أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - ناصر الياسرى - انقلاب عسكري ........ فى كربلاء !!















المزيد.....

انقلاب عسكري ........ فى كربلاء !!


ناصر الياسرى

الحوار المتمدن-العدد: 2436 - 2008 / 10 / 16 - 08:17
المحور: الارهاب, الحرب والسلام
    


كنت أعتقد ان مرحلة الانقلابات العسكريه قد ولت وخاصه حين وطأة على أديم العراق أقدام جنود الاحتلال الانكلو أمريكى الفارسي والذين اوعدوا الشعب بالحريه و الديمقراطيه وطي مرحلة الانقلابات العسكريه
لكن ما حدث فى الاسبوع الماضي فى محافظة كربلاء جعلني أأمن أيمانا قاطعا ان طموح اى قائد عسكرى أو اي ضابط مغامر في تول السلطه في العراق أو أى محافظه يمكنه تحقيق ذالك من خلال حركه بسيطه يتم خلالها احتلال أي مدينه واعلان الاحكام العرفيه واقالة مجلسها و محافظها وربما أعتقالهم وفى اسوء الاحوال تصفيتهم بحجج واهيه أولها أنتهاكات حقوق الانسان وآخرها الفساد الاداري بعدها بقليل تخرج الجماهير مرحبه بالتغيير وهى ترفع صور القائد الضروره الجديد وهي تهتف بالروح بالدم ... نفديك يا ملهم !!!


ما حدث فى كربلاء فى بحر الاسبوع الماضى كان نتيجة التخبطات الاداريه والسياسيه التي تمر بها حكومة السيد المالكي فى توزيع المسؤوليات او جمع تلك المسؤوليات بيد فرد واحد وبالنتيجه يتحول هذا الفرد الى مشروع دكتاتوري واعد يأتي على الاخضر واليابس !


فبعد ان وضع السيد المالكي كل بيضاتة فى سلة ضابط شاب مغامر حديث العهد قفز من رتبة رائد الى رتبة لواء فى غضون عام واحد ليصبح قائد للشرطه وقائد لغرفة العمليات العسكريه فى محافظه تعتبرمن اخطر المحافظات ذات الصراعات الحزبيه والمخابراتيه وصلت الى حد التصفيات والتصفيات المقابله بين اصحاب المذهب الواحد والكتله الواحده فى صراع دام على السلطه والمال والنفوذ خرج بالنتيجه قائد شرطتها وهو ينادي عبر الاجهزه الاسلكيه فى ندائه الشهير الذى صفق له الكثير من المسؤولين فى المحافظه والذى لا زال يتردد صداه فى الشارع الكربلائى و عند المواطن البسيط وهو ( لا تأتوا بأ ي اسير حي !! ) وذالك اثناء صراع الاخوه الاعداء بعد احداث الزياره الشعبانيه .


وبيدو ان مهمة القائد السابق للشرطه قد انتهت بتصفيته للتيار الصدرى عن بكرة ابيه لذالك ومن اجل التهيئه للأنتخابات القادمه ومغازلة التيار الصدري من جديد وتحميل قائد الشرطه السابق مسؤوليه ما جرى للتيار الصدرى فلقد تم التضحيه بهذا الرجل الذى اقحم نفسه فى حرب ليس له فيها ناقه ولا جمل والذى كان يتوقع ان قصب السبق سيحوز عليه فى حضرة رئيس الوزراء ولم يكن يتوقع البته ان السيد المالكى سيقلب له ظهر المجن كما قلبه على حلفائه من المجلس الاعلى وبدر وحتى على رفقائه فى الحزب !!


وقد سبق للسيد المالكي وأدعى ان المجلس الاعلى وبدر هم الذين حرضوه على ضرب التيار الصدرى وذالك اثناء مأدبة الافطار الذى اقامها السيد المالكى لبعض اعضاء التيارفى شهر رمضان والذين عاتبوه بمراره على ما اتقترفه الجيش من قسوه ضد ابناء التيار الصدري


ولكي لانبتعد عن محور مقالنا كثيرا اقول .. ما ان انتهت مهمة قائد الشرطه السابق حتى صدر قرار نقله الى محافظة ديالى كي يسهل تصفيته بسهوله نتيجه الوضع المتأزم هناك وبذالك ستطوى صفحة هذا الرجل الى الابد حاله حال ممن سبقوه فى تقديم فروض الطاعه لآسياده خارج أطر الواجب العسكري وحقوق الانسان في عراق ما بعد الاحتلال والذي اسقط نظامه السابق على اساس اضطهاده لشعبه وخرقه لحقوق الانسان لا أكثر !!!


قائد الشرطه المقال تمهل قليلا ... منتظرا تقلبات التحالفات .. وربما الامور فى آخر اللحظات
فمال نحو اعضاء مجلس المحافظه والذين رحبو به ( ليس حبا بعلي ولكن كرها بمعاويه ) وطالبوا وبأجماغ قل نظيره كأجماع أعضاء البرلمان العراقي على زيادة رواتبهم ومخصصاتهم وذلك بأبقاء القائد وفصل منصب قائد الشرطه عن منصب قائد غرفة العمليات فعتقد جازما ان حبل الانقاذ قد قرب ... وان المجلس بستطاعته قلب المعادله لهذا حاول التقرب من المجلس مره أخرى والذى كان فى الامس القريب ألد اعدائه !!


والغرابه ان اعضاء المجلس بنصابهم قد اجمعوا على رفض تنفيذ قرار النقل بحجه ان الوضع الامني فى المحافظه لا يمكن المجازفه فيه بتعين قائد جديد للشرطه وان قانون مجالس المحافظات يعطي الحريه لرفض أي قرار للحكومه المركزيه دون العوده لمجلس المحافظه !!


لهذا تمسك قائد الشرطه بمنصبه وكان الاجدر به ان ينفذ قرار النقل لأن قرار النقل هذا جاءا منسجما مع رغبات السيد رئيس الوزراء ومن خلفه حكومة ما بين الحرمين السريه والقنصليه الايرانيه !!!


وهذه الرغبات لايمكن تجاهلها ليس فقط من رئيس الوزراء بل من الحكومه برمتها !!
القائد الجديد لغرفة العمليات جاء بالجمل بما حمل ...... فوجيين مدججين بالسلاح من قمة الرأ س حتى أخمص قدميه !!
ثم أحاطوا بالمدينه أحاطة القيد بالمعصم


والبعض منهم انتشر داخل المدينه بملامح قاسيه وهم ينظرون للناس بنظرات الشك والريبه واصابعهم على الزناد !!
شبكات الاتصال تم تعطيلها كى لا يستطيع قائد الشرطه السابق من دعوة مناصريه الا ان بالرغم من ذالك خرج اكثر من خمسة آلاف مناصر لقائد الشرطه السابق وهى تهتف بحياة قائد الشرطه صاحب المقوله الخالده ( لا تأتو لى بأ ي اسير حي )
أزداد الموقف حرجا مع مرور الوقت


اختفت مظاهر الحياة فى المدينه واغلقت المحال والاسواق !!


سرت شائعات ان انقلابا عسكريا حدث فى المنطقه الخضراء !!


بينما ادعى البعض ان فيلق بدر يحاصر المدينه ردا على قرار المالكي بتأسيس مجالس الاسناد !!


فيما اقسم احدهم ان الفرقه القذره تجري عمليات دهم واعتقال لأعضاء مجلس المحافظه بموازرة القوات الامريكيه التى سلمت الملف الأمني للمدينه لمجلس المحافظه اكثر من ثلاث مرات ؟؟!!


فيما أكد صحفيا رفض ذكر أسمه كان قد عاد الى توا من بغداد ان مجاميع مسلحه تابعه لمجالس الاسناد تحاصر المدينه من اجل انقاذ محافظ كربلاء من الاعتقال من قبل جهات مجهوله !!


اختلط الحابل بالنابل ..... واخيرا تم محاصرة مقر قائد الشرطه السايق بعد ان تجريد فوج حمايته من السلاح وطلب من قائد الشرطه مغادرة المدينه حالا بدون اى نقاش وفى حالة حدوث أي تحركات مريبه من قبل انصار قائد الشرطه سوف يرد عليها بقوه !!


أمتثل قائد الشرطه لأوامر قائد غرفة العمليات وقائد الشرطه الجديد وتم نقله على وجه السرعه خارج المدينه وتم فرض منع التجول الى اجل غير مسمى !!


واكمالا لخطة فرض النظام فقد تم قطع شارع ( بيت المحافظ سابقا ) والذي يتواجد فيه مقر قيادة غرفة العمليات من يوم تنفيذ عمليه الاقالة ( يوم الخميس الماضى ) لغاية صباح هذا اليوم (الاحد ) وقد تسبب هذا القطع بفوضى مروريه وتذمر من قبل المواطنببن
وأخيرا اتسائل


اذا تطلب اقالة قائد شرطه محسوبا على حزب الدعوه وفى ضل حكومه يرئسها زعيم هذا الحزب كل هذا التحشيد ؟؟


فكم يتطلب يا ترى من قوه فى حالة اعلان مجلس المحافظه العصيان على قرارات الحكومه المركزيه ؟؟


وهل هذا الذى يحدث هو مقدمه سيناريو لأنقلابات قادمه ربما يقودها السيد المالكى من المنطقه الخضراء ؟؟


فلا غرابه بعد اليوم ان نسمع او نشاهد عبر فضائيه العراقيه الحكوميه بيان رقم واحد يذيعه السيد المالكى وهو يعلن للشعب عن فرض منع التجوال فى المنطقه الخضراء واعتقال كافة افراد الحكومه واعضاء البرلمان وتعليق الدستور .. ويختتم السيد القائد المفدى بيانه بالمقوله الخالده لصاحب الذكر والذي رحل دون ان ترحل معه ممارساته وأفعاله واقواله وهو يردد ....
الله أكبر.... الله أكبر .... وليخسأ الخاسئون !!



#ناصر_الياسرى (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- خلف الدواح لازال صائما !!
- أوقفوا شلالات الدم الصحفي فى العراق !!
- هل يمكن أعادة أنتاج المجلس الاعلى ومنظمة بدر عراقيا ؟؟
- خلف الدواح .... وخطوط المرجعيه الحمراء !!
- خلف الدواح .... وسلم الرواتب الموسيقيه !!
- ورب الكعبه ... لن ولم ترهبنى بنادقكم الصدئه !!
- خلف الدواح سفير فوق العاده ال .......................... ؟؟
- حزن معدان ؟!
- سيدى الرئيس قاسم سليمانى !!
- ألبان كوسوفو ............ وشنينة أم اسعيد !!
- ولكم ... أكطعو البث !!؟؟
- استنتاجات المحلل الستراتيجى خلف الدواح حول الانتخابات القادم ...
- هدايا أهل العمائم ....... فى زمن الاحتلال والهزائم
- قصة السيد القرقيزى ..... فكم قرقيزيا بين ظهرانينا ياترى ؟؟
- حين ضمن لى اية الله .... دخول الجنه !!
- ابو ريشه حين فقد بوصلة الاتجاه !!
- ايام ...............ز مع حفيد الخمينى / 13
- ايام .................. مع حفيد الخمينى /12
- ايام .................. مع حفيد الخمينى / 11
- ايام .................... مع حفيد الخمينى / 10


المزيد.....




- مسجد باريس الكبير يدعو مسلمي فرنسا لـ-إحاطة أسرة التعليم بدع ...
- جيف ياس مانح أمريكي يضع ثروته في خدمة ترامب ونتانياهو
- وثيقة لحزب الليكود حول إنجازات حماس
- رئيس الموساد: هناك فرصة لصفقة تبادل وعلينا إبداء مرونة أكبر ...
- لقطات جوية توثق ازدحام ميناء بالتيمور الأمريكي بالسفن بعد إغ ...
- فلسطينيو لبنان.. مخاوف من قصف المخيمات
- أردوغان: الضغط على إسرائيل لوقف حرب غزة
- محلات الشوكولاتة في بلجيكا تعرض تشكيلات احتفالية فاخرة لعيد ...
- زاخاروفا تسخر من تعليق كيربي المسيء بشأن الهجوم الإرهابي على ...
- عبد الملك الحوثي يحذر الولايات المتحدة وبريطانيا من التورط ف ...


المزيد.....

- علاقات قوى السلطة في روسيا اليوم / النص الكامل / رشيد غويلب
- الانتحاريون ..او كلاب النار ...المتوهمون بجنة لم يحصلوا عليه ... / عباس عبود سالم
- البيئة الفكرية الحاضنة للتطرّف والإرهاب ودور الجامعات في الت ... / عبد الحسين شعبان
- المعلومات التفصيلية ل850 ارهابي من ارهابيي الدول العربية / خالد الخالدي
- إشكالية العلاقة بين الدين والعنف / محمد عمارة تقي الدين
- سيناء حيث أنا . سنوات التيه / أشرف العناني
- الجدلية الاجتماعية لممارسة العنف المسلح والإرهاب بالتطبيق عل ... / محمد عبد الشفيع عيسى
- الأمر بالمعروف و النهي عن المنكرأوالمقولة التي تأدلجت لتصير ... / محمد الحنفي
- عالم داعش خفايا واسرار / ياسر جاسم قاسم
- افغانستان الحقيقة و المستقبل / عبدالستار طويلة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - ناصر الياسرى - انقلاب عسكري ........ فى كربلاء !!