أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - ملف ذكرى ثورة أكتوبر الاشتراكية... الانهيار وأفاق الاشتراكية في عالم اليوم - ثائر سالم - من وحي ثورة اكتوبرالخالدة .. نظرة على الازمة الحالية بديل اكتوبر 3 استلهام ماركس.. وتامل في بصيرة لينين















المزيد.....

من وحي ثورة اكتوبرالخالدة .. نظرة على الازمة الحالية بديل اكتوبر 3 استلهام ماركس.. وتامل في بصيرة لينين


ثائر سالم

الحوار المتمدن-العدد: 2435 - 2008 / 10 / 15 - 09:11
المحور: ملف ذكرى ثورة أكتوبر الاشتراكية... الانهيار وأفاق الاشتراكية في عالم اليوم
    


بديل اكتوبر
سيبقى اكتوبر علامة فارقة في التاريخ الانساني ، وانعطافا تاريخيا ، لن يمكن لاي حدث آخر ان يمحو اثره وسحره وعظمة منجزه .. ...سنتامله كل عام ، كلما تاملنا تاريخنا وحاولنا قراءة مستقبلنا . في ايام الازمة الحالية..وفي الازمات اللاحقة..سنجد انفسنا ، نستعيد التفكير بمغزى الحدث، وفيما اذا لا زال محتفظا بقيمته التاريخية ، التي جسدتها جرأة المحاولة ، وسلامة التقدير ، الذي زكته مسيرة السنوات التي تلته.
واليوم وبعد انحسار النموذج ...واطفاء شمعته ..تجد البشرية نفسها مجددا..امام ذات السؤال التاريخي: هل لازالت هناك ضرورة وامكانية، لاقامة نظام جديد، للعيش والانتاج، غير وافضل من الراسمالية..، ام ان طريق اعادة انتاج اكتوبر.. مستفيدا متحررا من عيوب التجربة السابقة.. ومما اثقله وقيده وشوهه... هو المؤهل اكثر.. للتعامل مع اشكالات العصر الجديدة.؟
على مدى عقود ظلت اكتوبر ولازالت ، وحدها التجربة الواقعية ، التي تمكنت من تقديم ، نموذج تاريخي يستجيب لهذا التحدي (السؤال )التي حاولت الاجابة عليه.. واجابت.. باقامة نظام اجتماعي ـ اقتصادي غير راسمالي..اشتراكي ، بغض النظر عن الجدل حول حقيقة وحجم، نواقصه وايجابياته .. امكنه ، في كل الاحوال ان يحقق او يكفل:

ـ النجاح في خلق قاعدة انتاجية، ضخمة تمكنت من توفير مستلزمات الانسان واحتياجاته الاساسية والخدمية الصحية والتعليمية والثقافية والترفيهية (الرياضية، والسياحية، والفنية، والمعرفية، والاجتماعية) ، لم تكن، رغم طابعها المقنون ، متاحة ولم تزل كذلك، في الكثيرمن شعوب العالم الراسمالي.
ـ اقامة نموذج تمكن من حماية الانسان من اشكال التمييز على اساس الملكية، العرق ، او الجنس ، الدين ، القومية ، ...الخ....بازالة اسسه ومبرراته (الفلسفية والاقتصادية)، القائمة على التمييز(على اساس الملكية)، الذي يعاد انتاجه يوميا.
ـ غياب وجود تفاوت اجتماعي ..او تمركز للثروة في قطب من المجتمع، وحرمان للاخر منه،
ان تحريم علاقات الانتاج الراسمالية ، كان الضمانة الاساسية لعدم حصول هذا...
ـ حتى التفاوت في الدخول الذي حصل، بسبب استشراء الفساد والرشوة ، في سنين الترهل والتشوه ، لم يكن تعبيرا عن ظاهرة اجتماعية، منسجمة مع علاقات انتاج المنظومة القيمية والفلسفية للنظام الاجتماعي.
ـ التقدم العلمي الكبير الذي حققته ، في كل المجالات، وفي ظروف استثنائية لم تتكرر حتى الان، وتحقيق السبق على النظام الراسمالي في ميادين علمية هامة ، حاسمة كالفضاء والسلاح ..كانت سببا حاسما في حماية النظام واستمراره.
ـ ان يحقق تطورالقوى المنتجة، في ظل علاقات انتاجية اخرى ، باستخدام حوافز اخرى (فكرية وروحية وثقافية) الى جانب الحوافز المادية.
هذا التقدم اثبت قدرة علاقات الانتاج الاشتراكية، على ان تحقق تقدما اقتصاديا ، مكافئا ومتفوقا احيانا، على النظام الراسمالي . وهو الذي كان اساس المنجزات الاجتماعية للنظام.
ـ كان التقدم الاجتماعي...احد ابرز المجالات التي حقق فيها النظام الاشتراكي تفوقه الواضح على النظام الراسمالي .(أ)...رغم الاختلاف في القدرات المالية ، الناجم عن اختلاف مصادر التمويل (ب)

القوى المنمتجة وعلاقات الانتاج في الاشتراكية(ج)

لم اثبتت علاقات الانتاج الجديدة فقط ، فاعليتها في تحقيق مستوى تطور للقوى المنتجة، بتحقيق ماعجزت عنه، علاقات الانتاج الراسمالية حينها. لم تنجزالراسمالية ي كل تاريخها، ماانجزته بغيرعلاقة الاكراه والسيطرة والنهب . ولم تتمكن كل المحفزات المادية ان تدفع بالقوى المنتجة ، كما فعلت تلك الحماس والمثابرة والاندفاع والتضحية ، في العمل والانتاج، كما حصل في التجربة السوفيتية.
خلال بضعة عقود، وفي ظروف المجاعة والحرب والحصار والتخريب ، تمكن نظام مواطني هذه الدولة المتخلفة، وعلاقات الانتاج التي عملوا في ظلها، ان تجعل منها الدولة الاولى في اوربا ، في حجم الانتا ج الصناعي، وان ترسل اول انسان للفضاء الخارجي ، وان تقيم اضخم مؤسسة فضاء في العالم ، ربما لازالت تضاهي مؤسسة الفضاء الامريكية واضخم المؤسسات في العالم.
هذه الدولة هي التي ساهمت ايضا في بناء عشرات الدول الفتية ، وان تفرض نظام دولي ، قائم على توازن، تفتقده وتشعر بقيمته البشرية اليوم. لم يكن ممكنا لولا تلك القدرات الحقيقية المادية، الاقتصادية والعلمية والعسكرية ..، هي وحدها حينها من منح الارادة السياسية عنفوانها. لقد برهنت هذه التجربة ان تحرير الانتاج من شكل الملكية الخاصة ، واستبدالها بعلاقات انتاج تضع مصالح العمال والفلاحين ، التاريخية في اساس نظامها الاجتماعي والاقتصادي، ظلت تلعب دورا تحفيزيا لفترة طويلة.

لم تصمد روسيا بوجه الغزاة الالمان ، خوفا من ستالين، ولم تخرج تلك الملايينالى الشوارع باكية يوم موته، خوفا من سلطة اتباعه الذين. بل انها علاقات الانتاج التي منحتهم ، الشعوربانهم احرارا وليس عبيدا لاحد ، انها علاقات الانتاج التي لمسوا قيمتها خدمات ومنجزات ومكاسب اجتماعية واقتصادية ، ظلت خطوة الى الامام ، في التاريخ الروسي والتاريخ العالمي ، الذي استعار ويستعير اليوم ، جزء من الاليات التي ابتدعها نظام اكتوبر.
لقد اثبتت تلك العلاقات الانتاجية قيمتها وجدواها ،في اصعب واغلب الظروف.
ولكن نمط الانتاج الاشتراكي ليس استثناء ، هو كاي نمط آخر، يعمل ويتطور ويشيخ ، وفق ذات الجدلية العامة للتطور واعم علاقاها الخاصة بتطور المجتمعات ، التي تجسد مفهوم ماركس المادي للتاريخ. ان تلك العلاقات ، هي علاقات ذات طابع موضوعي ، يدخلها الناس في سياق عملية الانتاج ، وهي تفعل وتؤثر في سياق نمط الانتاج وكل التشكيلة الاجتماعية الاقتصادية. دون ان يعني ذلك انكارا لدور عوامل او علاقات اخرى.

ان الجمود الذي دخلته علاقات الانتاج الاشتراكية، في فترة ما بعد ازالة آثار، الحرب العالمية الثانية واعادة بناء الاقتصاد الوطني، انما كان له اسبابه الموضوعية من ابرزها :
ـ ضريبة التجربة الاولى...نجاحات واخفاقات ، بناء اقتصاد جديد لم يعرفه المجتمع سابقا ، وانزاله من مستوى خطوط حلم عام الى الارض ، الى مستوى ، بنيان اقتصادي يفي بتلبية احتياجات بلد هائل كالاتحاد السوفيتي ، والتزاماته الداخلية ومسؤلياته الخارجية والاممية. انه عبء تكلفة التجربة الاولى. ومع ذلك لم يكن النجاح اعتياديا في البداية.
ـ استدراج البلد الى فخ سباق تسلح في مستويات غير ضرورية ، وذا تكاليف باهضة. خصوصا في عهد ريغان ، وعدم تمكن القيادة الروسية ، اكتشاف آلية جديدة اكثر فعالية للتوازن العسكري ...كما تفعل روسيا اليوم، كمتا اظن.
ـ سياسات تراخت في مراعاة معيارية علاقات الانتاج الاشتراكية في التوزيع والتبادل ، والاستهلاك .
ـ ولادة نخبة سياسية ، وحكومية ، بل وحزبية بالاساس، غير مدركة للنظرية بشكل كاف، ولا لمخاطر وعواقب التهاون او التفريط، في دور المعايير الاشتراكية في علاقات الانتاج .وتاثيرها على مجمل النظام الاجتماعي والاقتصادي.
ـ اعباء المسؤليات الاممية، الدولية ، المالية والسياسية
ـ دخول القوى المنتجة في الراسمالية ، عصرا جديد ، جرى اساءة تقديراهميته وخطورة عواقبه على مستقبل النظام الاشتراكي. لقد نامت الاشتراكية عقد من الزمن ، لتصحوا وتجد ان منافسها قد باعد الفجوة ، بينهما عقود.
ـ خطأ ستراتيجي(غريب) ، في فهم الاشتراكية. واعتباره مجتمعا لا تحكمه ذات الاليات(القوانين) العامة.
ـ الفساد والهشاشة وضعف المعايير النظرية والاخلاقية (الاشتراكية)، التي عمت اجهزة الحزب والدولة ، وشلل مؤسسات البناء الفوقي للمجتمع ..كان ابرز تخريب ، واضخم عامل في ، خيانة علاقات الانتاج الاشتراكية والسعي لافراغها من محتواها الاجتماعي ، والتي ترجمتها في مصير ومواقف اغلب القيادات الحزبية التي استكملت على ماتبقى من النظام على يد يلتسين.

وهو الامر الذي ادخل العلاقة بين القوى المنتجة ، في حالة جمود جراء الجمود الشلل والانحراف الذي اصاب علاقات الانتاج الاشتراكية ، وتقصير الحزب وبقية مؤسسات البناء الفوقي اللازمة لتدعيم وحماية ، مضمون علاقات الانتاج ، وتوفير مستلزمات التطور التي تحتاجها من اجل النهوض بددورها التحفيزي . الامر الذي تحقق على يد الجيل الاول للتجربة، وفرط به الجيل اللاحق.





(أ) في عدد المتعلمين والمؤسسات التعليمية ، توفير حق التعليم للجميع مجانا حتى اثناء المرحلة الجامعية، التقدم في عدد المؤهلين والكوادر الوسطية والفنية التي قادت عملية الانتاج . التفوق في عدد المثقفين والعلماء والادباء والمفكرين ..وفي عدد المؤسسات الثقافية والمعاهد العلمية ... ونظام ترفيه ورعاية يقوم على قاعدة ضخمة من المؤسسات والانشطة الترفيهية وعدد دور السينما والمسرح

(ب) التي هي نتاج اختلاف طابع السياسات الدولية ، وتكاليفها على اقتصاديات النظامين، نظرا لاختلا ف المضمون الاجتماعي وآلية عمل النظامين ، واهدافهما السياسية ..
فاذا كان النظام الراسمالي ، يحقق تراكم راس المال، من استثمار ثروات واسواق البلدان الاخرى ، التي كانت ولازالت جزء عضويا من دورة راس المال، وتلعب دورا هاما ، في هذا التراكم (تجربة الازمة الحالية)، كان على الاتحاد ، سحب عملته من سوق من الدورة الاقتصادية الانتاجية، ليقدم المساعدة الاقتصادية ، لدول لاتمتلك ماتدفعه اليه . والاسوأ ان حتى تلك الدول التي كانت قادرة على الشراء ، كانت تدفع وتشتري من الغرب الراسمالي ، وتستدين من الاتحاد السوفيتي ...(التجربة المصرية ، السورية ، اليمنية ، واغلب دول العالم الثالث)
والمفارقة الاحدث حتى في زمن حلول روسيا محل الاتحاد السوفيتي ...فان على روسيا ان تسقط ديونها ، على العراق ...رغم معارضتها للاحتلال الامريكي، ودون ان تحصل على اي مقابل كما يحصل مع ويفعل الامريكان ، اللذين استحوذوا على عقود النفط ، العقود الاساسية في الاقتصاد العراقي.

(ج) ربما نحتاج الى تفصيل اكبر حول تلك الالية العامة (القوانين ) للتطور الاجتماعي.




#ثائر_سالم (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- من وحي ثورة اكتوبرالخالدة .. نظرة على الازمة الحالية ..تدخل ...
- من وحي ثورة اكتوبرالخالدة .. نظرة على الازمة الحالية استلها ...
- حيوية الماركسية .بين قرائتين 2
- حيوية الماركسية .بين قرائتين
- بؤس الثقافة والسياسة
- الازمة الجورجية الروسية ..الدلالة والآفاق
- مواقف ..وتاريخ .. ذا دلالة :
- اشكالات ..ومغالطات في العملية السياسية 3 .. الوطن.. الوطنية. ...
- المثقفون الوطنيون الجدد
- اشكالات.. ومغالطات في العملية السياسية : تقاطع الاجندات
- اشكالات.. ومغالطات في العملية السياسية:
- التحرير الامريكي للعراق ..تحرير للذات العراقية .... (6) الحر ...
- التحرير الامريكي للعراق ..تحرير للذات العراقية .... (5) اشكا ...
- التحرير الامريكي للعراق ..تحرير للذات العراقية .... (4) تحري ...
- التحرير الامريكي للعراق ..تحرير للذات العراقية .... ..(3) ال ...
- لا بد من خطوات اكثر جرأة وموضوعية
- التحرير الامريكي للعراق ..تحرير للذات العراقية ..ام تحرير لل ...
- التحرير الامريكي للعراق ..تحرير للذات العراقية ..ام تحرير لل ...
- تحالفات جديدة ..في ذات المشروع ام ..بداية مشروع مغادرة الطائ ...
- في ظل وبأسم المقدس


المزيد.....




- الإمارات تشهد هطول -أكبر كميات أمطار في تاريخها الحديث-.. وم ...
- مكتب أممي يدعو القوات الإسرائيلية إلى وقف هجمات المستوطنين ع ...
- الطاقة.. ملف ساخن على طاولة السوداني وبايدن
- -النيران اشتعلت فيها-.. حزب الله يعرض مشاهد من استهدافه منصة ...
- قطر تستنكر تهديد نائب أمريكي بإعادة تقييم علاقات واشنطن مع ا ...
- أوكرانيا تدرج النائب الأول السابق لأمين مجلس الأمن القومي وا ...
- فرنسا تستدعي سفيرتها لدى أذربيجان -للتشاور- في ظل توتر بين ا ...
- كندا تخطط لتقديم أسلحة لأوكرانيا بقيمة تزيد عن مليار دولار
- مسؤول أمريكي: أوكرانيا لن تحصل على أموال الأصول الروسية كامل ...
- الولايات المتحدة: ترامب يشكو منعه مواصلة حملته الانتخابية بخ ...


المزيد.....

- ثورة أكتوبر .. منجزات مذهلة تتحدى النسيان / حميد الحلاوي
- بمناسبة مرور(91) عاما على ثورة اكتوبر ((الاشتراكية)) الروسية / حميد الحريزي
- الرفيق غورباتشوف / ميسون البياتي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - ملف ذكرى ثورة أكتوبر الاشتراكية... الانهيار وأفاق الاشتراكية في عالم اليوم - ثائر سالم - من وحي ثورة اكتوبرالخالدة .. نظرة على الازمة الحالية بديل اكتوبر 3 استلهام ماركس.. وتامل في بصيرة لينين