أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عباس مزهر السلامي - قيامة البلاد ام شمعدان الرماد ؟















المزيد.....

قيامة البلاد ام شمعدان الرماد ؟


عباس مزهر السلامي

الحوار المتمدن-العدد: 2437 - 2008 / 10 / 17 - 05:26
المحور: الادب والفن
    


شاعر أرادوه فائضاً عن العراق .. فصرخ بأعلى غربته . يا ع ر ا ق

يطلق الشاعر جمله التي عادة ما تكوّن بمجموعها ما يسمى بالخطاب الشعري والذي يحرص الشاعر على إيصاله للمتلقي أيا كان هذا المتلقي على اعتبار أن تلك الجمل هي وليدة مفردات تشكلت عن حالتين . الأولى حالة تضاد المفردات مع بعضها البعض ؛ والثانية حالة تآلف ضمن نسق مألوف يؤدي في الغالب على تغليب المعنى (المباشر) الظاهري على المعنى (الخفي) الدلالي . إذ يصبح بمقدورنا (وبموجب ذلك) أن نحدد الشعرية فيها أو بمعنى أدق لما يحيلنا إلى تفسير العلاقة الرابطة بين جملة وأخرى والتي تتجلى عندها الاشتراطات اللازمة اللغة - الصورة ...) وبذلك نصل إلى قراءة مقاربة ، ومن هنا تأتي القراءات المختلفة للنص الواحد .
(قيامة البلاد) مجموعة سعد جاسم الشعرية الصادرة بطبعتها الثانية عن اتحاد ادباء بابل
/ العراق عام 2007م .
بداية هناك بعض الاشارات التي تأخذ بنا لنتوقف على البعد الدلالي الذي يستوجب أن يكون حاضرا في العنوان أولا او فيما يربط أو يجاور بين النصوص التي احتوتها ثانيا . والتي التزم الشاعر فيها نظاما تعبيريا خاصا ابتعد فيه عما يعيقه في كل ما تمليه أناه الشاعرة من رصد . وإن جاء هذا الرصد في القليل منها على حساب الدلالة المشار اليها آنفا بمعناها الخفي كما يتضح ذلك في قوله :
"مختنقا في منفاه
وحزينا كان"
نص (ما وراء الألم) ص5
ليس بالضرورة أن يمنحنا العنوان (فيزا) للدخول ولكنه بالتأكيد يستدعي فينا دلالة القيامة في موروثنا الديني ومفهومها الراسخ فينا منذ النشأة والعقاب في أن القيامة هي بداية العذاب السرمدي للبشرية . وانها الجحيم الدائم والعقاب المتجدد . " هذا جل ما وصلنا عن القيامة " إذ أن المفردتين اللتين تشكل منهما .. قيامة (نكرة نحويا) معرفة بمعناها الدلالي (عقاب /فجيعة) والبلاد المعرفة أصلاً وتأكد تعريفها بالإضافة لتعطينا بعداً للمكان (بشر/ الأشياء ...)ولو أنه جرّد البلاد من (الـ) التعريف لكنه أراد بها بلادا بعينها أي بلاده ، حسبته لو قال (قيامة بلاد) لأعطانا ذلك العنوان بعدا أول وأشمل للمكان والزمان معاً.
فسعد جاسم ذلك الشاعر الذي يقتفي اثر الشعر ويتحسسه في كل ما يحبطه كيف اذن تمر الفجيعة أو تشيح بوجهها بعيداً عنه وهو الذي عد ضياعه ضياعا لتلك البلاد في قوله :
" يا بلادي التي
ضَيَعَتْني ...
ثم ضاعت "
(نص بلاد على حافة الجنون)

وعدّها جحيما بالفجائع والويلات
"يا بلادي التي
تَقتلين ..
يا بلادي التي
تُقتلين "..
نص (بلاد على حافة الجنون)
على الرغم من فجائعية وجحيم ما في الوطن نجده يمر على لسان الشاعر في استرسال لفظي ، فلا تأويل لمفردة الوطن ولا شبيه لها عنده حتى وإن عمل على تشظيتها :
"أنت من ألقيت بي
في هذا الجحيم
الذي يسمونه
ال..و.. ط..ن ."
نص (شهقات المقتول لأجله)
ويبدو ان ما عاناه الشاعر ويعانيه للحظة في اغترابه فرض عليه نسقا في الكتابة وبنىً تتجاذبها مفاهيم راسخة شكلت (مرجعيته) :كما يقول في احد النصوص :
"من أين جاءت هذه القافية
من عبقر الشيطان
أم مضارب الهاوية
نطردها ..نهرب من روّيها
تخلصا من تهمة البنيوي
والناقد الرؤيوي
بأننا لا نفهم الحداثة الآتية "
نص( ما وراء الألم)
واخرى كونت تجربته المستمدة ليتماهى معها بل ويمتثل اليها :
"يلله هبيبي .
Gef out
This night has been finished "
وهو ما بين المفاهيم الراسخة تلك والأفكار المستمدة راح ينزع من حروفه لغة يقرّب فيها ما يعيشه مع ما يقوله (شعريا) عبر احتشاد الصور وتراكمها إذ لم تعد تلك الصور مجرد لملموسات تراها العين (بالتقاطة الفوتغرافي)
بل تنفذ الى ما ورائها لتوفر الحسي والرؤيوي وهنا لا يصبح من المهم لدينا ان نحدد مراحل تشكل النص في اللحظة الشعرية بل ما يهمنا أن نرى المحسوسات بارزة .
إن اكثر ما يميّز مجموعة (قيامة البلاد) أنها كُتبت بقلم شاعر مهاجر عوّل كثيرا على تقديم النصوص التي تحمل ما من شأنه ان يحرك فينا الإحساس بمشاركته غربته والتعاطف معها . كما صرح بذلك :
"يا بلادي التي ..
آه لو تحضنين
اطفالك الضائعين
في منافي الاسى
والجنون ".
نص ( بلاد على حافة الجنون)
وعلى الرغم من سنوات الغربة الطويلة الا انه رفض كل ما تشكل فيها يوم أضحت المنافي تعني له ذلك المكان الذي تجمع فيه أناس وهم مضطرون إلى ذلك فالسنوات لم تتح للشاعر ان ينشيء علاقة مفتوحة مع المنفى وهنا ندرك عمق الرفض لكون المنفى هو الخيار الأخير الذي لم يجد غيره . فالشاعر ما تصالح مع منفاه . ولا ضير إذ جاء هذا الرفض واضحا ومباشرا . وأجدني أكثر اقترابا مما أراد سعد قوله وإيصاله واقرب فهما لما يعنيه استنادا لمفهوم (غوته) . لا يجسد الغربة إلا من عاشها .
"انه واقع حال
يسمونه "الولفير"
وجوهره ومعناه
- سكن مدفوع الإيجار
- طعام حافل بكل أنواع البروتينات
بما فيها بروتين الحنين إلى الوطن
تذكرة لتأمين المواصلات
من البيت إلى المدرسة اللغوية
والأصدقاء (الهوملس) "
نص ( هل البلاد موتنا البطيء ؟ )
ومع ذلك كله لم يحظ من هذا الواقع المشار إليه سوى بالعزلة التي تبددها (حانة حانيه) حينما تقوده اليها فكرة .
"فكرة أن
يكسر أقواس عزلته
ويغادر أسوار ضجره
ذاهبا إلى حانة
يحسها حانيه" ..
نص (ما وراء الألم)
فالحنو الذي استشعره لا يلبث ان يتلاشى مع اول كأس يطيح بالرؤوس الضاجة بالألم وما ورائه في أحضان شهوة متربصة !
"في الحانة التي كانت شاسعة وغامضة
مثل غابة تزدهي بأشجارها
أشجارها :الرؤوس الدائخة
والنساء الحالمات باصطياد ضحايا الخمرة "
نص( ماوراء الألم )
إن وطنا تشكل بعقد لجوء هو المنفى الذي لم يجد الشاعر فيه معناه
"كل منفى لعنة
كل منفى خراب
معناي يا وطني
فوق ذاك التراب..
نص (ماوراء الألم )
فالشاعر ما زال يجتر من الماضي وطنا يستحضره في لحظة البحث عنه وعن هويته . وهذا البحث مفاده أن لا وطن إلا هناك. فما دامت العلاقة بينه والمنفى علاقة انفصال لا مآلفة ؛ لذا تبقى الذاكرة مفتوحة دون تمنع لاستعادة ذلك الوطن الى حاضنة احاسيس الشاعر وراؤه ولكن دون جدوى فدونه والوطن (ذاك) بحار/ رماد
"هل يمكننا ان نرجع
وبيننا الاطلنطي
بيننا كل هذا الرماد .."
نص (هل البلاد موتنا البطيء ؟)
ولكن اقسى من المسافات الفاصلة تلك هناك ما هو اكثر قسوة . أن تحول البلاد عن البلاد كما في قوله:
"بيننا
الموت والبلاد .."
نص(هل البلاد موتنا البطيء؟ )
فكل ما في البلاد لم يعد ... التراب / الهواء/ الدموع/ الاشجار /والانهار /والبشر
"هكذا
آخ ..البلاد
استبيحت ْ
وازيحت نحو فخ الهاوية
استبيح التراب ......
الهواء اشيح
وصار ملوثا وخانقا
والأمهات .. البنات استبيحت دموعهن.. " نص (أهذا كل شيء؟ )
وصيغة السؤال الذي جعل منه عنواناً للنص أعلاه .. تكفي بالإشارة وامتدادها لبلاد استبيحت بأكملها . بعدما الاستباحة طالت ما هو كائن وموجود لتصل حد الإطاحة بالرموز والمعتقدات... بحاضر تلك البلاد وماضيها ومستقبلها ..
"استبيحت الضمائر والمصائر
اليشاميغ و(العكل)
السدارات والعمائم
المزارات والمنائر.
نص (أهذا كل شيء؟)
فاستشعار ما هو أخطر هو أن كل ما حصل لن يكون الخاتمة ليقول :
ليس هذا كل شيء .
على خرائط الشعر الممتدة تختبئ مناطق زلقه ، فلا مناطق آمنه (بالمطلق) كيف اذن (للرحالة/ الشاعر) ان يعبرها او يقربها ليسير على حدودها دون أن تطاله لزوجتها او تسقطه في هاويتها ؟
بالتأكيد ليس بالقفز عليها ، بل ما يتطلب بدءاً ان يحدد تلك المسافة
الآمنه ما بينه وبينها وتحديدها لا يتأتى إلا بالحذر في الدنو والابتعاد عن تلك المناطق .
فاستخدام شاعرنا (مثالا) بنية التكرار والتي تُعد إحدى البنى في تشكيل النص يقع ضمن تلك المناطق ، لما لهذا الاستخدام (أحيانا) من قصديه قد توقعها في المباشرة من جراء إيقاعها الرتيب الذي يأخذ بالشاعر بعيدا جرّاء ترديده مفردة بعينها ، حينها لا ترى وأنت تقرأ أو تسمع النص إلا وأنت داخل أفق محدود لا تخرج عن طوق حالة التكرار ومحدوديته
كما في قوله:
"وصاح :يا علي
وصاحت الحقيبة يا علي
وصاح البحر ... يا علي .."
نص( ما وراء الألم)
فالتكرار الذي أراد به الشاعر ان يكون متفتحا وممتدا على دلالة واحدة اختارها (غائرة في اللاشعور) ينشد بها الخلاص باستخدام مفردة ليست جامده (يا علي) لملء الفراغ.
إلا أن التكرار المتعاقب لم يعط للدلالة تلك حضورها الفاعل على مستوى العلاقة بين الجمل التي شكلت النص والجملة الأولى (وصاح .. يا علي) التي مثلت الانطلاق ، لكنها انحصرت ضمن دائرة تناغم مالبثت ان أودت بالنص الى الانغلاق .
من الملاحظ ان نصوص المجموعة كتبت بفترات زمنية متباعدة ، كل واحد منها له مرجعيته ، توزعت النصوص ما بين الوطن الذي تحول تدريجيا الى منفى والمنفى الذي استحال أبدا إلى وطن . حيث لا مكان له في الوطن (المنفى) والمنفى (اللاوطن) .
"يا بلادي التي :
آه لو تحضنين
أطفالك الضائعين
في منافي الاسى والجنون . "
نص( بلاد على حافة الجنون)
كما لم تخل المجموعة من النصوص التي قامت على إقحام الشعبي (الدارج) فيها مثل نصوص (الحداد لا يليق بكريم جثير) و(حياة عاطلة) و (ما وراء الألم) والنص الأول سنده المخاطب هو( صديق مسرحي) احتل اسمه حيزا في ذاكرة الشاعر كما هو المسرح مكان ألفتهما القديم ... الذي كان حاضرا هو الأخر فبدا تأثيره واضحا من خلال خطاب الشاعر (الدرامي) لصديقه الغائب/ الحاضر .
يحرّك هذا الخطاب موضوعاً تبلور من خلال استرجاع ذات المواجع التي عاشاها معا.. هناك في بلد كانت وما زالت قيامته قائمة:
"هل أرثيك؟
أم ارثي نفسي!
أم أرثي البلاد التي شردتنا" ؟
نص ( الحداد لايليق بكريم جثير )
لم يقتصر الخطاب على الحكايا بل تعداه ليرسم لنا مشاهد كونتها تلك اللحظات المتوترة لـ (أماكن /شخوص) مرت في حياة الشاعر ومخاطبه شكلت عناصر مسار الخطاب لتتعدد بعدها الدلائل المرمزة لتضفي جوا حزينا (تراجيديا) .
حيث تطل الفجائع بتجليات حادة يقف الشاعر حيالها بلا رثاء بلا بكاء .
"قررت أن لا أبكيك
ولا أرثيك . ."
نص ( الحداد لا يليق بكريم جثير)
ومع ذلك لم يسعف عمق الشعور والإحساس للسند المخاطب (كريم جثير) بان يبرز تقنية في النص المذكور على عكس ما توصل اليه (كروتشه) في أن الاحاسيس الصادقة لها دور في ابراز فنية النص حتى لو كان مكتوبا بواقعية ومباشرة واضحتين .
فلا يمكننا ونحن نتماهى مع النص بأن نشكك في هذا الترابط الروحي بين الشاعر والمخاطب (الذي ما زال صوته ساكنا فيه تردده أحاسيسه ولا يردده الشعر فقط ) .
فالشعر لا يتشكل بالأحاسيس وحدها أو بالاتكاء عليها . ربما يرسم الشاعر بها لمحات (ومضات) شعرية خاطفة . تتضاءل تدريجيا لا تلبث ان تنطفئ في آخر المطاف .ان نستخدم (الدارج) الشعبي ضمن بنى النص لا ضير شريطة أن لا يكون لها دور سلبي .
بل توظف لأمر لا ينفصل عن غاية ما أراد الشاعر إيصاله لا أن يتمثل (بذاته المأزومة) مع اولئك الذين شاركوه قسوة الواقع (اصدقاؤه /المخاطب وأصدقائه) مما اضعف نثرية نصه مما جعلنا أمام نص للاستماع فقط عبر مستوى لذوق واحد رسمه الشاعر وحده . لا لتقصي الرؤية فيه . لم يكن الاستخدام الفني (للدارج) ليتم الا اذا هيأ لها الشاعر إمكانات تبقي النص تحت فيء الشعر لا تنسل اليه أشعة تهتك ستره وتعرية لاسيما وان هذا الاستخدام غادره الشعراء (خاصة في قصيدة النثر) منذ زمن . حيث عُد ّفيه تشكيلا لصور مألوفه لا تحرك في المتلقي شيئا أوتصدمه . اذ تعمل المفردة الدارجة اليومية المألوف سماعها في الإجهاز على عنصر الدهشه فيما لو توفر في مثل تلك النصوص التي يغيب فيها هذا العنصر أصلا لتوقع السامع ما سيأتي من جمل شعرية لاحقه ما دامت تسيرها مفردة دارجة ليست غريبة على مسامعه . لست ادعو بذلك للتغريب كي يكتسب النص خصوصيته أو فنيته الموهومة .
ليس جزافا قولنا ان القارئ لقيامة البلاد يقف أمام مكاشفه لخطابات ضاجة بالألم .. استمراريتها (كما الجراح) في نزفها . يسكبها الشاعر لحظة ما يحاكى بها الآخر الحاضر /الغائب سواء كان صديقا تخطفه الموت
"كريم
أهكذا تغادرنا ؟"
أو وطنا يقبع على حافة الجنون
" يا بلادي التي اورثتني
مطر الحزن وموال الحنين "
امرأة خلع سر انوثتها الغزاة !
"خذي هذه الوردة السوداء
خذيها
وعلقيها على صدرك الضامر – المستريب
لأنها قد تكون
هي نهدك الذي انخلع .." نص (شهقات المقتول لأجله)
او أياما مكبلة دميمة .
"كيف يا حياتنا
نستعيدك حرة
ومشتهاة وجميله ..." نص(حياة فادحة)
في مثلث الألم الذي تشكلت اضلاعه بـ (الصديق/ الوطن/المرأة) أراد سعد أن يكور العالم المتوحش .. يقزّمه مخاطبا إياه :
بأن لا تطمئن لنا أبدا
"نحن عراقيو
الألم والأمل .."
نص (ترويض العالم)
وكأني به أراد ان يقول : أيها العالم الذي اعتدت ان ترانا مدججين بالعتاد لتوصمنا بالحروب سنأتيك هذه المرة (بالحب) علك تعرفنا من نحن .
"سنروضك حتما
بنور الحب.."
نص (ترويض العالم)
في النهاية هناك حقيقة لا يمكن تجاهلها في ان الشاعر (أي شاعر) لا يمكنه ان يكتب شعرا يجيب فيه على كل الأسئلة . فغالبا ما يأتي الشعر بلا أجوبة أو يأتي بأجوبة مبتورة لأسئلة تبدو حاضرة /غائبة !! وهناك دائما أسئلة غائرة لا يجد لها جوابا وهذا هو شأن الذات الحائرة الطافحة بالأسئلة المتأرجحة بين الشك واليقين. اليقين ذاته الذي يتلبسه الشك ، والشك الذي يتحول الى يقين مطلق لحظة ما تتداخل الاسئلة والأجوبة ضمن دائرة القلق الذاتي الموروث . فنجد الشاعر يجسد هذا التداخل اذ يضع السؤال عنوانا للنص :

هل البلاد موتنا البطيء؟
لذا قبل تصفح ثنايا النص والدخول في تناول حيثياته وتسلسل تفاصيله اللاحقة سنتلمس دون عناء بان صورة الجواب قد طغت على صورة السؤال بل تماهى السؤال في الجواب ليبدو الجواب هو الظاهر فترانا حين نردد السؤال نتلو الجواب في ذات اللحظة . وهذا ما يتضح اكثر في النص الذي عنوانه (أهذا كل شيء؟) بالتأكيد ليس هذا كل شيء، كما هو ليس هذا كل ما أراد سعد قوله أو يسأله في (قيامة البلاد) وان ظهرت فيها أسئلة المحنة.. أسئلة عن بلاد هناك في الشرق المحترق تعيش قيامتها فيما العالم منشغل (بجنانه) لتظل معظم الأسئلة غائرة في ذات الشاعر (في ذواتنا) المعفرة برماد الأجوبة.



#عباس_مزهر_السلامي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- صهوة عارية
- مظلة الأخطاء


المزيد.....




- قيامة عثمان حلقة 157 مترجمة: تردد قناة الفجر الجزائرية الجدي ...
- رسميًا.. جدول امتحانات الدبلومات الفنية 2024 لجميع التخصصات ...
- بعد إصابتها بمرض عصبي نادر.. سيلين ديون: لا أعرف متى سأعود إ ...
- مصر.. الفنان أحمد عبد العزيز يفاجئ شابا بعد فيديو مثير للجدل ...
- الأطفال هتستمتع.. تردد قناة تنة ورنة 2024 على نايل سات وتابع ...
- ثبتها الآن تردد قناة تنة ورنة الفضائية للأطفال وشاهدوا أروع ...
- في شهر الاحتفاء بثقافة الضاد.. الكتاب العربي يزهر في كندا
- -يوم أعطاني غابرييل غارسيا ماركيز قائمة بخط يده لكلاسيكيات ا ...
- “أفلام العرض الأول” عبر تردد قناة Osm cinema 2024 القمر الصن ...
- “أقوى أفلام هوليوود” استقبل الآن تردد قناة mbc2 المجاني على ...


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عباس مزهر السلامي - قيامة البلاد ام شمعدان الرماد ؟