أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - ابراهيم البهرزي - مَخطوطُ قَسّامٍ شِعريٍّ....الوريث-2














المزيد.....

مَخطوطُ قَسّامٍ شِعريٍّ....الوريث-2


ابراهيم البهرزي

الحوار المتمدن-العدد: 2431 - 2008 / 10 / 11 - 06:01
المحور: الادب والفن
    


2- حصَّة بيبي ليلو..
قد ينساكِ الله في كتابِ المواريثِ
لكنني بفضل خمرةٍ لمتني عليها ..
بفضلها :
اذكُر جُودكِ العظيم
يا أمَّ أمي وأمةَ الصبر والرضا ...وهو العمى أيضاً!!

في زرقة عينيك القوقازيتين
كانت الدموع تأبى الهطول
فالمطر عزيز السماوات العُِلى ...
قلبكِ الشديُد النبضِ
كان مثل شيوعيَّتي الفارغة :
سريعُ الهوى
سريعُ النفور !!!

اتركُ لأجلكِ وأنا مقبلٌ على أجملِ الرحيل ..
صُرَّةَ العجبْ !
نصفَ طولِ ثوبكِ المترهِّلِ ..جَيبٌ مِثلَ صندوقِ الولاياتِ :
حَبُّ ذَرَّةٍ ..مَقليٍّ حلواءُ خراءِ الجرذانِ !...زُبُّ القاضي ...عِلكُ الماءِ ..وأيضاً :
صورة الله وهو يدغدغنا بين الخِصى !...

ليلو ..اسمك
أو ربما لوليتا
كما كنت قبل اسر العصمانلي :
جاريةً
أو بنت ملك ..
عبدةً
أو بنت غجري سارق خيول ...
اسمك ليلو ..أو ليلوا ..والأصلُ :
لوليتا

حين عدت ذات عشية من الحرب
فوجئت باليوم السابع لموتك ...
أردتُ أنْ افعل شيئا لأجلِ حبك الحقيقي –يا لندرة ذلك الوجع في قلبي !!-
فقد تكفلت بأجملِ شاهدة قبر لأجملِ الجدات ...
هكذا ادَّعيتُ....

في الممر المفضي بين مقهى الزهاوي وقشلة السراي الحكوميَِّ بميدان بغداد
حيث كانوا يصنعون رخام الأموات
كنت أتلمسُ( مال )الشاهدة في جيبي
وكان( اديب ابو نوار )يساوم الخزافين على الأسعارِ
ولأجلِ إبقاءِ ما يكفي لسكرة طويلة في شارع السعدون :
اخترنا لقبركِ
اصغرَ شاهدةٍ لا تُرى بعيون الصالحين ...!!


في العيد الحقير المنصرم
حين انسللت لأتذكرَ (أديب أبو نوار ) الراقد تحت حجر قربك ...
أبصرتُ شاهدة قبره وهي اصغر
اصغر كثيرا من شاهدة قبرك !...


في هذه الأزمانُ.. ما أظنُّ أحداً يوفر من أقيامِ شواهد القبور
لأجل سكرة !!
فقد مضى زمان السُكْرِ على بابِ اللهُ......

لقد صغروا شاهدة قبرك يا أبا نوار :
لؤما وبخلا ...

كنا نسطو على محاصيل الموت لأجلِ دودة الحياة ..
صاروا يقتادون دودة الحياة
لتأكلَ أطواقَ ورود الموتى!!ّ



اِهْنَاْ بِطُولِ سلامةٍ يا مَربَعِ.!!)



#ابراهيم_البهرزي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مخطوطُ قَسّامٍ شِعريٍّ...الوريث_1
- لَو انَّ لنا وطناً اُنثَويّاً...
- وَلكن ...لا ارى اَحَدا
- S.O.S
- تنزيلٌ مِنْ حَصى فوقَ راسِ البلاد
- صًبوحٌ منَ الشِعرِ قبلَ غَبوقِ العَرَقْ
- تَعودُ سَعيداً .....وتَبكي!
- الديارُ الغائبة
- مِثلَ انكسار الضوءِ في الماءِ الشَفيفْ
- احزانُ جامِعِ التوتِ البريّ
- حَيثُ تَغيبُ حدائقنا.....سيكونُ الورد
- المراثي لمن ؟؟
- نَشيدٌ مُرْتَجَلْ
- كَلبُ الزَمان
- ألعبة هي ..ام لعنة ايها الجنرال السفاح؟
- وحيثما يممت وجهك فثمة الاستاذ مضر بن السيد طه مديرك العام !! ...
- استشهاد المناضل كامل شياع , اول الغيث .....وفي الافق دم ورعو ...
- على شفا حفرة من بلاد
- وحدة تيارات اليسار العراقي ...الاستحالة والامكان
- الكتابة من داخل العراق وديمومة التواصل.......انها لمحنة حقا ...


المزيد.....




- “اعتمد رسميا”… جدول امتحانات الثانوية الأزهرية 2024/1445 للش ...
- كونشيرتو الكَمان لمَندِلسون الذي ألهَم الرَحابِنة
- التهافت على الضلال
- -أشقر وشعره كيرلي وحلو-..مشهد من مسلسل مصري يثير الغضب بمواق ...
- الإيطالي جوسيبي كونتي يدعو إلى وقف إطلاق النار في كل مكان في ...
- جوامع العراق ومساجده التاريخية.. صروح علمية ومراكز إشعاع حضا ...
- مصر.. الفنان أحمد حلمي يكشف معلومات عن الراحل علاء ولي الدين ...
- -أشقر وشعره كيرلي وحلو-..مشهد من مسلسل مصري يثير الغضب بمواق ...
- شجرة غير مورقة في لندن يبعث فيها الفنان بانكسي -الحياة- من خ ...
- عارف حجاوي: الصحافة العربية ينقصها القارئ والفتح الإسلامي كا ...


المزيد.....

- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو
- الهجرة إلى الجحيم. رواية / محمود شاهين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - ابراهيم البهرزي - مَخطوطُ قَسّامٍ شِعريٍّ....الوريث-2