أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - حامد حمودي عباس - بين ألطلاق الكاذب للمرأة العراقية في الدنمارك .. وحالها في اعماق الهور














المزيد.....

بين ألطلاق الكاذب للمرأة العراقية في الدنمارك .. وحالها في اعماق الهور


حامد حمودي عباس

الحوار المتمدن-العدد: 2436 - 2008 / 10 / 16 - 08:16
المحور: حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات
    


كعادتي وبينما انا ابحث عن اية فرصة لتلقف خبر احاول ان يكون بعيدا عن ذلك الزحام المقرف من الاخبار الموحية بالقتل والخطف والاغتصاب ، عثرت على نشاط تلفازي ينقل حديثا حرا لبعض النساء العراقيات ممن قدر لهن الحياة في المهجر وفي الدنمارك تحديدا .. موضوع الحديث لم يكن محددا والكلام كان على عواهنه بدون تقييد يذكر ، وترك المخرج على ما يبدو لتلكم النساء حرية التعبير عما في صدورهن من هموم .. وقطعا فان واحدة منهن لم تشكو حينها من تأخر الوجبه الغذائية أو رداءة محتوياتها ، ولم تظهر على وجوهن تلك العلامات الفارقة في وجوه الماجدات العراقيات واللواتي اشبعهن المتسلطون على حياتها ظلما وتشريدا وتعسفا ، علامات الاصفرار من قلة الغذاء واثار فقر الدم والدفن تحت درعين او ثلاثه من العباءات السوداء مخافة ان يلج الهواء الى اجسادهن الغضه فيشارك عفونة اجساد الرجال ولا يترك لهم حصتهم المقدرة لهم شرعا لوحدهم دون غيرهم . كانت تلكم النساء العراقيات في الدنمارك يعبرن عن مشاعرهن بكل قوة ويؤطر حديثهن شمم المراة الانسانه بلا منازع ولا خوف من أحد ، وما لفت نظري في ذلك الحديث كله هوذكر أن البعض من المهاجرين العراقيين والعرب يلجئون احيانا الى ما يسمى بالطلاق الكاذب ، حيث يقوم الرجل باعلان الطلاق من زوجته أو بالعكس لكي يتمتعان بمعونات ماليه خصصتها القوانين الدنماركيه للنساء المطلقات حماية لهن ولاطفالهن .. ويقينا بان احدا من اولئك الرجال الشرقيين المحافظين لا يذكرون هاذا الاجراء بخير واضافته الى حسنات الكفار ، بل ان البعض منهم قد ينحني لتقبيل يد معمم في بلاده ولا ينحني امام قوانين تحمي زوجته المطلقه طلاقا كاذبا كي لا يكون مصيرها واطفالها ما يصيب الان الاف النساء في العراق من حيف وتشرد وضياع على قارعة طريق التهجير والاغتصاب والاستجداء .
واروع ما في ذلك اللقاء تلك اللوحة التي ظهرت خلف النساء المتحدثات حيث يمارس الناس طقوسهم المختلفه بكل حريه .. يجرون .. ويأكلون .. والبعض منهم يرقص على طريقته والاخرون يمارسون ركوب الدراجات الهوائيه ، كل شيء على سجيته يأتي طبيعي كما يراد له ان يكون ، يتحرك الناس دون رقيب على اجسادهم ولا افكارهم ولا تصرفاتهم الانسانية ، وكنت اتنقل بناضري وسمعي بين التمتع بحديث المتحدثات وتلك اللوحة المعطاء الجميلة بكل معانيها النبيله . . لقد شرحن وبكل جرأة وبثقة عالية بالنفس كيف ناضلن وبشراسه حين وصلن الى مكان المهجر من اجل ان لا يبقين رهن المساعدات الانسانية المقدمه لهن من قبل حكومة الدنمارك ، واستطعن ان ينخرطن في مجال العمل بحيث اصبحن فاعلات في المجتمع الجديد ، ودعت احداهن الى ان تحذو كل امرأة عربية في الدنمارك وغيرها من الدول ان تخرج من قوقعة الخضوع لتقاليد رسخها في نفسها رجل اكلت عقله التقاليد والاعراف الباليه .
لقد كنت اصرخ في داخلي وبكل عنف – سرن الى الامام ايتها المكافحات من اجل الحياة ولا تتراجعن الى الوراء ولتأخذ كل واحدة منكن بيد ضحية من ضحايا الهمجية والردة الاجتماعية التي يقودها دعاة التخلف حتى تساهمن في خلق جيل نسوي يرقى الى مرتبته الطبيعية في سلم الانسانية – وكانت التداعيات تأخذني رغما عني الى هناك حيث اعماق الهور في العراق لاتخيل صور العذاب الذي تعانيه المرأة ، والى اعماق القرى النائية التي تزخر بصور موت النساء وبلا رحمه ، والى النواحي والاقضية وحتى المحافظات واتخيل كيف تسلط على كاهل المرأة اقسى معاول التخريب الفكري والعقلي والجسدي تحت طائلة احترام الدين تارة والحفاظ على الشرف تارة اخرى ، واستعيد صور الفتيات بعمر الزهور وفي مرحلة الصفوف الاولى من الدراسة الابتدائية وهن يرغمن على ارتداء حجاب الرأس عنوة مما يسبب لهن انغلاقا ذهنيا يحول بينهن وبين التمتع بجمال الطفولة والعابها البريئه .. ومن المؤسف حقا ان البعض من اولئك الذين قدر لهم ان يفروا الى بلدان العالم الاول قد اخذوا معهم ذات الارث البغيض من الافكار المعتمة وذات الاعراف الهمجية المتخلفه ليطلقوا زوجاتهم كذبا وزورا طمعا بالتمتع بمعونات اكثر دون ان يراجعوا انفسهم لماذا تقوم دولة الدنمارك مثلا برعاية المطلقة واطفالها وبشكل استثنائي ولا تبادر الانظمة ( المسلمة ) الى سلوك نفس السبيل ؟ .. بل ان الكثيرين من هؤلاء لم يخجل من ارسال ابنته القاصر الى العراق رغما عنها ليزوجها من قريب لها في سن الخمسين من العمر حتى يرضي ربه ويرزق بمكان متميز في الجنه ، ولا ادري كيف لدولة الدنمارك ان تقبل رعاية ذمم تافهه لا تتردد في ذبح خروف الاضحية على رصيف الشارع فتفزع الاطفال الاجانب ممن لم يشاهدوا طيلة حياتهم كيف تذبح الدجاجه ؟ ! .
انني لا اخجل ابدا من دعوة النساء العراقيات المتنورات للتمسك بالبقاء في دول المهجر والنضال من هناك لبلوغ اهادافهن الساميه ولا يقعن ضحية الشعارات السمجه بالدعوة للعودة الى الوطن والوقوع ضحية العيش في وسط تسيطر عليه قوانين الغاب ولا وجود للمرأة القادرة على تخطي دائرة الاحكام وخنق مباديء التجديد ، فلا احد هناك يحميهن من عرف يبدو سائدا الان وهو العمل على خنق الروح الادمية لدا المرأة عموما وترويضها باية طريقه لتبقى اسيرة التخلف والا فالموت مصيرها المحتوم ..



#حامد_حمودي_عباس (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- بعض من تداعيات ذكرى ثورة اكتوبر الاشتراكية العظيمه
- الى متى تبقى حياة ألانسان في العراق ضحية للصراع من أجل ألمال ...
- من باب الانصاف على الاقل .. لو كان حريق البصره بسبب صفقة اسل ...
- لا بديل بعد اليوم عن تحرك الجماهير لاخذ زمام المبادرة واقتلا ...
- هل حقا أن ( فشل الحملات العلمانية وخاصة الشيوعية منها في مجت ...
- ارهاب وكباب .. وألمولود العراقي المنتظر !!
- ليتوقف فورا هذا ألاجحاف ألمتعمد بحق المرأة في العراق !
- ثلاث قصائد سطرتها امرأه
- حول بيان مركز الاتصالات الاعلاميه للحزب الشيوعي العراقي ردا ...
- ردود ألافعال على زيارة مثال الالوسي لاسرائيل هي عودة للخطاب ...
- لمصلحة من تنشط قناة المستقله لتأجيج نار الفتنة الطائفية بين ...
- مرثية متأخره للشهيد كامل شياع
- خانقين مدينة عراقية أم كرديه أم انها عربيه .. أين الحل ؟؟
- من أجل احياء حملة تضامنية عاجله مع سكان حي السعدونية في البص ...
- ألاقتصاد العراقي المتين هو الحل لبناء علاقات دولية متينه
- ألتظاهر اليومي واعلان العصيان المدني هما الحل الوحيد لتحقيق ...
- المجد والخلود لشهداء الحزب الشيوعي العراقي عطا الدباس وعلي ا ...
- الشيوعيون وكافة التقدميين العلمانيين في العراق مدعوون للتحرك ...
- معاناة الطفل في العراق .. ومسؤولية قوى اليسار
- ايها المثقفون العراقيون .. لا تنتظروا ان يقول التاريخ فينا م ...


المزيد.....




- “800 دينار جزائري فورية في محفظتك“ كيفية التسجيل في منحة الم ...
- البرلمان الأوروبي يتبنى أول قانون لمكافحة العنف ضد المرأة
- مصر: الإفراج عن 18 شخصا معظمهم من النساء بعد مشاركتهم بوقفة ...
- “سجلي بسرعة”.. خطوات التسجيل في منحة المرأة الماكثة بالبيت ف ...
- إيران - حظر دخول النساء الملاعب بعد احتضان مشجعة لحارس مرمى ...
- هل تؤثر صحة قلب المرأة على الإدراك في منتصف العمر؟
- اغتصاب وتحويل وجهة وسطو وغيرها.. الأمن التونسي يوقف شخصا صدر ...
- “الحكومة الجزائرية توضح”.. شروط منحة المرأة الماكثة في البيت ...
- جزر قرقنة.. النساء بين شح البحر وكلل الأرض وعنف الرجال
- لن نترك أخواتنا في السجون لوحدهن.. لن نتوقف عن التضامن النسو ...


المزيد.....

- بعد عقدين من التغيير.. المرأة أسيرة السلطة ألذكورية / حنان سالم
- قرنٌ على ميلاد النسوية في العراق: وكأننا في أول الطريق / بلسم مصطفى
- مشاركة النساء والفتيات في الشأن العام دراسة إستطلاعية / رابطة المرأة العراقية
- اضطهاد النساء مقاربة نقدية / رضا الظاهر
- تأثير جائحة كورونا في الواقع الاقتصادي والاجتماعي والنفسي لل ... / رابطة المرأة العراقية
- وضع النساء في منطقتنا وآفاق التحرر، المنظور الماركسي ضد المن ... / أنس رحيمي
- الطريق الطويل نحو التحرّر: الأرشفة وصناعة التاريخ ومكانة الم ... / سلمى وجيران
- المخيال النسوي المعادي للاستعمار: نضالات الماضي ومآلات المست ... / ألينا ساجد
- اوضاع النساء والحراك النسوي العراقي من 2003-2019 / طيبة علي
- الانتفاضات العربية من رؤية جندرية[1] / إلهام مانع


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - حامد حمودي عباس - بين ألطلاق الكاذب للمرأة العراقية في الدنمارك .. وحالها في اعماق الهور