أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - السياسة والعلاقات الدولية - وصفي السامرائي - ابو الغيط في بغداد














المزيد.....

ابو الغيط في بغداد


وصفي السامرائي

الحوار المتمدن-العدد: 2433 - 2008 / 10 / 13 - 09:21
المحور: السياسة والعلاقات الدولية
    


تحمل الزيارة المفاجئة لوزير الخارجية المصري الى بغداد, فبعد الاستقرار الامني للمحافظات التي كانت تسمى بالساخنة نتيجة للصفقة التي ابرمتها قوات الاحتلال مع التيار القومي العروبي و المتمثلة في القائهم للسلاح مقابل ادخالهم في العملية السياسية و الذي سيكون بالتاكيد على حساب الاطراف الفاعلة فيها.
من دلالات هذه الزيارة , بعيدا عن الضغوطات التي مارستها الادارة الامريكية على من تسميهم بالمعتدلين من الحكام العرب ليقوموا بدور ايجابي في العراق للتقليل من النفوذ الايراني
وقد كانت هذه الدول في مواقفها السلبية من العملية السياسية العراقيةبان الحكومة طائفية و تمثل الاجندة الايرانية وما تسببه هذه الاجندة من خطر على امنها الداخلي بسبب وجود الاقليات الشيعية في بلدانها حيث ستدفعها المكاسب التي حصل عليها الشيعة العراقيين الى الضغط على حكوماتها للحصول على مكاسب مماثلة او على الاقل قريبة منها, هذا ان لم نقل انها تخاف من اعمال عنف قد تحصل لهم بدفع من ايران.
اما الدلالة الثانية فان الزيارة تاتي متزامنة مع فشل المشروع الاسلاموي , سواء من هو داخل الهملية السياسية او من عارضها, ومن معالم هذا الفشل الصراع الدامي بين القاعدة وحاضنتها الاجتماعية كرد فعل طبيعي على اعمالها الاجرامية. ومن ثم الصراع المسلح بين القوات الامني و التيار الصدري في محافظات وسط وجنوب العراق, وهو في حقيقته صراع بين البدريين و الصدريين على النفوذ و المتزامن مع اقتراب انتخابات مجالس المحافظات.
و قد اخذت هذه التيارات الاسلاموية , الشيعية منها على الخصوص تغيير خطابها من طائفي الى وطني وقد ذهب البعض منهم الى حد طرح خطاب علماني لغرض ركوب الموجة الشعبية المطالبة بحكومة علمانية.
و اتوقع ان صراعا دمويا اخر سيحصل بين المجال الاعلى الاسلاميبا, المتهم بالعمالة لايران على حد قول الكثيرين, و بين حزب الدعوة خصوصا وان السيد المالكي اخذ يعطي اشارات الى الدول العربية بانه غير طائفي وهو بعيد عن النفوذ الايراني.
هذه الضواهر ستصب بالتاكيد في مصلحة التيار القومي العروبي, المدعوم بقوة من قبل الدول العربية المتشددة او المعتدلة حيال المشروع الامريكي في المنطقة, وان ظهر هذا التيار بشكل عشائري او من خلال الحركات السياسية التي برزت الى الساحة في الاونة الاخيرة وان مثلتها شخصيلت لا علاقة مباشرة بهذا التيار.
ان ما يحصل سيؤدي بالتاكيد الى تغيير التحالفات القائمة و سيكون التغيير بالضد من مصالح الاحزاب القومية الكردية لدفعها لتقليل سقف مطالبها خصوصا في ما يتعلق بكركوك.
ان ما يحصل لابد وان تستلم اشاراته قوى اليسار وان يستغله لمصلحته و السعي للحصول على دور اكبر في المعادلة السياسية سواء عن طريق تبني مطالب الجماهير او تنسيق المواقفمع الحركات الجديدة الانها الاقرب اليه, مادام هذا التنسيق لا يؤثر على ثوابته.



#وصفي_السامرائي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- في سبيل بناء دولة مدنيه حديثة
- ماذا وراء تصاعد اعمال العنف
- لا لانتهاك حقوق الانسان
- هل صحى الدب الروسي من سباته
- التيارات الاسلاعلمانية
- السبل الكفيلة للنهوض بمؤتمر حرية العراق
- ثورة 14 تموز _دروس وعبر الحلقة الاولى
- احوال العراق اثناء الحرب العالمي الاولى الحلقة الخامسة
- الضباط العرب والثورة العربية
- الثورة العربية
- دخول تركيا الحرب العالمية الاولى
- العراق خلال الحرب العالمية الاولى
- الحزب الشيوعي العراقي بعد انقلاب 8 شباط 1963
- ناقصة العقل والدين
- الإسلام السياسي بين الاعتدال والتطرف
- دراسة نقدية تاريخية للحزب الشيوعي العراقي
- حركة الفكر القومي العربي وتأثيراتها في العراق
- هل يمكن حل الصراع السوري الاسرائيلي بالظرق السلمية
- الى متى ايتها الحكومة المصرية
- الى متى ايتها الحكومة المصرية؟؟


المزيد.....




- الصفدي لنظيره الإيراني: لن نسمح بخرق إيران أو إسرائيل للأجوا ...
- عميلة 24 قيراط.. ما هي تفاصيل أكبر سرقة ذهب في كندا؟
- إيران: ماذا نعرف عن الانفجارات بالقرب من قاعدة عسكرية في أصف ...
- ثالث وفاة في المصاعد في مصر بسبب قطع الكهرباء.. كيف تتصرف إذ ...
- مقتل التيكتوكر العراقية فيروز آزاد
- الجزائر والمغرب.. تصريحات حول الزليج تعيد -المعركة- حول التر ...
- إسرائيل وإيران، لماذا يهاجم كل منهما الآخر؟
- ماذا نعرف حتى الآن عن الهجوم الأخير على إيران؟
- هولندا تتبرع بـ 100 ألف زهرة توليب لمدينة لفيف الأوكرانية
- مشاركة وزير الخارجية الأمريكي بلينكن في اجتماع مجموعة السبع ...


المزيد.....

- الجغرافيا السياسية لإدارة بايدن / مرزوق الحلالي
- أزمة الطاقة العالمية والحرب الأوكرانية.. دراسة في سياق الصرا ... / مجدى عبد الهادى
- الاداة الاقتصادية للولايات الامتحدة تجاه افريقيا في القرن ال ... / ياسر سعد السلوم
- التّعاون وضبط النفس  من أجلِ سياسةٍ أمنيّة ألمانيّة أوروبيّة ... / حامد فضل الله
- إثيوبيا انطلاقة جديدة: سيناريوات التنمية والمصالح الأجنبية / حامد فضل الله
- دور الاتحاد الأوروبي في تحقيق التعاون الدولي والإقليمي في ظل ... / بشار سلوت
- أثر العولمة على الاقتصاد في دول العالم الثالث / الاء ناصر باكير
- اطروحة جدلية التدخل والسيادة في عصر الامن المعولم / علاء هادي الحطاب
- اطروحة التقاطع والالتقاء بين الواقعية البنيوية والهجومية الد ... / علاء هادي الحطاب
- الاستراتيجيه الاسرائيله تجاه الامن الإقليمي (دراسة نظرية تحل ... / بشير النجاب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - السياسة والعلاقات الدولية - وصفي السامرائي - ابو الغيط في بغداد