أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - امين يونس - إنتخابات مجالس المحافظات .. مؤشرات















المزيد.....

إنتخابات مجالس المحافظات .. مؤشرات


امين يونس

الحوار المتمدن-العدد: 2437 - 2008 / 10 / 17 - 09:11
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


ستشهد إنتخابات مجالس المحافظات القادمة ، إصطفافات جديدة وتحالفات تُعّبر عن التغير الذي حصل على المشهد السياسي خلال السنوات الثلاث الماضية . أدناه حقائق عن الكتل والاحزاب داخل مجلس النواب ، قد تعكس بدرجة او اخرى ، صورة عن توقعات إنتخابات مجالس المحافظات . قائمة الإئتلاف العراقي الموحد :
- شهدت قائمة الإئتلاف العراقي الموحد ، إنشقاقات وخروج مُبكر للعديد من القوى المنضوية لها . مثل الكتلة الصدرية ، وحزب الفضيلة الاسلامي ، ورساليون . ففي حين كانت القائمة حائزة على ( 131 ) مقعداً في مجلس النواب ، اي حوالي ( 47.6% ) من مجموع المقاعد ، بَقِيَ الآن ( 85 ) عضو اي حوالي ( 31% ) فقط . إضافةً الى ان " ابراهيم الجعفري " سيخوض الانتخابات المقبلة منفرداً ، بعد خلافاته مع المالكي .
- هنالك ( 28 ) إمرأة ضمن القائمة ، يشكلن ( 33 % ) من المجموع . وهي نسبة عالية مقارنة ببقية القوائم.
- أكبرجماعة في قائمة الإئتلاف، هي " المستقلون " إذ ان عددهم ( 26 ) نائباً ، اي ( 30.5 % ) من القائمة . ولكن لا يمكن ان نسميها " كتلة " ، حيث انهم شخصيات غير متجانسة وليس هنالك تنسيق فيما بينهم ولا يستطيعون ان يشكلوا " ورقة ضغط " على اي من الاطراف المتنفذة . إضافةً الى ان معظمهم محسوبون على واحدٍ من الاحزاب الاربعة داخل الإئتلاف . علماً بأن هنالك شخصيات " مستقلة " تحتل مناصب مهمة ، مثل ( خالد اباذر العطية ) النائب الاول لرئيس مجلس النواب ، و ( سامي العسكري ) الذي يُقدم نفسه احيانا بإعتباره مستشاراً لرئيس الوزراء المالكي ، او يطلق تصريحات تحمل الكثير من الإشكالية ، و( عباس البياتي ) الناشط إعلامياً وممثل التركمان في الإئتلاف . وتنفيذياً هنالك شخصيات " مستقلة " مهمة ، مثل " حسين الشهرستاني " نائب رئيس البرلمان في الدورة السابقة ووزير النفط الحالي .
- منظمة " بدر " هي القوة الثانية عددياً بعد " المستقلين " ، حيث لهم ( 17 ) نائباً ، اي ( 20 % ) . وهي الأقوى عملياً ، فهم خليفة " فيلق بدر " والذراع العسكري للمجلس الاعلى الاسلامي . منظمة بدر هي الاقل ضجيجاً والاكثر عملاً . زعيمها " هادي فرحان العامري " هو رئيس اهم لجنة برلمانية وهي لجنة الامن والدفاع . وقيادي آخر ، فعال ونشيط هو " جلال الدين الصغير " .
إستطاعت " بدر " ان تتغلغل في وقتٍ مُبّكر ، في الاجهزة الامنية من شرطة وحرس وطني ومخابرات ، من خلال ترويج " تّحول " معظم التشكيلات العسكرية ( فيلق بدر ) ، الى قوات حكومية ، والبقية الى كيانٍ سياسي تحت اسم " منظمة بدر " . وإستفادت من علاقاتها الممتازة مع ايران ، خصوصاً في المجال الامني والمخابراتي ، في بسط نفوذها على مناطق عديدة في الجنوب والوسط وبغداد .
- " المجلس الاعلى الاسلامي " ، له ( 14 ) نائباً ، اي ( 16.5 % ) . إذا عرفنا ان " المجلس " و " بدر " وجهين لعملة واحدة ، سندرك مدى قوة هذه ( الكتلة ) داخل مجلس النواب وخارجه ايضاً . إذ سيصبح مجموع نوابها " 31 " نائباً ، يشكلون ( 36.5 % ) من الإئتلاف الموحد . قائد المجلس الاعلى الاسلامي ، هو نفسه رئيس قائمة الإئتلاف العراقي الموحد ، عبد العزيز الحكيم . ونجلهُ الشاب " عمار الحكيم " العضو القيادي في المجلس ، يقوم عملياً بمهام " القيادة " نيابةً عن والده الذي يشكو من مشاكل صحية ، والحكيم الشاب يرأس مؤسسة ضخمة تحت اسم " شهيد المحراب " لها إمكانيات مالية كبيرة ، تستطيع من خلالها التأثير على الناخبين إقتصادياً ومَرجعياً . و" عادل عبد المهدي " نائب رئيس الجمهورية ، والذي كان منافساً جدياً على منصب رئيس الوزراء ضد كل من ابراهيم الجعفري ونوري المالكي . و شغل احد قياديي المجلس " بيان جبر صولاغ " وزارة الداخلية في الحكومة السابقة ، حيث افسحَ المجال واسعاً امام إنضمام عناصر ميليشيا بدر الى مواقع مهمة في الوزارة ، ترسخت فيها . وهو الان يشغل وزارة المالية البالغة الاهمية ، و احد شخصيات المجلس " همام حمودي " هو رئيس لجنة العلاقات الخارجية ورئيس لجنة مراجعة الدستور . يمتلك المجلس مؤسسات إعلامية وصحف ومجلات وفضائيات منها فضائية " الفرات " .
- " حزب الدعوة / تنظيم العراق " ، له ( 14 ) نائباً ، اي ( 16.5 % ) . رئيس الحزب " عبد الكريم العنزي " كان وزير الدولة لشؤون الامن القومي في الحكومة السابقة ، والان يشغل قيادي آخر في حزب الدعوة / تنظيم العراق ، وهو " شيروان الوائلي " منصب وزير الدولة للأمن الوطني . هذا الحزب كان له تحفظات عديدة على أداء قائمة الإئتلاف ، لا سيما بعد خروج التيار الصدري وحزب الفضيلة ، وهدد في العام الماضي بالإنسحاب من القائمة خصوصاً بعد ما سُمِيَ ب " الإتفاق الرباعي " ، واتهم الاطراف الاخرى وخصوصاً المجلس الاعلى الاسلامي ، بالإنفراد بإتخاذ القرارات المهمة وتهميش حزب الدعوة / تنظيم العراق . الا ان حزب الدعوة / جناح المالكي نجح في رأب الصدع من خلال تقوية تحالفهِ مع العنزي والتنسيق معه قبل القيام بخطوات مهمة . الحزب يمتلك الى جانب الصحف والمجلات ، محطة فضائية " المسار " .
- " حزب الدعوة " او حركة الدعوة الاسلامية ، له ( 12 ) نائباً ، اي ( 14.1 % ) . فإذا اُفترضنا بأن التحالف القوي سوف يستمر بين حزب الدعوة والدعوة تنظيم العراق ، يصبح مجموع نوابهما ( 26 ) نائباً ، اي ( 30.6 % ) من المجموع . زعيم الدعوة السابق " ابراهيم اشيقر الجعفري " كان اول رئيس لمجلس الحكم في عهد بريمر ، ثم اصبح نائباً لرئيس الجمهورية ، وبعد ذلك رئيساً للوزراء . فشل الجعفري في إدارة الحكومة وخسر زعامة " الدعوة " ورئاسة الوزراء ، لصالح " نوري المالكي " .
ابراهيم الجعفري فك إرتباطهُ مع حزب الدعوة ، وشكل حزباً جديداً تحت اسم " تيار الإصلاح الوطني " الذي سيشارك به في انتخابات مجالس المحافظات القادمة . من شخصيات الدعوة " علي محمد صالح الاديب " ، و " حيدر جواد كاظم العبادي " و " كمال خلاوي عبدالله الساعدي " و " حسن حميد حسن السنيد " .
- " حركة سيد الشهداء " نائب واحد . " تجمع الشبك الديمقراطي " نائب واحد .
- قائمة الإئتلاف العراقي الموحد ، هي القائمة الوحيدة التي لها نواب يمثلون " 17 " محافظة ، حيث انهم لايملكون نائباً عن دهوك فقط . للإئتلاف ( 30 ) نائباً عن بغداد ، ( 8 ) نواب عن البصرة ، ( 6 ) عن ذي قار ، ( 6 ) عن بابل ، ( 5 ) عن القادسية ، ( 5 ) عن واسط ، ( 4 ) عن المثنى ، ( 3 ) عن ديالى ، ( 3 ) عن كربلاء ، ( 3 ) عن ميسان ، ( 3 ) عن النجف ، ( 2 ) عن نينوى ، ( 2 ) عن صلاح الدين ، ( 2 ) عن كركوك ، ( 1 ) عن الانبار ، ( 1 ) عن اربيل ، ( 1 ) عن السليمانية .
....................................................................
- خلال السنوات الماضية ، وبسبب التنافس المرير بين مكونات " الإئتلاف العراقي الموحد " على السلطة والمال والارض والنفوذ ، وخصوصاّ في المحافظات الوسطى والجنوبية ، فأن " اللاصق " الذي كان يشدها و يجمعها مع بعضها البعض ، قد تفكك تدريجياً ، ووصل الخلاف احياناً الى درجة التناحر .
- في البصرة مثلاً ، الصراع جارٍ وعلى أشدهِ منذ زمن ، بين رئيس مجلس المحافظة " محمد سعدون العبادي " المنتمي لحزب الدعوة ، وبين المحافظ " محمد الوائلي " العائد الى حزب الفضيلة الاسلامي . اما التيار الصدري وجيشهِ المهدي فطالما أخضَعَ مناطق في البصرة والعمارة وغيرها لقوانينهِ المتخلفة وبث الخوف في الجامعات وأرعَبَ النساء والشباب . كل احزاب الاسلام السياسي المتواجدة على الساحة البصرية ، لها مسلحيها وميليشياتها ، او لها حضور بدرجات متفاوتة في القوات الامنية من جيش وشرطة ، ولها مفاصلها " الإقتصادية " التي تسيطر عليها .
المجلس الاعلى ومنظمة بدر ، تدعوان منذ البداية الى تشكيل " اقليم الجنوب والوسط " ، ومَهْما برروا ذلك تحت مُسميات " فيدرالية إدارية او جغرافية " ، فأن الواقع يقول بأنها ستكون ( في حالة تشكلها ) ، فيدرالية طائفية اي شيعية . وهذا التوجه الذي يُروج له المجلس الاعلى الاسلامي ، يلتقي مع الخطط الايرانية الطامحة الى مَد وتكريس نفوذها غرباً . العديد من الاحزاب الشيعية الاخرى ، لا تؤيد " المجلس الاعلى " في طروحاتهِ عن اقليم الجنوب والوسط ، فالتيار الصدري وحزب الفضيلة وحتى اكثرية حزب الدعوة ، ضد هذه الفكرة . ليس بسبب كون هذه الاطراف " أكثر وطنيةً " او " أكثر تمسكاً بالمركز " ، بل ان موازين القُوى على الارض ، تميل عموماً الى كفة المجلس الاعلى الاسلامي ومنظمتهِ بدر ، اي في معظم مناطق الوسط والجنوب . عدا محافظة " ميسان " ، حيث ان المُحافظ ( عادل مهودر المالكي ) هو من التيار الصدري ، ومجلس المحافظة ، " كان " الصدريون مسيطرون عليهِ ، ويترأسهُ ( عبد الجبار وحيد ) .
في محافظة " القادسية " ، قُتِلَ مُحافظان خلال سنةٍ واحدة ، ( جمال كاظم الزاملي ) و ( خليل جليل حمزة ) ، وكلاهما ينتميان الى المجلس الاسلامي الاعلى ، قُتلا بواسطة تفجيرات على درجة عالية من التخطيط والدقة، بنفس الطريقة وتزامناً ، اُغتيل محافظ " المثنى " ، ( محمد علي الحساني ) وهو ايضاً من المجلس الاعلى الاسلامي . بالإضافة الى تقاطع المصالح الذي برز ، بين مختلف الاحزاب الاسلامية الشيعية ، فأن المخابرات الايرانية والسعودية والكويتية وغيرها ، وجدتْها فرصة ذهبية ، لللعب على هذه التقاطعات ، والتدخل السافر في الشؤون الداخلية وإذكاء الخلافات وإشعال الفتن .
في " بابل " ، المحافظ ( سالم صالح مهدي المسلماوي ) القريب من المجلس الاعلى الاسلامي وبدر ، لا يؤيد تشكيل " مجالس إسناد عشائرية " في المحافظة ، ويعتبر ذلك محاولة من " حزب الدعوة " للتأثير على نتائج انتخابات مجالس المحافظات القادمة .
في " كربلاء " ، المحافظ ( عقيل الخزعلي ) المؤيد لسياسات المالكي ، يرى ضرورة تشكيل مجالس الإسناد .
رئيس مجلس محافظة " واسط " ، ( محمد حسن جابر ) المجلسي والبدري الهوى ، يعتقد بأن الكوت ، ليست بحاجة الى مجالس إسناد .
محافظ " ذي قار " ، ( عزيز كاظم علوان ) ، من جماعة عبد العزيز الحكيم ، يرفض تشكيل مجالس إسناد .
هذه صورة بسيطة ومُصّغرة عن عدم الإنسجام الواضح للعيان ، بين أطراف الحكومات المحلية . والذي يعود احد اسبابهِ الى ضبابية القوانين التي تُنظم عمل هذه الاطراف ، فكل طرف " يُفسر " القانون حسب رؤيتهِ ومصلحتهِ . ناهيك عن العلاقة المتوترة أحياناً كثيرة بين المركز والحكومات المحلية .
ومثالٌ بسيط وشائع عن " الإرتباك " المُفجع في إدارة الوضع ، في العديد من المحافظات ، هو حينما تُقرر وزارة الداخلية ، مثلاً ، الإستغناء عن خدمات ، او نقل ، " مدير شرطة " محافظةٍ ما . فإذا كان مدير الشرطة محسوباً على الحزب الذي ينتمي اليهِ رئيس مجلس المحافظة ، او ان عشيرة متنفذة تَحْميهِ ، فتقوم الدُنيا ولا تقعد ! وتخرج مظاهرات تُطالب بالإبقاء على مدير الشرطة العتيد ، حتى لو كان مُتَهَماً بالتقصير او الفساد .
والمناقشات والصراعات متواصلة ، حول دور مجلس المحافظة " التشريعي والرقابي " ، ودور المُحافظ " التنفيذي " ، ثم علاقة الاثنين بالمركز ، ومَنْ هو صاحب الصلاحية في تعيين او عزل المدراء وبضمنهم مدراء الشرطة والجهات الامنية الاخرى ؟
إستنتاجات عامة :
- أثبت المجلس الاعلى الاسلامي ومنظمة بدر ، بأنهما الاكثر تماسكاً ووحدةً ، حيث لم تطالهما الإنقسامات .
- لو تجاوزنا بعض المنافسات الداخلية ، يُمكن توقع تحالفٍ قوي ، على المدى المتوسط ، بين " حزب الدعوة الاسلامية " ، و " حزب الدعوة / تنظيم العراق . في كافة المحافظات الجنوبية والوسطى وبغداد .
- بالمقابل هنالك تحالف متين وبعيد المدى بين المجلس الاعلى الاسلامي ، ومنظمة بدر ، في طول وعرض البلاد ، في إنتخابات مجالس المحافظات المُرتَقَبة وبعدها .
- سيخوض حزب الدعوة بفرعيهِ ، سباقاً شرساً ، ضد المجلس الاعلى ومنظمة بدر . في الجنوب والوسط .
بينما هنالك تحالف بين الدعوة والمجلس في بغداد والمنطقة الشمالية .
- إنكشاف ( زَيف ) التعكز على " مَرجعيات مُقدسة " ، فحزب الدعوة بكل فروعهِ ، ( يتبع ) مؤسِسه آية الله العظمى الشهيد محمد باقر الصدر ، والتيار الصدري أسسهُ وريث وإبن أخ محمد باقر الصدر ، " مُقتدى الصدر " .
و " نوري المالكي " إنتصر على " ابراهيم الجعفري " و " عادل عبد المهدي " و " حسين الشهرستاني "، بدعم ومساندة " التيار الصدري " لهُ . وشاءت الظروف ان رئيس الوزراء " نوري المالكي " هو نفسهُ الذي بدأ ب ( قّصْ أجنحة ) التيار الصدري وجيش المهدي ، إبتداءاً من النجف وكربلاء مروراً بالبصرة والعمارة ، وصولاً الى مدينة الصدر في بغداد .
كَسبَ نوري المالكي ، سُمعة " الزعيم القوي " الذي يُحارب الميليشيات الخارجة على القانون ، كَسبَ المزيد من الثقة والدعم الامريكي . ولكنهُ خسرَ " التيار الصدري " بكل ما يملكه من تأثيرٍ شعبي . كسبَ المالكي عطف بعض " السنة " ، وخسرَ جزءاً من التحالف مع المجلس الاعلى الاسلامي ، وجانباً من الدعم الايراني . فاز ببعض التأييد من نواب " مستقلين " داخل الإئتلاف ، وتخلى عن رفيق الدرب الطويل ابراهيم الجعفري .
- سابقة 22 / 7 / 2008 ، في مجلس النواب ، كشَفَتْ ( الجوانب الهّشة ) من التحالفات القائمة . وأثبتت من ناحيةٍ اُخرى ، ان إلتقاء المصالح الآنية وحتى في المستقبل المنظور ، تميل الى إستمرارية تحالف القائمة الكردستانية مع المجلس الاعلى الاسلامي ، على حساب ( فتور ) في علاقة الكردستاني مع المالكي .
- يعزف المالكي على نوتة " المصلحة العراقية الوطنية " بالنسبة الى المفاوضات مع الامريكان ، وهو نفسه الذي وّقع قبل أشهر " مذكرة تفاهم " مع بوش خلال زيارته الى واشنطن . مُدركاً ان لا احد " يتحمل" ان يكون لحناً نشازاً في هذا النشيد الوطني ! قد ينجح مؤقتاً في " إظهار " نفسهِ بإعتبارهِ ( الوطني الوحيد ) أمام الرأي العام ، ولكن الجغرافيا السياسية ، سترغمه ( للأسف ) ، على إنتهاج سياسة أكثر واقعية !
المالكي مُرتبط من ناحية ، بإلتزامات تجاه الكرد ، بالنسبة الى تنفيذ المادة 140 ، وتفعيل العقود النفطية . ومن ناحيةٍ اخرى ، لا يريد التخلي عن إغراء التقارب مع القوميين العروبيين بإمتداداتهم الاقليمية ، وطيفهم الممتد من طارق الهاشمي الى خلف العليان وصالح المطلك !
- في البصرة ، سيقاوم " حزب الفضيلة " بكل قوة ، اي نشاط ، لتهميشهِ او الحد من نفوذهِ ، من قِبَل حزب الدعوة او المجلس الاعلى الاسلامي . و" التيار الصدري " لهُ ما يقولهُ في ميسان والنجف وبغداد وذي قار وبابل وواسط وغيرها .
- خلال السنوات الثلاث الماضية ، " إستطاعت " أحزاب الاسلام السياسي الشيعية ، حسب التسلسل : المجلس الاعلى الاسلامي ، حزب الدعوة ، حزب الفضيلة ، التيار الصدري ، إستطاعت ان تُهيمن على معظم الحلقات الاقتصادية ، في الجنوب والوسط ، من خلال سيطرتها على اللجان الاقتصادية والمالية في مجالس المحافظات والحكومات المحلية . وما يتبع ذلك من " تّحكُم " بأرزاق الناس ، بل وحتى رشوتهم او الضغط عليهم . وبالإرتباط مع " إمتلاك " هذه الجهات لوسائل الاعلام من صحف وإذاعات وفضائيات ، فأن إحتمال تأثيرها على الناخبين كبير .
وعلى الرغم من " إفتراض " ضُعف تأثير المرجعيات على الانتخابات القادمة ، مقارنةً بالإنتخابات السابقة ، فأن التنافس على إظهار الولاء للمرجعيات الكبيرة ، سيلعب دوراً ايضاً .
الجارة القوية ، ايران ، لا تريد ان ( تَفْقد ) تأييد اي واحد من هذه الاحزاب . على الرغم من تزايد المُعارضين للنفوذ الايراني ، خصوصاً داخل حزب الفضيلة ، وقسماً من التيار الصدري ، وحتى بعض المحسوبين على حزب الدعوة . على كل حال ، أجادَتْ ايران ، لحد الان ، اللعب مع كافة الفرقاء ، وإستطاعت في سبيل مصالحها ، ان " تُبْقي " الكثير من المفاتيح بيدها هي .
- أعتقد ان الناخبين عموماً ، وفي الوسط والجنوب خصوصاً ، سأموا ومّلوا ، من الاوضاع المتردية ، أمنياً وخدمياً ، ومن " الوعود " الكاذبة طيلة السنوات الماضية ، ومن الصراعات والتناحرات بين أطراف الاحزاب المتنفذة الحاكمة . ولكن بالمُقابل يبدو انه من الصعب " العثور " على بدائل مقبولة ، في إنتخابات مجالس المحافظات المُقبلة . فللأسف الشديد ، فأن جبهة العلمانيين ، والنظيفين والنزيهين ، مازالت ضعيفة ومتشظية .



#امين_يونس (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- البعثقاعدة يُهجرون المسيحيين من الموصل
- الشَبَكْ : ما دامَ لدينا - قدو - ، فلسنا بحاجة الى - عدو - !
- القادة العراقيون .. قبلَ وبعد التحرِلال !
- إنتخابات مجالس المحافظات : إنْتَخبوا العلمانيين !
- الأحزاب الحاكمة والتَحّكُم بأرزاق الناس
- يومٌ عراقي عادي جداً !
- -عوديشو - ومُكبرات الصوت في الجامع !
- صراع الإرادات بين المركز والاقليم
- كفى دفع تعويضات وديون حروب صدام !
- شهرُ زَحْمة أم شهرُ رَحْمة ؟!
- كفى تَزّلُفاً للإسلاميين !
- الى سعدي يوسف : مقالك عن شياع يشبه الشتيمة !
- الانفال ..إعفوا عن علي الكيمياوي وإعتذروا لسلطان هاشم !
- 50% بشائر الخير .. 50% علامات الشر !
- المسؤولين - المَرضى - يبحثون عن - العلاج - في الخارج !
- زيارة الملك .. قُبَلٌ على ذقون غير حليقة !
- حيوانيات !
- أرقامٌ غير معقولة .. في عالمٍ مجنون !
- مُدُنٌ مُقّدسة .. ومُدنٌ غير مُقّدسة !
- كركوك ..التصريحات النارية لا تخدم الحَلْ !


المزيد.....




- إزالة واتساب وثريدز من متجر التطبيقات في الصين.. وأبل توضح ل ...
- -التصعيد الإسرائيلي الإيراني يُظهر أن البلدين لا يقرآن بعضهم ...
- أسطول الحرية يستعد لاختراق الحصار الإسرائيلي على غزة
- ما مصير الحج السنوي لكنيس الغريبة في تونس في ظل حرب غزة؟
- -حزب الله- يكشف تفاصيل جديدة حول العملية المزدوجة في عرب الع ...
- زاخاروفا: عسكرة الاتحاد الأوروبي ستضعف موقعه في عالم متعدد ا ...
- تفكيك شبكة إجرامية ومصادرة كميات من المخدرات غرب الجزائر
- ماكرون يؤكد سعيه -لتجنب التصعيد بين لبنان واسرائيل-
- زيلينسكي يلوم أعضاء حلف -الناتو- ويوجز تذمره بخمس نقاط
- -بلومبيرغ-: برلين تقدم شكوى بعد تسريب تقرير الخلاف بين رئيس ...


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - امين يونس - إنتخابات مجالس المحافظات .. مؤشرات