أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - سلام خماط - رحيم الغالبي ...عندما تصبح القصيدة داخل أجواء الخيبة














المزيد.....

رحيم الغالبي ...عندما تصبح القصيدة داخل أجواء الخيبة


سلام خماط

الحوار المتمدن-العدد: 2427 - 2008 / 10 / 7 - 02:15
المحور: الادب والفن
    


كان هنالك حق مشروع هو عبارة عن أمل يراود الكثير من المثقفين سواء كانوا كتابا أو فنانتين أو شعراء في توقف عنف السلطة وقمع الدكتاتور ليسود السلام وتبدأ القصائد تتحدث عن الجمال والحب ( وشريف وحداد ),لكن هذا الأمل سرعان ما تلاشى بعد الإطاحة بسلطة القمع لتحل محلها سلطة أخرى ,فظلت الأجواء مشبعة برائحة الموت والخوف
عندها أصبحت القصائد لا تستطيع ان تذهب بعيدا عن أجواء هذه الخيبة فلا يمكن للشاعر هنا ان يبدع الا في الفترة التي التي يخف فيها عنف الحاكم عندما يعطي فسحة من الحرية التي ما تلبث سوى فترة قصيرة حتى تنتكس لتعود دورة العنف مرة أخرى وبشكل صارخ في مجال الشعر والأدب , الشعر الذي تحول عند البعض الى سجل للتزوير وتبرير العنف اللا مشروع لقد عبر الشاعر الكبير رحيم الغالبي عن نفسه بعمق وطلاقه وذلك من خلال قصيدة متجردة من ادران الماضي وأحقاد , وبعيدة عن ثقافة النمط الواحد والأيدلوجية المغلقة وكان أيضا بعيدا عن تكريس مظاهر الثقافة السيئة بل كان يعمل دائما على أزالتها , فقد كان بحق شاعرا موضوعيا متسما بالصدق والامانه وحسن القصد من وراء كل كلمة في أشعاره الجميلة ,ومتمسكا بمنطق أخلاقي نبيل مستوعبا لثقافة متكاملة وعارفا بموضوعة وبعواطف وخفاياه لقد كان(شاعرنا رحيم الغالبي ) وديعا ومفعما بروح الخير ومتسما بالهدوء والرصانة وكان بعيدا عن الكراهية وعلى قدر من العاطفة والتفهم ومدرا لطبيعة العصر .
جنت بعيوني نور وضي...
_ مشه الحايط
..وظل الفي .....!!
لقد تعرض لضغوط وصعاب ايام كان موظفا في دار العدالة الغائبة والمنتهكة في مدينة الشطرة (معاون قضائي في المحكمه ), لكنه لم ينطلق من نية الانتقام والقصاص او تصفية حسابات حقيقية كانت ام موهومة عندما سقط النظام البائد لايام معدودة ابان الانتفاظه العراقية المباركة لانه كان يمثل القضاء ولكن ليس الفضاء المخول باطلاق الاحكام عندما هجمت الجماهير الغاضبة على دوار الدولة احتفظ رحيم بكل الأوراق المهمة التي لها علاقة بمصالح الناس أعادها بعد فشل الانتفاضة التي كانت بحق تمثل صوت الحرية الأول في العراق عبر تاريخه الحديث والصفعة الشديدة بوجه الجلاد ,احتفظ حتى بأوراق من كانوا يناصبونه العداء ويكيدون له المكائد .
لو ردت احجي الصحيح
وعل الحروف اوضع نقط:
انه خط..
وانته خط...
ورغم هذا ...جذب انت مستقيم:
وابد ما نلتقي قط

ولنسمع مثلا
قصائد ضد التصفيق
1
ليل ايشوف.....
احسن من
:نهار اعمى
2
لويدري
- الحديد ايصير سيف....!!
- - اول ما كتل نفسه
-

لم تكن قصائد الغالبي تقوم على الازدراء والشتيمة او السخرية والتشهير والإهانة ولم يكن إلى تحقير سمعت الغير وتلويثها لان الشعر في مفهوم الغالبي يمثل الشكل الفني الأكثر شعبية لدى الجماهير ,فالشعر لازال يحتل المرتبة الأولى في التراث الأدبي الكلاسيكي .
لقد كان مبدعتا الكبير يمثل الرفض لاعن طريق القدح والذم بل عن طريق تقديم التبريرات او القرائن الثقافية وكان ينطلق من الشعور بالمسؤولية ولم يكن كغيرة من الشعراء الذين ارتبطوا بالنظام الدكتاتوري ضد أبناء شعبهم والذين قدموا دعما سياسيا للدكتاتور المهزوم أمثال فلاح عسكر وهادي العكاشي وعباس جيجان وغيرهم من هنا نقول ان اوجه المقارنة غير صحيحة بين شاعرنا المبدع وبين هؤلاء وسلوكهم الشائن
- =
- البوق ..وبنادم : سوه
- ايموتون لو ماكو :هوه

-
- لقد بقى رحيم الغالبي نظيفا لم يقحم قصائدة في زمن النظام القمعي زحمة المديح وظل هكذا قدر المستطاع في اجواء تنظح بالقذارة ,فكان بحق شاعرا مخلصا لشعبة وكارها ومعارضا لكل الجلادين ...



#سلام_خماط (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الثقة المتبادلة حجر الأساس في البناء الديمقراطي
- الإعلام العراقي إعلام حر أم إعلام متحرر
- الاستقرار السياسي شرط مسبق للتقدم
- الإعلام الأمريكي والتباس المصالح داخل الإدارة الواحدة
- الليبرالية السياسية ومفهوم العولمة
- عقل الدولة النقدي
- مفهوم السيادة و سبل النهوض بالواقع
- مفهوم السيادة وسبل النهوض بالواقع العراقي
- ما يحتاجه المفاوض العراقي
- الديمقراطية والخطاب السياسي الغربي
- فصل الدين عن السياسة
- الديمقراطية والإعلام الحر
- من اجل نقله نوعية لنقابة الصحفيين
- مضامين الاتنفاقية العراقية الامريكية(صوفا)
- لا لتهميش منظمات المجتمع المدني
- دور العقل في إلغاء ثقافة العنف
- الظاهراتية(الفينومينولوجيا)
- النظام العالمي الجديد وتجاوز مبدأ السيادة
- مهام منظمات المجتمع المدني في الانتخابات القادمة
- الوعي الجماهيري أساس العملية الديمقراطية


المزيد.....




- خلال أول مهرجان جنسي.. نجوم الأفلام الإباحية اليابانية يثيرو ...
- في عيون النهر
- مواجهة ايران-اسرائيل، مسرحية ام خطر حقيقي على جماهير المنطقة ...
- ”الأفلام الوثائقية في بيتك“ استقبل تردد قناة ناشيونال جيوغرا ...
- غزة.. مقتل الكاتبة والشاعرة آمنة حميد وطفليها بقصف على مخيم ...
- -كلاب نائمة-.. أبرز أفلام -ثلاثية- راسل كرو في 2024
- «بدقة عالية وجودة ممتازة»…تردد قناة ناشيونال جيوغرافيك الجدي ...
- إيران: حكم بالإعدام على مغني الراب الشهير توماج صالحي على خل ...
- “قبل أي حد الحق اعرفها” .. قائمة أفلام عيد الأضحى 2024 وفيلم ...
- روسيا تطلق مبادرة تعاون مع المغرب في مجال المسرح والموسيقا


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - سلام خماط - رحيم الغالبي ...عندما تصبح القصيدة داخل أجواء الخيبة