أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي - غسان المفلح - خصوم الديمقراطية في سورية.














المزيد.....

خصوم الديمقراطية في سورية.


غسان المفلح

الحوار المتمدن-العدد: 2437 - 2008 / 10 / 17 - 09:13
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي
    


بداية مناسبة هذا المقال، أنني قرأت مقالات عدة في الآونة الأخيرة لكتاب ومعارضين سوريين. تتحدث عن أوضاع المعارضة السورية، والأوضاع السورية بشكل عام، وهي مادة مفتوحة منذ زمن بعيد لقراءات متعددة وهذا طبيعي، ولكن الذي يصبح شاذا هو أن كل واحدة من هذه القراءات ترى في الأخرى خصمها إن لم يكن عدوها. ويتضح في الحقيقة أننا جميعا خصوما للديمقراطية، ربما أكثر من النظام أحيانا، والسبب أننا في أروقة الخطاب المقروءة والضمنية دوما نحن في حالة تخوين بعضنا بعضا من جهة، وكل منا هو معيار للقراءة الصحيحة. ولكن الملفت للانتباه هي مقالات لبعض المعارضين، التي تعتمد لغة هجائية مواربة، وتحاول أن تدق أسفين في تشكيلات المعارضة، التي من المفترض أن تحوز على اعتراف بعضها بعضا لأن قاسمها المشترك هو الديمقراطية. فأنا أخاصمك سياسيا، يعني أن اعترف بكيانك، اعترف بحق وجهة نظرك أن تناقش وتصل للجمهور. هذا بسيط الكلام عن الديمقراطية. من المقالات التي لفتت نظري مقالة للناطق الإعلامي لجماعة الأخوان المسلمين في سورية السيد زهير سالم. بحركة شبه واضحة يعنون المقال ب(لنكن، في إعلان دمشق، الوارثين للكتلة الوطنية صانعة الاستقلال) أولا هنالك تيارات خارج إعلان دمشق هذا من جهة ومن جهة أخرى، استغربت عدم ذكره لجبهة الخلاص الوطني في سورية، والذي ينتمي إليها السيد زهير سالم وبوصفه عضوا في أمانتها العامة حتى اللحظة!! ثم هنالك تيارات كردية وليبرالية خارج إعلان دمشق وجبهة الخلاص. مستغرب سياق هذا المقال! هل القصد منه إثارة زوبعة ما! أم أنه يقدم صك الغفران لإعلان دمشق وبداية للانسحاب من جبهة الخلاص، خاصة بعد الانعطاف الدولي الأخير الذي ربما يتوهم السيد زهير سالم بأنه انعطاف استراتيجي تجاه النظام السوري، أو ربما لا يريد إزعاج الأشقاء في حزب العدالة والتنمية التركي!! والسؤال ماذا فعل الأخوان المسلمين سواء داخل إعلان دمشق أو داخل جبهة الخلاص؟ لنكن بمنتهى الصراحة!! وهذا الاحتكار لوراثة الكتلة الوطنية للاستقلال؟ فقط لإعلان دمشق وفيه الأخوان المسلمين، وهل بدون الأخوان المسلمين يبقى إعلان دمشق وريثا لكتلة الاستقلال الوطنية؟ أن تدافع عن وجهة نظر أسمها وجهة نظر الأخوان المسلمين في المعارضة شيء وأن تترك الحبل على الغارب في التشريق والتغريب شيء آخر خاصة إذا كان الغاية منه دق إسفين لعمل طويل تحاول فيه المعارضة أن تقف تحت سقف واحد وليس من حق أحد تمثيل هذا السقف سوى مطلب الديمقراطية! ليس من حق جبهة الخلاص وإعلان دمشق أو أيا من تيارات المعارضة الأخرى، ليس من حق السيد زهير سالم ولا من حق المناضل رياض الترك، ولا من حق السيد عبد الحليم خدام، ولا من حق المناضل السجين رياض سيف. المطلب الديمقراطي هو من يمثل المعارضة وليس شخوصا وهياكل لا تعمل!! المطلب الديمقراطي وحده هو الذي يمثل كل أطياف المعارضة السورية، وهو الذي يمثل وريث النضال الوطني لاستكماله بالديمقراطية. لأن من لهم مصلحة بالديمقراطية هم مجموعة أحيانا متنافرة، وأحيانا متناقضة المصالح الطبقية، والاجتماعية والثقافية والسياسية، من يمثل من هذه التيارات وهؤلاء الشخوص يمثلون مطلب نظام شمولي، يحتاج إلى قيادات رمزية! تلهب أحاسيس الجماهير الغفيرة! غورباتشيف وبعده يلتسين لم تذكرهم معركة الديمقراطية كثيرا. إذن نحن ندعو للديمقراطية ونفكر بشكل شمولي! وأرجو ألا أكون مخطئا. نحتاج أن نفكر بشكل ديمقراطي قبل أن ندعو للديمقراطية. الديمقراطية خيارا يتراوح بين إصلاح فوقي من السلطة الديكتاتورية.. وينتهي بثورة بيضاء. ومن حق كل السوريين أن يرثوا تركة الاستقلال الوطني لاستكماله باستقلال ديمقراطي.



#غسان_المفلح (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- المعارضة السورية اسمحوا لنا أصدقائي.
- تشويش أم تذكير؟ نلاحق في الأثير..
- السياسة الأميركية في مرحلة بوش
- هل من هوية للأكثرية السنية في سورية؟
- نحو أكثرية مجتمعية لدولة ديمقراطية
- فرنسا ونظام الأسد والشرق الأوسط
- عندما يتحول الإخوان المسلمون إلى بعبع!
- غسان المفلح يحاور ياسين الحاج صالح في الشأن السوري.
- علمانيون للسلطة وانتحاريون للدنيا- إلى فائق المير في الحرية ...
- ماذا بقي للاتجاه الديني- السياسي؟
- المفاوضات السورية الإسرائيلية: إطالة زمن الكوارث
- أزمة تراث أم تراث أزمة؟
- الخروج من إيران-العامل الخارجي سوريا.
- حزب الله« يتخلى عن حمولته العربية- غزوة بيروت
- سورية ما العمل الآن؟نسيان البدء، بداية الفعل.
- فضائية الخوف والوطن- لحظة بوح
- فضائية سورية لمن؟
- ثرثرة خارج خط التماس!
- إعلان دمشق إلى أين؟
- النوروز السوري-خواطر كصنع آلة عود في السجن


المزيد.....




- فيديو غريب يظهر جنوح 160 حوتا على شواطىء أستراليا.. شاهد رد ...
- الدفاع الروسية تعلن القضاء على 1000 عسكري أوكراني خلال 24 سا ...
- أطعمة تجعلك أكثر ذكاء!
- مصر.. ذعر كبير وغموض بعد عثور المارّة على جثة
- المصريون يوجهون ضربة قوية للتجار بعد حملة مقاطعة
- زاخاروفا: اتهام روسيا بـ-اختطاف أطفال أوكرانيين- هدفه تشويه ...
- تحذيرات من أمراض -مهددة للحياة- قد تطال نصف سكان العالم بحلو ...
- -نيويورك تايمز-: واشنطن سلمت كييف سرّا أكثر من 100 صاروخ ATA ...
- مواد في متناول اليد تهدد حياتنا بسموم قاتلة!
- الجيش الأمريكي لا يستطيع مواجهة الطائرات دون طيار


المزيد.....

- اللّاحرّية: العرب كبروليتاريا سياسية مثلّثة التبعية / ياسين الحاج صالح
- جدل ألوطنية والشيوعية في العراق / لبيب سلطان
- حل الدولتين..بحث في القوى والمصالح المانعة والممانعة / لبيب سلطان
- موقع الماركسية والماركسيين العرب اليوم حوار نقدي / لبيب سلطان
- الاغتراب في الثقافة العربية المعاصرة : قراءة في المظاهر الثق ... / علي أسعد وطفة
- في نقد العقلية العربية / علي أسعد وطفة
- نظام الانفعالات وتاريخية الأفكار / ياسين الحاج صالح
- في العنف: نظرات في أوجه العنف وأشكاله في سورية خلال عقد / ياسين الحاج صالح
- حزب العمل الشيوعي في سوريا: تاريخ سياسي حافل (1 من 2) / جوزيف ضاهر
- بوصلة الصراع في سورية السلطة- الشارع- المعارضة القسم الأول / محمد شيخ أحمد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي - غسان المفلح - خصوم الديمقراطية في سورية.