أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - سعيد الوائلي - ذكرى اسقاط طالبان والدور السعودي المشبوه في كابول















المزيد.....

ذكرى اسقاط طالبان والدور السعودي المشبوه في كابول


سعيد الوائلي

الحوار المتمدن-العدد: 2431 - 2008 / 10 / 11 - 02:06
المحور: الارهاب, الحرب والسلام
    


يبدو ان الحكومة السعودية وعلى رأسها هبل قد قررت القيام بدورالوساطة بين الحكومة وطالبان ، بعد اكثر من عامين من مناشدات قدمها الرئيس الافغاني حميد كرزاي بضرورة تدخل السعودية في حل الخلاف المستعصي بين الحكومة وحركة طالبان الارهابية ، بإعتبار ان السعودية تملك علاقات جيدة مع طالبان حين كانت من البلدان القلائل التي اعترفت بهذه الحركة الارهابية ونظامها المتخلف في منتصف عقد التسعينات من القرن الماضي ، وكثيرا ما تثير هذه الرغبة " الكرزانية " زوبعة من اللغط حول الدور الارهابي الذي مارسه امراء آل هبل منذ فترة السبعينات حيث كانت البذرة الاولى التي تشكلت بقيادة الارهابي الاكبر بن لادن بحجة محاربة الفكر الشيوعي المتمثلة آنذاك بحقبة الاتحاد السوفيتي الذي كان محتلا لإفغانستان في تلك الفترة .

وتكمن الاشارة هنا الى ان الدعم السعودي اللا محدود لطالبان لغايات طائفية وعنصرية خبيثة تحاول من خلالها الآفة الوهابية العرجاء من السيطرة على مقدرات العالم الاسلامي وفرض واقع الارهاب كمبدئ جديد يتلائم مع طموحات شيوخ الارهاب الوهابي حين كانوا يضغطون في هذا الاتجاه من خلال المعاهدة الستراتيجية التي وقعوا عليها منذ انسحاب الاستعمار البريطاني ومساهمته في دعم "آل هبل" للسيطرة السياسية على الصحاري الشاسعة لنجد والحجاز وتحويلها الى ملك طابو" ابو النعلجه" تحت اسم " مملكة آل سعود" وتجميلها بكلمة عربية لكي تكون ملائمة لروح العصر حينذاك حيث كان السياسيون ينادون بالقومية العربية كنظام سياسي على حساب المبادئ الاسلامية السمحاء التي جاء بها النبي الخاتم (ص) وواحد من مبادئه العظيمة ( لا فرق بين عربي واعجمي الا بالتقوى) حيث باتت هذه المعاني ام المشاكل التي يشمئز منها المذهب الوهابي وافكاره النازية العنصرية والطائفية.

اعود الى صلب الموضوع واتسائل كما غيري الكثيرين عن الاسباب التي جعلت من كرزاي يتوسل منذ اكثر من سنتيين لإقناع حكومة آل سعود في التدخل من اجل فض النزاع المستعصي بين نظام كرزاي المدعوم من الغرب وحركة طالبان الارهابية التي كانت مدعومة من قبل النظام الديني الوهابي وواجهته المتمثلة بالنظام السياسي لـ ال "هبل" ويبدو ان الخطوة الكرزانية مدعومة بقوة من الغرب كما هي الحال في الكثير من الادوار التي لعبها النظام السعودي حين اجج النعرة العنجهية لدى المقبور صدام ودعمة بالمال والسلاح للتخلص من النظام الجديد في ايران وحين وجد النظام نفسه غير قادر على الاستمرار في الدعم المالي توقف ليدفع المقبور الى احتلال الجارة الكويت ليسد العجز المالي لديه مما اخاف" آل هبل "على نظامهم السياسي ومن ثم استنجادهم بالولايات المتحدة الامريكية لإخراج المقبور منها عام 1991 ومن ثم لإسقاط نظام المعتوه عام 2003 حيث تعرض الشعب العراقي خلال هذه الفترة الى ابادة جماعية لم يسبق ان تعرضت لها امة من قبل في العصر الحديث ، وهي الغاية التي بيتها" آل هبل" لشعب العراق وكانت الحسنة الوحيدة لهذا الاجتياح التي جاءت كناتج عرضي من المعادلة الكيمياوية مخالفة لإرادة" آل هبل" هو التخلص من ابشع نظام سياسي عنصري وطائفي اباد معارضيه وقتّل بشعبه لإكثر من ثلاثة عقود، ليتسنى بعدها للأنظمة العنصرية والطائفية وعلى راسها "هبل والات والعزى" حيث بدأت بنهش اللحم العراقي بأبشع الطرق من خلال تسليط ذئابها البشعة بعد تجويعها انتقاما وامتدادا لثارات يزيد امير الفاسقين.

اعود ترى ما هو الدور الجديد الذي سيراهن عليه "آل آهبل" ومن الذي يخطط ثم ينفذ لمثل هذه المهمة التي اتعبت الغرب رغم استعماله لإكثر الاسلحة قوة وتأثيرا ، فهل يا ترى ان لدى "آل هبل" اسلحة اخرى اكثر شراسة من آلة الحرب الغربية ...؟ من المؤكد نعم ان لدى ادواته من شيوخ الفتاوي الارهابية الكثير من المفاتيح السحرية لإعادة ظل طالبان الى الواجهة بعد ان توارى عن النظر طيلة سنوات ما بعد كرزاي ، بعد حملة الاسد الامريكي للقضاء عليه وإدامة النظام الديمقراطي الجديد ، وبعد ان كلف اقتصاده وشعبه الكثير طيلة العقد الاخير مما جعل " آل هبل" يفكر في استثمار الفرصة التي قد اصبحت مواتية في نظره لإعادة اعور الدجال طالبان الى الواجهة السياسية في افغانستان كما اعادت البعث النازي الى الواجهة في العراق لكي يحكم عودة طالبان الطوق مستقبلا بجيشه العرمرم على ايران من جهة ومن جهة اخرى رفد زخم "آل هبل" بعشرات الآف من الارهابيين والمستعدين لتفجير انفسهم في العراق وايران إن حدث ما يخططون له ويحثون الخطى للوصول اليه...! عاصفة هوجاء قد كشرت عن انيابها لديمومة الفكر الوهابي وتسلطه كنظام نازي عنصري وطائفي لقيط لقيادة الحداثة الاسلامية وتدمير المتبقي من المعاني الانسانية.

ولكي نؤكد الدور البطولي لهذه المهمة علينا ان نسلط الضوء على الرحلات المكوكية لرئيس الاستخبارات العامة في حكومة " آل هبل" الجلاد " مقرن بن عبد العزيز" والدور الذي يلعبه منذ اشهر حيث زار باكستان سراً عدة مرات في محاولة لإتمام الصفقة التي ستؤدي الى انضاج الطبخة لدى فصائل التحالف.
وتقول السي ان ان نقلاً عن مصادر لم تسمها بالاسم مشتركة في المحادثات الجارية في "مكة المكرمة " ان العلاقات بين طالبان والقاعدة تمر اليوم بمطبات كثيرة وان باكستان التي تم انتقادها كثيراً في الاونة الاخيرة للتقاعس الذي ابدته في ملاحقة الارهاب ها هي اليوم تستضيف الجولات التمهيدية للمفاوضات بين "آل هبل" والاطراف الافغانية.

في الوقت الذي يضع "آل هبل" تحت يده جالية افغانية كبيرة تمكنها من ان تملك مفاتيحا ونفوذا كبيرين داخل افغانستان فيما تنشط الاستخبارات الوهابية في الساحة الباكستانية بشكل كبير ولا ننسى دور مقرن بن عبد العزيز في إعادة نواز شريف رئيس الوزراء الباكستاني السابق من باكستان بعد ان حاصرته القوات الباكستانية في المطار اثر اتخاذه قرارا بالعودة وهو القرار الذي رفضه الرئيس الباكستاني السابق برويز مشرف وهنا يكمن العنصر المساعد في التفاعلات الكيمياوية لإنجاح المعادلة حسب الاصول.

خصوصا ان ايران ليس لها نفوذا في الاماكن المتنازع عليها في افغانستان الان لانها مناطق سنية بشتونية، ويتركز تأثير ايران على مجموعات متفرقة من الافغان والاوزبك.



#سعيد_الوائلي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- زبد سماوي
- عطر الغائب
- ثلاثة ايام معايشة مع البرفسور الصائغ
- ظلال الشفق الناعم الطويل
- شهداء جسر الائمه
- وطــــــــن يفيــــــــق
- على جبهــــة قــــداس - الكرنتينــــــه -
- الحداثة قراءة ونهج بين الموروث والتأثير الحضاري
- الارهاب والثقافة ..... ادوات النظام المقبور وكيفية وئدها في ...
- رسالـــة مفخخـــة بــ سبعة ملايين دولار
- كســــارة الريـــــح
- صــــلاة الملائكــــه
- طبــــــول ومزاميــــر
- لقد كسبنا النصر الى الأبــد
- للحـــزن جنــــود مــن عســــــل
- اغنيات الى الوطن
- مسامير تحت الجلد
- نعش الشتاء الطويل
- لابــــد ان يذوب
- الغام وسياراب مفخخه وموت


المزيد.....




- أضرار البنية التحتية وأزمة الغذاء.. أرقام صادمة من غزة
- بلينكن يكشف نسبة صادمة حول معاناة سكان غزة من انعدام الأمن ا ...
- الخارجية الفلسطينية: إسرائيل بدأت تدمير رفح ولم تنتظر إذنا م ...
- تقرير: الجيش الإسرائيلي يشكل فريقا خاصا لتحديد مواقع الأنفاق ...
- باشينيان يحذر من حرب قد تبدأ في غضون أسبوع
- ماسك يسخر من بوينغ!
- تعليقات من مصر على فوز بوتين
- 5 أشخاص و5 مفاتيح .. أين اختفى كنز أفغانستان الأسطوري؟
- أمام حشد في أوروبا.. سيدة أوكرانية تفسر لماذا كان بوتين على ...
- صناع مسلسل مصري يعتذرون بعد اتهامهم بالسخرية من آلام الفلسطي ...


المزيد.....

- علاقات قوى السلطة في روسيا اليوم / النص الكامل / رشيد غويلب
- الانتحاريون ..او كلاب النار ...المتوهمون بجنة لم يحصلوا عليه ... / عباس عبود سالم
- البيئة الفكرية الحاضنة للتطرّف والإرهاب ودور الجامعات في الت ... / عبد الحسين شعبان
- المعلومات التفصيلية ل850 ارهابي من ارهابيي الدول العربية / خالد الخالدي
- إشكالية العلاقة بين الدين والعنف / محمد عمارة تقي الدين
- سيناء حيث أنا . سنوات التيه / أشرف العناني
- الجدلية الاجتماعية لممارسة العنف المسلح والإرهاب بالتطبيق عل ... / محمد عبد الشفيع عيسى
- الأمر بالمعروف و النهي عن المنكرأوالمقولة التي تأدلجت لتصير ... / محمد الحنفي
- عالم داعش خفايا واسرار / ياسر جاسم قاسم
- افغانستان الحقيقة و المستقبل / عبدالستار طويلة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - سعيد الوائلي - ذكرى اسقاط طالبان والدور السعودي المشبوه في كابول