أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القومية , المسالة القومية , حقوق الاقليات و حق تقرير المصير - جاسم الحلفي - يمكن للتضامن تحريك المطالب العادلة














المزيد.....

يمكن للتضامن تحريك المطالب العادلة


جاسم الحلفي

الحوار المتمدن-العدد: 2430 - 2008 / 10 / 10 - 09:45
المحور: القومية , المسالة القومية , حقوق الاقليات و حق تقرير المصير
    


لم يكن غريبا على المتابع للوضع في العراق، حين يستمع الى تصريحات السياسيين العراقيين المؤيدة لمطالب "الأقليات" القومية والدينية، بعد يوم واحد فقط من تصويتهم على إلغاء المادة( 50 ) من مجالس المحافظات التي تضمن الحقوق القومية والدينية "للأقليات" كما كفلها الدستور!.

كما لم يكن عجيبا ان يتأخر إصدار قانون مجالس المحافظات طوال الفترة المنصرمة. فبعد تمريره يوم 22 تموز بالطريقة المعروفة، وما خلفته من توتر لم يكن العراق بحاجة إليه، جاء نقض الرئاسة لفقرة تمثيل "الأقليات" ملتبسا، حين أكد على "دراسة الموضوع من جميع جوانبه ومن ثم اتخاذ القرار المناسب". وبعد اكتشاف مساومة تأجيل الانتخابات في كركوك! صوّت البرلمان يوم أيلول الماضي على إقرار القانون، لكنه قبل ذلك صوّت على إلغاء المادة (50 )، ربما ليصرف وقتا وجهدا إضافيين للبحث عن طريقة جديدة لتجاوز الخلل الجديد.

ويبدو أن هناك عدداً غير قليل من السياسيين ممن لا يعير اهتماما للوقت الذي يصرف هباءا، ومن دون التفكير بمصائر المواطنين وأوضاع البلد ومشاكله، التي تنتظر حلولا جذرية بدلا من خلق تعقيدات إضافية. فاحتياجات الشعب كثيرة، والعراق يحتاج اليوم إلى أفكار وجهود تخرجه من تشابك الأزمات وتعقيدها، وليس إلى تعطيل العمل وتسويف الأداء، فهناك مستحقات لا تقبل التأجيل، وعامل الوقت ليس حياديا.

أما الأمر المحير فيتمثل في عدم استفادة هؤلاء السياسيين من دروس الأمس، وعدم رغبتهم، على يبدو، في سماع أصوات زملائهم الذين يطرحون حلولا ممكنة، وأفكارا وأراء سديدة، لو اخذوا بها لتجنبوا هم، وجنبوا البلد معهم، كل هذه الإشكالات التي ترهق الوضع وتؤذيه.

فالمتابع منا قد استمع إلى الرأي الذي طالب في أول يوم تمت فيه القراءة الأولى لقانون مجالس المحافظات، بضرورة تأجيل الانتخابات في كركوك مادام هناك خلاف حولها، إلى حين إيجاد حل مقنع لساكنيها، يرضون به وتتوافق عليه الكتل السياسية المعنية. غير أن الأغلبية وللأسف لم تكترث لهذا الرأي الذي ينطلق من حرص وشعور عالٍ بالمسؤولية، ومن قراءة واقعية للوضع السياسي في البلاد.
والمهتم منا شهد موقف الأقلية عندما رفضت التصويت على إلغاء المادة(50)، هذه الأقلية لم تعط لها الفرصة الكافية لعرض أرائها، التي تنطلق من المواطنة كمعيار وحيد للهوية، مع احترام حقوق جميع مكونات الشعب العراقي، ومنها "الأقليات" وضرورة تمثيلها في مجالس المحافظات، ليس انطلاقا من محاصصة مرفوضة. فالمحاصصة مضرة، وضررها أفدح على أبناء القوميات الصغيرة، فلا حق يحفظ حقوقهم غير حقوق المواطنة العراقية التي تضمن المساواة في الحقوق والواجبات بين العراقيين، بغض النظر عن الانتماء القومي والديني، ذلك وان تمثيلهم في مجالس المحافظات هو استحقاق دستوري، وتأكيد لوجودهم وحقوقهم القومية والدينية والثقافية.
وبهذا المعنى، تعد قضية اشتراكهم مسالة دستورية وليست فنية، ولا علاقة لها بإشكالات التسمية ونوع الانتماء.

من جهة أخرى، فقد بينت المطالبات الواسعة بحق تمثيل "الأقليات" القومية والدينية في مجالس المحافظات، ان هناك حسا إنسانيا ووطنيا عاليا عند العراقيين، ولهم ثقافية دستورية ناشئة يحتكمون إليها، في حالة الاختلاف. كما يمكن للأقلية في البرلمان أن تدفع برأيها للنجاح، وان للتضامن قوة وتأثير في تحريك المطالب العادلة.



#جاسم_الحلفي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مشروع -كامل- للدولة المدنية
- هل يحق الاقتراع لمن لم يراجع سجل الناخبين؟
- المؤسسة العسكرية والتزامها الدستوري
- الأزمة بين المركز والإقليم وآفاق الحل
- الديمقراطيون ومهمة اشراك المواطن في الانتخابات
- القوى الديمقراطية والاستحقاق الانتخابي
- اهمية تحسين الاقبال على سجل الناخبين
- سجل الناخبين: تأجيل ام تحديث آخر
- كي لا تصادر اصواتنا
- الدار قبل الجار
- الديمقراطيون و انتخابات مجالس المحافظات
- حين افتقدنا الزعيم
- قمة روما وأزمة الغذاء في العراق
- الانتخابات بين إقرار القانون وتحديد موعد إجراءها
- انصفوا اللاجئين العراقيين...واعينوهم
- الاتفاقية العراقية الامريكية ... تعجيل ام تأجيل؟
- كي تؤكد للناس ان الأمن مستتبٌ ..... تّحرك معهم!
- كنت وستبقى نزيها
- برنامج خاص لمهمات عامه
- بعد إعمار البصرة!


المزيد.....




- صحفي إيراني يتحدث لـCNN عن كيفية تغطية وسائل الإعلام الإيران ...
- إصابة ياباني في هجوم انتحاري جنوب باكستان
- كييف تعلن إسقاط قاذفة استراتيجية روسية بعيدة المدى وموسكو ت ...
- دعوات لوقف التصعيد عقب انفجارات في إيران نُسبت لإسرائيل
- أنقرة تحذر من -صراع دائم- بدأ باستهداف القنصلية الإيرانية في ...
- لافروف: أبلغنا إسرائيل عبر القنوات الدبلوماسية بعدم رغبة إير ...
- -الرجل يهلوس-.. وزراء إسرائيليون ينتقدون تصريحات بن غفير بشأ ...
- سوريا تدين الفيتو الأمريكي بشأن فلسطين: وصمة عار أخرى
- خبير ألماني: زيلينسكي دمر أوكرانيا وقضى على جيل كامل من الرج ...
- زلزال يضرب غرب تركيا


المزيد.....

- الرغبة القومية ومطلب الأوليكارشية / نجم الدين فارس
- ايزيدية شنكال-سنجار / ممتاز حسين سليمان خلو
- في المسألة القومية: قراءة جديدة ورؤى نقدية / عبد الحسين شعبان
- موقف حزب العمال الشيوعى المصرى من قضية القومية العربية / سعيد العليمى
- كراس كوارث ومآسي أتباع الديانات والمذاهب الأخرى في العراق / كاظم حبيب
- التطبيع يسري في دمك / د. عادل سمارة
- كتاب كيف نفذ النظام الإسلاموي فصل جنوب السودان؟ / تاج السر عثمان
- كتاب الجذور التاريخية للتهميش في السودان / تاج السر عثمان
- تأثيل في تنمية الماركسية-اللينينية لمسائل القومية والوطنية و ... / المنصور جعفر
- محن وكوارث المكونات الدينية والمذهبية في ظل النظم الاستبدادي ... / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القومية , المسالة القومية , حقوق الاقليات و حق تقرير المصير - جاسم الحلفي - يمكن للتضامن تحريك المطالب العادلة