أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - علي الطائي - عينان شرستان














المزيد.....

عينان شرستان


علي الطائي

الحوار المتمدن-العدد: 2427 - 2008 / 10 / 7 - 02:16
المحور: الادب والفن
    


تركها تنتظر في موقف الباصات حيث إقدام الرجال تضرب الأرض ضرباً تقاطعها خطوات دقيقة متسارعة كانت خطواتها من ضمنها
ووقفت قرب الموقف وكانت خجلى
ليتها تتخلى عن خجلها وتواجه الحياة بجرأة اكبر أدارت وجهها فواجهتها عينان شرستان كانت تبحثان عن إجابة لأسئلة مبهمة تدور في رأس صاحبها وما يعنيها إمرة ثم لماذا تهتم بأفكار الرجال عنها وهى ألان تنتظره ما هما من الدنيا وقد احبتة فكرت بالجملة الأخيرة وجدتها لوهلة ساذجة وسطحية كيف لها إلا تهتم بالدنيا وهى جزء من هذا الحشد نظرت إلى الساعة في معصمها تأخر
تأملت ملابسها كل ما ترتدية يعيق حركتها لكنة جميل كانت تريد إن تبدو جميلة في عينية ولكن حرارة الجو شئ والجمال شئ أخر
وهؤلاء الرجال كانت المنطقة مزدحمة بكل صنوف البشر
وكانت تتخيل أنها دخلت مصيدة لا تستطيع مغادرتها إلا إذا جاء تأخر
لم لا يتزوجا وينتهي كل هذا العذاب
في دراستها الإعدادية كانت تردد أنها لن تقبل إن تعيش علاقة في الخفاء
كانت ترفض فكرة الخوف لكنها اليوم وبعد سنين خائفة
لماذا يقولون إن المرأة عليها إلا تطالب حبيبها بالزواج لماذا عليها إن تنتظره ينطق بها هو وهو صامت يردد أعذارا ويطالبها بمواعيد وألان صار يطالبها بان تراه في أوقات يصعب عليها فيها مغادرة البيت كم هو حاد الطباع تأخر
أنوثتها تحركت معه لكنها تريد إن يحميها وهو يحرك الخوف في دواخلها والرغبة بالمغامرة يردد عليها إن عيشي حياتك وهى تعيش ألان بانتظاره هو
كم مضى من الوقت دقائق نصف ساعة ساعة ساعتان تكاد تبكي أدارت وجهها وكانت العينان الشرستان لا تزالان تحدقان بها بقسوة وتهد كبريائها
- لن يأتي
سمعته يقول أخيرا
- صدقيني لو كان يحبك لما تركك تنتظرين كل هذا الوقت
قالها ومضى وكأنة جاء هنا ليراقبها حسب وأحست بالخجل يتراكم فوق نفسها كانت قدماها تئنان والصداع قد حل فلا مفر من إيقاف عربة أجرة
في الماضي كانت ترفض الخوف ألان هي ترفض نفسها لا باس من العودة إلى البيت والاغتسال إما هو فقد أتعبها يكفيها ساعتان من الانتظار
اتصل بها رفعت سماعة الهاتف بداء يسرد لها أعذاراً وحججاً ليبرر عدم مجيئه أغلقت السماعة ولم ترد علية حاول الاتصال إلا أنها لم ترد وقررت إن ترفضه وترفض الخوف من حياتها



#علي_الطائي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لا تقطب في المرايا
- نوري سعيد باشا
- اسهر لوحدي
- الأمن الحاضر الغائب في الموصل
- يا غضب النهرين
- واقع الثقافة العراقية إبان حكم البعث
- حوار مع الماضي
- خواطر من ليل العراق
- انتخابات مجالس المحافظات والشارع الموصلي وهمومه
- خطة فرض القانون وواقع المواطن الموصلي
- قضية كركوك قنبلة حان وقت انفجارها
- الإنسان عقل وروح وفكر ومعتقد /15
- زيادة رواتب الموظفين بين الفرح والحسد
- الخمار هل هو ظاهرة دينية ام مودة فرضها الواقع العراقي
- فتيان الجنة والبراءة أم فتيان الموت الانتحاري
- عمليات فرض القانون زئير الأسد وواقع المواطن الموصلي
- الإنسان عقل وروح وفكر ومعتقد /14
- كوابيس الليل العراقية
- ساحة باب الطوب وساحة السجن وما بينهما من مفارقات
- لمن يلجأ المواطن في ساعات منع التجوال اذا تعرض للمرض ؟؟


المزيد.....




- المخرج الفلسطيني رشيد مشهراوي: إسرائيل تعامل الفنانين كإرهاب ...
- نيويورك: الممثل الأمريكي أليك بالدوين يضرب الهاتف من يد ناشط ...
- تواصل فعاليات مهرجان بريكس للأفلام
- السعودية تتصدر جوائز مهرجان هوليوود للفيلم العربي
- فنانون أيرلنديون يطالبون مواطنتهم بمقاطعة -يوروفيجن- والوقوف ...
- بلدية باريس تطلق اسم أيقونة الأغنية الأمازيغية الفنان الجزائ ...
- مظفر النَّواب.. الذَّوبان بجُهيمان وخمينيّ
- روسيا.. إقامة معرض لمسرح عرائس مذهل من إندونيسيا
- “بتخلي العيال تنعنش وتفرفش” .. تردد قناة وناسة كيدز وكيفية ا ...
- خرائط وأطالس.. الرحالة أوليا جلبي والتأليف العثماني في الجغر ...


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - علي الطائي - عينان شرستان