أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - السياسة والعلاقات الدولية - مهند حبيب السماوي - وصمة عار أم وصمة جار ؟














المزيد.....

وصمة عار أم وصمة جار ؟


مهند حبيب السماوي

الحوار المتمدن-العدد: 2434 - 2008 / 10 / 14 - 00:17
المحور: السياسة والعلاقات الدولية
    


وصف نائب رئيس هيئة الأركان للقوات الإيرانية مسعود جزائري الاتفاقية الأمنية المزمع إبرامها بين العراق والولايات المتحدة بـ"وصمة عار" في تاريخ العراق ، واتهم جزائري في تصريح لوكالة أسوشييتد برس الولايات المتحدة بممارسة الضغط على المسؤولين العراقيين، مضيفا أن وسائل الدعاية والحرب النفسية التي تشنها أميركا وحلفاؤها لدفع الحكومة العراقية للتوقيع على الاتفاقية، لن تخدع الشعب العراق، حسب قوله.
هذا هو نص التصريح غير الدبلوماسي الذي ادلى به جزائري بحق الاتفاقية التي من المزمع ان يعقدها العراق مع الولايات المتحدة الامريكية هذه الايام بعد ان وصلت هذه الاتفاقية الى مراحلها النهائية ، وهذا التصريح قد تجاوز الخطوط الحمراء التي ينبغي ان تحترمها دول الجوار العراقي والتي يبدو ان العراق قد أبتُلي بهم وبمصالحهم الشخصية التي يعبر بعضهم عنها عبر وسائل الاعلام بصورة فجة غير لائقة .
ومن الغريب انه لم يصدر اي رد عراقي رسمي مباشر على هذا التصريح الذي وصف به المسؤول الايراني هذه الاتفاقية بالوصمة في تاريخ العراق من غير ان يعرف محتواها ولا مضمونها ومايمكن ان تتضمنه من بنود ربما سوف تحدد الطبيعة القانونية لوجود الجيش الامريكي على الاراضي العراقية بعد نهاية العام الجاري حيث حينها سينتهي كما هو معلوم التفويض الدولي الممنوح للجيش الامريكي في العراق من الامم المتحدة بموجب قرار من مجلس الامن.
الرد العراقي جاء من وجهة نظري على نحو أخر ...فقد زار رئيس وزراء العراق السيد نوري المالكي السيد علي السيستاني في النجف يوم الجمعة الماضي ، وقد صرح المالكي في مؤتمر صحفي عقب خروجه من اللقاء بتصريحات مهمة تتعلق بالاتفاقية وتكون بمثابة رد غير مباشر _ سواء قصد ذلك المالكي ام لم يقصد _ على كل تصريح من اي دولة من دول الجوار تتعلق بالاتفاقية مع الولايات المتحدة الامريكية, حيث قال " ان المرجعية الشيعية في العراق اوكلت الى البرلمان ومؤسسات الدولة البت في الاتفاقية الامنية المزمع توقيعها بين العراق وامريكا !" ف ”سماحة السيد دائما يوكل المسالة الى العراقيين والى القوى السياسية وما يتفقون عليه وما يعتمدونه”على حد تعبير المالكي ...
وهذا يعني أن الموافقة على الأتفاقية او رفضها يعتمد على موافقة البرلمان العراقي الذي قد اختاره الشعب العراقي في مرحلة معينة من تاريخ العراق السياسي بغض النظر عن رأينا بهذا البرلمان واعضاءه وفاعليته في العمل السياسي ومدى الاحباط الذي يعانيه المواطن العراقي منه ، وهو أفضل رد يتعلق بهذه الاتفاقية وبكل قرار سياسي اخر يتعلق بالعراق فلا يمكن ان نقول عن اي قرار او خطوة سياسية بانها سلبية او ايجابية قبل ان نرى مضمونها ... كما لايمكن ان نقول يجب ان توافق المرجعية الدينية عليها ونتجاهل رأي الشعب العراقي واعضاء البرلمان ومؤوسسات الدولة الدستورية...فهذا شيء لايقبله السيد السيستاني نفسه الذي ينصح السياسيين دائما حينما يزوروه بالرجوع الى الشعب ومؤسساته الدستورية ويرفض بصورة قاطعة التغاضي وتجاهل رأي الشارع العراقي في العملية السياسية.
وراي السيد علي السيستاني هذا له دلالة أخرى ...حيث يمكن أعتباره أيضاً رداً صريحاً على ماقاله نائب رئيس هيئة الأركان للقوات الإيرانية ! فالراي راي الشعب العراقي وليس لايران الحق ولا اي دولة من دول الجوار ان تبدي رأيها في قضية تتعلق بمستقبل العراق وبمصالح الشعب وسيادة العراق الكبير الذي هو اكبر من كل ترهات دول الجوار الذي لاتنظر الى العراق الا بمنظار مصالحها الشخصية الضيقة .
أذن تصريح مسعود جزايري مرفوض قطعاً وليس من حقه ان يتطاول هكذا على العراق فلاينبغي ان يصف احد هذه الاتفاقية بالوصمة في تاريخ العراق . فالعراق ليس موصوم بعار الاتفاقية مع الولايات المتحدة الامريكية بل موصوم بعار بعض من دول الجوار العراقي التي لا اعتقد انها تتمنى ان يصبح العراق قوة سياسية واقتصادية مؤثرة في المنطقة تلعب دوراً في صياغة مستقبل المنطقة كما لعب هذا البلد دورا محورياً في صنع الماضي الذي نلجأ اليه _ لكل اسف_ كلما ضاق حولنا واقعنا السياسي والحضاري والاجتماعي المؤسف .



#مهند_حبيب_السماوي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- وماذا عن السعودية ياطارق الحميد ؟
- الأختلاف الشيعي في أعلان العيد !
- إقالة وزير مقصر أم زيارة الإمام علي ؟
- طائرات F16 أم مولدات كهرباء للمواطن العراقي !
- الصحوات بين تصريحات الهاشمي والتيار الصدري
- الرد العراقي الرسمي على رسالة برويز مشرف
- مراهقة أمنية في ديالى !
- الجنس السياسي ... أنتحاريات القاعدة نموذجاً
- كركوك .... وغياب التوافق الوطني !!!
- نحو أرشفة جرائم القاعدة والمليشيات في العراق
- قناة العراقية وعاجل (ها) إل(البايت)
- هل صحيح ذلك ياملك الاردن الشقيق ؟
- قناة العربية.... ليس المهم أن نعرف أكثر !
- السيد المالكي والفرصة التاريخية السانحة
- عودة جبهة التوافق بين الرمزية والواقعية !
- أنقذوا الموقع الالكتروني للحكومة العراقية
- قراءة تحليلية في مفاوضات المالكي _ الهاشمي
- زكريا موسوي وقربان طواحين الهواء
- فيلم كيرت فيلدرز وأفلام الزرقاوي !!!
- ابرياء مدينة الثورة بين الحكومة والمليشيات


المزيد.....




- ماذا قالت المصادر لـCNN عن كواليس الضربة الإسرائيلية داخل إي ...
- صافرات الإنذار تدوي في شمال إسرائيل
- CNN نقلا عن مسؤول أمريكي: إسرائيل لن تهاجم مفاعلات إيران
- إعلان إيراني بشأن المنشآت النووية بعد الهجوم الإسرائيلي
- -تسنيم- تنفي وقوع أي انفجار في أصفهان
- هجوم إسرائيلي على أهداف في العمق الإيراني - لحظة بلحظة
- دوي انفجارات بأصفهان .. إيران تفعل دفاعاتها الجوية وتؤكد -سل ...
- وسائل إعلام إيرانية: سماع دوي انفجار شمال غرب أصفهان
- صافرات الإنذار تدوي في شمال إسرائيل وأنباء عن هجوم بالمسيرات ...
- انفجارات قرب مطار أصفهان وقاعدة هشتم شكاري الجوية ومسؤول أمر ...


المزيد.....

- الجغرافيا السياسية لإدارة بايدن / مرزوق الحلالي
- أزمة الطاقة العالمية والحرب الأوكرانية.. دراسة في سياق الصرا ... / مجدى عبد الهادى
- الاداة الاقتصادية للولايات الامتحدة تجاه افريقيا في القرن ال ... / ياسر سعد السلوم
- التّعاون وضبط النفس  من أجلِ سياسةٍ أمنيّة ألمانيّة أوروبيّة ... / حامد فضل الله
- إثيوبيا انطلاقة جديدة: سيناريوات التنمية والمصالح الأجنبية / حامد فضل الله
- دور الاتحاد الأوروبي في تحقيق التعاون الدولي والإقليمي في ظل ... / بشار سلوت
- أثر العولمة على الاقتصاد في دول العالم الثالث / الاء ناصر باكير
- اطروحة جدلية التدخل والسيادة في عصر الامن المعولم / علاء هادي الحطاب
- اطروحة التقاطع والالتقاء بين الواقعية البنيوية والهجومية الد ... / علاء هادي الحطاب
- الاستراتيجيه الاسرائيله تجاه الامن الإقليمي (دراسة نظرية تحل ... / بشير النجاب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - السياسة والعلاقات الدولية - مهند حبيب السماوي - وصمة عار أم وصمة جار ؟