أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - المركز المصرى الاجتماعى الديمقراطى - بيان حول موقف المركز المصرى الاجتماعى الديمقراطى من إعلان المجلس القومى لحقوق الإنسان















المزيد.....

بيان حول موقف المركز المصرى الاجتماعى الديمقراطى من إعلان المجلس القومى لحقوق الإنسان


المركز المصرى الاجتماعى الديمقراطى

الحوار المتمدن-العدد: 749 - 2004 / 2 / 19 - 06:28
المحور: حقوق الانسان
    


تتزايد فى الآونة الأخيرة الممارسات والتشريعات اللاديمقراطية والمقيدة للحريات وذلك فى نفس الوقت الذى تتوالى فيه الهزائم والانكسارات وتبدو الأنظمة العربية عاجزة أو متواطئة فى مواجهة الهجمة الاستعمارية الأمريكية – الصهيونية، ومن ناحية أخرى فإن الأزمة الاقتصادية تتفاقم والإفقار المروع الذى يعانى منه السواد الأعظم من شعبنا يتزايد يوماً بعد يوم، وفى ظل كل هذا التدهور والانكسار، تضغط الإدارة الأمريكية على الأنظمة العربية من أجل ما تسميه "إصلاح ديمقراطى" وهو ما يستهدف أولاً وأخيراً تعميق تبعية هذه الأنظمة للولايات المتحدة من ناحية، ودفعها دفعاً إلى مزيد من التورط فى حرب الولايات المتحدة المزعومة ضد الإرهاب من ناحية أخرى، وذلك مع إضفاء مسحة ليبرالية على دوائر الحكم تسمح لأنصار الليبرالية المتوحشة أن يديروا دفة الأمور جنباً إلى جنب مع البيروقراطيات المهيمنة الآن.
وفى مواجهة هذا التردى الشامل على كافة الأصدة السياسية، والاقتصادية والاجتماعية، يتزايد السخط الشعبى وتناضل القوى الديمقراطية فى مصر من أجل مشروع وطنى جديد يواجه الهجمة الاستعمارية الأمريكية مستنداً على الديمقراطية والعدل الاجتماعى، وقد شرعت دوائر الحكم فى مصر – كعادتها عندما يزداد الخناق عليها – فى التحايل والالتفاف ومحاولة استيعاب هذا السخط والرضوخ للضغوط الأمريكية فى نفس الوقت، وذلك من خلال إعلان ما يزعمون أنه خطوات جادة نحو الإصلاح، وهى الخطوات التى تؤكد كل الشواهد إنها مجرد إجراءات شكلية تحاول احتواء المطالب الشعبية الراغبة فى التغيير والإصلاح الديمقراطى والاجتماعى، وتأكيداً لما تقدم إليكم الدلائل التالية :
1- رغم كل ما يقال عن أهمية المجتمع المدنى، ودوره المشارك فى البناء، تضع الدولة كل يوم المزيد من العراقيل أمام مؤسسات المجتمع المدنى ونشطائه من خلال الإجراءات القانونية والأمنية.
2- تصادر الدولة حق العمل المهنى والنقابى وتحرم الملايين من أبناء شعبنا من الدفاع عن مصالحهم المهنية والنقابية تحت مظلة القانون – سيئ السمعة – 100 لسنة 1993.
3- الاكتفاء بتعيين قاضية واحدة فى منصب قضائى له صفة خاصة فى محاولة لاحتواء المطالبة الخاصة بإنهاء التمييز الجنسى وإقرار حق المرأة فى تولى الوظائف القضائية.
4- إلغاء بعض قرارات الحاكم العسكرى قليلة القيمة، وكذا محاكم أمن الدولة، والإبقاء على بقية المحاكم الاستثنائية فى ظل ترسانة القوانين المقيدة للحريات مما يؤكد أن المقصود هو إضفاء مسحة شكلية كاذبة على إصلاحات مزعومة وليس رغبة جادة فى إصلاح ديمقراطى حقيقى.
5- الدعوة إلى حوار بين الأحزاب السياسية وبين الحزب الحاكم تكاد تنتهى – فى ظل التعتيم الإعلامى والافتقاد كلية إلى جدول أعمال واضح وأهداف محددة – إلى احتمالات مفتوحة على استخدام بعض أحزاب المعارضة فى تكريس الأوضاع الحالية من خلال صفقات لا تراعى المصلحة العامة.
6- الدعوة للحوار بين الحزب الحاكم ومنظمات المجتمع المدنى بدأت بلا جدول أعمال واضح، وتوقفت دون سبب معلن، وأحاط بها التعتيم الكامل، بالذات بعد أن أعلن عدد من ممثلى هذه المنظمات فى الاجتماع الوحيد الذى عقد عن كامل المطالب الديمقراطية وعلى رأسها التعديل الدستورى القاضى بانتخاب رئيس الجمهورية انتخاباً حراً مباشراً بين أكثر من مرشح مع تحجيم صلاحياته وتحديد مدة ولايته.
7- وأخيراً تأتى الدعوة لتشكيل المجلس القومى لحقوق الإنسان لترجح مجدداً عدم جدية النظام فى إصلاح حقيقى يتواكب مع تطلعات وطموحات شعبنا، ويؤكد ذلك :
• تشكيل المجلس من خلال التعيين ومن جهة غير مؤهلة وبدون أى تشاور مع منظمات أو حركات حقوق الإنسان.
• تعيين بعض الشخصيات التى  ليس لها أى سجل فى حقل حقوق الإنسان، بل إن بعضهم، ووفقاً لتاريخهم المعروف، لا يتبنى مبادئ ومواثيق حقوق الإنسان، وذلك فى نفس الوقت الذى تم فيه استبعاد نشطاء حقيقيين لهم تاريخهم وسمعتهم الإقليمية والدولية.
إن الطريقة التى تم بها إعلان المجلس القومى لحقوق الإنسان فى ظل عدم وضوح آلية عمله وأهدافه مع تبعيته للدولة وعدم استقلاله، إنما يشي بأنه محاولة لاحتواء حركة حقوق الإنسان فى مصر وسحباً للبساط من تحت أقدامها، بالذات بعد أن تطور أدائها وزادت إنجازاتها كثيراً وربما تستهدف الدولة أيضاً من وجود هذا المجلس تجميل وجهها أمام الرأى العام العالمى بالذات بعد تدهور سمعتها كثيراً فى السنوات الأخيرة جراء استمرار حالة الطوارئ والاستمرار فى انتهاك حقوق الإنسان على كافة الأصعدة.
وأخيراً ربما تسعى الدولة أيضاً من جراء تعيين عدد من الشخصيات العاملة فى مجال حقوق الإنسان مع استبعاد البعض الآخر إلى دق إسفين داخل الحركة كمقدمة لتقسيمها بغرض إضعافها واحتوائها.
إننا نعلن رفضنا وإدانتنا للطريقة التى تم بها تشكيل المجلس مثلما نعلن رفضنا وإدانتنا لكل محاولات الالتفاف والاحتواء، ونعلن ضرورة التمسك ببرنامج الإصلاح الديمقراطى والاجتماعى كاملاً غير منقوصاً ونطالب هؤلاء اللذين يزعمون أن هناك اتجاه إصلاحى ديمقراطى جاد داخل أروقة الحزب الحاكم والدولة أن يطالبوا ممثلى هذا الاتجاه – إذا كان له وجود أصلاً – أن يعلنوا تضامنهم الجاد مع مطالب الإصلاح الحقيقى حتى لا نعتبرهم مجرد وهم أو "ديكور" يحاول أن يضفى على الوضع الشائه مسحة جمالية مفتعلة.
نحن نعتقد أن عملية التغيير والإصلاح – الجزئى أو الكلى – شاقة وطويلة، ولذلك فنحن ندعو الجميع إلى العمل الدؤوب، والمنظم والجماعى من أجل هذا الإصلاح المنشود، وفى هذا الإطار، فإننا نؤكد أن النظرة الموضوعية لطريقة إعلان تشكيل المجلس القومى لحقوق الإنسان، والسياق الذى تم فيه هذا الإعلان، لا يبشر بالخير ولكن قد يرى أن البعض – ولرأيهم وجاهة لا تخفى على أى منصف – أن النجاح فى تحويل هذه الخطوة، التى يراد لها أن تكون شكلية، إلى إصلاحات حقيقية، هو أمر قد يكون ممكن، مما قد يساهم فى تحريك المياه الراكدة وتحويل تلك الأشكال التجميلية إلى أدوات فاعلة فى الإصلاح المنشود،ومن ثم فإن قبول بعض العناصر المحترمة لعضوية المجلس قد يؤدى إلى تفعيل المجلس وقيامه بما هو منوط به، حتى لو تم ذلك تدريجياً ابتداءً من حد أدنى ما يمكن قبوله والبناء عليه، ونحن نهيب بمن يتبنى هذا الرأى كمقدمة للقبول بعضوية المجلس مدفوعاً فى ذلك بحسن النية والرغبة فى الإصلاح عبر النضال داخل أروقة المجلس نفسه، أن لا تستمر عضويته فى المجلس ما لم تظهر دلائل جادة وواضحة على أن وجود هذا المجلس مفيد لقضايا وحركة حقوق الإنسان.



#المركز_المصرى_الاجتماعى_الديمقراطى (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- بيان حول تطور الحوار بين أحزاب المعارضة والحزب الحاكم
- تقرير حول تطور العمل فى مبادرة تجديد المشروع الوطنى
- من أجل مشروع وطني جديد لمواجهة الهجمة الاستعمارية الأمريكية
- عريضة دعوى - منع مرور السفن الحربية الأمريكية من قناة السويس
- لا للحرب .. والاستبداد .. نعم للانتفاضة .. والمقاومة


المزيد.....




- كيف تستعد إسرائيل لاحتمال إصدار مذكرة اعتقال دولية لنتنياهو؟ ...
- منظمة التعاون الإسلامي ترحب بتقرير لجنة المراجعة المستقلة بش ...
- الأمم المتحدة: الطريق البري لإيصال المساعدات لغزة ضرورة
- الداخلية التركية تعلن اعتقال 23 مشتبها بانتمائهم لـ-داعش- بع ...
- تقرير كولونا... هل تستعيد الأونروا ثقة الجهات المانحة؟
- قطر تؤكد اهتمامها بمبادرة استخدام حق الفيتو لأهميتها في تجسي ...
- الكويت ترحب بنتائج تقرير أداء الأونروا في دعم جهود الإغاثة ل ...
- كيان الاحتلال يستعد لسيناريو صدور مذكرات اعتقال بحق قادته
- سويسرا تؤجّل اتّخاذ قرار حول تمويل الأونروا
- السودان: خلاف ضريبي يُبقي مواد إغاثة أممية ضرورية عالقة في م ...


المزيد.....

- مبدأ حق تقرير المصير والقانون الدولي / عبد الحسين شعبان
- حضور الإعلان العالمي لحقوق الانسان في الدساتير.. انحياز للقي ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- فلسفة حقوق الانسان بين الأصول التاريخية والأهمية المعاصرة / زهير الخويلدي
- المراة في الدساتير .. ثقافات مختلفة وضعيات متنوعة لحالة انسا ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نجل الراحل يسار يروي قصة والده الدكتور محمد سلمان حسن في صرا ... / يسار محمد سلمان حسن
- الإستعراض الدوري الشامل بين مطرقة السياسة وسندان الحقوق .. ع ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نطاق الشامل لحقوق الانسان / أشرف المجدول
- تضمين مفاهيم حقوق الإنسان في المناهج الدراسية / نزيهة التركى
- الكمائن الرمادية / مركز اريج لحقوق الانسان
- على هامش الدورة 38 الاعتيادية لمجلس حقوق الانسان .. قراءة في ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - المركز المصرى الاجتماعى الديمقراطى - بيان حول موقف المركز المصرى الاجتماعى الديمقراطى من إعلان المجلس القومى لحقوق الإنسان