أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - عبدالمنعم الاعسم - ليتحد العالم ضد حثالات الموصل














المزيد.....

ليتحد العالم ضد حثالات الموصل


عبدالمنعم الاعسم

الحوار المتمدن-العدد: 2435 - 2008 / 10 / 15 - 09:11
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


ليتحد العالم لمواجهة الهمجية المنفلتة في الموصل، ليس فقط لانها تتحدى اتفاق المجتمع الدولي العام 1957 لحماية السكان الأصليين ومنع إجلائهم، او انها خارج أحكام الإعلان العالمي لحقوق الإنسان والتشريعات الخاصة بالحقوق الثابتة للمدنيين في مناطق سكناهم، او ضد العهد الدولي الخاص بالحقوق المدنية والسياسية للسكان الاصليين، والمواثيق الدولية العديدة المتعلقة بمنع الاذى عن السكان الآمنين.

وليس فقط لان برابرة الموصل الذين يقيمون جاهلية باسم دولة العراق الاسلامية وينفذون من خلالها مشروع الردة البغيضة، وليس فقط لانهم اصحاب سجل من جنس محترفي الاجرام وهواة اعمال الذبح والاستئصال التي يسجلون وقائعها على اشرطة الفيديو، او انهم دعاة الانكفاء الى الغابة والخرافة وغبار الماضي، وليس لانهم حثالة منبوذة مطلوبة للقصاص عن معاصيها وحفلات الدم التي تقيمها في الموصل والعراق، او انها سلالة تحدرت من فضلات الاجناس البشرية.

نعم، ليتحد العالم ضد هذه الحثالة التي اسفرت عن وجهها في اعمال القتل والاجلاء والتخويف ضد السكان المسيحيين في مدينة الموصل، وقبلها في العديد من مدن العراق، لسبب آخر ذي صلة بمشروعها التكفيري العنصري لتدمير العالم واضرام النار في حضارته.

والقضية، اولا، ان ما جرى وما يجري لمسيحيي الموصل، واختتم بقتلهم وتهجيرهم عن موطنهم ونسف منازلهم، كان قد جرى لمسيحيي البصرة وبغداد والعراق طوال سنوات، كما جرى لاتباع الديانات الازيدية والمندائية حيثما اقاموا وعاشوا، وقد جرى ذلك في ظل صمت العالم الذي لم ينتبه كفاية الى ابعاد هذه الغزوة وشرورها، ولم يضعها على طاولة البحث بوصفها سقطة في النوع البشري الذي يأمل عن طريق الارهاب الى اعادة العالم الى عصر العتمة والخيام.

والقضية، ثانيا، خرجت جزئيا من مسؤولية الدولة العراقية التي اخفقت في حماية اصحاب الارض الاصليين بمواجهة غزاة متوحشين، بل انها استفزت مشاعرهم في تمرير قانون انتخابات مجالس المحافظات يتنكر لهم، من دون حتى استمزاج رايهم على وفق المادة (6) فقرة 1-أ من الاتفاقية الدولية رقم (106) حول حقوق السكان الاصليين تلزم الحكومات الاعضاء في الامم المتحدة باستشارة الشعوب المعنية، عن طريق إجراءات ملائمة، وخاصة عن طريق الهيئات التي تمثلها، كلما جري النظر في اتخاذ تدابير تشريعية أو إدارية يمكن أن تؤثر عليها بصورة مباشرة .

والقضية، ثالثا، ان العصابات التي تدير حملة القتل والتهجير في الموصل تمثل نموذجا من عارض عالمي يهدد العلم والفكر والحرية والتعايش والسلام مما يقع تحت مسؤولية المجتمع الدولي والامم المتحدة حصرا.

مرة اخرى، ليتحد العالم لمنع هذه العاصفة من المرور.



ـــــــــــــــــــ

وكلام مفيد:

يلاقيك مجرم، يعنى أن يمسك بك لغز في حالة اليقظة .

إيمانويل ليفيناس






#عبدالمنعم_الاعسم (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- نهاية مدير عام
- ايتها الكلمة الساحرة..
- احوال الصحافة في العراق
- كامل شياع وحموضة المثقفين العرب
- كوميديا.. .. هذا ما يجري بالضبط
- كركوك.. شهادة في الازمة والخلفيات
- في جدلية التوافق السياسي
- ما لم يقله رواندوزي .. في الاخطاء السياسية الكردية
- قطيع بلحى.. ودشاديش قصيرة
- الايزيديون.. رسالة الى العالم
- سياسة.. وراء طبول الحرب الدينية
- آخر القوميين الوحوش
- حركة- في مهب الريح
- 11سبتمبر.. نعي العقل
- العَلم والسيادة.. بهدوء
- بشرى الخليل..رواية رثة
- الزعيق لا يصنع سياسة
- اليسار العالمي.. مأزق خيار رد الفعل
- دموع السنيورة
- المندائيون والسلام الاهلي


المزيد.....




- قائد الجيش الأمريكي في أوروبا: مناورات -الناتو- موجهة عمليا ...
- أوكرانيا منطقة منزوعة السلاح.. مستشار سابق في البنتاغون يتوق ...
- الولايات المتحدة تنفي إصابة أي سفن جراء هجوم الحوثيين في خلي ...
- موقع عبري: سجن عسكري إسرائيلي أرسل صورا للقبة الحديدية ومواق ...
- الرئاسة الفلسطينية تحمل الإدارة الأمريكية مسؤولية أي اقتحام ...
- السفير الروسي لدى واشنطن: وعود كييف بعدم استخدام صواريخ ATAC ...
- بعد جولة على الكورنيش.. ملك مصر السابق فؤاد الثاني يزور مقهى ...
- كوريا الشمالية: العقوبات الأمريكية تحولت إلى حبل المشنقة حول ...
- واشنطن تطالب إسرائيل بـ-إجابات- بشأن -المقابر الجماعية- في غ ...
- البيت الأبيض: يجب على الصين السماح ببيع تطبيق تيك توك


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - عبدالمنعم الاعسم - ليتحد العالم ضد حثالات الموصل