أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - جورج حزبون - على ماذا يتحاور الفلسطينيون














المزيد.....

على ماذا يتحاور الفلسطينيون


جورج حزبون

الحوار المتمدن-العدد: 2433 - 2008 / 10 / 13 - 09:20
المحور: القضية الفلسطينية
    


جلسات الحوار المنعقده بالقاهره والتي بدأت مع الفصائل بشكل فردي برعاية مدير المخابرات المصريه وكأنها قضيه امنيه وتحت تهديد من الجامعه العربيه باتخاذ إجراءات عقابيه للجهه التي لا تنجح الحوار حيث سيتم رفع النتائج الى وزراء الخارجيه العرب الذين سيعقدون جلسه لهم في الجامعه العربيه لتدارس ومناقشة نتائج الحوار.

بقراءة تصريجات زوار القاهره يظهر تماما وجود أجندات مختلفه وان حملت بعض التصريحات كليشيهات للإستهلاك الإعلامي وتهدئه للشارع الفلسطيني المتشوق لفض الخلاف والانتباه لقضاياه المعيشيه المترديه وهمّه الوطني الكبير والأولي التـمثل في ذلك الاحتلال الهمجي الذي يقيم مئات الحواجز على الطرق والدوريات والاعتقالات وإهانات مستمره وإعاقات لمستقبل جيل فلسطيني أصبح خارج السياق العلمي والمعلوماتي فانخفض مستوى التعليم وتراجعت اعتبارات وقِيم واصبح امامنا مجتمع نكوصي مرعب.

المجتمع الفلسطيني اصبح عشائرياً منقسم الى عائلات وقبائل وهي ظواهر تبرز عند حالات ضعف القانون والنظام وتأخذ الإستقواءات دورها ويتراجع الولاء الوطني أمام الولاء العشائري وتسود الفوضى ولا تقوم اي من الفصائل بمعالجة هذا الارتداد وان تقوم أحياناً بوصفه كحاله معبره عن نائج العهد الاحتلالي متناسين ان النضال في الانتفاضه الاولى والبرنامج الكفاحي الموّحد خلق مجتمع فلسطيني موحد متكافل ومتضامن مَن أجهضته إنقسامات الفصائل وحولته الى ساحة استقطاب.

وكان إنقلاب غزة ليزيد الحاله سوءً ويعطي الاولويه للاستقطاب وأضافة الى الايديولوجيا وتبدأ مرحلة جديده تصل حد القتل والتصفيه وتظهر بالساحه الوطنيه تنظيمات مسلحه صاحبة ولاءات غير فلسطينيه وتنشأ ظواهر الخطف والاعتداءات وتبدأ عمليات الهجره للشعب الفلسطيني حيث تقول إحصائية مجلس كنائس القدس انه ما بين عام 2000 حتى 2008 غادر البلاد مهاجراً اربعون ألف مسيحي مما يعني ان هناك الآف أُخر من المسلمين ونعيد للذاكره ان اسرائيل بناها مهاجرون تحت شعار " أرض بلا شعب لشعب بلا أرض".

في ظل هذا المناخ الذي يمكن أن نراه في العراق أو لبنان أو الجزائر أما ان يصبح بفلسطين والتي كانت تدفع شعار ( حرمة الدم الفلسطيني) والتي اصبح منها أمراء حرب بالسلاح أو بدونه قسموا الشعب والارض والقضيه ثم جاءوا للحوار على ما لا يملكون ولا حق لهم فيه لأن المتضرر هو الشعب صاحب القرار والمصير يرفض الوصايه والوصايا ولديهم برنامج واحد فقط ( إنهاء الاحتلال) والأطرف في الامر هو مناقشة تدور باستحياء هذه الايام من بعض الفصائل حول شعار الدولتين او الدوله الديمقراطيه وأخرين هدنه طويله مثل هدنة 1949 وربما اتفاقات رودس.

لا أحد يكره ان ينجح حوار القاهره ولكن العنوان واضح والاتفاق ان تمّ سيكون لاعتبارات فصائليه ، فالمحاور المستريح في العواصم العربيه وبعضهم في المكاتب الفلسطينيه ومواقع الاماره في غزه لا يمكن ان يكون إحساسه نفس إحساس قاطف الزيتون في القرى المحاطه بالمستوطنات ، فالأول معه وقت والثاني لا يملك ترف الوقت والهّوه تتسع بين القاعده والقياده باستمرار.

وحتى لا نكرر نظريات التفائل والتشاؤم نقول ان المطلوب لجسر الهّوه بين المواقف الفصائليه والقواعد الشعبيه هي وجود برنامج نضالي موحد متـفق عليه لتحرير الوطن وإقامة الدول وفق رؤيه موضوعيه تستقطب العالم عبر قرارات الامم المتحده والدول العربيه عبر خطة بيروت للجامعه العربيه وعبر برنامج داخلي للشعب الفلسطيني يراعي ظروفه الصحيه والتعليميه ويحارب البـــــطاله وحقوق العمال على الاقـــل نفس المستوى الذي تعــــالج وتتـابع به مـصـالح ( البرجوايه) ( القطاع الخاص) الذي لا يوحده الاّ الربح ، وهذا الربح يتحقق بزيادة السعر المدفوع من المواطن.

إن برنامج وطني شامل هو المطلوب لا أكثر ولا اقل ، أما من يحكم او من يحمل ( VIP) ومن سيكون وزيراً فمن العيب هذه الاقوال تحت الاحتلال وتحت رحمة المانحين..........

شعبنا لا يحتاج الى حكام بل الى ثوار بملابس الفتيك والجينز وبلا فنادق 5 نجوم وسيارات مرسيدس سوداء ...

" هكذا نتقدم نحو وحدة الصف ووحدة الهدف ، أما وحدة الصف وتعدد الاهداف فإنها وحدة الصراع "!..



#جورج_حزبون (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- اكتوبر وحركة التاريخ
- اين موقع الشعب في الحوار الوطني والاقتصادي
- الطريق مغلق امام العولمة
- حول الشرعية والحوار الوطني
- الثابت والمتغير بالعالم
- اليمين واليسار والوحدة الوطنية
- حول الوطني والقومي والاممي
- هل الخلاف على الشرعية في فلسطين ؟؟
- ما هكذا تورد الابل
- الدولة والدين في فلسطين
- الدولة والثورة في فلسطين
- لنبني قاعدة دولتنا الاقتصادية بالديمقرطية
- اليسار الفلسطيني والطبقة العاملة
- النهج المطلوب فلسطينيا
- الوحدة الوطنية الفلسطينية
- لا يجوز البحث عن الوحدة في وجودها
- هل الاسلام هو الحل ؟


المزيد.....




- ?? مباشر: عملية رفح العسكرية تلوح في الأفق والجيش ينتظر الضو ...
- أمريكا: إضفاء الشرعية على المستوطنات الإسرائيلية في الضفة ال ...
- الأردن ينتخب برلمانه الـ20 في سبتمبر.. وبرلماني سابق: الانتخ ...
- مسؤولة أميركية تكشف عن 3 أهداف أساسية في غزة
- تيك توك يتعهد بالطعن على الحظر الأمريكي ويصفه بـ -غير الدستو ...
- ما هو -الدوكسنغ- ؟ وكيف تحمي نفسك من مخاطره؟
- بالفيديو.. الشرطة الإسرائيلية تنقذ بن غفير من اعتداء جماهيري ...
- قلق دولي من خطر نووي.. روسيا تستخدم -الفيتو- ضد قرار أممي
- 8 طرق مميزة لشحن الهاتف الذكي بسرعة فائقة
- لا ترمها في القمامة.. فوائد -خفية- لقشر البيض


المزيد.....

- المؤتمر العام الثامن للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين يصادق ... / الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين
- حماس: تاريخها، تطورها، وجهة نظر نقدية / جوزيف ظاهر
- الفلسطينيون إزاء ظاهرة -معاداة السامية- / ماهر الشريف
- اسرائيل لن تفلت من العقاب طويلا / طلال الربيعي
- المذابح الصهيونية ضد الفلسطينيين / عادل العمري
- ‏«طوفان الأقصى»، وما بعده..‏ / فهد سليمان
- رغم الخيانة والخدلان والنكران بدأت شجرة الصمود الفلسطيني تث ... / مرزوق الحلالي
- غزَّة في فانتازيا نظرية ما بعد الحقيقة / أحمد جردات
- حديث عن التنمية والإستراتيجية الاقتصادية في الضفة الغربية وق ... / غازي الصوراني
- التطهير الإثني وتشكيل الجغرافيا الاستعمارية الاستيطانية / محمود الصباغ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - جورج حزبون - على ماذا يتحاور الفلسطينيون