أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبد العالي الحراك - الطائفيون يريدون اغتيال العراق















المزيد.....

الطائفيون يريدون اغتيال العراق


عبد العالي الحراك

الحوار المتمدن-العدد: 2428 - 2008 / 10 / 8 - 09:31
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


لم يكتف الاعداء احتلالا وتدميرا امريكيا وتدخلا وقتلا وتهجيرا طائفيا مسنودا ومدعوما من ايران والسعودية.. ومحاولات تجزئة وتقسيما قوميا كرديا وطائفيا..وايقافا لعجلة التطورمن خلال الفساد الاداري والمالي وسرقة المال العام بشكل غريب وتهريب النفط الخام واستيراد منتجاته من ايران,لأعاقة نهوض العراق وايقاف تطوراقتصاده الوطني.هؤلاء جميعا اعداؤنا..امريكان وايرانيون وطائفيون انعزاليون,يريدون الان اغتيال العراق باغتيال كفاءاته الفكرية والعلمية والثقافية والسياسية. فبعد فوضى القتل والتفجير والنهب والسلب,دربت في ايران مجاميع للاغتيالات الموجهة للقيادات السياسية الوطنية وللشخصيات الثقافية التي تريد تسخير ثقافتها للمجتمع,كلما ابدت موقفا وطنيا مستقلا معارضا لسياسة ايران,وكلما تنشط سياسيا وثقافيا بين الناس لتوعيتهم وتبصيرهم بما يخطط وينفذ هؤلاء الاعداء ضد العراق,لانهم يخشون في العراق نهوضا سياسيا وثقافيا مناوئا لاهدافهم الطائفية والعنصرية. فكما دمروا بنيته التحتية كدولة وكمؤسسات,وقتلوا الروح الوطنية,ينوون الان تدمير البنية الفوقية بالاغتيلات بين السياسيين والمثقفين والصحفيين.ولا نسمع ان كان ارهابي اعمى قد اغتال سياسيا طائفيا,او صاحب عمامة مسيس من قادة الدولة وسلاطين الحكم,اما بسبب كثرة حماياتهم وتدججهم بالسلاح,اوان من يحمل السلاح هي فرق الاغتيالات القادمة من ايران,التي استغلت فترة الحملات العسكرية ضد ما يسمى بالخارجين على القانون,فاستدعتهم ايران لتدربهم وتزجهم بواجب اخر ومهمة اخرى.الاغتيال موجه لبوادرالنهوض الوطني التي قد تفوق من الكبوة التي لن تدوم طويلا.لقد تحولت التسمية من فرق الموت الى فرق الاغتيالات والهدف واحد والنتيجة واحدة. قد تكون عمليات الاغتيالات اكثر تنظيما ودقة من عمليات فرق الموت بالمتفجرات والسيارات المفخخة,واقل كلفة اقتصادية بالنسبة لمخططيها والقائمين بها,واكثرامنا احترازيا لهم .كل هذا الاعلام عن هذا النشاط الاجرامي الجديد,لكن الحكومة العراقية لم تتخذ موقفا ازاء مصدرواسباب هذا النشاط يناسب خطورته,لان مصدره ايران .. وما كشفت الحكومة يوما فعلا اجراميا صادر من ايران او ميليشياتها او فرق موتها او اغتيالاتها,فهذه المجاميع ايرانية الفكر والثقافة والعقيدة والمال والسلاح وفضحها وكشف ارتباطاتها واجب اساسي على الحكومة القيام به وحماية الشعب ولا يمكن البقاء دائما في موقف اللاابالي.كذلك الامريكان لم يتخذوا أي موقف عملي تجاه ايران رغم امتلاكها الدلائل العديدة على تدخلها في العراق بمختلف الوسائل والطرق,مما يؤكد للشعب العراقي بان الاطراف الثلاثة هي السبب في عدم استقرارالوضع الامني والاقتصادي والسياسي, بل تحركه وتفجره متى ما تشاء قياسا بأرتفاع اوانخفاض مصالحها, فتعرض الشعب وكفاءاته بأستمرارللقتل والاغتيالات وكأنما واجبها ودورها انحصر في هذا النطاق.ان المهمة الاساسية للمثقفين الوطنيين هي توعية الناس بمخاطر الطائفية التي تدعمها وتمولها ايران من خلال علاقاتها بقوى الاسلام السياسي التي نشئت على اراضيها وتربت بثقافتها.لولا تدخل ايران في الشأن العراقي,لما كان للعراقيين منها موقفا,الا محايدا اذا لم يكن ايجابيا,خاصة وان موقفها من امريكا وعولمتها الظالمة موقف ما زال يحسب على الجيد والايجابي, ولكن الاهداف الآنية والمستقبلية من تدخلها في العراق هي اهداف سياسية لفرض السيطرة على شعبه وارضه وخيراته وبالصيغة الاستعمارية,وعلى عموم دول المنطقة,متخذة من الجانب الديني والمذهبي الطائفي حجة للتدخل,ووسيلة لفرض الرأي والاستعلاء على الاخرين من علماء الشيعة العراقيين والعرب والسعي لتغليب كفة العناصرالايرانية الاصل,للاستحواذ على الحوزة الدينية في النجف التي غالبا ما وقفت ازائها الموقف القومي العنصري التفضيلي والحاقها فكريا وانتماءا سياسيا بالحوزات الفارسية في قم ومشهد وطهران.من يشك من المثقفين العراقيين الداعمين لسياسة ايران بسبب موقفها من اسرائيل وامريكا,بان هناك تضخيم وتطرف في موقف البعض(السلبي) تجاه ايران واعتبارخطرها على العراق والمنطقة اعظم ويفوق خطرامريكا. ليس الموضوع في رأيي تقليل او تضخيم خطورة امريكا او ايران على العراق,بل يجب النظرالى خطورة الطائفية وجذورها وارتباطاتها وامتداداتها في العراق حاليا ومستقبليا,والتي ستكون اشد خطورة واعمق تأثيرا,عندما يستقرالوضع الامني ويتحسن الوضع الاقتصادي الذي يصب بالتأكيد في صالح احزاب الاسلام السياسي ان استمرت بالحكم في العراق واستمرارتبطها العضوي بأيران...ثم ان الشعب لبساطته ولأرتباطه الروحي بمرجعياته الدينية التي هي طائفية بالمبدأ والسلوك والخطاب والضرورة, لم يستوعب بعد مخاطرالطائفية السياسية ومضاعفاتها الثقافية والتربوية والاخلاقية وعلاقة ذلك بتدخل ايران,وارتباط نجاح برامجها بمدى نجاح احزاب الاسلام السياسي والعكس صحيح .ومن هنا فالتثقيف ضد الطائفية لا بد ان يقترن بالتثقيف ضد تدخل ايران والسعي لأضعافه ومنعه..فلا يمكن ترك ايران على حالها بحجة ان مواقفها ايجابية تجاه امريكا وضد اسرائيل وما دخلنا المباشر بموقفها من امريكا اذا كان موقفها ازائنا سيئا بل اجراميا؟ لوان امريكا تركت ايران وحالها ولم تهددها او تعتبرها من محورالشر, فسوف يتغيرموقفها السلبي منها وقد يصبح ايجابيا وقد تعطى مهمة الشرطي في المنطقة كما كما اعطيت للشاه الا ان امريكا المحافظة تريد لأيران ركوعا واستسلاما ولكن لم يحن الظرف ولكن ايران تقاوم وتمانع وتخلط الاوراق منتظرة ادارة امريكية تأمل ان تساومها المصالح وعنها نستيقظ نحن العراقيون ونقول اين مصالحنا نحن؟ان ايران تسعى من وراء مفاوضاتها مع امريكا على الارض العراقية على هذا الاساس وما الامها المعادي وتصريحات رئيسها احمدي نجاد الا تصريحات الهوس الديني السياسي الفارغ..وعلى هذا الاساس أيضا تحمس ويتحمس عبد العزيزالحكيم مدفوعا من ايران ذاتها لأنجاح تلك المفاوضات,كي يضمن لأيران وجودا سياسيا مؤثرا في المنطقة وموقعا وتدخلا مباشرا مستمرا في العراق وتهديدا لدول المنطقة ويضمن له سلطة ومالا في العراق,ولتفعل امريكا ما تفعل في العراق بشرط ان لا تسيء الى ايران,بينما يستمر موقفها السلبي تجاه العراق بقيت احزاب الاسلام السياسي في الحكم ام فشلت.العملية مترابطة والعمل السياسي يجب ان يكون مترابط وان يبدأ السياسيون الوطنيون العراقيون والمثقفون التقدميون بالجذور وليس بالقشور وان تتعاون القوى السياسية العراقية والعربية تجاه ايران بما يخدم مصالحها الوطنية في المقام الاول متناسية خلافاتها الثانوية.المصلحة الوطنية تتطلب خروج الاحتلال وخروج ايران وافشال سلطة احزاب الاسلام السياسي ذات التوجه الايراني,ولكي يتحقق هذا الهدف تحتاج القوى السياسية الوطنية العراقية المختلفة ان تتشبع عقلية قياداتها بالمشتركات الاساسية وهي حب الوطن وتفضيله على كل شيء سواه وحب الديمقراطية واستيعابها واحلالها ولو تدريجيا محل (العروبية) ذات الطابع الاستبدادي الدكتاتوري واحترام القوميات والاقليات العراقية الاخرى والتعايش معها على هذا الاساس وليس على اساس القهروالتمييز والاستعلاء. يجب مناقشة جذورالازمة وليس قشورها انها الطائفية وحكمها البائس في العراق التي تدعي الوطنية بعد خراب البصرة..على الوطنيين التقدميين ان يأخذوا دورهم ويتهيئوا ليقودوا الصراع ضد الطائفية التي تستمر تهدد الوطن بالتجزئة والحروب,وهي ما زالت ترتبط بايران وليس لديها أي مشروع وطني,وانما فقط نشاط اعلامي مفضوح لا يخرج عن املاءات وتأثيرات ايران..كما ان امريكا موجودة في العراق وقعت الاتفاقية الامنية ام لم توقع ..ان تجييررفض الشعب العراق للاتفاقية بسبب موقف ايران منها يعتبرالغاء لدوره وتحجيم وايقاف لنهوضه وتطلعه للمستقبل,ماسكا الامور بيده..الشعب العراقي يجب ان يهيأ ويعبأ ولو من الخارج عبر الكتابات القيمة والاراء السديدة وتحفيز قوى الداخل على الفعل والعطاء والتوحد.ان الممارسة العملية لرجال الدين ودعاته المسيسين اظهرت القبيح في الدين الاسلامي عبرالطائفية ومضاعفاتها..فالجذر والاصل هو الطائفية والمضاعفات هي غصون وان قطع او تكسربعضها ,فسينموغيرها.. لهذا احذر من عودة الميليشيات مرة اخري,هي ذاتها او متجددة او ان تنهض النائمة,كفيلق بدرالذي يختبأ منتسبوه في وزارة الداخلية والدفاع وقوات الامن.اما قوات اسناد العشائرالتي انتبه لها مؤخرا حزب الدعوة ليعوض ما فاته وليوقف تمدد ميليشيات المجلس الاعلى وفيلق بدر,فهي ميليشيات لا تختلف عن غيرها مدفوعة الثمن والاجر من قوت العراقيين جميعا,وستكون جاهزة للنزول الى ساحة صراع جديد يسبق انتخابات مجالس المحافظات او يعقبها.. فاين الوطنية يا حزب الدعوة وما زلتم تشكلون الميليشيات وتنسون القوات المسلحة التي يجب ان تكون وطنية وتحتوي الجميع ويعتمد عليها لا على الميليشيات؟. انها مصطلحات لا تتفق او تنسجم مع الوطنية,فكلما سمعنا بالطائفية,فهمنا بان هناك خنجرا يطعن الوطنية..وكلما سمعنا بالميليشيات عرفنا بان هناك سكين تطعن الجيش الوطني والشرطة الوطنية من الخلف.. وكلما سمعنا بالتوافقية فهمنا بان خنزيرا متوحشا يهجم على الديمقراطية..وكلما الغيت فقرة متقدمة في قانون عنى لنا هذا ترسيخ للرجعية والتخلف.. وكلما اشار مستشارو رئيس الوزراء لاصدار تعليمات او انظمة تحد من حرية الناس واختياراتهم الشخصية,معنى هذا بأن رئيس الوزراء ومستشاريه قد حضروا مأدبة طعام دسمة لدى اصحاب العمائم الذين ما فتؤا يحلمون بفتاوى الحلال والحرام في زمن الالف عام الماضية.



#عبد_العالي_الحراك (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- النظرية ام الواطنية اولا..في حالتنا العراقية؟
- اتحاد اليسار ودور الكوادر الشيوعية المتقدمة
- لماذا تشكل ايران الخطورة الاعظم؟
- فهمت كما فهم رديف
- امتلاك الموقف..ام التعثر بين المواقف؟؟
- المالكي يرمي كتابات اسلاميي السياسة في براميل النفايات
- شكرا لرقي المراجعة والنقد
- اقطاب الفلك الايراني في العراق
- ايران تجلد مثال الآلوسي
- حكومتان تتصارعان في بلد واحد
- المجلس والشيعة والكوليرا
- تحويل المناسبات الدينية الحزينة الى مناسبات احتفال وفرح
- تحية الى الاستاذ غالب الشابندر
- نداء من القلب الى طلبة العراق
- لا انفكاك بين اتحاد اليسار والوحدة الوطنية
- مآزق العملية السياسية والموقف المطلوب لتجاوزها
- من اجل التفائل والامل
- لماذا اتحاد اليسار في الخارج؟
- أزمة القيادات القومية الكردية أم ازمة الشعب الكردي؟
- المالكي والسياسة ومتطلبات الحرص الوطني


المزيد.....




- هل تصريح نتنياهو ضد الاحتجاجات في الجامعات يعتبر -تدخلا-؟.. ...
- شاهد: نازحون يعيشون في أروقة المستشفيات في خان يونس
- الصين تطلق رحلة فضائية مأهولة ترافقها أسماك الزرد
- -مساع- جديدة لهدنة في غزة واستعداد إسرائيلي لانتشار محتمل في ...
- البنتاغون: بدأنا بالفعل بنقل الأسلحة إلى أوكرانيا من حزمة ال ...
- جامعات أميركية جديدة تنضم للمظاهرات المؤيدة لغزة
- القوات الإيرانية تستهدف -عنصرين إرهابيين- على متن سيارة بطائ ...
- الكرملين: دعم واشنطن لن يؤثر على عمليتنا
- فريق RT بغزة يرصد وضع مشفى شهداء الأقصى
- إسرائيل مصدومة.. احتجاجات مؤيدة للفلسطينيين بجامعات أمريكية ...


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبد العالي الحراك - الطائفيون يريدون اغتيال العراق