أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - كريم الهزاع - نبش الذاكرة وتلويحات أخرى















المزيد.....

نبش الذاكرة وتلويحات أخرى


كريم الهزاع

الحوار المتمدن-العدد: 2431 - 2008 / 10 / 11 - 04:19
المحور: الادب والفن
    


وكالة المطبوعات .. وعبدالرحمن بدوي
في العام 1979 كنت ما أزال على مقاعد الدراسة، وكان القلق ينتابني بشدة فيما يخص صنع الهوية والبحث عن الذات أو الكينونة، وكنت أتردد على مكتبة وكالة المطبوعات التي كانت تطبع كتب الدكتور الراحل عبدالرحمن بدوي، هذا المفكر الذي كان يجالس صاحب المكتبة –الحرمي– بعض الأيام، ويتحاور مع رواد المكتبة في كل أنواع المعرفة، في ذلك العام بالذات كنت في حالة قلق شديد جداً، لدرجة أني عرضت نفسي على طبيب نفساني، والذي كتب في تقريره الطبي: «يعاني من حالة قلق تفاعلي قابلة للشفاء»، وكان الدكتور محقاً في تشخيصه، إلا أن «قابلة للشفاء» لم تكن في محلها تماماً، ولم أبحث عن العلاج لحالتي في المستشفيات بل في بطون الكتب، وهناك في وكالة المطبوعات ذهبت للمفكر الدكتور الرائع عبدالرحمن بدوي رحمه الله وشرحت له حالتي، فضحك ثم طمأنني إلى أنني أنا المعافى، والذين يسيرون في الشوارع دون معاناة هم المرضى، وأوصاني بقراءة شوبنهور ونيتشه وهيدغر والوجودية، وشرعت في قراءة كتاب بدوي عن شوبنهور، وتلقيت أول جرعة من العلاج (عبارة شوبنهور): «حينما لا أجد شيئاً يقلقني، فهذا بحد ذاته يقلقني»، والتقطت العبارة وترجمتها إلى حالة تفاعلية تصطحبني مدى الحياة، وتحاورت مع شوبنهور كثيراً إلى أن سلمني بيد «نيتشه»، واعتقدت بأني لن أعود إليه ثانية، في ظل المعطيات الجديدة للعالم، وانشطار الذات وتوزيع أشلاء أورفيوس، وتفتيت الروح، وتوالد الكثرة، وغياب الواحد، والبحث عن طريق للعودة للواحد، وعبور الكثرة، أخذت أبحث عن المبتغى أو المنشود وتوصلت إلى ما أبحث عنه أو أحتاج إليه من جديد.. «الإرادة».. وكان الصوت: تستطيع أن تجد بذور المذهب الإرادي أولاً عند الرواقيين الذين أرجعوا كل شيء إلى الفعل، ولما كان الفعل لا يتم إلا بالأجسام، فهي وحدها تؤثر، فقد قالوا إن كل شيء جسماني، وإن كل شيء لا يتم إلاّ بالإرادة. والرواقية تعترف بالحتمية أو بالقدر، كما أن الإرادة الإنسانية عندهم تخضع لهذه الحتمية. ويقولون إن جوهر الإنسان هو إرادته، القول الذي سوف يردده فيما بعد شوبنهور، بل إن شوبنهور ذهب أبعد من الرواقيين حينما قال: إن الكون كله في أساسه إرادة، وإن من طبيعة الإرادة، أي القوة المحركة والمكونة للأنا، ألا تعمل إلاّ على نحو متتابع، فهي لا تنجز إلاّ فعلاً واحداً يمكن إدراكه في المرة الواحدة. والذي ذكرني أيضاً بتلك الحادثة هو إغلاق مكتبة وكالات المطبوعات، وللأبد.


ملتقى الثلاثاء

قبل عشر سنوات أو أكثر كان المشهد الثقافي في الكويت يبدو لي أفضل من الآن بكثير، إذ كان يمور بالأفكار والاقتراحات الكثيرة لصناعة مشهد أفضل، ونتج عن هذا الموران تجربة ملتقى الثلاثاء الثقافي التي بدأت بفكرة عندما كنا، محمد عبدالله السعيد وأنا، نفترش الأرض على شاطئ البحر، ثم بداية تحويل الفكرة إلى فعل بأن تم تأسيس ملتقى الفنان سامي محمد في جمعية الفنون التشكيلية، إلا أن الملتقى لم يستمر لأسباب كثيرة، وانشطر إلى ملتقيين: ملتقى «حوار» برعاية الروائي إسماعيل فهد إسماعيل، والروائية ليلى العثمان، والملتقى الثاني «ملتقى الثلاثاء»، وكانت نواته الرئيسية محمد عبدالله السعيد ونادي حافظ وكريم الهزاع ودخيل الخليفة، ثم انضم إلينا بعد ذلك صلاح دبشة ومختار عيسى وآخرون منهم إسماعيل فهد إسماعيل، بعدها انفرط ملتقى «حوار» بعد أسبوعين فقط من تأسيسه، واستمر ملتقى الثلاثاء ليضم بعضويته ما يقارب الثلاثين عضواً، ومقره مسرح الخليج العربي، وكان له صدى وردة فعل قوية على الساحة، وساهم في تفعيل الصفحات الثقافية، وبعد عامين انشطر الملتقى إلى ملتقيين، ملتقى «الاثنين» ومقره رابطة الأدباء، بدعوة من الرابطة ومحمد عبدالله السعيد، ولم يستمر أكثر من شهر، بينما انتقل «ملتقى الثلاثاء» إلى مقر الروائي إسماعيل فهد إسماعيل، واستمر لمدة عامين آخرين، وانتهى ملتقى الثلاثاء بعد أن تم احتواؤه بشكل جيد، وتفريغه من رسالته الأساسية وهي المغايرة وطرح رؤية مضادة، لكن يسجل لهذا الملتقى أنه كان ورشة استفاد منها الكثيرون من الجيل الجديد.


أفق

«حينما ترن الفكرة في ذهنك، ربما ستطاردها إلى أن تقبض عليها.. كنا نفكر، ماذا نفعل لكي نخرج من الرتابة والنمطية التي يقع تحت طائلتها الكثير من البشر، ولأننا نؤمن بأن الإبداع ضد النمطية، قررنا أن نبحث عن هذا الجديد.. وأيضاً لأننا نؤمن بأن المعرفة لا تتجزأ، وبأن لغة المعرفة أصبحت تشابكية في عصر أزال كل الحواجز أمام تدفق المعلومات، العادات، الطقوس، ارتأينا أن تكون مجلة «أفق» بحلة جديدة، «بانوراما» شاملة، وقوس قزح لامعاً في الأفق «هذا ما كتبته في مطلع افتتاحية العدد التجريبي في زاوية بعنوان: «إضاءة» بصفتي رئيس التحرير، إلا أنه فيما بعد أصبح هناك فعل التناوب على كتابة تلك «الإضاءة» في هذه المجلة الإلكترونية، والتي تحولت فيما بعد إلى شبه يومية، قبل أن تتوقف وتظل أرشيفا معلقا في الفضاء الإلكتروني، وقد كتب الصديق صالح النبهان في زاوية «فضفضة» يصف تلك التجربة الجديدة: («أفق» حلم قديم، عمره عشرة أعوام، لم يتحقق فيما مضى من زمن، لعدة أسباب، ليذهب كل من الحالمين في حلم آخر، فرضته الأيام! إنها عجلة الزمن، تعيد دورتها ثانية، لتنبثق الفكرة من جديد، إلكترونيا، كخيار وحيد يمكن تحقيقه حاليا. فكان للأخ كريم الهزاع، السبق في التجربة، ومن صفحة واحدة في الملتقى العربي للحوار، ليتلقف هذه التجربة، أحد أبرز الناشطين في الملتقيات الحوارية، وهو الأخ الأديب، علي أبو سالم، بما يملك من حس أدبي وثقافي، وتجربة فنية متقدمة في مجلة «الجذور»).
فكان الإيحاء الأول بسهولة إصدار المجلة إلكترونيا عبر موقع مجاني.. في تجربة ملتقى الثلاثاء أو تجربة أفق لم أقصد الكتابة عن التجربتين بشكل تفصيلي، بقدر ما أردت أن أقول إن هناك تجارب فاعلة ومؤثرة بعيداً عن المؤسسة بالإمكان صناعتها، أما فيما يخص الحلم القديم الذي أشار له الصديق صالح النبهان فقد تناولته بقصة قصيرة لي عنوانها «الكبريت»، نشرت ضمن مجموعتي القصصية «ذاكرة المطر».


الكبريت
ذات نهار، وبعد الغداء دخّنّا اللفافة الأخيرة. لم يتبق شيء في علبة السجائر، وعلبة الثقاب احتفظ بها صاحبي في جيبه. خرجنا نحث الخطى نحو المقهى، نغني، وصلنا. ارتمينا ضاحكين على أول الكراسي، شرعت في قراءة افتتاحية الصحيفة، بينما راح صديقي يقلب بيديه المجلة الأسبوعية. تطن ذبابة فوق رؤوسنا، امرأة تحمل طفلها. تسأل أحد العابرين عن مكان المستوصف. في الجريدة صورة لممثلة في «الميني جوب». أقرأ في السياسة. يربض كلب بالقرب منا. برقت لي فكرة. أعلنتها لصديقي:

- ما رأيك لو نصدر صحيفة سرية؟

وباستغراب سأل:

- ماذا قلت؟

أعدت له السؤال، حدق فيّ. يكبر الجوع في وجهه. ظللنا نفكر في الفكرة وأبخرة الشاي بالنعناع تغمر وجوهنا. ناقشنا مسألة الفقر. سرقَنا الوقت، عدنا أدراجنا إلى البيت. كان الليل قد خيم ساعتها، في البيت جلسنا حول السراج نرتعش كفتيلته من البرد. تحدثنا في السياسة، في القوانين وأشياء أخرى، صوت الكلاب الليلية يصل إلى مسامعنا، نهضت، أنزلت الراديو المعلق فوق المسمار المثبت بالجدار، فتحته، عبثا كنت أبحث بمؤشر المحطات عن نشرة أخبار أو تحليل إخباري، لم نسمع سوى الأغاني، صديقي صار يرتعش أكثر بسبب البرد، نهضت، أعدت المذياع إلى مكانه بعد أن أقفلته، تناولت السراج، قلت لصديقي:

- لا تتحرك من مكانك، سأحضر موقد الحطب.

إلا أن صديقي نهض ليساعدني، خرجنا إلى العريش، كان الموقد النحاسي في الزاوية والأخشاب نائمة في حضنه. سكبت قليلا من «الكيروسين» فوق الحطب، ناولني صديقي علبة الثقاب، أشعلت عود الكبريت، رميته فوق الحطب، اشتعل الموقد، عشر دقائق انتظرنا، حملنا الموقد من أذنيه، أدخلناه إلى الغرفة، خفضنا من فتيلة الفانوس، أبعدناه عن الموقد قليلا، ثرثرنا بخصوص الصحيفة السرية، بحثنا لها عن عنوان. صاح صديقي:

- وجدتها.

وأردف :

- .. نسميها الكبريت.


حقوق الإنسان


من أسس المجتمع المدني والديمقراطية الحقيقية متابعة «ملف حقوق الإنسان» الذي من أجله أسست الدول والبرلمانات والمؤسسات، وشرعت الشرائع والأديان والقوانين، والعقد الاجتماعي الذي كتبه جان جاك روسو ونصوص أخرى مثل نصوص مونتيسكو وسبينوزا وفولتير وآخرها وليس الأخير نصوص كارل بوبر وكتابه المهم–المجتمع المفتوح وأعداؤه– والذي ينشد به حرية المعتقد وحرية الحوار والاختلاف، وحرية الفرد والهوية في ظل مفهوم الدولة، وكل تلك النصوص قفزت بأوروبا قفزة رائعة في بناء دول ديمقراطية ومجتمع مدني منفتح، ومن الضروري إعادة صياغة مفهوم ماهية الدين، والذي يعتبر بفهمه الحالي حجر عثرة في طريق الحريات والديمقراطية في الوطن العربي، هذا الفهم الجديد سيؤدي إلى فصل الدين عن السياسة، كما حدث في الغرب قبل قرن من الزمن، وعلى ضوئه تم بناء مجتمع مدني منفتح، وبناء مؤسسات ترعى المجتمع والفرد وحقوقه، حيث يكون جميع المواطنين سواسية أمام القانون، هذا النوع من القانون وهذا النوع من المؤسسات سيخلص الفرد من تبعيات سياسة «جوّع كلبك يتبعك» التي تمارسها بعض الحكومات العربية، وستجعله فردا منتجا يمتلك الوقت والآليات لكي يطوّر ذاته ويطوّر المجتمع الذي ينتمي إليه، والخطوة الأولى في طرح هذا النوع من الفهم تبديل قناعة الحكومات العربية، بحيث تعيد بناء النظم التعليمية والإعلامية والثقافية بدءاّ من الطفل الذي على مقاعد الدراسة، وانتهاء بالشارع، مروراً بالأسرة التي تمثل نواة رئيسية في بنية المجتمع، وإذا لم تفكر الأحزاب العربية بهذا الشكل من الديمقراطية، وتضع ذلك في أجندتها، وبعيداً عن الأنانية والمركزية ومسطرة الوصاية، فلن تنتقل مجتمعاتنا العربية نقلة جديدة نحو الخلاص من كل الإرث أو التركة الثقيلة التي تركها لنا الماضي في الاستبداد والتخلف والطائفية وتشظي الإنسان، ووطننا العربي يتعرض لحالات إعاقة دائمة في قضية الديمقراطية، إذ باتت البرلمانات مجرد ديكورات لتلميع وجه السلطة، حيث يغيب دورها الرقابي في حل ملفات حقوق الإنسان العالقة في كل بلد من بلدان الدول العربية.. برأيكم ما الحل للخلاص من تلك الملفات العالقة؟ وكيف لنا أن نطوّر آليات تطوير الديمقراطية، وتفعيل الدور الرقابي في البرلمانات والأحزاب العربية؟ وما دور جمعيات حقوق الإنسان؟



#كريم_الهزاع (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ميكي ماوس..بين الخطاب الديني والمجتمع المدني
- النظرية النقدية الفلسفية وتحولات الإنسان
- الرقابة والكتب الممنوعة
- طائر الدودو
- لماذا غابت ثقافة السلوك؟
- ثمار الجوز.. هل ستنكسر بسهولة؟
- ريثما يتحرك أبو الهول
- الحرية.. وشرط المعرفة
- إشكالية الحرية وتقرير المصير
- 451 فهرنهايت
- إذا سكت المثقف ، فمن الذي سيدافع عن المجتمع ؟
- إصبع يشير إليك ويرميك في خانة التصنيف
- العولمة المتوحشة!
- بؤس العالم
- طبخة تموز وكأن شيئاً لم يحدث
- جدلية الماء والنار
- الصحافة الكويتية واللعب بالمشاعر
- مرضى ال ms في الكويت.. من الذي سيقتص لهم؟
- قضية البدون في الكويت
- طرة أو نقشة


المزيد.....




- “اعتمد رسميا”… جدول امتحانات الثانوية الأزهرية 2024/1445 للش ...
- كونشيرتو الكَمان لمَندِلسون الذي ألهَم الرَحابِنة
- التهافت على الضلال
- -أشقر وشعره كيرلي وحلو-..مشهد من مسلسل مصري يثير الغضب بمواق ...
- الإيطالي جوسيبي كونتي يدعو إلى وقف إطلاق النار في كل مكان في ...
- جوامع العراق ومساجده التاريخية.. صروح علمية ومراكز إشعاع حضا ...
- مصر.. الفنان أحمد حلمي يكشف معلومات عن الراحل علاء ولي الدين ...
- -أشقر وشعره كيرلي وحلو-..مشهد من مسلسل مصري يثير الغضب بمواق ...
- شجرة غير مورقة في لندن يبعث فيها الفنان بانكسي -الحياة- من خ ...
- عارف حجاوي: الصحافة العربية ينقصها القارئ والفتح الإسلامي كا ...


المزيد.....

- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو
- الهجرة إلى الجحيم. رواية / محمود شاهين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - كريم الهزاع - نبش الذاكرة وتلويحات أخرى