أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - أوراق كتبت في وعن السجن - فاطمة العراقية - مذكرات سجين














المزيد.....

مذكرات سجين


فاطمة العراقية

الحوار المتمدن-العدد: 2434 - 2008 / 10 / 14 - 05:38
المحور: أوراق كتبت في وعن السجن
    


انني حين اقول واكتب ان وطني خارج مدارات الانسانية اقصدها ولست مبالغة فيها ...
لان الانسانية في دول العالم الثالث وتحديدا الدول العربية وحكوماتها المتسلطة والدكتاتورية وشعوبهم التي ابتلاها الله من ضيم وجوع وفقر
ثالوث الموت لكل الدول التي تحكمها حكومات مستبدة لانك حين ترى ثراء فاحش وفلل واطيان لافراد يعدون بالاصابع اكيد ان ملاين جياع لان حقوق هؤلاء الاخرين عند هذاالمتخم الذي لن يتوقف عن الشبق المالي الذي يهيمن على نفوس الحاكمين ...ان قوئ اليسار والوطنين دائما في اول القائمة كي يدفعوا ثمن قسوة الجلاد و هيمنة نظامه .؟؟؟ لان الفكر اليساري والذي يتربى عليه...اقول كفكر وليس اشخاص يحث على مساعدة الفقير والكادح الذي يعاني اهمال من الحاكم ويعيش عزلة وغربة في وطنه ..ان من سجنوا او عانوا واعدموا او عذبوا بسبب هذا الفكر الدكتاتوري المتسلط ويطالبون بحقوقهم لهذا يزج بهم في غياهب السجون والمعتقلات والاقبية المتعفنة والزنازين المظلمة بالرغم من انه احق منهم في العيش ...الذين سجنوا وعذبوا ودفعوا زهرة شبابهم بين جدران كالحة مهمشين حتى ممن يدعون انهم قادة اليسار وممثليه كأن العدوى
انتقلت اليهم فتراهم يهمشون الذين ضحوا وواجهوا طغيانا وتعسفا واحدهم بصراحة (زوجي رحمه الله)والاف مثله والان بالتحديد نراهم محاربين حتى في عيشهم ...
اعزائي هذه المقدمة انا ابتدات بها كي اشرف على كتابة مذكرات لرجل عراقي شهم واصيل سجن وعذب وهاجر الى بلاد الغربة يعني وحيدا..
طالبا مني ان اعرض عليكم مذكراته وايامه السوداء في سجون صدام واقبيته...
نقلا عن كلامه ...ماذا يريد الظالمون؟؟هل يريدون ان يتخلى اصحاب المباديء عن مبادئهم واصحاب العقائد عن عقائدهم فهل تحقق لهم هذا
ذلك..؟
لن انسى ذلك اليوم البارد الشتوي الرهيب الذي تم فيه اعتقالي حيث كنت في البيت عندما اتصل بي المرحوم والدي قائلا بأن هناك اشخاص يريدون مقابلتي وقمت بدون ترددجاهلامايخبأه لي القدر وذهبت الى محل والدي وكان هناك بأنتظاري ثلاثة اشخاص لااعرفهم انا ايضا قالوا لي نحن من دائرة أمن ونريد اخذك الى الدأئرة فتفضل معنا لغرض استفسار بسيط وسوف تعود وكل هذا لن يستغرق مدة طويلة وتعود بعدها الى المحل لااكثر من خمس دقائق والخمس دقائق اصبحت سنوات عمري فخمس سنوات في نظام صدام تعني انك لن تعود الى اهلك ابدا..
وقرأت الكذب في وجوههم عرفت بأن مصيري كمصير بقية اخواني الذين سبقوني الى هذه الدقائق الخمسة والتي تحولت اما الى اعدام
او الى سجن مؤبد ..
وعرفت انه اعتقال وتغيرت معاملة الضباط المؤدبين اذ كشروا عن انيابهم ثم ربطوا يدي من الخلف وعصبوا عيني بعصابة سوداء لكي بذلك النقاب عن وجه النظام الظالم المستبد وهكذا قادونيالى سيارة الامن التي تنتظر دفعوني الى داخلها وجلست وسط اثنين وسرت بنا الى دائرة الرعب والظلام ...دخلوا بي الى غرفةتقع الى جانب غرفة الاستلامات وقالوا اجلس انتظر وانتظرت طويلا وهذا اسلوبهم من اشهر اساليب الاجهزة القمعية كي يتلاعبوا بأعصاب الشخص الذي يأتون به ...وبعدها بدأت الركلات والرب على راسي ووجهي لااعلم من اين تأتيني الربات المتتالية ..اخذوا كل شيء حتى ساعتي وحزامي ورموني في غرفة مظلمة ...وهنا بدأالتساؤلات لي في راسي ...امي ..ابي ..اهلي ماذا يفعلون
لايعلمون اني في هذه الزنزانة المظلم...يالمساكين سيطول بحثهم عني والتوسط هنا وهناك ..لكن لاجدوى لان لااحد يدلهم هذا اسلوب اخر من اساليبهم..في الانتقام من اهل المعتقل..يعلم الله انني انقل اليكم هذه المأساة بأن القلم يرتعش بين اناملي _ولن اكون مبالغا في نقل اي شيء ابدا انا قد اختصرت ....



#فاطمة_العراقية (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الانهيار وافاق الاشتراكية في عالم اليوم
- الى من يحمل كلمته سيف يقطع به السنة الداعين والدعين
- قرابين الكرادة ارخص من اضاحي العيد
- ابو غريب
- بغداد تحاور
- دعوة الى شاباتنا وشبابنا
- قصة من الواقع العراقي
- زوبعة جديدة
- الحلقة السابعة عشر من مؤلف الاستاذ بهاء الدين نوري(قضايا الع ...
- حول تألف قوى اليسار
- للمبدعين تحية
- هواه بحجم العراق
- الحلقة السادسة عشر من مؤلف الاستاذ بهاء الدين نوري(قضايا الع ...
- عودة الى الكهرباء مرة ثانية وعاشرة الى يوم يهتم برأي المواطن
- نداء الى من يهمه امر البيئة
- الكهرباء وجمال حضورها تظهر في لمح البصر وتختفي
- الحلقة الخامسة عشر من مؤلف الاستاذ بهاء الدين نوري (قضايا ال ...
- مالك الهوى انت
- مظاهر الدافعية والمزاج والطبع وقتل المبدعين في بلادي
- حول النساء المطلقات


المزيد.....




- الجزائر تتعهد بإعادة طرح قضية العضوية الفلسطينية بالأمم المت ...
- إسرائيل تشكر الولايات المتحدة لاستخدامها -الفيتو- ضد عضوية ف ...
- بيان رسمي مصري عن توقيت حرج بعد الفيتو الأمريكي ضد عضوية فلس ...
- مندوب فلسطين الدائم لدى الأمم المتحدة: عدم تبني قرار عضوية ف ...
- الأردن يعرب عن أسفه الشديد لفشل مجلس الأمن في تبني قرار قبول ...
- انتقاد فلسطيني لفيتو واشنطن ضد عضوية فلسطين بالأمم المتحدة
- أبو الغيط يأسف لاستخدام ‎الفيتو ضد العضوية الكاملة لفلسطين ب ...
- إسرائيل تشكر الولايات المتحدة لاستخدامها -الفيتو- ضد عضوية ف ...
- -الرئاسة الفلسطينية- تدين استخدام واشنطن -الفيتو- ضد عضوية ف ...
- فيتو أمريكي بمجلس الأمن ضد العضوية الكاملة لفلسطين في الأمم ...


المزيد.....

- في الذكرى 103 لاستشهادها روزا لوكسمبورغ حول الثورة الروسية * / رشيد غويلب
- الحياة الثقافية في السجن / ضرغام الدباغ
- سجين الشعبة الخامسة / محمد السعدي
- مذكراتي في السجن - ج 2 / صلاح الدين محسن
- سنابل العمر، بين القرية والمعتقل / محمد علي مقلد
- مصريات في السجون و المعتقلات- المراة المصرية و اليسار / اعداد و تقديم رمسيس لبيب
- الاقدام العارية - الشيوعيون المصريون- 5 سنوات في معسكرات الت ... / طاهر عبدالحكيم
- قراءة في اضراب الطعام بالسجون الاسرائيلية ( 2012) / معركة ال ... / كفاح طافش
- ذكرياتِي في سُجُون العراق السِّياسِيّة / حـسـقـيل قُوجـمَـان
- نقش على جدران الزنازن / إدريس ولد القابلة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - أوراق كتبت في وعن السجن - فاطمة العراقية - مذكرات سجين