أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - كاظم الحسن - حزب اعداء النجاح














المزيد.....

حزب اعداء النجاح


كاظم الحسن

الحوار المتمدن-العدد: 2436 - 2008 / 10 / 16 - 08:13
المحور: كتابات ساخرة
    


في المجتمعات الرأسمالية يكون الفرد هو الوحدة الاساسية واللبنة الاولى في بناء المجتمع ومنه تكون الفردانية في غاية الاهمية، حيث تنتج من احترام ملكية الفرد وحياته الخاصة ومن هذه الحاضنة الضرورية تتكون المؤسساتذات الطابع القانوني والديمقراطي التي بها يتحرر الفرد والوطن من العبودية.وبالضد من ذلك تكون المجتمعات التقليدية والتي ينصهر الفرد في بوتقة الجماهير الغفيرة وتتلاشى كينونته من اجل اهداف هلامية متخيلة في ذاكرة رومانسية تقوم على ثقافة الوعد والانتظار الى ما لانهاية.
ومن الطبيعي ان يكون النجاح هنا مرتبطا اما بواسطة السلطة او الاحزاب اذا افترضنا وجود هامش لاحزاب اخرى في الانظمة الشمولية.

لذا يكون النجاح مرتبطا غالبا في دور (المخابرات المزعوم) في صناعة النجم، كما يتخيل البعض مادام كل شيء متوارثا واسرار المهنة لاتعطى الا للوريث فمن اين يأتي النجاح ياترى؟
لا سيما ان حزب اعداء النجاح يقف في المرصاد لمن يحاول الخروج من السرب.

وهذا الحزب كتلة صلدة من الفشل والاحباط، فلا يستطيع ان يرى من حوله النجاح، لان ذلك يثير حفيظته ويجعله في حالة مفاضلة وربما استنفار لجميع آليات العدوان وتكون النتيجة معروفة سلفا.
الشيء نفسه بالنسبة للمكبوت جنسيا انه لا يستطيع ان يرى امرأة جميلة امامه. لان ذلك يسبب اثارة له، ولايستطيع الاحتفاظ بتوازنه وربما يميل الى العنف والعدوان ليس ضد مصدر الاثارة فحسب بل قد يشمل الجميع ويغلف ذلك بقضايا قيمية وثقافية وسياسية.
وكنا في مرحلة من ايام العمر الذي ذهب مع ريح الحروب والايديولوجيات يفتي البعض بعدم جواز استعمال العطور او ارتداء الجينز او شرب البيبسي كولا، انها منتجات البرجوازية والرأسمالية فتولد لدينا عطشاً تأريخياً للمشروبات الغازية لم نشف منه الى يومنا هذا.
وحتى بنطلون الجينز حين قررنا ارتداءه قالوا: لقد ذهب وولى (عساها ابخت الاحزاب الثورية والقومية) من اصحاب المشاريع الكبرى التي تحرم ملذات صغرى، ولم تحظ لا بالمشاريع الكبرى الاممية والقومية ولا بالملذات الصغرى، (لاحظت برجيلها ولاخذت سيد علي).
وحين تدهمنا الشيخوخة ونكتشف الوهم، يكون كل شيء قد ضاع وتبدد. وحتى الذاكرة لن تكون صديقة لنا في المحطة الاخيرة من العمر حين نفكر باللجوء اليها هربا من واقع مر ومؤلم.



#كاظم_الحسن (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الثقافة لا تختزل بالطائفة
- الدهر والعطار.... في الأزمة العراقية
- اين سلة المهجرين قسراً؟
- الطعام و السياسة
- التوريث الثوري
- خرافة انتصار البطل
- آخر الدواء
- جدلية المثقف والجمهور
- المعارضة من التقاليد الديمقراطية
- صدمة المستقبل
- تعايش الاضداد والاعتدال السياسي
- جدل الرغبة والواقع
- البيت بيتك
- اغلال الخوف بين عنف السلطان وتقاليد الاستبداد الاجتماعية
- عيد وطني.. مؤجل
- لماذا الخوف من الحرية؟
- الشخصانية ونظام المؤسسات
- العنف بين القانون والسياسة
- الدكتاتور خبازا


المزيد.....




- خلال أول مهرجان جنسي.. نجوم الأفلام الإباحية اليابانية يثيرو ...
- في عيون النهر
- مواجهة ايران-اسرائيل، مسرحية ام خطر حقيقي على جماهير المنطقة ...
- ”الأفلام الوثائقية في بيتك“ استقبل تردد قناة ناشيونال جيوغرا ...
- غزة.. مقتل الكاتبة والشاعرة آمنة حميد وطفليها بقصف على مخيم ...
- -كلاب نائمة-.. أبرز أفلام -ثلاثية- راسل كرو في 2024
- «بدقة عالية وجودة ممتازة»…تردد قناة ناشيونال جيوغرافيك الجدي ...
- إيران: حكم بالإعدام على مغني الراب الشهير توماج صالحي على خل ...
- “قبل أي حد الحق اعرفها” .. قائمة أفلام عيد الأضحى 2024 وفيلم ...
- روسيا تطلق مبادرة تعاون مع المغرب في مجال المسرح والموسيقا


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - كاظم الحسن - حزب اعداء النجاح