أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القومية , المسالة القومية , حقوق الاقليات و حق تقرير المصير - مصطفى محمد غريب - أسامة النجيفي وجريمة الاغتيالات وتهجير المسحيين من الموصل














المزيد.....

أسامة النجيفي وجريمة الاغتيالات وتهجير المسحيين من الموصل


مصطفى محمد غريب
شاعر وكاتب

(Moustafa M. Gharib)


الحوار المتمدن-العدد: 2434 - 2008 / 10 / 14 - 08:16
المحور: القومية , المسالة القومية , حقوق الاقليات و حق تقرير المصير
    


قد تخون الذاكرة صاحبها أحياناً ولكن قضية التفجير الأول باعتبارها حالة جديدة لم تسبقها حالات مماثلة لا يمكن نسيانها أو على الأقل الرجوع إليها كلما حدث شيء يشابهها، التفجير الأول كان في زمن النظام السابق حيث رتب له في بغداد ويقال تحت إشراف صدام حسين ورفيقه العدو اللاحق ناظم كزار حيث خدعت ثلة من علماء دين لكِلا الطرفين وأرسلوا مع رجال أمن في سيارة مفخخة لاغتيال مُلّة مصطفى البرزاني ولا نريد الإسهاب فهي قصة معروفة وكَشَفت بشكل سافر توجهات النظام السابق الإجرامية وعلى ما يبدو إن التفجيرات اللاحقة الذي قام بها هذا النظام وأجهزته الأمنية في سوريا أصبحت طريقة منظمة ومتطورة أكثر من ذي قبل هدفها إثارة الرعب والخوف لدى المواطنين الأبرياء من خلال القتل الجماعي، وهذه الطريقة أعيدت بعد سقوط النظام بشكل تدريجي وبتطور أكثر من السابق ولكن هذه المرة تحت تسميات القاعدة ومنظمات أخرى ولم يسلم أحداً منها وكأن ما وعد به صدام حسين من دمار العراق حقيقة قيد التطبيق مع تقسيم الأدوار والجهات ففي الجنوب والوسط اشتدت حملات الإرهاب ضد المواطنين الصابئة والمسيحيين بحجة محلات الخمور وفجرت البعض من محلاتهم ولكن طالت الانفجارات أماكن عبادتهم ففجرت الكنائس في بغداد والموصل وهي أمكنة يذكر فيها الله وليس لشرب الخمور ثم انتقلت الاغتيالات وخطف رجال الدين القساوسة في محاولة لتهجير المسيحيين وإخراجهم من ديارهم وعندما وجدوا أن المسيحيين ظلوا متمسكين بوطنهم بدأت مرحلة جديدة لاغتيال المثقفين والأساتذة والمعلمين والطلبة وغيرهم في الموصل فقد اغتيل ( 11 ) مواطن مسيحي بينهم معلمتان وتم تفجير " تذكروا التفجير الأول وتفجير الكنائس ومحلات المسيحيين في الجنوب والوسط " عدداً من بيوتهم وعلى اثر ذلك هربت خوفاً حوالي ( 1115 ) عائلة مسيحية ، العجيب والغريب صدر ممن لا ضمير ولا وجدان لهم تصريحات منافقة لطمس الحقائق وقد أعلنوا وبينهم نائب في البرلمان أسامة النجيفي من القائمة العراقية ذو الضمير الحيّ!! بأن البيشمركة وبتوجهات من مسؤوليهم هم وراء التفجيرات والاستفزازات " ضد أبناء الطائفة المسيحية " أليس هذا تستراً على القاعدة أو ما يسمى أمارة العراق الإسلامية ذو التاريخ الحافل بالتفجيرات وقتل الناس ؟ وبخاصة قوله مدافعاً عنهم " صحيح لدى هؤلاء أخطاء وتجاوزات لكن ذلك لا يعني أنهم المسؤولون " عن أية أخطاء أو تجاوزات يتحدث هذا النائب البهلوان وهذا الكم الهائل من القتل الذي شمل عشرات الآلاف من الأبرياء والتدمير والتهجير بين جميع الطوائف والقوميات الذي وصل حسبما تشير له المصادر إلى أربع ملايين عراقي والاغتيالات بين عشرات العلماء والمثقفين والنساء وغيرهم هل هي أخطاء عابرة وبسيطة وتجاوزات عادية، اتقي نفسك ومن حولك لأنك لا تتقي الله أولاً ,وآخراً، يا أيها النائب المحرض على الفتنة والقتل كان من المفروض أن تكون مع الحقيقة وتدافع عن المواطنين الأبرياء بدون تحيز لهذا أو ذاك، اتق نفسك إذا كنت تكذب وتلفق على المكشوف في قضية معروفة حتى عند الأطفال الصغار فكيف ما هو متستر ومخفي، ولكن ماذا نقول للضمير الذي أصبح كالسلعة العادية المعروضة للشراء وبثمن بخسٍ ، كلنا نعرف وهو ليس دفاعاً عن البيشمركة أو غيرهم من الأحزاب الكردية ويعرف أيضاً فاقدي الضمير وحتى مخابرات النظام وأجهزته الأمنية أن قوات البيشمركة لم تقم بتفجير واحد ضد أجهزة النظام السابق ليس في بغداد فحسب بل حتى في كردستان العراق على الرغم ما فعلته الأنظمة السابقة وبخاصة نظام صدام حسين بالشعب الكردي ولم نسمع طوال وجود هذه الحركة أنها هاجمت أو قتلت مجموعة عربية لأنهم عرب أو غير عربية لمجرد قوميتها أو دينها وطائفتها، هذه الضمائر الخربة التي تنكرت لشرفها قبل كل شيء تحاول أن تخفي غسيلها الوسخ حول مشاركتهم في عملية زرع التفرقة وخلق المشاكل وزرع الخلافات وإثارة الرعب والخوف للمسيحيين والطوائف الدينية من خلال طمس الحقيقة وهم مقتنعين بان المصلحة الحقيقية للإرهاب ليس المسيحيين وحدهم بل جميع مكونات الشعب هم ازلام النظام إذا كانوا في المنظمات الإرهابية التكفيرية التي تنصلت وصدقها المخرفون والمطبلون متناسين أن عشرات التفجيرات الانتحارية والأحزمة الناسفة وآلاف القتلى والجرحى هي من فعلهم أو ممن انضموا وبتوجيه خاص إلى المليشيات المسلحة وراحوا يتباكون كذباً على الحسين بعدما شاركوا بضربه وأخيه العباس ونظامهم السابق بالقنابل أثناء انتفاضة 1991 وقد يكون تصريح محسن السعدون عن القائمة الكردستانية في محله وبخاصة طلبه بالدليل حيث صرح " أن هذه الادعاءات لا صحة لها بتاتاً .. ولا وجود لقوات البيشمركة في الموصل .. القوات الكردية في المدينة هي قوات أمن ترتبط بوزارة الداخلية " ونحن نقول ونتفق مع السعدون أيضاً : نريد دليلاً مادياً للتأكد وعند ذلك إذا صح سوف نقف ضدها وضد كل من معها مهما كان وإذا لم يقدم الدليل فمن حق الجهة المتهمة إقامة دعوى قضائية ضد أسامة النجيفي باعتباره مسؤلاً في موقع مهم لأن ذلك يعد قدحاً وتشويهاً وتشهيراً مقصوداً بهدف إبعاد التهمة عن الجناة الحقيقيين..
مرة أخرى النائب الفذّ أسامة النجيفي يعرف وهم يعرفون الجناة المجرمين الذي ساهموا ويساهمون بتدمير العراق والانتقام والتهجير بين السنة والشيعة ومن الطوائف الأخرى وتشهد الساحة الأردنية والسورية وغيرهما من دول العالم على ذلك وبدليل هذا القتل وهذا الخداع لطمس الحقائق ولكن لكل شيء نهاية ونهاية الشر معروفة فهي ليست أحسن من غيرها في التاريخ وتبقى مسؤولية الحكومة العراقية بضرورة حماية أرواح المواطنين المسيحيين والكشف عن المجرمين الحقيقيين وتقديمهم للعدالة وعندما تظهر الحقيقة على أسامة النجيفي أن يقدم استقالته من المجلس النيابي لأنه لا يصلح أن يكون نائباً حتى عن نفسه فكيف عن الناس..



#مصطفى_محمد_غريب (هاشتاغ)       Moustafa_M._Gharib#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ما بين التطبيق والإلغاء للمادة ( 140 ) والحقد الشوفيني
- الاستتباب الأمني وضريبة الدم عند العراقيين
- ثمة ألسن في الثقب الأسود
- إلغاء معادي للديمقراطية ولحقوق الأقليات في العراق
- الأمريكان يحذرون العرب العراقيين من الكرد العراقيين!!
- ملامح غريبة
- استغلال زيارة الالوسي لركوب القضية الفلسطينية
- فتوى الشيخ صالح اللحيدان تحريضاً على القتل
- كاتم الصوت جريمة لإغتيال المثقفين العراقيين الوطنين
- ظاهرة تجنيد النساء الانتحاريات إفلاس حتمي
- تصريح ديك تشيني عن - الغير شرعية - نكتة مبكية
- غريب الوطن المفقود
- الذين غنوا والذين طبلوا لاغتيال كامل شياع عرّة القوم
- مسلسلات تلفزيونية لتغيب الواقع وتشويه الوعي
- كتابة المقالات مسؤولية أخلاقية أولاً
- قانون تقاسم النفوذ الجم السيد ساكاشفيلي وحلفائه
- الدرويش في رحلته الطويلة
- الحرب الجديدة وزرع الكراهية بين الشعوب
- التحالفات الطائفية طريق مظلم لا مستقبل له
- العراق - خان جغان - لكل من هب ودب


المزيد.....




- شاهد ما كشفه فيديو جديد التقط قبل كارثة جسر بالتيمور بلحظات ...
- هل يلزم مجلس الأمن الدولي إسرائيل وفق الفصل السابع؟
- إعلام إسرائيلي: منفذ إطلاق النار في غور الأردن هو ضابط أمن ف ...
- مصرع 45 شخصا جراء سقوط حافلة من فوق جسر في جنوب إفريقيا
- الرئيس الفلسطيني يصادق على الحكومة الجديدة برئاسة محمد مصطفى ...
- فيديو: إصابة ثلاثة إسرائيليين إثر فتح فلسطيني النار على سيار ...
- شاهد: لحظة تحطم مقاتلة روسية في البحر قبالة شبه جزيرة القرم ...
- نساء عربيات دوّت أصواتهن سعياً لتحرير بلادهن
- مسلسل -الحشاشين-: ثالوث السياسة والدين والفن!
- حريق بالقرب من نصب لنكولن التذكاري وسط واشنطن


المزيد.....

- ايزيدية شنكال-سنجار / ممتاز حسين سليمان خلو
- في المسألة القومية: قراءة جديدة ورؤى نقدية / عبد الحسين شعبان
- موقف حزب العمال الشيوعى المصرى من قضية القومية العربية / سعيد العليمى
- كراس كوارث ومآسي أتباع الديانات والمذاهب الأخرى في العراق / كاظم حبيب
- التطبيع يسري في دمك / د. عادل سمارة
- كتاب كيف نفذ النظام الإسلاموي فصل جنوب السودان؟ / تاج السر عثمان
- كتاب الجذور التاريخية للتهميش في السودان / تاج السر عثمان
- تأثيل في تنمية الماركسية-اللينينية لمسائل القومية والوطنية و ... / المنصور جعفر
- محن وكوارث المكونات الدينية والمذهبية في ظل النظم الاستبدادي ... / كاظم حبيب
- هـل انتهى حق الشعوب في تقرير مصيرها بمجرد خروج الاستعمار ؟ / محمد الحنفي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القومية , المسالة القومية , حقوق الاقليات و حق تقرير المصير - مصطفى محمد غريب - أسامة النجيفي وجريمة الاغتيالات وتهجير المسحيين من الموصل