أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القومية , المسالة القومية , حقوق الاقليات و حق تقرير المصير - حميد أبو عيسى - بيان رقم - 5














المزيد.....

بيان رقم - 5


حميد أبو عيسى

الحوار المتمدن-العدد: 2436 - 2008 / 10 / 16 - 00:29
المحور: القومية , المسالة القومية , حقوق الاقليات و حق تقرير المصير
    


سيداتي آنساتي سادتي !
وردتني من أعماق تأريخ بلاد الرافدين ( بيث نهرين )، ومن أعماق شعب العراق الجريح ، رسالة ناطقة بخمسة بيانات ، الثلاثة الأولى قادمة من أبطال بنوا مجد بيث نهرين . أما البيانان الرابع والخامس فمن جزار العراق الأقدم ومن الشعب المبتلى بحكامه المزاحين والجدد . وبالرغم من قساوة عدالة البيانين الأخيرين أجدني مضطرا ً لتلاوتهما علنا ً مع الثلاثة الأولى . البيان الأول : صادر من الإمبراطورية الآشورية ، بتوقيع آشور بانيبال وهذا نصه :
أنا آشور بانيبال أتوجه إليكم يا شعبي الحبيب في عموم إمبرطوريتنا العظيمة ، لكي أوصيكم بالرفق والرحمة بكل سكان إمبراطوريتنا من الأتراك والعجم والأرمن وغيرهم ( لم يرد أي ذكر للعرب والأكراد ) . لا تغريكم الإنتصارات ، بل كونوا يقظين ، لأن المتربصين بنا كثار ، سواء من الجيران أو من الفاسدين ، المنحرفين من رعايانا.
البيان الثاني : صادر من الإمبراطورية الأكدية ، بتوقيع سرجون الأكدي ، رمز الإمبراطورية ، وهذا نصه :
يا أبناء أمتنا الظافرة ، لا تتعالوا على أبناء الشعوب التي أصبحت جزء ً من أمتنا... إن كنا قد أنتصرنا على قادتها فلا يعني إستعباد شعوبها : إنهم بشر مثلنا ، فتآلفوا معهم لأن لا ذنب لهم ، كانوا مقادين بلا حول ولا قوة .
البيان الثالث : صادر من الإمبراطورية الكلدانية بتوقيع أعظم ملوكها نبوخذنصر ، وهذا نصه : يا أبناء أمتنا الكلدانية ، وبالمناسبة أقول أن هذه التسمية مأخوذة من إسم قبيلتنا الذي فرضه جدي الكبير شلمنصرعلى هذا الجزء من الإمبراطرية الآشورية التي كان حاكما أو واليا ً عليها .. ماعلينا ! أوصيكم يا أبنائي بأن تتماسكوا وأن تكونوا قلبا ً واحدا ً ويدا ًواحدة لكي تكونوا أهلا ًلما أنتم عليه ، بل زيدوا وتنعموا فالذي يأتي جدير بالإهتمام.
البيان الرابع : صادر من صدام حسين ، أسوء وأقذر حاكم إبتليَ به العراق ، وهذا نصه:
أيها الشعب العراقي العظيم ( نفاق ) إحذروا المرتزقة والمنافقين من أمثال من أوجدتهم إيران أو من خانوا ، بل حاربوا وقتلوا أبناء قومهم وشعبهم من أجل أن ينعموا بالمال الذي كنا ننقده لهم ، كل مرة ، ولما قطعنا عنهم الإمدادات إنقلبوا علينا وأصبحوا ثوريين من الدرجة الأولى ... أنا لا أريد ذكر الأسماء لأنها معروفة لكل عراقي " مفتح ".
جزار العراق كان يعرف جيدا ً من هم المرتزقة ، ولكنه كان لا يبوح بأسمائهم حفاظا ً على ماء وجهه ، حسب اعتقاده بأن لديه ماء وجه ، متناسيا ً أن العراقيين أذكى من أن يضللهم خسيس مثله . لم يذكر الجزار عن محمود المشـ... أي شيء، ربما لم تكن له أية قيمة تذكر في زمانه ، أو ربما كان من البعثيين المهمشين ، ولكننا نعرف ويعرف شعبنا من هو المهمش الذي أصبح رأس أفعى ...أما فخامة نوري " فخطية " متورط " منطر " أقصد مضطر ، فالايرانيون ساعدوه كثيرا ً في زمن صدام " ولازم " يرد الجميل .
بيان رقم– 5 : صادر من الشعب العراقي الجريح وموجه إلى الثلاثي– الواجهة ( فخامة رئيس الجمهورية وفخامة رئيس الوزراء ولست أدري ، ربما جلالة رئيس البرلمان )، وهذا نصه :
هل أنتم مواكبون لما يجري في البلاد التي ترأستم سيادتها ؟! هل لا زلتم أجراء للأحزاب ، بل للجماعات التي نصبتكم على رقابنا ؟! كنا نتمنى لو حتى الشيطان يخلف الجزار، لذلك ، وبدون مراجعة دقيقة للموقف قبلنا بكم، والآن نجني ثمار ما جنينا على أنفسنا .
كان الجزار يقتل كل من يعاديه أو يخالف أمره ، ولم يكن يفرق بين عربي أو كردي أو كلدوآشوري أو يزيدي أو شبكي أو صابئي . كان لا يفرق بين مسلم أو مسيحي ، إلا من يعاديه ، أما أنتم يا سادتي الثلاثة فقد جعلتم من العراق مذبحة : السني يقتل الشيعي وبالعكس، والإثنان على المسيحي المشرك ، على الكلدوآشوري السرياني واليزيدي والشبكي ، الذين تسمونهم جالية ولا ترضون بهم حتى أقلية ، علما بأنهم السكان الأصليون لبلاد الرافدين ، وهم الذين أنجبوا حمورابي وسرجون وآشور بانيبال ونبوخذنصر والكثيرين من أبطال بيث نهرين الخالدين الذين أن نسيتموهم فالتأريخ سيظل يذكرهم بأحرف من نور وحمد وجلال ، يا نوري ومحمود وجلال ، والذي سوف يأتي سيظهر الحقائق جلية لكل العالم ، والسلام على من يعمل من اجل السلام .



#حميد_أبو_عيسى (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- القمح ُ والزؤان ُ
- رضيع ُ الفراتين ِ
- فداك ِأرض َ الرافدين ِ
- ضحايا العنف ِ والغدرْ
- إبن العراق
- إبن ُ العراق ْ
- بغدادُ أقوى من َ الموت ْ
- دعوني أخاطب سلاحي
- صلاة ُالعودة ْ
- صلاة ُ العودة ْ
- سراج ُ القرون ْ
- قتلوك يا أخي
- لن ننحني للحاقدين َ
- يوم الشهيد الكلدوآشوري
- أموت ويحيا العراقُ
- هكذا جاءوا
- خالدون من بلادي
- باقة ورد
- وسأبقى أنا العراق


المزيد.....




- مكالمة هاتفية حدثت خلال لقاء محمد بن سلمان والسيناتور غراهام ...
- السعودية توقف المالكي لتحرشه بمواطن في مكة وتشهّر باسمه كامل ...
- دراسة: كل ذكرى جديدة نكوّنها تسبب ضررا لخلايا أدمغتنا
- كلب آلي أمريكي مزود بقاذف لهب (فيديو)
- -شياطين الغبار- تثير الفزع في المدينة المنورة (فيديو)
- مصادر فرنسية تكشف عن صفقة أسلحة لتجهيز عدد من الكتائب في الج ...
- ضابط استخبارات سابق يكشف عن آثار تورط فرنسي في معارك ماريوبو ...
- بولندا تنوي إعادة الأوكرانيين المتهربين من الخدمة العسكرية إ ...
- سوية الاستقبال في الولايات المتحدة لا تناسب أردوغان
- الغرب يثير هستيريا عسكرية ونووية


المزيد.....

- الرغبة القومية ومطلب الأوليكارشية / نجم الدين فارس
- ايزيدية شنكال-سنجار / ممتاز حسين سليمان خلو
- في المسألة القومية: قراءة جديدة ورؤى نقدية / عبد الحسين شعبان
- موقف حزب العمال الشيوعى المصرى من قضية القومية العربية / سعيد العليمى
- كراس كوارث ومآسي أتباع الديانات والمذاهب الأخرى في العراق / كاظم حبيب
- التطبيع يسري في دمك / د. عادل سمارة
- كتاب كيف نفذ النظام الإسلاموي فصل جنوب السودان؟ / تاج السر عثمان
- كتاب الجذور التاريخية للتهميش في السودان / تاج السر عثمان
- تأثيل في تنمية الماركسية-اللينينية لمسائل القومية والوطنية و ... / المنصور جعفر
- محن وكوارث المكونات الدينية والمذهبية في ظل النظم الاستبدادي ... / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القومية , المسالة القومية , حقوق الاقليات و حق تقرير المصير - حميد أبو عيسى - بيان رقم - 5