعلى متن السفينة الراسية في ميناء هوبيو (500 كلم شمال العاصمة مقديشو) تحت حراسة دائمة لبوارج حربية اميركية، أعلن ناطق باسم القراصنة في اتصال مع وكالة فرانس برس أن «أفراد الطاقم والصوماليين على متن السفينة في أمان وبصحة جيدة».
وأضاف أن المفاوضات «مع أصحاب السفينة تتقدم»، مؤكداً «لا يمكنني تحديد موعد انتهاء المفاوضات لكن المحادثات مشجعة».وقالت السلطات الاوكرانية: إن السفينة ملك شركة ووترلوكس البانامية, وأكد مجلس الأمن القومي والدفاع الاوكراني أن «صاحب السفينة يجري مفاوضات مع وسطاء القراصنة» وتنقل سفينة فاينا 33 دبابة هجومية من طراز تي72- سوفياتية الصنع و150 قاذفة صواريخ من طراز آر.بي.جي وبطاريات مضادة للطيران وقاذفات صواريخ مختلفة ونحو 14 ألف قطعة ذخيرة وكانت في طريقها إلى ميناء مومباسا الكيني عندما تعرضت للهجوم.. وتضاربت التصريحات بشأن وجهة شحنة الأسلحة, وفي حين شددت كينيا واوكرانيا على أن الشحنة مخصصة للجيش الكيني، قال القراصنة وناطق باسم البحرية الاميركية: إنها مخصصة لزبون سوداني مما أثار نفي نيروبي وكييف وقالت كييف: إن نحو خمسين قرصانا مجهزين بأسلحة رشاشة موجودون على متن السفينة وقد «سجل تبادل إطلاق نار مرارا على السفينة» دون الإشارة الى سقوط ضحايا.واتهمت كينيا مسؤولا ملاحيا بإعطاء معلومات «تبعث على القلق» بأن السودان كان المقصد النهائي لحمولة دبابات على سفينة مختطفة.
وعقب احتجاز السفينة الاوكرانية ام. في. فاينا وعلى متنها 33 دبابة تي72- ثار جدل في أنحاء شرق أفريقيا عن مقصدها النهائي وزاد الحادث أيضاً من القلق الدولي بشأن القرصنة في المنطقة, واحتجز قراصنة صوماليون عشرات السفن هذا العام في مسارات ملاحية تجارية كثيفة الاستخدام في المحيط الهندي وخليج عدن تربط أوروبا بآسيا وأفريقيا والشرق الأوسط وما زالوا يحتجزون أكثر من عشر سفن بينها «فاينا» التي يطلبون فدية 20 مليون دولار للإفراج عنها.. وتحاول أوروبا الإسراع بتنفيذ خطة بمشاركة تسع دول على الأقل للقيام بعملية بحرية وجوية مشتركة ضد القراصنة الذين يحصلون على ملايين الدولارات مقابل الإفراج عن السفن وفي نفس الوقت يرفعون تكاليف التأمين والأمن, وقال المتحدث باسم وزارة الدفاع الفرنسية لوران تيسير: «الهدف هو المضي قدما بسرعة» وقال وزير الدفاع البريطاني ديس براون: إن حماية أمن وأسلوب حياة الاتحاد الأوروبي باعتباره أكبر تكتل تجاري في العالم يعتمد على القدرة على تأمين المسارات التجارية العالمية, وأضاف «بصورة اعم.. يتعلق الأمر بأن تكون حركة نقل النفط حول العالم آمنة».. وحث على التعاون مع الولايات المتحدة في جهود مكافحة القرصنة.. وواشنطن وباريس لديهما قواعد عسكرية في جيبوتي القريبة.
وفيما يؤكد الأثر المتزايد للقرصنة قالت مؤسسة (تشاتام هاوس) البحثية البريطانية أمس: إن القرصنة في خليج عدن كلفت شركات الشحن ما بين 18 و30 مليون دولار هذا العام دفعت على شكل فدى, وفي كينيا اتهم الادعاء اندرو موانجورا رئيس برنامج مساعدة البحارة في شرق أفريقيا الذي يراقب أعمال الشحن في المنطقة ويدافع عن حقوق البحارة بالإدلاء «بتصريحات تبعث على القلق».
وأغضب مونجورا السلطات المحلية عندما قال: إن حمولة السفينة فاينا من الدبابات وقاذفات القنابل وأسلحة أخرى كانت في طريقها إلى جنوب السودان وليس إلى كينيا كما تؤكد نيروبي, وأحرجت هذه التصريحات كينيا التي توسطت لإنهاء الحرب بين شمال السودان وجنوبه عام 2005 واتهم مونجورا أيضاً بحيازة مواد مخدرة وهي تهمة أثارت الضحك في المحكمة وقال الادعاء: انه ضبط وبحوزته ماريوانا قيمتها 200 شلن كيني (2.74 دولار).
وأمر قاضي التحقيق ريتشارد كيروي باحتجاز موانجورا خمسة أيام وقال: «بسبب طبيعة التهمة ضد المتهم ستحتاج الشرطة وقتا للتحقيق» واعتقل موانجورا مساء الأربعاء.. ويحتجز نحو 50 من القراصنة المسلحين السفينة فاينا قبالة ساحل بلدة هوبيو الصومالية وتراقب عدة سفن تابعة للبحرية الأمريكية السفينة المخطوفة وتقترب أيضا سفينة روسية منه وقال المتحدث باسم الحكومة الكينية الفرد موتوا في مؤتمر صحفي: إن التقارير عن ان حمولة فاينا كانت في طريقها إلى جنوب السودان هي «دعاية» تعتمد على «تخمينات جامحة وتكهنات وتدخلات بدون ذرة من دليل أو وثائق تدعمها» ويقول موانجورا: إنه استقى معلوماته من عائلات القراصنة وطاقم السفينة وكذلك من مجموعات الشحن في المنطقة وخارجها وقال فرانسيس كاديما محامي موانجورا: «المعلومات التي يتلقاها موكلي تأتي من مسؤولين في نفس المجموعة (برنامج مساعدة البحارة في شرق أفريقيا) في كل من أوكرانيا وروسيا», وأضاف «موكلي له الحق في حرية التعبير».
وقالت البحرية الأمريكية هذا الأسبوع: إنها تعتقد أن الأسلحة كانت متجهة إلى جنوب السودان ويراود كثير من مواطني كينيا نفس التشكك.
ونقلت صحيفة (ديلي نيشن) الكينية الكبرى عن مصادر «موثوق بها في الجيش الكيني» قولها إن التحقيقات أشارت إلى أن السودان كان المقصد المحتمل لهذه الأسلحة.
ومن جهتها نفت روسيا مساء الأربعاء عزم سفينتها الحربية المتوجهة إلى الصومال «محاربة» القراصنة على الرغم من تصريحها بأنها حصلت على تصريح من الصوماليين باستخدام القوة.
وقال المتحدث باسم البحرية الروسية ايغور ديغالو: إن «هذه التصريحات تنطوي على طابع استفزازي، ويمكن أن تسيء إلى المفاوضات الرامية إلى الإفراج عن طاقم السفينة وتشكل تهديداً لحياة الأشخاص الذين خطفهم القراصنة».
وأضاف أن السفينة نوستراشيمي التي أرسلتها روسيا الأسبوع الماضي إلى السواحل الصومالية ستوفر «الأمن للسفن الروسية خلال مرورها في المنطقة الخطرة التي تكثر فيها هجمات القراصنة.
وذكر السفير الصومالي في موسكو محمد محمود هاندول في مؤتمر صحافي أن الصومال «أجازت» لروسيا محاربة القراصنة في البحر وعلى السواحل.
وأعلن مسؤول كبير في رئاسة أركان البحرية الروسية في وقت لاحق من الأربعاء طالبا التكتم على هويته أن السفينة الروسية يمكن أن تستخدم كل الأسلحة المزودة بها للإفراج عن الطاقم الذي يضم مواطنين روس.. وأضاف في تصريح نشرته وكالة أنباء ريا-نوفوستي «ليس مستبعدا شن هجوم علـى السفينـة فاينا التي خطفها القراصنة إلا أن ديغالو قال: إن مشكلة الإفراج عن طاقم السفينة تتم تسويتها «بوسائل دبلوماسية» وقال: إن استخدام القوة هو التدبير الأخير.
وتستطيع السفينة الروسية نوستراشيمي التي يبلغ عدد أفراد طاقمها 200 رجل، نقل مروحية من نوع كا27- ومنظومة طوربيدات وصواريخ فودوباد-ان. كاي المضادة للغواضات، كما ذكرت وكالة أنباء ايتار تاس الروسية.
وفي كوبنهاجن أعلن وزير الدفاع الدنماركي سورين غاد يوم أمس الأول الخميس أن الدنمارك التي تتولى قيادة القوة المتعددة الجنسيات «تاسك فورس 150» المكلفة مكافحة القرصنة قبالة شواطئ الصومال، ترغب بإحالة أعمال القرصنة أمام محكمة دولية.
وقال الوزير الدنماركي: إن مطاردة القراصنة مشكلة دولية ونرى أن محكمة دولية يجب أن تحاكمهم وأعلن انه سيوجه نداء إلى الأمم المتحدة في هذا الإطار.. مضيفا انه ليس مطروحا تشكيل هيئة جديدة مكلفة، إنما إنشاء وحدة داخل المحكمة الجنائية الدولية مخصصة للقرصنة.
واضطرت البحرية الدنماركية الشهر الماضي إلى الإفراج عن عشرة أشخاص يشتبه بأنهم قراصنة كانت أوقفتهم في خليج عدن، لأن السلطات اعتبرت انه من غير الممكن ملاحقتهم قانونياً بحسب التشريعات الدنماركية بسبب نقص الأدلة وقال غاد: كنا نعلم أنهم قراصنة وقد صادرنا أسلحتهم ووسائل اتصالاتهم، لكن لو أحيلوا إلى القضاء لما صدر حكم في حقهم لأنهم لم يضبطوا في الجرم المشهود.
وأعلن الوزير الدنماركي انه بحث في مسألة إحالة أعمال القرصنة أمام محكمة دولية مع نظرائه في الاتحاد الأوروبي خلال اجتماعهم الأربعاء والخميس في دوفيل في فرنسا.. مشيرا إلى أن السويد وبلجيكا وقبرص ودولا أخرى دعموا المشروع.
وفي لندن قالت مؤسسة (تشاتام هاوس) البحثية البريطانية يوم أمس الأول الخميس: إن القرصنة في خليج عدن كلفت شركات الشحن مبلغا يتراوح بين 18 و30 مليون دولار هذا العام دفعت على شكل فدى وإنها تهدد حركة التجارة الدولية وخطف القراصنة أكثر من 30 سفينة هذا العام قبالة سواحل الصومال وطولها 3300 كيلومتر والتي أصبحت واحدة من أخطر مناطق العالم الأمر الذي يهدد طريق شحن مهم بين أوروبا وآسيا.
وجاء في تقرير (تشاتام هاوس) يتراوح أجمالي الفدى التي دفعت عام 2008 ربما بين 18 و30 مليون دولار, أن ارتفاع قيمة الفدى التي يطلبها القراصنة يجعل هذا العام الأكثر ربحا بالنسبة لهم على الإطلاق وأفاد التقرير وهو بعنوان «تهديد التجارة العالمية وإذكاء الحروب المحلية» بأن العصابات حصلت على فدى تراوحت بين 500 ألف دولار ومليوني دولار عن كل سفينة استولوا عليها العام الحالي وتقول (تشاتام هاوس): إن من المرجح أن تؤدي القرصنة إلى تحويل الشحن بعيدا عن هذا الشريان البحري العالمي الرئيسي الذي تستخدمه نحو 20 ألف سفينة سنوياً مما سيؤدي إلى زيادة تكاليف التشغيل وأسعار الشحن الإجمالية.. وأضافت أن أقساط التأمين من المخاطر التي تعترض السفن زادت عشرة أمثال العام الحالي وان شركات الشحن تفكر في تجنب خليج عدن واستخدام طريق أطول إلى أوروبا وأمريكا الشمالية حول رأس الرجاء الصالح.
وقال التقرير: ستضيف أسابيع أخرى من السفر واستهلاك الوقود كثيرا إلى تكلفة نقل البضائع وفي وقت يمثل فيه سعر النفط مبعث قلق رئيسي يجب التفكير بجدية شديدة بالفعل في أي شيء من شأنه أن يسهم في ارتفاع الأسعار بشكل أكبر.
وأشار التقرير إلى أن القراصنة أصبحوا أكثر تطورا وأكثر صفاقة لأن الجهود التي تبذل لمكافحة نشاطاتهم قليلة.
واستولى القراصنة في أحدث عمليات الخطف على سفينة أوكرانية تحمل 33 دبابة وطالبوا بفدية قيمتها 20 مليون دولار.. ويتردد أن القراصنة يستخدمون في هجماتهم أنظمة دفاع جوية محمولة على الأكتاف وقذائف صاروخية ويمتلك القراصنة أيضا أنظمة تحديد المواقع وهواتف متصلة بالأقمار الصناعية, وتقع أغلب الهجمات في خليج عدن بين اليمن وشمال الصومال وهو طريق رئيسي يؤدي إلى قناة السويس ويربط أوروبا بآسيا.
وعلى الرغم من وجود قواعد أمريكية وفرنسية في المنطقة وتعهد مجلس الأمن الدولي باتخاذ خطوات لمكافحة القرصنة قال تقرير (تشاتام هاوس): إن الجهود الدولية غير كافية.
,
وكشفت صحيفة التجمع في اليمن في تحليل إخباري عن الوضع في باب المندب وعمليه القرصنة فرصة اخرى يهدرها الحاكم كعادته, وتخسر اليمن واحداً من اهم المشاريع الامنية والعسكرية الاستراتيجية الكبيرة, كانت ستؤسس لبنية تحتية متينة للبحرية اليمنية وقوات خفر السواحل على وجه الخصوص وتتمثل تلك الفرصة الثمينة بمشروع اوروبي – امريكي يستهدف تشغيل قوات خفر السواحل والبحرية اليمنية, بمختلف تشكيلاتها والارتقاء بقدراتها الامنية والقتالية التي طالما افتقدتها البحرية اليمنية, اما بسبب الحروب الداخلية المدمرة كحرب 1986 وحرب 1994 او بسبب سوء الادارة وانعدام معايير الكفاءة والخبرة عند اختيار القيادات الامنية والعسكرية لشغل المناصب العليا في تلك الاجهزة.
يذكر انه حتى الشهر الماضي كان الاوروبيون ومعهم الولايات المتحدة واليابان وماليزيا يعتزمون اعطاء اليمني وقواتها البحرية وخفر السواحل الدور الرئيسي في مواجهة اعمال القرصنة في خليج عدن بالتعاون مع القوات الدولية العاملة في المنطقة وقد طلب من الحكومة اليمنية تقديم تصورها لمشروع متكامل تموله الدول المانحة بعد مناقشته والموافقة عليه بشكل عاجل يسمح لتلك الدول بتوفير التمويل اللازم لاحتواء المخاطر الناشئة عن اتساع اعمال القرصنة ومخاطرها في خليج عدن والسواحل الصومالية وبلوغها مستوى الذروة, في هذه الاثناء وقبل عطلة العيد الاخيرة تقدم الجانب اليمني بتصوره لسفراء دول الاتحاد الاوروبي والولايات المتحدة وماليزيا وخلاصته انشاء اربعة مراكز امنية يتصدرها المركز الرئيسي بصنعاء وتتبعه ثلاثة فروع في كل من عدن والحديدة والمكلا وتخصيص (ميزانية) لانشاء غرفة عمليات مشتركة, وتضمن التصور اليمني انشاء قوات للتدخل السريع من البحرية اليمنية وخفر السواحل تساعدها قوات التحالف الدولية في المنطقة على ان تقسم المنطقة الى مناطق جغرافية تحدد فيها المسؤوليات بحسب امكانيات كل طرف.
غير ان الجانب الاوروبي- الامريكي لاحظ من خلال قراءته الاولية للتصور اليمني الذي طرح في اجتماع سفراء دول الاتحاد الاوروبي والسفير الامريكي عقد مؤخراً في صنعاء وترأسه عن الجانب اليمني الدكتور رشاد العليمي نائب رئيس الوزراء للشؤون الامنية والعسكرية ان التصور اليمني غير شفاف ويفتقد لمقترحات تعالج جوهر المشكلة كما ينحصر بـ"مطالب مالية اكثر منها دراسة جدوى عملية لمشروع كبير".. وفقاً لدبلوماسي غربي شارك في الاجتماع.
- يوم الجمعة الماضي جاء الرد الحاسم من بروكسل عندما قررت ست دول اوروبية من بينها فرنسا رئيسة الدورة الحالية للاتحاد الاوروبي تشكيل قوات خاصة من تلك الدول لمواجهة اعمال القرصنة في خليج عدن والسواحل الصومالية, ما اعتبره المراقبون في صنعاء تخلياً اوروبياً امريكياً عن الدور اليمني الذي تضمنه المشروع الدولي في وقت سابق, لمواجهة اعمال القرصنة في المنطقة.
- اثناء تناول المشكلة (القرصنة) التي طرحت مع الجانب اليمني ابتداء من مطلع 2004 وحتى مطلع سبتمبر من العام الجاري لم تصل الاطراف الدولية الى نتيجة حتى نهاية العام 2007.
- ويقول دبلوماسيون غربيون ان الحوارات مع الجانب اليمني لم تسفر عن صيغة لاي اتفاق يعتد به على مدى اربعة اعوام بسبب عدم استجابة اليمن لتقديم تصورات ومشاريع واضحة ومتكاملة.
واعرب هؤلاء عن اسفهم تجاه الجانب اليمني الذي تركزت معظم اقتراحاته وتصوراته على قائمة بمطالب مالية الامر الذي رسخ قناعة معظم المانحين بان اليمن غير جادة في مساعدة نفسها من خلال وضع ومعالجة لجوهر المشكلة.
- صحيح القول هنا ان صنعاء جذرت من وقت مبكر لمخاطر القرصنة البحرية وتقدمت بمذكرة رسمية الى الامين العام للامم المتحدة اواخر 2004 لمواجهة المشكلة وفي العام 2005 انعقد اجتماع لدول اقليمية طرحت فيه بعض معالجات لمواجهة تلك المشكلة, وخلصت طاولة الحوار الى رؤيتين: قصيرة المدى وبعيدة المدى, ركزت الاولى على اهمية التعاون الامني والاستخباري بين دول المنطقة وتبادل المعلومات والقيام بضربات وقائية ضد زوارق وتجمعات القراصنة.
واعتمدت الرؤية الثانية على الحل بعيد المدى الذي يهدف الى اعادة تأهيل الصومال ودعم استقرارها الامني من خلال دعم وبسط نفوذ الدولة.
وصحيح ايضاً انه في العام 2006 عقد اجتماع لدول المنطقة في العاصمة العمانية مسقط وتمخض عن اتفاق لمواجهة الظاهرة وقدمت فيه اليمن مذكرة تفاهم تضمنت تصورات ما للحل واقترحت انشاء مركز اقليمي في صنعاء ولكن عدداً من الدول حينها لم تبد اهتماماً بذلك ولم تظهر رضاها عنه.
واللافت انه لما استؤنفت الحوارات مؤخراً مع دول الاتحاد الاوروبي والولايات المتحدة الامريكية كانت الامور قد اختلفت كثيراً على الارض وكان على الجانب اليمني ان يتعاطى مع المستجدات بجدية اكثر ليحظى بثقة المانحين ويحصل على التمويل اللازم لمشروع كبير تتجاوز كلفته ملايين الدولارات, غير ان النظام ظل متمسكاً بوهم إمساكه بزمام الامور واعتقد ان الفرصة قد حانت لاخضاع المانحين للامر الواقع واستغلال حاجتهم الى وضع حد لاعمال القرصنة بما يدفعهم الى القبول بالمقترحات والمطالب اليمنية.
غير ان حسابات النظام كانت خاطئة وقاصرة ولم يكن ذلك بالامر المستغرب للكثير من المراقبين والمتابعين لسياسة النظام على مدى الاعوام الاخيرة, بل ومنذ الهجوم الانتحاري الذي استهدف المدمرة الامريكية كول في اكتوبر 2000 وما تلاه من هجمات في الحادي عشر من سبتمبر بالولايات المتحدة 2001 حيث فوت النظام الكثير من الفرص ولم يستفد من الدعم الدولي لمكافحة الارهاب بما يخدم المصلحة العامة للبلاد.. وانما سعى خلال تلك الفترة لتوظيف الدعم الدولي لتعزيز امنه الخاص والتلبية المحدودة لمصالح دول التحالف الغربي وبالذات الولايات المتحدة وجرى اخضاع ذلك التعاون لمصلحة المربع الامني الضيق الممثل براس النظام.
والاخطر من ذلك ان النظام استغل في اوقات كثيرة قضية مكافحة الارهاب فزاعة لابتزاز الامريكان والغرب عموماً من خلال الامساك بالعصا من الوسط خدمة لاغراض سياسية داخلية ضيقة وآنية في الغالب, ما ساعده الى حين في تضليل الخارج والامريكان بدرجة رئيسة وبخاصة على صعيد التعاطي مع القاعدة واخواتها, لكن تلك السياسات اظهرت فشلها بتأكيد الوقائع التي تفيد بتنامي نفوذ تلك الجماعات وتفاقم عملياتها الانتحارية التي تهدد امن واستقرار البلاد ودول الجوار.و تأتي زيارة الرئيس على عبد الله صالح المرتقبة إلى روسيا في تزامنا مع احتفال البلدين بمناسبة مرور ثمانين عاما على توقيع أول اتفاقية الصداقة والتعاون بين البلدين الصديقين في الأول من نوفمبر 1928..وقال وزير الخارجية أبو بكر القربي, أن زيارة الرئيس علي عبد الله صالح, لموسكو, تعد فرصة لبحث سبل تطوير العلاقات بين روسيا واليمن وتسعى صنعاء إلى تعزيز علاقاتها الدولية في وقت يرى فيه المراقبون السياسيون أن هناك توترا في العلاقات الأمريكية ـ اليمنية وبعض الفتور بسبب الخلاف بين البلدين على ما يسمى الحرب على الإرهاب واتهام الأخيرة لليمن بأنها تأوي عدد من أعضاء تنظيم القاعدة رفضت اليمن تسليمهم لها ، وفي ظل المساعي الأمريكية لنشر قوات في منطقة خليج عدن وبحر العرب حسب ماذكر موقع التغيير نت و يحاول الرئيس اليمني علي عبد الله صالح يائسا حسب وصف الصحفي لطفي شطارة في مقالة في عدن برس أن يستعطف الدول المطلة على البحر لمؤازرة دعوته لعقد مؤتمر لتلك الدول لمناقشة تداعيات قرار مجلس الأمن الدولي الأخير والقاضي باستخدام القوة ضد عمليات القرصنة التي تتعرض لها السفن التجارية في هذه المنطقة منذ مدة طويلة ، ولعل التجاهل الملحوظ من قبل الدول المطلة على البحر الأحمر للدعوة اليمنية التي جاءت وبإلحاح من قبل الرئيس نفسه وكذا تكرارها مليا من قبل وزير خارجيته الدكتور ابوبكر القربي ، لتأكد هذه الدول أن القرار الدولي سيطبق سواء قبلت او لم تقبل هذه الدول به ، وأن الدعوة اليمنية مضيعة للوقت من قبل رئيس صار الكثير من نظرائه يدركون أنه يعيش أزمات سياسية واقتصادية طاحنة ويريد الهروب منها عبر تسخير مثل هذا القضايا الدولية وتجييرها لصالح نظامه من خلال مكنة الكذب الإعلامية التي يمتلكها النظام ويسخرها لتمرير هروبه من عدة قضايا محلية طاحنة والتي تهدد بقاء نظامه ومن هنا فقد كشف قرار مجلس الأمن الدولي الأخير بتدويل خليج عدن هذه الحقيقة بأن الرئيس صالح بدأ يشعر أنه صار منبوذا إقليميا ودوليا .. إقليميا عندما تجاهلت كل الدول المطلة على البحر الأحمر نداءاته ، وبسبب أنه كشف أن تجمع " بؤساء صنعاء " ولد ميتا ، ودوليا أن القرار الذي تبنته الولايات المتحدة الأمريكية فضح للعالم وللشعب اليمني في المقام الاول بأن الرئيس صالح ليس حليفا قويا كما يدعي للآخرين وخاصة شعبه الذي أعتقد أن غطرسة صالح وممارساته داخليا ضد شعبه هي بمباركة ودعم أمريكي .
تدويل باب المندب وخليج عدن عرى كل سياسيات الكذب التي تميز بها نظام صنعاء ، بل وفتح صفحة جديدة بل يمكن اعتبارها إعلان دولي للقوى الحية والفاعلة سواء في الشمال او الجنوب من أجل النهوض في الشمال لإحداث تغيير في نظام الحكم الفاسد والمستبد ، وفي الجنوب من أجل الخروج الى الشوارع واستمرار الاحتجاجات السلمية حتى يستعيد أهله كامل حقوقهم السياسية وفي مقدمتها استعادة الدولة الجنوبية المغذور بها في وحدة بدأت بمؤامرة وانتهت باحتلال
وعندي يقين ان القضيه الجنوبية سوف يجري قريب تدويلها طالما وان تدويل خليج عدن يجري عن قدم وساق...



#محمد_النعماني (هاشتاغ)       Mohammed__Al_Nommany#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- جمال عبدالناصر
- زمن العشق بصمت
- عدن ...وطني ,,,, حراك جنوبي.... سجين وعسكر
- القوقاز - وتوخي الحذر -روسيا والغرب - وتقاطع المصالح
- رويه التجمع الديمقراطي الجنوبي ( تاج)تجاة تطورات الأوضاع على ...
- أعلان عدن
- دعوة للحوار الوطني الجنوبي
- الحرب الخامسة تدخل شهرها الثالث وخمس محافظات على خط النارالر ...
- الرئيس وخيارات الرحيل من السلطه في اليمن
- برع يا استحما ر ويا قطط المخبازة
- ابناء الجنوب ينظمون تظاهرتين امام مجلس العموم البريطاني للمط ...
- أحداث صعدة .في اليمن. وقائع وأرقام
- الصحفي اليمني عبدالكريم الخيواني صحافي مشاكس صديق السجون وغا ...
- دعوة لإسقاط الرئيس علي عبدا لله صالح
- رؤية في المستجدات السياسية
- وكان الاستعمار ارحم
- يحكي إن قلبي أراد إن ينفصل
- الله غفور رحيم والرئيس لايرحم احد
- الله غفور رحيم والرئيس اليمني والبلياردو
- بيان إشهار حركة دفاع رصد ومناهضة انتهاكات حقوق المرأة في الي ...


المزيد.....




- إزالة واتساب وثريدز من متجر التطبيقات في الصين.. وأبل توضح ل ...
- -التصعيد الإسرائيلي الإيراني يُظهر أن البلدين لا يقرآن بعضهم ...
- أسطول الحرية يستعد لاختراق الحصار الإسرائيلي على غزة
- ما مصير الحج السنوي لكنيس الغريبة في تونس في ظل حرب غزة؟
- -حزب الله- يكشف تفاصيل جديدة حول العملية المزدوجة في عرب الع ...
- زاخاروفا: عسكرة الاتحاد الأوروبي ستضعف موقعه في عالم متعدد ا ...
- تفكيك شبكة إجرامية ومصادرة كميات من المخدرات غرب الجزائر
- ماكرون يؤكد سعيه -لتجنب التصعيد بين لبنان واسرائيل-
- زيلينسكي يلوم أعضاء حلف -الناتو- ويوجز تذمره بخمس نقاط
- -بلومبيرغ-: برلين تقدم شكوى بعد تسريب تقرير الخلاف بين رئيس ...


المزيد.....

- واقع الصحافة الملتزمة، و مصير الإعلام الجاد ... !!! / محمد الحنفي
- احداث نوفمبر محرم 1979 في السعودية / منشورات الحزب الشيوعي في السعودية
- محنة اليسار البحريني / حميد خنجي
- شيئ من تاريخ الحركة الشيوعية واليسارية في البحرين والخليج ال ... / فاضل الحليبي
- الاسلاميين في اليمن ... براغماتية سياسية وجمود ايدولوجي ..؟ / فؤاد الصلاحي
- مراجعات في أزمة اليسار في البحرين / كمال الذيب
- اليسار الجديد وثورات الربيع العربي ..مقاربة منهجية..؟ / فؤاد الصلاحي
- الشباب البحريني وأفق المشاركة السياسية / خليل بوهزّاع
- إعادة بناء منظومة الفضيلة في المجتمع السعودي(1) / حمزه القزاز
- أنصار الله من هم ,,وماهي أهدافه وعقيدتهم / محمد النعماني


المزيد.....

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في الخليج والجزيرة العربية - محمد النعماني - تقاطع المصالح وتدويل خليج عدن