أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عساسي عبدالحميد - -آرام- خطيب من بلاد فارس يتحدث عن يسوع الناصري ....














المزيد.....

-آرام- خطيب من بلاد فارس يتحدث عن يسوع الناصري ....


عساسي عبدالحميد

الحوار المتمدن-العدد: 2438 - 2008 / 10 / 18 - 05:56
المحور: الادب والفن
    


لقد آن لكل آلهة العالم أن تستريح وتأخذ لها موضعا في زاوية التاريخ وتكتفي بسرد الملاحم والمآثر وذكر أعمال الأجيال، وحان لإله إسرائيل العتيق أن يجتاز الحظيرة ليضم خرافا أخرى لحظيرته ويلحق مراعي لمملكته.

أنا لم أرى يسوع في حياتي لكني لمسته جليا من خلال نور وحرارة الكلمة الحية، نعم تلك الكلمة التي استعملها تلاميذه سلاحا لغزو جزائر وحواضر قصية، وهي الكلمة التي اجتاز بها "توما الشكاك" أرض فارس ليكرز بها هناك على ضفاف الهندوس وتحت ظلال شجرة المعرفة، ومنذ أن مر "توما" هذا من مدينتنا ليبشر بتعاليم معلمه يسوع وهو في طريقه إلى الهند أيقنت أن الإله بدأ يتحدث لغة جديدة مع الخليقة، أنا لم أضع يدي على جنب الناصري ولم أرى ثقب يديه لكي أؤومن و أقول ربي و الهي، بل رأيته حاضرا في كلام هذا التلميذ الذي مر من مدينتنا ذات يوم كطيف طير محلق نحو الجبال الشاهقة، فشجرة المعرفة التي استظل بها الحكيم بوذا، والنور الأبدي الذي لمسه زرادشت في حرارة الشمس و لهيب النار وحكمة كونفوشيوس الفريدة ومنابع المعرفة التي نهل منها عقلاء مصر وبابل وأثينا وروما وقرطاج، وكذا وصايا موسى العشر الخالدة كل هذه كانت جداول انسلت من نبع واحد لتجتمع في نهر جامع ينشد الكمال والحب في زرقة وعمق بحر واسع، وكلها كانت مسالك صار عليها الإنسان لتجتمع ويظهر في النهاية مسلك واحد يكون هو الطريق والحق إلى المنارة المتوهجة التي سماها يسوع المسيا بالآب السماوي...

المسيا إذن هو الكلمة التي يتمخض بها شوق الإنسان كل ألف ألف سنة فتلفظه أنوار السماء على جنبات ظهيراتنا الساكنة، المسيا هو البذرة الكامنة فينا منذ الأزل والنامية على شواطئ بحيراتنا المنسية فترصعها بورد فواح و خيزران يانع، هو اليد الحانية التي تقطف دهشتنا الخجولة المترددة لتحلق بها طليقة فوق تلال أشواقنا المخضرة وفجر أحلامنا المزركشة ، الكلمة هي أنشودة عتيقة معزية محفوظة في حرز الحياة وملفوفة بنور أمنا الشمس ..

نعم، لقد جاء يسوع ليصنع طريقا بين الأرض و السماء ويستبدل صلواتنا العتيقة بأخرى سلسة مجنحة كرفرفة نور الفجر وغيم الأودية الهادئة، وليجعل تقدماتنا موزونة بمكيال المحبة وصفاء القلب لا بكمية الذبائح وروائح دماء التيوس والحملان التي نقدمها على المذبح ونحن متوجسين خائفين، فرب دمعة حارة تذرفها أرملة فقيرة خير من ذبائح كل الملوك، ورب كلمة نابعة من قلب كسير خير من تراتيل وصلوات من نصبوا أنفسهم حماة للشريعة، وقد جاء يسوع أيضا ليستبدل السيوف والحراب بسلاح الكلمة الحية النافذة، نعم ، لقد تمزق ستار الهيكل عشية الصلب العظيم ولم يبقى ستار فاصل بين الله الإنسان، وبواسطة الكلمة نزل الإله من عليائه ليسكن قلوب المتواضعين والثقيلي والأحمال.



#عساسي_عبدالحميد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- عكرمة الأعور يحل ضيفا بمقهى الأقباط ببورسعيد.
- ضحايا الحادي عشر من سبتمبر بين التحريض والتنفيذ
- ميدالية رمزي الذهبية وغدة الاستحياء عند المسؤولين المغاربة . ...
- رسالة -أيمن نور- للمرشح الديمقراطي -باراك حسين أوباما - !!!
- الشيخ عبدالرحمان الشحيطان والاولمبياد الصيني .....
- على المجتمع الدولي أن يتحرك فورا لاعادة الشرعية لموريتانيا.
- الهمة غادي دقة دقة.
- البشير السوداني والجامعة اليعربية.
- القذافي يقطع النفط عن سويسرا على اثر اعتقال ابنه هنيبعل...
- واشنطن تلوح بزهرة الكاميليا لطهران بعد أن كانت تلوح بعصا غلي ...
- المطلوب من قيادة الجيش السوداني تسليم البشير للعدالة الدولية ...
- قناة المنار وثقافة العنصرية
- هكذا تكلم متى العشار ...
- الإرهابي السعودي -سلمان العودة- يقاطع مؤتمر حوار الأديان.
- الضربة الإسرائيلية لإيران ومدى قدرة طهران على الرد.
- صفقة حزب الله الرابحة.
- العد العكسي لمؤتمر حوار الأديان برعاية ملك السعودية.
- ترى ماذا نحن فاعلون بالقرآن الذي يأمرنا بتفادي اليهود؟؟...
- مقابلة في كرة القدم بين المنتخب الاسرائيلي و نظيره السوري
- تفكيك البرنامج النووي الكوري


المزيد.....




- في شهر الاحتفاء بثقافة الضاد.. الكتاب العربي يزهر في كندا
- -يوم أعطاني غابرييل غارسيا ماركيز قائمة بخط يده لكلاسيكيات ا ...
- “أفلام العرض الأول” عبر تردد قناة Osm cinema 2024 القمر الصن ...
- “أقوى أفلام هوليوود” استقبل الآن تردد قناة mbc2 المجاني على ...
- افتتاح أنشطة عام -ستراسبورغ عاصمة عالمية للكتاب-
- بايدن: العالم سيفقد قائده إذا غادرت الولايات المتحدة المسرح ...
- سامسونج تقدّم معرض -التوازن المستحدث- ضمن فعاليات أسبوع ميلا ...
- جعجع يتحدث عن اللاجئين السوريين و-مسرحية وحدة الساحات-
- “العيال هتطير من الفرحة” .. تردد قناة سبونج بوب الجديد 2024 ...
- مسابقة جديدة للسينما التجريبية بمهرجان كان في دورته الـ77


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عساسي عبدالحميد - -آرام- خطيب من بلاد فارس يتحدث عن يسوع الناصري ....