أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الشهداء والمضحين من اجل التحرر والاشتراكية - محسن صابط الجيلاوي - ( من أوراق الشهيد حميد ناصر الجيلاوي )















المزيد.....

( من أوراق الشهيد حميد ناصر الجيلاوي )


محسن صابط الجيلاوي

الحوار المتمدن-العدد: 2432 - 2008 / 10 / 12 - 06:16
المحور: الشهداء والمضحين من اجل التحرر والاشتراكية
    


عن دار النشر السويدية ( فيشون ميديا ) صدر كتاب تحت عنوان ( من أوراق الشهيد حميد ناصر الجيلاوي ) وقد تم جمع وإعداد الكتاب وكتابة مقدمته من قبلي والتي جاء فيها (إن عملي هذا ما هو إلا واجب أقوم بتأديته وفاء لإنسان وأخ وهب حياتي وأعطاها الكثير من المضامين في التطلع إلى مثال إنساني رفيع ومتميز سلوكا وخلودا ورفعة..وهو بهذا الغنى الشخصي المليء بالانتماء إلى أحلام وتطلعات ملايين العراقيين نحو عالم أفضل وفي ظروف صعبة ومعقدة فقد أعطى عائلتنا وبسخاء لا حدود له فخرا كبيراً نعتز به... مثلما منح حميد الجيلاوي – أبو شفيع – نفسه خلودا دائما وأبديا...) وقد تضمنت المقدمة أيضا تذكارات من بنات الشهيد ( سوزان وصوفيا ).
وتضمن الكتاب أربع قصص كتبها الشهيد ونشرها أواسط السبعينات، والقصص على التوالي الحفيد، ولادة، الفتية، وشم بالمسمار، وتحت باب كتبوا عن الشهيد، مساهمات لعدد من الكتاب والمثقفين العراقيين الذين زاملوا وتعرفوا على الشهيد إنسانا ومناضلا وأديبا..فتحت عنوان ( أية شمس ؟ وأي شجر ؟ اين البيت ؟ ) كتب الناقد العراقي المعروف الأستاذ حاتم الصكر مقالة تحدثت عن الشهيد كمبدع وكإنسان نقتطف منها (أستذكره بعيداُ في الزمان والمكان
ولكن بقرب القلب والضمير...
شاهداً على نزف هذا الوطن وجرحه المفتوح وسواده الأبدي...
) وفي مكان آخر يقول (السياسة لم تكن مهنة أو احترافا بالنسبة لحميد ناصر. إنه نموذج نادر لمناضل تشده الأرض إلى ترابها...، في نقاشاتنا لم يكن يذكر شيئا من قراءاته واستدلالات النظرية الماركسية التي يؤمن بها رغم إحاطته بها بدقة وصبر.. فهو لا يمل القراءة في أي ركن أو واسطة..كان يحيلنا إلى الحياة التي تغلغل حميد في مساماتها وتخللت مساماته أيضاً...)
كذلك ساهم الناقد والشاعر حميد حسن جعفر بدراسة نقدية معمقة عن قصة الوشم بالمسمار يقول في ثناياها (في تلك القصة المتقدمة فنياً- بناءً ولغةً وفكراً- استطاع القاص- الذي غيبه النظام البائد بعد تصفيته جسدياُ مدة تزيد عن العشرين عاماً- الذي غيبته سلطة القوة- أن يمتلك سلطة الإبداع التي هي الأقوى والأفضل والأبقى ) فرغم قصر هذه القصة لكنها عميقة بأسلوبها وغناها الداخلي والإسقاطات الفكرية والاجتماعية التي تضمنتها ..وهناك مساهمة للشاعر ( هاشم شفيق تحت عنوان ( عن الحرب والجوع والموت ) وفيها يتحدث عن ثقافة الدكتاتورية وحروبها وشرورها وسلطتها القمعية وأدواتها البشعة وعن نقيضها الثقافي والجمالي......كما قدم الروائي والمترجم ( علي عبد الأمير ) تحت عنوان (حميد الجيلاوي القاص الذي أعدمه الطاغية وتناساه النقاد ) نقتبس منها (قطع الكاتب حميد ناصر الجيلاوي شوطا كبيرا على طريق التمكن من أدوات الكتابة القصصية والروائية وامتلاك النفس السردي . لم يلجا حميد في معظم قصصه القصيرة إلى تقنيات السرد الحداثية - أو الطليعية - ، بل استخدم تقنيات واقعية معروفة.. ومثل أي كاتب أو فنان ملتزم يتحسس ما يجري في العالم المحيط به عبر حميد عن هموم مجتمعه وأبناء جيله .. إلا إن حميد لم يتحول إلى داعية تضج أعماله بالشعارات السياسية والاجتماعية.. فالكاتب، قناعاته وأرائه بوسائل التعبير الأدبية.. فالكاتب ، أي كاتب ، لا يمكن أن يبقى طرفا محايدا في الصراع الأزلي بين الظالم والمظلوم .. بل انحاز إلى الطبقات المسحوقة وانتصر للفلاحين في معتركهم الباسل ضد العبودية والاستغلال. لم تكن الكتابة عنده نزوة ولا بطرا ولا تباهيا .. كانت بالنسبة له رسالة وطنية واجتماعية وإنسانية وثقافية وسياسية...)
كذلك ساهم الشاعر ( حميد العقابي ) بمقالة تحت عنوان (الشهيد القاص حميد الجيلاوي/ بيت للشمس والشجر- كم كان اليساريون مبتدئين ) حيث يقول( لابد من الاعتراف هنا بأن أولئك اليساريين ما كانوا مبتدئين بكل الأمور بل إن هناك أموراً برعوا بها براعة تفوق التصور فبعد أن كشّرت زمرة الذئاب عن أنيابها المدماة حتى تسرب السادة من الفخ كما يتسرب الماء من بين الأصابع بعد أن سربوا أبناءهم إلى جامعات ومدارس موسكو وبرلين الشرقية ليدرسوا الباليه ، أما الذين أثقلتهم طيبتهم وأعباء العائلة فقد وجدوا أنفسهم وحيدين في وجه عاصفةٍ هوجاء لا سلاح لهم سوى صدورهم العارية يلقون بها سموم الهجمة الشرسة ، وكان من الصعب عليهم أن يتخلوا عن إنسانيتهم التي لا يمتلكون سواها والانضواء تحت راية زائفة ، فدفعوا الثمن أرواحهم ويتم أطفالهم . القاص والفنان حميد ناصر الجلاوي واحد من تلك الأرواح النزيهة التي ضمت كوكبة أخرى كالقاص جليل المياح والشاعر خليل المعاضيدي وآخرين )
كما ساهم الأديب ياسر العطية بمقالة تحت عنوان (الشهيد القاص حميد الجيلاوي- ألق البطولة ...والجمال في مواهبه الفنية ) جاء فيها السطور التالية (لست الوحيد الذي يحار في تحديد المواهب الفنية وملكة الإبداع والخلق التي ينفرد بها الشهيد القاص حميد ناصر الجيلاوي رغم السنين الطويلة التي طوينا صفحاتها معاً على جانبي مدينة الكوت وقبالتها (العزة) حيث المسكن المتواضع الفقير الذي احتضن (حميدا) ثلاثة عقود من الزمن ممتلئة صاخبة بالقراءة والكتابة والتجريب والابتكار لتجعل من ذلك الشاب الأسمر النحيف المتواضع الساخر الدمث.. عملاقاً أسطوريا يقض مضجع الطاغية الدكتاتور وجلاوزته الأميين، الأمر الذي دفعهم للغدر به واختطافه من مدينته ثم تصفيته جسديا )
وكتب إبراهيم الخزعلي خاطرة تحت عنوان ( الطريق الذي اعادني إلى وطني ) ومثلها كتب طارق صبري طخاخ عن علاقتهم وانطباعاتهم عن الشهيد ، وتحت عنوان شهادة فوق العادة كتب حميد الياسري مقالة تجمع التحليل عن تاريخ العراق المتداخل وذكرياته عن الشهيد جاء فيها ( . ومثلما كان الشهيد مشروعاً للاستشهاد، فهو أيضاً كان مشروعاً للفرح والتفاؤل وشخصيته تنطوي على كم من الأريحية وخفة الظلّ تنطلق منها النكتة، كما لا يمكن اختزال رائحة الفولكلور من أحاديثه، تماماً كما البسمة التي لم تغادر مُحيّاه.. )
كما كتب القاص والإعلامي صباح علي الشاهر مادة تحت عنوان ( أبو الشفيع ونلسن ما نديلا ) ذكر فيها ( كنا بإزاء ولادة مبدع كان مُقيضاً له أن يثري وعلى نحو بالغ العمق عالم القصة العراقية والعربية، لكنه أحتُطب بجهل وبلادة. لقد اغتيل نمط قصصي بالغ الفرادة وتلكم لعمري جريمة لا تغتفر ولا تسقط بتقادم الزمن )
اما الناقد ياسين النصير فقد تناول نقديا المجموعة القصصية ( بيت للشمس والشجر ) قصة قصة والتي أصدرها الشهيد أواسط السبعينات...كما ساهم عدد من الشعراء بقصائد إلى روح الشهيد فهناك قصيدة ( زهرة الدماء ) كتبها الشاعر كريم ناصر ، وابراهم الخزعلي ( مراثي الحب السرمدي ) ، الشاعر حميد حسن جعفر (حميد ناصر الجيلاوي )، (أبو شفيع ) لمحسن الجيلاوي ، كما تضمن الكتاب عدد من اللوحات والتخطيطات التي أبدعها قلم وريشة ومخيلة الشهيد ، وكذلك مجموعة صور شخصية أيضا....
بقي ان نعرف ان الشهيد لحد هذه اللحظة لم تتحرك مؤسسات الدولة في إعادة الاعتبار له وظيفيا والتي سحبها النظام بشكل رسمي ولم تحصل عائلته على تقاعد أو تعويض أو أي بادرة معنوية يستحقها كمناضل وهب حياته من أجل الوطن وغد أفضل لإنسانه ..في حين تسربل البعض إلى الوطن ومعهم ملكية وصك بالشهداء ليحصلوا بقدرة قادر على وظائف ومستشريات وحقوق تقاعديه لهم ولعوائلهم وعشائرهم وليوسخوا ويدنسوا تلك التقاليد التي ذاد عنها الشهداء بدمائهم الطاهرة وإذا مروا على هذه العائلة أو تلك فقط تغريهم أجساد الأولاد والأحفاد كدماء جديدة في تعويذه ( كثرة غلة الدماء ) دون أن يعرفوا ان الشهداء هم ملك وطن وأهل وشعب وأرض وفقراء وجياع وليس إقطاعيات يستفيد منها السياسي الرخيص في ترويج شعاره الرخيص أيضا ، وبفسادهم وبفساد تحالفاتهم وتلك الطبقة السياسية التي رهنوا أنفسهم لها ومعها وضعوا العراق جنبا إلى جنب على منصة واحدة مع الصومال التي تعيش منذ عقود بلا دولة ، فالعراقي في المركز الثالث في الفساد، كما لم يقدم اتحاد الأدباء أو نقابة الصحفيين أو التشكيليين العراقيين أي جهد في الالتزام بالدفاع عن حقوق الشهيد وعائلته حيث كان عضوا فعال في جميع هذه المنظمات ، وهنا لا يسعني إلا تقديم وافر الشكر والامتنان لأهالي الكوت ومثقفيها وكتابها وشعرائها وقصاصيها على موقفهم النبيل المُنتمي للعشرة الصادقة والموقف النبيل النظيف والشجاع والمكتوب والمُمارس والمعجون بصدق تلك الأيام الصعبة التي عاشوها تحت رحمة دكتاتورية هوجاء لا تعرف الرحمة ، عبر استذكارهم حميد الجيلاوي في كل مناسبة ولقاء والقيام بفعاليات أبنت وكرمت وقدمت الشهيد كرمز إنساني وثقافي ونضالي لمدينة الكوت بعيدا عن التوجيه الحزبي في الكتابة عن هذا الشهيد أو ذاك المُفرغ من أي احساس حقيقي والبعيد برمته عن الوصول إلى قلب القارئ حيث هناك كتاب حسب الطلب مما جعل كتاباتهم فارغة من أي استدلال صادق وشفاف يبتعد عن أغراض الكسب الرخيص لمصائد الايدولوجيا اليسارية الماضوية العفنة في استخدام دم الناس، فالشهداء يسمون إلى العلى أما الآخر ( التجاري ) فإلى الحضيض يلفه عار أبدي ، وأي عار يلاحق هؤلاء اللصوص والجبناء وفاقدي الضمير( وشلايتية ) السياسة وما أكثرهم في عراق اليوم المريض والخرب والمليء بنعيق اللصوص وكلاب النهب العجيب ...؟ ويقينا ان دماء الشهداء ستزهر يوما غابات وورود وحب وأماني وعيش كريم ولكن في عراق نظيف قادم لا وجود فيه أمثال أولئك الذين مرغوا سمعته بالوحل .....!



#محسن_صابط_الجيلاوي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- قصص قصيرة جدا
- رثاء لروح الأب والعم المكافح ( أبو الشهداء ) ناصر حسين الجيل ...
- أزمة كركوك ، طبيعة وخلفيات الخطاب القومي الكردي – نظرة تحليل ...
- بعيدا عن الشيوعية، قريبا من الحياة..!-2- تحية وفاء إلى هيركي ...
- حقوق الأكراد الفيلية بين المعالجة الوطنية الحقيقية وبين محاو ...
- بعيدا عن الشيوعية، قريبا من الحياة...!
- ربع قرن على جريمة بشتآشان ، دعوة لقول الحق عاليا ، دعوة للاح ...
- قراءة في الرسالة المفتوحة للسيد فاضل ثامر إلى رئيس الجمهورية ...
- تحية إلى الوطنية ( التركمانية ) العراقية..!
- يوم الشهيد الشيوعي، عظمة الشهيد، وقبح ونفاق الطبقة السياسة ا ...
- قصة الطفلة العراقية ( زهرة ) وعار المنطقة الخضراء كما ترويها ...
- تحية لمجلة الآداب ورئيس تحريرها من الناجين من مجزرة بشتآشان ...
- القتلة يخافون الجمال – من وحي سطوع نجمة باكستان والعالم بناز ...
- عن الاحتلال الوطني، الكوت نموذجا...!
- ( هجاء لبقايا العقل الخاوي )
- القيادات الكردية أمام امتحان صعب..لا مكابرة إلا الاحتماء بال ...
- ( وصف العيش.. نصف العيش )
- عن القيادة والشهداء والحزب وتلك الأيام..حوار مع الأخوين سمير ...
- الله لا يجعلها شماتة يا قيادات الحزب الشيوعي...!
- لا تدعوا المحتل والخونة والقتلة وسارقي قوت وثروات الشعب العر ...


المزيد.....




- الجامعة الوطنية للقطاع الفلاحي (الإتحاد المغربي للشغل) تدعو ...
- الرفيق جمال براجع يهنئ الرفيق فهد سليمان أميناً عاماً للجبهة ...
- الجبهة الديمقراطية: تثمن الثورة الطلابية في الجامعات الاميرك ...
- شاهد.. الشرطة تعتقل متظاهرين مؤيدين للفلسطينيين في جامعة إيم ...
- الشرطة الإسرائيلية تعتقل متظاهرين خلال احتجاج في القدس للمطا ...
- الفصائل الفلسطينية بغزة تحذر من انفجار المنطقة إذا ما اجتاح ...
- تحت حراسة مشددة.. بن غفير يغادر الكنيس الكبير فى القدس وسط ه ...
- الذكرى الخمسون لثورة القرنفل في البرتغال
- حلم الديمقراطية وحلم الاشتراكية!
- استطلاع: صعود اليمين المتطرف والشعبوية يهددان مستقبل أوروبا ...


المزيد.....

- سلام عادل- سيرة مناضل - الجزء الاول / ثمينة ناجي يوسف & نزار خالد
- سلام عادل -سیرة مناضل- / ثمینة یوسف
- سلام عادل- سيرة مناضل / ثمينة ناجي يوسف
- قناديل مندائية / فائز الحيدر
- قناديل شيوعية عراقية / الجزءالثاني / خالد حسين سلطان
- الحرب الأهلية الإسبانية والمصير الغامض للمتطوعين الفلسطينيين ... / نعيم ناصر
- حياة شرارة الثائرة الصامتة / خالد حسين سلطان
- ملف صور الشهداء الجزء الاول 250 صورة لشهداء الحركة اليساري ... / خالد حسين سلطان
- قناديل شيوعية عراقية / الجزء الاول / خالد حسين سلطان
- نظرات حول مفهوم مابعد الامبريالية - هارى ماكدوف / سعيد العليمى


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الشهداء والمضحين من اجل التحرر والاشتراكية - محسن صابط الجيلاوي - ( من أوراق الشهيد حميد ناصر الجيلاوي )