أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - اسماعيل حمد الجبوري - منظمة القاعدة الارهابية مقاولة بعثية















المزيد.....


منظمة القاعدة الارهابية مقاولة بعثية


اسماعيل حمد الجبوري

الحوار المتمدن-العدد: 2429 - 2008 / 10 / 9 - 00:08
المحور: الارهاب, الحرب والسلام
    


من يتصفح تاريخ البعث منذ تأسيسه والى هذا اليوم يرى تاريخا دمويا مرعبا كان كارثة على الشعب العراقي وحتى على دول الجوار والمنطقة ، وهو حزب عجيب غريب، لملوم من مجرمين محترفين بالاجرام ومنبوذين من اوساطهم الاجتماعية ، ومن الشاذين اخلاقيا وابناء الشوارع والشقاوات ومن الفاشلين في حياتهم الاجتماعية والدراسية ونزلاء السجون واللصوص ومن بعض العنصرين الحاقدين، وحتى قسم منهم مستعربين من قوميات اخرى تنكروا لقومياتهم ومن بعض المغفلين الذين خدعتهم الشعارات القومانية العروبية الرنانة، وبعد ثورة 14تموز الخالدة عام 1958 انضمت الى صفوفهم بقايا ازلام النظام الملكي البائد من ضباط واجهزة بوليسية ومن التي تربت على محاربة الشيوعية والفكر الديمقراطي اليساري ومن ابناء الاقطاعين والسراكيل وسماسرة الاقطاعين وبعض مشايخ العشائر من الذين تضررت مصالحهم من قانون الاصلاح الزراعي بالاظافة الى رجال دين شيعة وسنة وبعض موظفي الدولة وكل الذين تضررت مصالحهم من اجراءات واصلاحات الثورة.
البعث ذو آيديولوجيا انتقائية قوموية عروبية نازية وفاشية وقبلية واسلاموية تنعدم فيها كل القيم الانسانية والاخلاقية وتحولت في آخر ايامها الى آيديولوجية دينية ارهابية طائفية والبعث تلون كالحرباء مع التقلبات السياسية الداخلية والخارجية . وكما كتب المفكر والكاتب اللبرالي الدكتور عبدالخالق حسين (فقد تقلب البعث مع تقلبات الوضع ،الا أن الجوهر يبقى واحدا وهو خداع المواطنين ونشر الرعب بينهم وتدمير العراق، وهذه سياستهم منذ ان سمع العراقيون لاول مرة بأسم البعث بعد ثورة 14 تموز1958 الى اليوم).
ففي مراحله الاولى كان البعث يتاجر ويزايد بشعارات الوحدة العربية حتى على اقرانه من التيار العروبي، وفي مراحل لاحقه قام بالمزايدة على اليسار العراقي من خلال رفع شعارات الاشتراكية ، وفي مراحله الاخيرة تحول البعث الى حزب ارهابي طائفي اسلامي بعد ان استنفذت آيديولوجيته وافلست شعاراته وبالذات بعد تحرير الكويت من جندرمته. وابان حرب النظام مع ايران أسلم العلم العراقي ووضع كلمة لله اكبر عليه. ونعت حروبه العدوانية ضد ايران بأسماء دينية باسم معركة القادسية والانفال ضد الشعب الكردي ، وبعد سقوط النظام المدوي على أيدي طلائع الجيش الامريكيl يوم 9نيسان المجيد عام 2003 وفي حينها تبنى صدام الذي هرب من المعركة منظمة القاعدة بشكل عملي بعد اخذها كأمتياز ومقاولة في العراق وتمثل الجناح العسكري للاعمال الارهابية المسلحة ضد الشعب العراقي وضد قوى التحالف الصديقة والمنظمات الانسانية الدولية واصبح بمثابة بن لادن في العراق وبقدرة قادر تحول هذا العفلقي البلطجي الى مجاهد وتحولت نواة اجهزته الامنية والعسكرية والحزبية الى مجاهدين بعد ان دربها وهيأها هذا المعتوه بعد اندحاره في الكويت من خلال حملته الايمانية سيئة الصيت .
وكتب ايضا الدكتور عبدالخالق بهذا الصدد(فمن معرفتنا بحزب البعث نعلم بأن بأمكان هذا الحزب أن يتلون بشتى الالوان الدينية والقومية والطائفية حسب الظروف)

تهيؤ صدام لما بعد سقوطه المرتقب
كان النظام البعثي على علم تام بأن الولايات المتحدة الامريكية قد حسمت امرها بأسقاطه بعد تحرير الكويت من قبضته ، ولذلك وضع النظام ستراتيجية دينية بعد افلاس آيديولوجيته وشعاراته وكما اشرنا وتحول حزب البعث الى حزب ديني اسلامي طائفي متطرف واشتهر بحملته الايمانية وتولى قيادتها المجرم الامي الهارب عزت الدوري والملقب بابو الثلج وفي وقتها قام ببناء المساجد والشعب العراقي كان يتضور جوعا نتيجة للحصار المفروض على النظام واغلق محلات بيع الخموروالملاهي والبارات الليلية وشجع المظاهر الدينية مرفقة بحملة اعلامية ضخمة، وفي حينها قام المقبور صدام بكتابة القران بدمه، وابتكر طريقة بحق النساء (بائعات الهوى) بقطع رؤسهن وتعليقها عند ابواب منازلهن وبنفس الوقت بدا ينسج علاقاته مع الاحزاب والحركات الدينية والاسلاموية الارهابية من احزاب اخوان المسلمين الى بن لادن وكسب شخصيات ومراجع دينية واعلامية اسلامية وقومجية وحتى بعض اليسارين الساقطين واغدق الملايين عليهم من كوبونات النفط لرشوة هذه الاوساط. وادعم كلامي هذا ما نقل عن امين الجميل الرئيس اللبناني السابق انه عندما التقى صدام في بغداد قبل انطلاق الهجوم الامريكي البري على النظام بأيام في اطار وساطة اخيرة حملها على عاتقه بين واشنطن وصدام مما نقل عنه كلام لصدام مفاده انه فخخ العراق بالقاعدة وتنظيمات اسلامية مذهبية متطرفة ليتنفجر في وجه الامريكين. وهذا ماحصل فعلا بعد التحرير واصبح البعث الحاضن الحقيقي للقاعدة.
علاقة البعث بالقاعدة
ان الكثير من المعلومات المؤكدة ميدانيا اشارت الى البعثين استقدموا ارهابيي القاعدة من الخارج وسهلوا لهم القدوم والاقامة في بيوتهم ومزارعهم ووفروا لهم الحماية والمعلومات والتدريب والمال والنساء لممارسة الدعارة وكل المستلزمات الضرورية لاعمالهم الارهابية وكما كتب الدكتور عبدالخالق حسين؛
(ونظرا لما يمتلك البعثيون من خبرة تنظيمية وعسكرية عالية وتجربة طويلة بالاجرام لعشرات السنين وقدرتهم على استثمارهم الظروف المختلفة لصالحهم كانت لهم اليد العليا في السيطرة على هذا التنظيم وتوجيهه بالشكل الذي يريدونه وتوظيفه لااغراضهم).
ولعل التصعيد الدموى في العراق الموجه اساسا ضد المدنين العزل كعملية انتقامية واسعة ومريضة واجرامية من الشعب العراقي ردا على اعدام مجموعة من مجرمي البعث البائد وعلى راسهم المجرم صدام من قبل ارهابي القاعدة والجماعات الارهابية الاخرى والتي كانت تعبر عن ردة فعل لدموية البعث وسلوكه الاجرامي الطائفي والقيام بأعمال ارهابية بشعه في عرض البلاد وطولها ، الا هذا دليل قاطع على ان زمر البعث وراء هذا التصعيد؟ وإلا ما علاقة القاعدة وبقية التنظيمات الارهابية باعدام صدام وزمرته البعثية.
كل بيانات وتصريحات زمر البعث الهاربة على شبكات الانترنيت وعلى شاشات التلفزة الفضائية العربية تتطابق تماما مع بيانات وتصريحات مجرمي القاعدة وتتحدث عن الجهاد والمجاهدين, وبها تحول البعث في ليلة وضحاها الى مجاهدين واطلاق اسم المجاهد على المجرم عزت الدوري المقيم عند رفاقه المجاهدين البعثين السوريين في دمشق ولم نسمع منهم اي ادانه للعمليات الارهابية بحق الشعب العراقي وإلا كيف يستطيع فلول البعث ان تميز نفسها وعملياتها المسلحة كما يدعون عن الاعمال البربرية ، لكي نعرف ان البعث برئ ولم يقم ازلامه بهذه الاعمال في حين لم تنفك عصاباته الهاربة ومن وسائل الاعلام ان تصرح ليلا ونهارا بتبنيها للاعمال الارهابية وتشيد بها وتطلق عليها بالمقاومة البطلة.
وكل المعلومات والتقارير المخابراتية تشير الى ان الكثير من ضباط النظام السابق انخرطوا في تنظيم القاعدة بعد ان اطلقوا اللحي وصاروا يترددون على المساجد وتطرفوا في الولاء الطائفي بما ينسجم مع مذهب القاعدة وزعيمها بن لادن.
اما من يدعون ان اكثر العمليات الارهابية يقوم بها الاجانب،فان خبراء امنيين امريكين وعراقيين اعلنوا مرارا أن العراقين يشكلون العمود الفقري لتنظيم القاعدة الارهابي و ان 90 بالمئة من الارهابين المحتجزين والمنضويين تحت لواء القاعدة هم من البعثين العراقين وبالذات معظمهم من القادة العسكريين والمقاتلين المشاة في الجيش العراقي السابق والدليل على ذلك في احدى مداهمات الجيش العراقي في محافظة ديالى القي القبض على عدد من كبار ضباط الجيش العراقي السابق في قضاء الخالص ومنهم العميد محمد عبدالرزاق العبلي مدير استخبارات المنطقة الغربية ابان النظام المقبور والعقيد نور زكام العبيدي وهو ضابط استخبارات سابق من ضمن 30 ضابطا من الرتب العسكرية الامنية المختلفة التي كانت تعمل تحت ظل تنظيم القاعدة من اغتيالات وتهجير قسري وتفجيرات في الاماكن الشيعية وانتهاك اعراض الناس والقيام بأعمال اجرامية يندى لها جبين الانسانية في محافظة ديالى.
وقامت زمر البعث المسلحة بالتستر وراء اسماء تنظيمات ارهابية وهمية مثل
1-مجلس شورى المجاهدين ويضم
ا-تنظيم قاعدة الجهاد في بلاد الرافدين وهو الجناح الرئيسي للبعث
ب-جيش الطائفة المنصورة
ج-سرايا انصار التوحيد
د-سرايا الجهاد الاسلامي
ه-كتائب الاهوال
و-جيش اهل السنة
2-وهناك فصائل اخرى وباسماء اخرى
ا-عصائب العراق
ب-جيش الفاتحين
ج- جيش الرافدين
د-جيش الراشدين
ه-جيش الصحابة
و-كتائب ثورة العشرين
ز-كتائب التمكين
ح-كتائب محمد الفاتح
ط-سرايا جند الرحمن
ك-سرايا الدعوة والرباط
ل-فيلق عمر
واسماء تنظيمات وهمية اخرى
وكل المعلومات الاستخباراتية تشير الى ان قيادات هذه التنظيمات متواجدة في دمشق وهي قيادات بعثية وعسكرية وامنية سابقة وتشير ايضا الى ان المجرم الهارب عزت الدوري الذي اصبح رمزا لحزب البعث المنحل والمقيم في سوريا، كما صرح به الرئيس العراقي جلال الطلباني قائلا بأن لدينا معلومات مؤكدة عن تواجد عزت الدوري في سوريا وتحول هذا المعتوه الى زعيم ارهابي بعد اعدام صدام.وان كل القيادات الميدانية للقاعدة من اصول عربية تتحرك تحت قيادة البعث. فالزرقاوي وابوحمزة المصري والبغدادي وغيرهم ماهي الا رموز للتستر ولكن القيادة الحقيقية هي قيادات عسكرية بعثية . إذ لا يمكن لشخص اجنبي ان يدخل الى العراق بهذه البساطة وان يتحرك في بلد غير بلده ويقوم بهذا الكم الهائل من العمليات العسكرية في عرضها وطولها وينتشر بسرعة البرق.فافكار القاعدة افكار هدامة لايمكن للعراقين من الطائفة السنية تقبلها بسهولة ولاسيما وانهم اقرب الى العلمانية وان البعثين فرضوا اجندتهم بالقوة ومليارات الدولارات بالاضافة الى خبرات اجهزتهم الامنية واججوا المشاعر الطائفية لكي يمررون اجندتهم الهدامة.
امكانيات القاعدة في العراق
هناك تساؤل مطروح بين اكثر العراقين وهو؛هل من جاهل يصدق كيف ان تنظيم القاعدة امن لنفسه بهذه السهولة هذه الامكانيات الضخمة المادية والعسكرية والامنية والنفوذالسياسي للقيام بكل هذا الكم من العمليات الدقيقة من الاغتيالات واستهداف الاسواق والتجمعات الشعبية والمناطق المأهولة بالسكان ودور العبادة والمدارس والجامعات والاطباء والاكاديمين والصحفين والاجهزة الامنية والعسكرية العراقية وكذلك قوات التحالف الصديقة وبهذه الكميات الضخمة من المتفجرات والعمل الارهابي المسلح من شرق البلاد الى غربها ومن شمالها الى جنوبها.
ويطرح سؤال مماثل لماذا لاتوجد مثل ضخامة هذه العمليات والانتشار الواسع للقاعدة في افغانستان والتي تعتبر المعقل الرئيسي لنشاطها بالاضافة الى تواجد قياداتها هناك ولها رصيد شعبي وعوامل طوبوغرافية من جبال وعرة وغابات كثيفة وكهوف وحواضن شعبية تساعدها على العمل المسلح ، والعراقيون يعرفون جيدا ان تنظيمات القاعدة كانت محصورة في قبضة الاجهزة الامنية قبل سقوط النظام ولم تكن لديها اي قاعدة سياسية تذكر في الاوساط الشعبية.
ستراتيجية العمل الارهابي المسلح
تحرك البعثيون بعد سقوط نظامهم من خلال محورين عسكريين اساسيين هما القاعدة وجيش المهدي بالاضافة الى المحور السياسي . ولاننسى هناك ميليشيات ومنظمات اخرى جرى ذكرها وهي بمثابة الجناح العسكري للبعث واستطاعت اجهزتهم الامنية المنحلة ذات التجربة العريقة ان تخترق الاجهزة الامنية والعسكرية والشرطة التي تشكلت بعد التحرير اخترقت الكثير من الاحزاب الدينية وحتى العلمانية منها , وتحركوا من خلال مقاولتهم القاعدة في وسط الطائفة السنية واستغلوا عشائر بعض ضباط الجيش المتنفذين في الاجهزة الامنية والمخابرات السابقة القيام باعمال مسلحة تتجاوز امكانيات وقدرات منظمة القاعدة العسكرية وفنون القتال وتصف تقارير الجيش الامريكي هذه العمليات بالمهنية العالية والدقة وتستخدم اسلحة متطورة وامكانيات مالية هائلة.
اما المحور الثاني فهو محور الصدر وجيشه المهدوي الذي تمت هيكلة هذا التيارتنظيميا بعد قتل رجل الدين محمد صادق الصدر من قبل اجهزة مخابرات النظام المقبور التي كانت تتحرك وسط الحوزة ومدارسها ومعاهدها الدينية ووضعت هرمية حزبية سياسية كان لها الدور البارز بتشكيل جيش المهدي لاستغلال الدعم الايراني لها ولاسيما وان عائلة الصدر تتمتع بشعبية واسعة بين اوساط الطائفة الشيعية من المغفلين والبسطاء والجهلة والامين والمتخلفين وبالذات في الاوساط الفقيرة . وقد اشار المفكر والكاتب الدكتور كاظم حبيب بهذا الصدد( ان جماعات شيعية قادمة من حزب البعث واجهزته العسكرية والامنية واستخباراته واجهزة التعذيب وشرطة السجون ممن ادعى التوبة على ايدي الصدر وهم مدربون جيدا ويمتلكون الخبرة القتالية والتلغيم والقتل والسطو على البيوت وذبح الناس. ان المهم بالنسبة الى هذه الجماعات هو الاغتناء وبث الخلافات في صفوف المجتمع وتنشيط الصراع والقتل واشاعة الفوضى بأسم ميليشيات جيش المهدي والاستفادة من الاوضاع لتحقيق مآربهم الشخصية ومصالحهم ، وهم في ذلك ينفذون اهدافا ومصالح اخرىويستخدمون التيار الصدري وجيش المهدي غطاء ساتر لهم. الا ان عورتهم مكشوفة امام الناس في العراق ، ومعروفة لدى المؤمنين من قوى التيار الصدري الاخرى ايضا). ومن يريد ان يتمعن مواقف التيار الصدري وجيشه المهدوي تتطابق مع مواقف زمر البعث في الكثير من الامور المطروحة على الساحة السياسية.
تحالف زمر بعثيي العراق مع بعثيي سوريا ومعممي طهران
التحالف غير المقدس بين اعداء الامس الذي يجمعهم موقف غير مقدس وغير شريف هو تخريب العملية السياسية الجارية في العراق وبالذات التحالف غير المعلن والذي يجري ماوراء الكواليس بين قيادات فلول البعث الهاربة في سوريا والذين يقودون العمل الارهابي المسلح من هناك تحت مقاولة القاعدة والميليشيات والتنظيمات الارهابية الاخرى في العراق وبين معممي طهران من خلال المخابرات السورية ، بالرغم من روح العداء التاريخي ما بينهما. اما العلاقة بين بعثيي سوريا والعراق فتحكمه الآيديولوجية الفاشية الواحدة وهم يشكلان وجهان لعملة واحدة . قيادات البعث الهاربة تعيش تحت رعاية الرفاق البعثيين السوريين ومنهم عزت الدوري ويونس الاحمد وفوزي الراوي وجبار الكبيسي وقيادات عسكرية وامنية سابقة . وكما اشار الدكتور عبدالخالق حسين (وقد تطابق الغرض البعثي في التيار الصدري مع غرض التحالف الايراني السوري في افشال العملية السياسية بالعراق. وقد نشر قبل ايام تقرير في موقع ايلاف اشارالى كشف مصادر استخباراتية عراقية عن خطة ايرانية من 3 مسارات سيتم العمل بها خلال المرحلة المقبلة لارباك الاوضاع الامنية في العراق قبيل موعد اجراء انتخابات مجالس المحافظات ، عبر تصعيد العمليات المسلحة ضد قوات الصحوة وقياداتها واستهداف الشخصيات السياسية والامنية المناوئة لطهران، فضلا عن احياء الخلايا النائمة لتنظيم القاعدة في بلاد النهرين. وختمت المصادر ان هناك تنسيق بين الاستخبارات الايرانية والسورية وحزب الله اللبناني وبالتنسيق مع قيادات فلول البعث الهاربة في سوريا التي تقوم بجمع المعلومات لاعداد قوائم وبيانات عن القيادات السياسية والاحزاب المناوئة لايران وسوريا ولتخريب العملية السياسية الجارية بالعراق.
تراث البعث وتراث القاعدة في القتل والاجرام
العراقيون قبل غيرهم عرفوا البعثين على حقيقتهم لمدة 40 عاما بعد ان دفعوا ثمنا باهظا جراء جرائمهم التي مارسها البعث بحقهم, فالبعثين استخدموا اقذر الاساليب الاجرامية والدنيئة والجبانة التي مورست في تاريخ العالم البشري وتغنوا بهذه الجرائم وتجاوزا حتى جرائم النازية في المانيا سابقا. مايجري اليوم من مذابح وخطف وقطع الرقاب واغتصاب وانتهاك الاعراض في العراق هو من تراث البعث ، هذا التراث النضالي الحقير اتسم به البعث منذ اليوم الاول لتاسيسه ولحد هذه الساعة ويشهد عليه ماكان يحصل من رعب وقتل في اقبية السجون والزنازين وحفلات الاعدامات الجماعية ومعسكرات الموت التي تجاوزت معسكرات النازية لليهود ابان الحرب العالمية الثانية والتي شهدت عليها مئات المقابر الجماعية ومثارم اللحم واحواض الاسيد والاسلحة الكيمياوية وعمليات الغدر والاغتيالات و مئات الاساليب التي يعجز العقل عن تصديقها. فالبعث مدرسة عريقة يشهد لها التاريخ بتخريج القتلة والمجرمين المحترفين ، فالفرق بين الامس واليوم وهو بعد ان فقد النظام البعثي اقبية الامن والمخابرات وزنازين الموت التي كان من خلالها يتم قتل العراقين وانتهاك اعراضهم ، توجه الى الاسواق والشوارع والمدارس والجامعات ورياض الاطفال والمستشفيات ودور العبادة...الخ لابادة الناس الابرياء. مايجري اليوم بالعراق من مذابح وانهار الدم التي تسيل ، تشير كل القرائن والادلة الدامغة ان هذا من عمل البعث واجنحته العسكرية القاعدة وجيش المهدي.واستطيع ان اجزم ان مايجري في العراق ليس من تراث القاعدة والمعروف أن القاعدة تشتهر بممارسة عمليات الانتحار والانتحاريين، ولكن تراث البعث يتجاوز ذلك بمئات المرات وكل العراقين يعرفون ان عناصر فدائي صدام كانوا ينفذون عمليات الاعدام بالمعتقلين بقطع رؤسهم واستطيع ان اوكد ان مجرمي القاعدة تعلموا وتدربوا في مدرسة البعث في القتل والاجرام واضافوا ممارسات اجرامية جديدة الى جرائمهم التقليدية التي لم يعهدوها سابقا. ومن مبتكرات البعث الجديدة كما كتب الكاتب محمد علي محي في موقع الحوار المتمدن (يقوم البعثيون من خلال جناحهم العسكري القاعدة بتجنيد النساء والاطفال للقيام بأعمال انتحارية وكذلك استخدام النساء والرجال من مستشفيات المجانين وتفخيخهم وتفجيرهم وسط الاسواق والتجمعات الشعبية عن بعد . فالقاعدة في العراق صناعة بعثية محسنةومتطورة بالقتل والابادة.
اللوبي البعثي ومصادر التمويل
اشار الكثير من التقارير ان هناك اكثر من 7000من قيادات البعث الهاربة والمتواجدة بشكل رئيسي في سوريا التي تحتضن القيادات الرئيسية منهم وفي الاردن وقطر والامارات واليمن ومصر والمغرب ويشكلون لوبي مع بقايا مرتزقة تنظيمات البعث في الدول العربية وبقايا مرتزقة فدائي جبهة التحرير العروبية المحسوبة على المقاومة الفلسطينية وبقايا ديناصورات التيار القومجي العروبي وتنظيمات اخوان المسلمين ولهم تواجد مهم في الدول الاوربية وبالذات في بريطانيا و تحت تصرف هذا اللوبي وكما تشير الكثير من التقارير المؤكدة اكثر من 100 مليار دولار تحت اسماء وشركات وهمية . هذه الاموال سرقت من افواه العراقين ابان فترة حكمهم الاسود ويقوم هذا اللوبي بالتحرك في الدول العربية والدول الاخرى بشراء ذمم شخصيات سياسية واعلامية وحتى حكومات ورؤساء دول ومؤسسات سياسية عربية مهمة كالجامعة العربية ورئيسها عمرو موسى ويقوم هذا اللوبي بالتحالف مع زمر القاعدة لتجنيد مجرمين وقتلة من الانتحاريين الاجانب لان البعثي جبان لايقدم على الانتحار كما اشار احد كتاب الحوار في مقالة له ويتم تدريبهم في سوريا وايران وفي معسكرات حزب الله في لبنان وادخالهم الى العراق من خلال الحدود السورية العراقية والايرانية العراقية. واستطاع هذا اللوبي كسب الكثير من بقايا قوى الحرب الباردة اليسارية وبعض بقايا ديناصورات الاحزاب الشيوعية والمنظمات التروتسكية والماوية المتطرفة العاملة في البلدان العربية والاوربية تحت يافطة مقاومة الاحتلال . وقد نسى هذا اليسار الاوربي ان الولايات المتحدة هي التي حررت اوربا الغربية من النازية واعادت اعمارها بمشروع مارشال المعروف و لكن يبدوا انهم محنطون بآيديولوجية العداء لامريكا كما كنت انا محنط مثلهم.وللاسف وصلت الامور بهذا اليسار الديماكوكي المفلس بجمع الاموال لدعم العمل الارهابي المسلح ضد الشعب العراقي لقتل اطفاله ونسائه وقتل المناضلين اليساريين العراقيين. وللعلم استشهد في محافظة ديالى وحدها اكثر من 70 مناضلا شيوعيا ومحسوبا على الحزب الشيوعي على ايدي برابرة القاعدة وجمهورية دولة الاسلام البعثية وميليشيات جيش المهدي. وللاسف اقرا بعض المقالات الانشائية لبعض بقايا ديناصورات الحزب الشيوعي العراقي والمطرودين منه من الذين فشلوا في حياتهم الحزبية والسياسية والثقافية وقسم منهم كانوا خطوط مائلة للمخابرات الصدامية البائدة داخل تنظيم الحزب الشيوعي العراقي كما كنا نعرفهم ويصورون ما تقوم به القاعدة البعثية من جرائم بحق ابناء الشعب العراقي( بالمقاومة الوطنية البطلة)، ومنهم من اشترك في مؤتمرات مع قيادات بعثية وقومجية واسلاموية في سوريا و لبنان تحت يافطة مقاومة المحتل, فاي درك سقطوا فيه هؤلاء؟
ويمتلك هذ اللوبي البعثي اجهزة اعلامية ضخمة يجري تمويلها من وراء الكواليس مثل قناة الشرقية والقناة البغدادية ولهم نفوذ وتواجد قوي في قناة الجزيرة القطرية وقنوات فضائية اخرى ومواقع انترنيت تحت واجهات اسلاموية وقومجية وصحف عربية مثل جريدة القدس العربي لصاحبها البعثي الفلسطيني عبدالباري عطوان من اصحاب كوبونات النفط ولاننسى جريدة الزمان لصاحبها البعثي البزاز وصحف عربية اخرى ولا ننسى ان هذا اللوبي يسيطر على التجارة مابين العراق من جهة وسوريا والاردن والامارات وقطر ومصر ودول اخرى من جهة ثانية. اما تمويل العمل المسلح بالسلاح فيتم بالدرجة الاولى بسلاح الجيش العراقي السابق والذي خبأ في اماكن سرية تحت اشراف اجهزة النظام البائد السرية والتي تقوم بقيادة العمل الارهابي المسلح، بالاظافة الى السلاح المتطور الذي يستلمونه من نظام المعممين في طهران من خلال تنظيماتهم داخل الميليشيات الشيعية وكذلك الاسلحة التي تتدفق من سوريا الاسد.
نهاية القاعدة وجيش المهدي نهاية ماتبقى للبعث
لم ترد فلول البعث ان تعترف بالهزيمة ولم تقر انها اصبحت في مزابل التاريخ ومن خلال مقاولتهم القاعدة والمجاميع الخاصة من جيش المهدي ودعم معممي ايران وبعثي سوريا يراهنون على الاعمال الارهابية القذرة ولو على اشلاء كل الشعب العراقي ومن خلال زعزعة الاستقرار الامني بالبلد ولذلك فأن القضاء على جناحهم العسكري المتمثل بالقاعدة والمجاميع الخاصة من جيش المهدي ، يعني النهاية الابدية لما تبقى من فلول البعث من قتلة ومجرمين . ان عجلة التاريخ لايمكن لها ان ترجع الى الخلف ، فنظام البعث كان وليد مرحلة دولية صنع بيد الغرب وازيل بدبابته. كان نظام البعث من مخلفات الحرب الباردة فانتهت هذه المرحلة وانتهى هذا النظام بعد ان ادى الدور القذر الذي رسم له ، ففترة 40 عاما من تاريخ العراق كانت فترة مظلمة وسوداء ، وحتى حكامنا الجدد سيلفضهم التاريخ عاجلا ام آجلا وسيقف العراق في مساره الصحيح في آخر المطاف.



#اسماعيل_حمد_الجبوري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الدكتورة وفاء سلطان مشعل مضئ للعقل المسلم
- لايمكن إستقرار الشرق الاوسط والعالم من دون إسقاط بعثي سوريا ...
- 7نيسان عام 1947كان يوم تأسيس حزب نازي وفاشي اسمه البعث في ال ...
- ماذا سيحل بالعراق إذا اعتلت قوى الإسلام السياسي السلطة
- الوسيلة الوحيدة للقضاء على الطائفية هو الدستور العلماني
- هيئة علماء العفالقة لايمكن مطلقا أن تكون مرجعية لسنة العراق
- حكومة علاوي يجب أن تكون حازمة لمواجهة الإرهاب
- دولة قطر أصبحت ملجأ لدعاة الإرهاب والقتلة والتشويه الإعلامي
- فوز جورج بوش في الأنتخابات القادمة…إنتصار للديمقراطية في الع ...
- الناطق الرسمي للنظام الأيراني حامد البياتي يرد على التصريحات ...
- الشعب العراقي يتعرض الى مؤامرت دولية وعربية بقيادة بعثي سوري ...
- لقد آن الأوان لحل منظمة الجامعة العربية والتخلص منها
- 9نيسان كان يوم سقوط رمز القومية العروبية الفاشية في ارض الرا ...
- الإستخبارات ألإيرانية والسورية تحرك عملاءها بالريمونت في الع ...
- ضرورة إتخاذ الأجراءات الصارمة والحازمة لحفظ الأمن في العراق
- الأسلام والديمقراطية
- المناضل والشيوعي الكادح أبو تحسين يعلن بيان رقم واحد في 9 ني ...
- لماذا تصر الحوزة على الأنتخابات في هذه الفترة بالعراق
- هدية الظلامين الاسلامويين في مجلس الحكم الأنتقالي للمراة الع ...
- لامصالحة مع القتلة والخونة من البعثين


المزيد.....




- -الطلاب على استعداد لوضع حياتهم المهنية على المحكّ من أجل ف ...
- امتداد الاحتجاجات المؤيدة للفلسطينيين إلى جامعات أمريكية جدي ...
- توجيه الاتهام إلى خمسة مراهقين في أستراليا إثر عمليات لمكافح ...
- علييف: لن نزود كييف بالسلاح رغم مناشداتها
- بعد 48 ساعة من الحر الشديد.. الأرصاد المصرية تكشف تطورات مهم ...
- مشكلة فنية تؤدي إلى إغلاق المجال الجوي لجنوب النرويج وتأخير ...
- رئيس الأركان البريطاني: الضربات الروسية للأهداف البعيدة في أ ...
- تركيا.. أحكام بالسجن المطوّل على المدانين بالتسبب بحادث قطار ...
- عواصف رملية تضرب عدة مناطق في روسيا (فيديو)
- لوكاشينكو يحذر أوكرانيا من زوالها كدولة إن لم تقدم على التفا ...


المزيد.....

- كراسات شيوعية( الحركة العمالية في مواجهة الحربين العالميتين) ... / عبدالرؤوف بطيخ
- علاقات قوى السلطة في روسيا اليوم / النص الكامل / رشيد غويلب
- الانتحاريون ..او كلاب النار ...المتوهمون بجنة لم يحصلوا عليه ... / عباس عبود سالم
- البيئة الفكرية الحاضنة للتطرّف والإرهاب ودور الجامعات في الت ... / عبد الحسين شعبان
- المعلومات التفصيلية ل850 ارهابي من ارهابيي الدول العربية / خالد الخالدي
- إشكالية العلاقة بين الدين والعنف / محمد عمارة تقي الدين
- سيناء حيث أنا . سنوات التيه / أشرف العناني
- الجدلية الاجتماعية لممارسة العنف المسلح والإرهاب بالتطبيق عل ... / محمد عبد الشفيع عيسى
- الأمر بالمعروف و النهي عن المنكرأوالمقولة التي تأدلجت لتصير ... / محمد الحنفي
- عالم داعش خفايا واسرار / ياسر جاسم قاسم


المزيد.....

الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - اسماعيل حمد الجبوري - منظمة القاعدة الارهابية مقاولة بعثية