أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مؤيد صادق - علاقة المسؤول














المزيد.....

علاقة المسؤول


مؤيد صادق

الحوار المتمدن-العدد: 2437 - 2008 / 10 / 17 - 06:24
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


علاقة المسؤول بالاعلام .... الديوانية انموذجا
مؤيد صادق
تدرك السلطات اهمية الاعلام – بأنواعه – ومدى خطورته وتأثيره الفعال في الرأي العام ، كما تدرك دوره المؤثر في مجال الترويج للبرامج السياسية وحشد الجمهور لها . لذا فهي تسعى مستخدمة كل السيل للأستحواذ على الادوات الاعلامية او محاولة التأثبر على اداراتها من اجل كسب خطابها وادائها لصالح برامجها واجنداتها السياسية او المذهبية . ولم يأت اعتباطا اطلاق اسم السلطة الرابعة على الصحافة ، فهي سلطة بحق ، تمتلك القدرة على الرقابة الجدية والفاعلة اضافة الى دورها الحضاري في التنوير ونشر المعارف المتعددة اذا ماتوفر لها الفضاء الديمقراطي لانجاز هذه المهام الصعبة .
ونلمس ذلك من خلال متابعتنا لدور الاعلام في الانظمة الديمقراطية ومساهمته الفعالة في البناء الديمقراطي مما يجعل له هيبة تخشاها السلطات وتحسب له ادق الحسابات عند ادائها لمهامها السياسية والوظيفية ، فكم من فضيحة اثارها الاعلام على مسؤولين وتسببت في اسقاط حكوماتها وكم من خفايا خطيرة كانت تدور في كواليس السياسة اظهرتها الصحافة واحرجت اصحابها .
هذا هو الذي يدفع السلطات في الانظمة اللاديمقراطية الى كسب ود الصحافة الحرة او محاولة التأثير عليها بالترهيب والترغيب وبكل الوسائل التي تضمن بها سكوتها عن التجاوزات التي تصدر عنها ، وهذا مالمسناه في أداء النظام السابق من نظرة قاصرة للمؤسسات الاعلامية ومن ممارسات متخلفة بحق الاعلام والاعلاميين عندما جعل من هذه المؤسسات اداة لتزوير الحقائق وتمجيد للفردية المقيتة والتطبيل للحروب وصور الدمار والموت والانتصارات الوهمية ، حيث سخر لذلك ماكنة اعلامية جبارة انفق عليها وعلى اداراتها من الاميين وانصاف المثقفين الكثير من الرشاوى والهبات والمكرمات .
وبدلا من ان يستفيد ساسة العراق الجدد من درس الماضي ويدركوا ان البناء الديمقراطي الناهض في عراق اليوم هو بأمس الحاجة الى اعلام ديمقراطي حر يسهم بحيادية وموضوعية في عملية البناء من خلال متابعته لمواطن الضعف والنكوص في الاداء الحكومي وتسليط الضوء عليها لابقصد التشكيك في القدرات والنيل من الاداء انما من اجل سد هذه الثغرات للنهوض بالواقع السياسي والخدمي والاجتماعي للبلاد، فاننا نرى – وللأسف – استنساخ لتلك النظرة القاصرة للاعلام ، حيث نلمس ومن خلال سلوك البعض من المسؤولين ان المسؤول مازال ينظر الى الاعلام على انه جهازا تابعا لسلطته وعليه ان يأتمر بأمره ويتلقى التوجيهات منه واذا ماخالف ذلك فهو – في نظر المسؤول – اعلام معادي يستحق القمع والمصادرة ، وهذا مالمسناه من خلال التجاوزات المتكررة على الاعلاميين ومراسلي القنوات الفضائية من قبل اجهزة المسؤولين وحماياتهم او في حجب المعلومة عنهم وحتى احتجازهم احيانا .
وقد تمكن البعض من المسؤولين وفق هذه الثقافة من احتواء الكثير من وسائل الاعلام الممولة من قبل الدولة وشراء ذمم الاخرى من وسائل الاعلام المجهولة التمويل ، اضافة الى قيامهم بتأسيس قنوات جديدة للترويج لشخصهم وسياسة أ حزابهم وكتلهم ، في حين ابت البعض من وسائل الاعلام بيع الذمة ورفضت الانخراط في جوقة الطبالين الجدد مما جعلها موضع استهداف وتهديد من قبل المسؤول وبالتالي سادت علاقة متشنجة بينهما تجسدت في تصيد اخطاء كل واحد للآخر .
كلا العلاقتين الآنفة الذكر جسدها سلوك مجلس محافظة الديوانية وتصرفاته بحق الوسائل الاعلامية العاملة في المدينة ، فبعد ان استلم المجلس المذكور ادارة المدينة فأول خطواته كانت هي السبطرة على الاعلام وذلك عندما قام بعملية عسكرية على مبنى الاذاعة في تشرين الثاني 2006 منتزعا ادارتها من مؤسسيها واصحابها – مازالت هناك دعوى قضائية لاثبات اصحابها الشرعيين – ومحولا خطابها الوطني والثقافي الذي استقطب جمهور واسع من مثقفي وابناء المدينة الى حسينية للطم والعويل وبرامج تلميع واجهات المجلس والتغطية على الفساد المستشري في اوصاله ، واستكمالا لهذه السياسة فقد استحدث مجلس المحافظة ثلاث صحف بائسة هي ( الديوانية – صدى الديوانية – الديوانية اليوم ) ممولة من المال العام وهذه الصحف لاتشم منها الا رائحة الملق والامية ولاتقرأفيها غير اخبار شيوخ مجلس المحافظة ومتابعة جولاتهم المكوكية على عشائر المحافظة لكسب ودهم وضمان وقفتهم الى جانبهم في الانتخابات المقبلة وبالتالي فهذه الصحف عدم وجودها خير من وجودها . واذا ماحاولت اداة اعلامية التمرد على هذا السلوك وقامت بالاشارة الى ضعف الاداء الحكومي او تسليط الضوء على الواقع الخدمي المتردي في بعض احياء المحافظة عد هذا الفعل جريمة يهدف بها الفاعل النيل من اداء المجلس وادارته الربانية وسيكون مصيره القائمة السوداء التي اعدها شيوخ مجلس المحافظة ، ومثال ذلك ماحدث لمراسل قناة الحرة الفضائية الذي دأب على تقديم تقارير من واقع المدينة عرض من خلالها معاناة الناس وهمومهم اليومية فكان مصيره المحاربة والمنع من تغطية فعاليات المؤسسات الحكومية ، وبالمناسبة اسرد هنا نموذج من امية الصحافة التي يشرف عليها شيوخ مجلس المحافظة ، فقد نشرت صحيفة " صدى الديوانية " الصادرة من مجلس المحافظة في عددها 59 في 12/10/2008 وعلى صفحتها الاولى ان محافظ الدبوانية (ابدى استغرابه وامتعاضه لما بثته قناة الحرة الفضائية حول معاناة بعض القرى في المحافظة من شحة المياه ، مطالبا ان تكون هناك مصداقية في التعامل مع هكذا مواضيع ) وليس في هذا الخبر من غرابه ولكن الصحيفة ذاتها وفي نفس العدد اعلاه وعلى الصفحة الرابعة نشرت تقريرا مطولآ عن شحة المياه في ناحية الدغارة والقرى المحيطة بها ومعاناة الاهالي في الحصول على الماء بواسطة التناكر ، وهو مايؤكد مابثته قناة الحرة الفضائية .
هذا غيض من فيض لانتمنى له ان يستمر في عراقنا الناهض نحو الديمقراطية ، نتمنى من المسؤول ان يجد في الصحافة والاعلام عموما العون له في اداء رسالته ومهمته الصعبة وهذا لايتم الا من خلال علاقة هادئة بناءة تضع نصب عينيها المصلحة الوطنية قبل كل شيء.



#مؤيد_صادق (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295





- وحدة أوكرانية تستخدم المسيرات بدلا من الأسلحة الثقيلة
- القضاء البريطاني يدين مغربيا قتل بريطانيا بزعم -الثأر- لأطفا ...
- وزير إسرائيلي يصف مقترحا مصريا بأنه استسلام كامل من جانب إسر ...
- -نيويورك تايمز-: الولايات المتحدة تسحب العشرات من قواتها الخ ...
- السعودية.. سقوط فتيات مشاركات في سباق الهجن بالعلا عن الجمال ...
- ستولتنبرغ يدعو إلى الاعتراف بأن دول -الناتو- لم تقدم المساعد ...
- مسؤول أمريكي: واشنطن لا تتوقع هجوما أوكرانيا واسعا
- الكويت..قرار بحبس الإعلامية الشهيرة حليمة بولند سنتين وغرامة ...
- واشنطن: المساعدات العسكرية ستصل أوكرانيا خلال أيام
- مليون متابع -يُدخلون تيك توكر- عربياً إلى السجن (فيديو)


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مؤيد صادق - علاقة المسؤول