أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العولمة وتطورات العالم المعاصر - عبد الفتاح بيضاب - كارثية المشروع الراسمالى........إنسانية أم مالية!!!!!!!؟














المزيد.....

كارثية المشروع الراسمالى........إنسانية أم مالية!!!!!!!؟


عبد الفتاح بيضاب

الحوار المتمدن-العدد: 2432 - 2008 / 10 / 12 - 09:25
المحور: العولمة وتطورات العالم المعاصر
    


ثمة حزمة مفاهيم وتعاليم تقولت بها الماركسية في زمان طويل معني صارت بفعل اللينينة واقعا ملموسا ومشاهدا جعل من لوحة العالم أبان ثلاثة من أرباع القرن المضي جنة الله في غالبية أرضه أهدت البشرية نموذجا لإمكانية إزالة الفروق الطبقية والعرقية والنوعية وما ينجر وراء ذلك ،علت شان قيم الإنسانية كونيا في مد أياديها الناصعة البياض بلا ّامتنان أو أذية في مثل فرص التعليم والعلاج والتدريب المهني والثقافي وفي تعزيز الأمن الوطني والعالمي ودعم حركات التحرر الوطني ونضالات الطبقات العمالية والفلاحية، حتى أصبحت رافعة توازن كوني وحارسا منيعا ضد تنين الاستعمار وجحيم نيرانه القديمة والمستحدثة وحائطا لصد ايدولوجية الرأسمالية في ثقافة نهب الموارد واستعلاء النعرات الدينية والقبلية في حروب تفرق أهل الديار الواحدة لتسود سياسة الاستغلال وتستديم ،حيث ما غاب عنها هدف مناصرة وتعزيز الكادحين والفقراء والمهمشين والعجزة ، حفزت الأفراد والجماعات للإنتاج والمعرفة بحالة دافعة نحو قيم الإنسانية ومقاصدها.تمكنت من تحقيق دلالات مشروعها الاشتراكي الاجتماعية والإنسانية، أعانها على ذلك كله صواب النظر بأن يستحيل انجاز المشروع الإنساني (الاشتراكية) ما لم تتمكن الأحزاب والمنظمات الجماهيرية القانعة بجدوى الثورة لأن تصبح سيدة التخطيط والقرار في جهاز الدولة إيمانا بطبيعته الطبقية ،وان تهاوي ذلك المشروع لأسباب داخلية وخارجية، الراسخون في منهجها (الماركسية) بما جري عالمين، تظل مقولاتها وأفكارها ممكنة التحقيق، يعيد بهائها وبريق صدقها ما حدث الآن في المشروع المضاد (الرأسمالي)، تنبأت به الماركسية وأشارت إلى الجرثومة الكامنة فيه ولامحالة بلوغ طورها المعدي والفتاك، ويكأن هذا يستبين في أزمتها الراهنة والموسومة بالمالية، لكن الناظر لها بعين البصيرة في ما جرته للإنسانية في العالم اجمع في أخر عقدين من هذا الزمان الأغبر ،اثر سيادة عقيدة السوق الحر، ونفض الحكومة أياديها عن تخطيطه ومراقبته وإدارته ،وترك الحبل على قارب النزعات الربحية ولا إنسانيتها ، وبيع مؤسسات الشعب الإنتاجية والخدمية لأشخاص وقطاعات خاصة، وتخلي الدولة عن مسؤولية إدارتها وما صيغ من نظريات في حرية التجارة وإزالة الحواجز الجمركية وما إلى ذلك مما مكن هؤلاء الملاك الجدد بامتصاص دماء الشعوب في جهات الدنيا كلها بصورة أكثر من وحشية مما بدل تلك اللوحة الباهية التي صنعتها المشاريع الإنسانية الاشتراكية أو في عدم الانحياز ،أو حركات التحرر الوطني،والمكاسب الوطنية والسياسية والاقتصادية في نضالات الطبقة العاملة وحلفائها، لابد من التأشير على ألوان لوحة البشرية المعولمة أجل الامبريالية رغم قتامتها وما تجره من أحزان في مثل الحروب والغزوات: العراق وأفغانستان، أو جنوب السودان ودارفور ،وتوسيع دائرة الفقر والمجاعات ،الأوبئة المعاصرة..الايدز، والسرطان،والتهاب الكبد الوبائي ،والفشل الكلوي وعودة القديم الدرن والأنيميا والرمد والكوليرا .......وما إلى ذلك –التملص من طابع العمل الاجتماعي الإنتاجي سعيا وراء الربحية في طابع طفيلي خاص ،تجارة ،في خدمات الناس الأساسية والأولية التعليم والصحة، الماء، والطاقة،.....الخ.يصل حد بيع الناس أو أعضاء أجسامهم الحيوية ،كلية للبيع أو عين للبيع،الفساد الجنسي ومحاولات تطبيع العلاقات الجنسية خارج أطر السنن والتشريعات الاجتماعية أو القانونية والدينية ،المثلية الزوجية، البطالة وفقدان فرص التوظيف وتشريد العمالة وهاهي الآن الإحصائيات تقول تلغى في أمريكا (159000) وظيفة وتخفض فرص العمل الجديد من (84000) وظيفة مقترحة تلغى منها (73000) اثر دفع الحكومة الأمريكية مبلغ (700) مليار دولار لإنقاذ نظامها الاقتصادي ويصل حد الفقر إلى نسبة 29% في أخر شهر أغسطس. فهل أزمة الرأسمالية كما تبدو الآن مالية؟؟!أم أنها أزمة متلازمة قديمة وبعيدة المدي في كارثيتها الاجتماعية والإنسانية؟؟!وهل حقا تصبح هي دابة ارض المشروع الراسمالى تأكل أعمدته كمنسأة سليمان عليه السلام وتقضي عليه بالزوال؟!!! فهلا يتبين الإنس كيف ومتى يأت المناص!؟؟ أم يظلوا كالجن يلبس في العذاب المهين!!؟



#عبد_الفتاح_بيضاب (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الحركة الشعبية والقوى الوطنية والتساوق المفقود......!!!!
- دكتاتورية البروليتاريا وأشياء أخرى ...في الرزنامة .......... ...
- قبس الماركسية والاشتراكية في منفستو الحركة الشعبية
- المؤتمر الثاني عند (عصبة الشيوعية والحركة الشعبية)
- (أنجلس و سلفاكير)نموذج الصدق والأمانة(الشفافية)


المزيد.....




- مسجد باريس الكبير يدعو مسلمي فرنسا لـ-إحاطة أسرة التعليم بدع ...
- جيف ياس مانح أمريكي يضع ثروته في خدمة ترامب ونتانياهو
- وثيقة لحزب الليكود حول إنجازات حماس
- رئيس الموساد: هناك فرصة لصفقة تبادل وعلينا إبداء مرونة أكبر ...
- لقطات جوية توثق ازدحام ميناء بالتيمور الأمريكي بالسفن بعد إغ ...
- فلسطينيو لبنان.. مخاوف من قصف المخيمات
- أردوغان: الضغط على إسرائيل لوقف حرب غزة
- محلات الشوكولاتة في بلجيكا تعرض تشكيلات احتفالية فاخرة لعيد ...
- زاخاروفا تسخر من تعليق كيربي المسيء بشأن الهجوم الإرهابي على ...
- عبد الملك الحوثي يحذر الولايات المتحدة وبريطانيا من التورط ف ...


المزيد.....

- النتائج الايتيقية والجمالية لما بعد الحداثة أو نزيف الخطاب ف ... / زهير الخويلدي
- قضايا جيوستراتيجية / مرزوق الحلالي
- ثلاثة صيغ للنظرية الجديدة ( مخطوطات ) ....تنتظر دار النشر ال ... / حسين عجيب
- الكتاب السادس _ المخطوط الكامل ( جاهز للنشر ) / حسين عجيب
- التآكل الخفي لهيمنة الدولار: عوامل التنويع النشطة وصعود احتي ... / محمود الصباغ
- هل الانسان الحالي ذكي أم غبي ؟ _ النص الكامل / حسين عجيب
- الهجرة والثقافة والهوية: حالة مصر / أيمن زهري
- المثقف السياسي بين تصفية السلطة و حاجة الواقع / عادل عبدالله
- الخطوط العريضة لعلم المستقبل للبشرية / زهير الخويلدي
- ما المقصود بفلسفة الذهن؟ / زهير الخويلدي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العولمة وتطورات العالم المعاصر - عبد الفتاح بيضاب - كارثية المشروع الراسمالى........إنسانية أم مالية!!!!!!!؟