أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الطبيعة, التلوث , وحماية البيئة ونشاط حركات الخضر - مريم نجمه - من كل حديقة زهرة - 22















المزيد.....

من كل حديقة زهرة - 22


مريم نجمه

الحوار المتمدن-العدد: 2428 - 2008 / 10 / 8 - 09:33
المحور: الطبيعة, التلوث , وحماية البيئة ونشاط حركات الخضر
    


زراعة : * - البخور : فيرووك ( Wierook ( باللغة الهولندية .
الكاتبة المبدعة ليلى كوركيس تقول في مقالتها على الحوار المتمدن 27 / 11 / 2007 : من أي باب ندخل إليك يا مصر !؟
" ... فتوجهنا إلى حي مصر القديمة , هناك يلفح وجهك نسيم رطب لا تعرف في بادئ الأمر من أي باب يدخل إلى أن تجول بعينيك في دورة استطلاعية للمكان وترفع رأسك إلى السماء كي ترى قبب الكنائس . حينها فقط تختفي الشمس خلف سحاب من البخور.... المبلول برحيق تراث ديني عتيق وبدموع الفقراء الذين يستجدون شراءك لشئ ما من بضائعهم ..." .
......
عرفت الشعوب القديمة البخور , استعملته في حياتهم اليومية وطقوسهم الدينية وغير ذلك , ولا تزال أكثر الشعوب والديانات تستعمله وتحافظ عليه كتراث حتى يومنا هذا , حتى أخذ يدخل كمادة رائجة في التجارة والصناعة المحلية والعالمية , ويدخل في إستعمالات كثيرة .. ك ( الأطعمة والشرابات , والعطور وووو )

الشعب الأرتيري , وبعض الشعوب المجاورة له( السودان وأثيوبيا والصومال ) المشهورة بزراعة بعض أشجار البخور المتنوعة , لا تشرب القهوة العربية إلاعلى منقل الجمر والجرة الفخارية الصغيرة " الجبنة " و مع روائح البخورالزكية العابقة المكان والإستراحة الشعبية .
و في الكنائس والمعابد والأديرة . .. و في الشعر والأدب ... والصلاة ووو في المتاجر في الصباحت تعبق أحياء ( بيروت - جونية ) به لتخفي رائحة الدخان والغبار والحزن والحروب , ليعطي الإنتعاش والراحة للمتعبين من الكوارث الإنسانية والطبيعية ..... وفي بعض الأحياء والمحلات الباريسية جديداً .... وهناأيضاً .. في ( هولندا ) يباع البخور بكثرة واستعمالاته البيتية كثيرة في الإستقبالات والأعياد والزيارات العائلية , وزيارة الأصدقاء .. البخور مع الشموع والورود .. ليعطي الروائح الطيبة المريحة , ويبعث على الأجواء الرومانتيكية الحالمة وقدسية وحميمية .... وأعتقد بأن هذه الطقوس هنا ذات تقليد قديم منذ نشوء الإمبراطورية الهولندية والسيطرة على طريق الهند ( شركة الهند الشرقية ) والمستعمرات جنوب شرق اّسيا لأن البخور كان مادة أساسية يدخل من ضمن المواد الرئيسية المستوردة من هناك .. , ووجود جالية هندية كبيرة !؟
......
- ( وقد عرف البخور أو ( اللبان ) قديماً كما ذكرنا سابقاً , .. لأنه لعبا دوراً أساسياً في حياة قدماء العرب الدينية حيث سجل - الواقدي - في كتاب : ( المغازي ) العثور في كهف قرب صخرة اللات بثقيف على كميات من البخور والطيب كانت تقدم كقرابين .
ويحوي العهد القديم العديد من النصوص التي تعكس أهمية البخور في الحياة الدينية والدنيوية , وقد عرف بإسم ( لبنه ) .. ومن هذه النصوص ما يرد في أنشودة الأناشيد 5 : من مقولة مر ء هو كلبنون .أي طلعته ( كلبنان ) .. )
......... وعلى رأسها وجوده في منطقة تسيطر على الطريق التجاري الأساسي لذلك العالم , أي " درب الذهب والبخور " ) .

- " لتقم صلاتي كالبخور أمامك .... " - ( لحن البخور : قوم فولس ) .
- ( ..... ودخلوا البيت فوجدوا الطفل مع أمه مريم . فركعوا وسجدوا له , ثم فتحوا أكياسهم وأهدوا إليه ذهباً وبخوراً ومرَاً .... ) .

- ( ..... لذلك نترنم على عطر هذا البخور بالصلاة التي كانت عربون إتحاد حياة شربل بحياتك , يرددها كل يوم في القداس ... " –
.......
- ( .. ... وقد نقل العديد من أولئك الجغرافيين معلومات عن بعض الثروات النباتية لجزيرة العرب ومنها شجرة الصمغ المسماة ( Gummi arabicum .. على الرغم من اقتناعهم بأن ثروة الغقليم تعود إلى توفر شجرة البخور فيه . وقد استعرض العالم الروماني ( بلينيوس ) 24 - 79م , الذي كتب العديد من المؤلفات فقدت جميعها عدا " التاريخ الطبيعي " , ثروات جزيرة العرب النباتية ببعض الإسهاب , وأشار إلى العديد من النباتات ومنها الزنجبيل , الشعير , القثاء , القرع , الجرجير , والصمغ .
أما سترابون ) فقد لاحظ وجود الزيتون البري ونقل علمه بتصنيع العرب للنبيذ من التمر , وباستخدام زيت السمسم والزيتون البري . كما أن ( بلينيوس ) والفيلسوف ثيوفراستوس ( ( 372 - 288 ق . م ) سجلا أن المرء يدرك إقترابه من جزيرة العرب عبر الروائح العطرة التي تحملها الرياح الهَابة عبرها !
أما المنتوج الذي لعب الدور الحاسم في ثراء جزيرة العرب وبعض من أهلها , فقد كان البخور , أو ما كان يسمَى ( بغذاء الاّلهة أو غذاء الرب ) ,من قبل العالم القديم المولع بالطقوس الدينية الوثنية . وما كان لغذاء الاّلهة هذا أن ينمو سوى في ما عرف عند المصريين ببلاد الرب أو ( ط ء نتر ) . لقد كان البخور العمود الأساسي للطقوس الدينية في المعابد والبيوت في المشرق العربي ومصر , هذا عدا عن بلاد الأغريق والرومان , ورغم أن شجرة البخور كانت تنمو على الساحل الصومالي أيضاً , إلا أن رديفه اليمني كان , وما زال , ذا نوعية أفضل .... ... حقاً أن أهل الإختصاص تجنبوا بحث علاقة محتملة لمصر بجزيرة العرب رغم الثراء غير العادي للأقليم بالمعادن النفيسة وأشجار العرعر المستعملة في بناء السفن , ..... فإن ثروة بلاد العرب كانت قد أثارت مخيلة الإغريق والرومان إلى درجة أحاطتها بهالة من الغموض والأساطير والخرافات , وساهمت في تسميتها ب " العربية السعيدة " . إن هذا الثراء لم يؤد إلى رسم صورة خيالية عن الأقليم فحسب , وإنما أيضاَ استفزَ الأمبراطورية الرومانية لإرسال حملة عسكرية ضد الحجاز طمعاً في مواردها الطبيعية , وذلك وفق ما سجله الجغرافي اليوناني ( سٍترابون ) في كتاب - الجغرافيا 16 : 4 / 22 : 24 , فقد أنتج الإقليم اللبان والبخور بحيث عرف ساحله الجنوبي بإسم " ساحل البخور " , ولم يكن العالم القديم الولع بالطقوس الدينية ليستغني عن " غذاء الاّلهة " هذا . )

................

* *
ما ذا تعرف عن مدينة أبي الفداء ( حماه ) , وتخريب البيئة والجمال , وتهديم الحجر , وقتل البشر ؟

مذا تعرف عن مأساة 2 – 8 شباط 1982 ............... مجزرة العصر .... والتعتيم الإعلامي العربي ... والدولي ....!!؟؟
لمحة جغرافية :
تقع مدينة حماه وسط سورية , وتبعد عن مدينة دمشق 210 كم , يمر فيها نهر العاصي الذي ينبع من سفوح لبنان . تحيط بالمدينة سلسلة من التلال المرتفعة في الشرق والشمال والجنوب وتقوم وسط المدينة قلعتها التاريخية .

لمحة تاريخية :
حماه مدينة التاريخ غنية بالاّثار ويعتبرها علماء الاّثار واحدة من أقدم مدن العالم حيث تم اكتشاف اّثار فيها عام 1938 من قبل البغثة الدانمركية تعود إلى العصر ( البوليني ) في الألف الخامس قبل الميلاد ..
وفي حماه الكثير من المساجد , والكنائس , والقصور التاريخية , والحمامات القديمة , والخانات , والأسواق المسقوفة الجميلة , وهي مشهورة بنواعيرعا الضخمة ...
لماذا نسميها مدينة أبي الفداء ؟
لقد انضوت المدينة تحت الحكم الإسلامي عام 683 ميلادي – 17 هجري صلحا .. وفي العهد الأيوبي برز إسم ملكها المؤرخ الجغرافي - أبي الفداء اسماعيل الأيوبي - الذي ترك لنا مؤلفات تاريخية هامة , ثم مات ودفن فيها لهذا نسبت إليه و سميت : ( مدينة أبي الفداء )

ويكلموننا عن الحرية الأسدية والممانعة والإستراتيجية البشارية وأنظمة التحرير الطائفية .. !؟؟

- ( الوأد الجماعي ) أو ........ مجزرة حماه :
كانت الخطة التي نفذها النظام السوري في تدمير مدينة حماه هي خطة : " الوأد الجماعي " , ليتخلص من المدينة وأهلها كما صرح بذلك رفعت أسد أخ الرئيس حافظ الأسد السفّاح الصغير أكثر من مرة , أنه سيجعل المؤرخين يكتبون : أنه كان في سورية مدينة إسمها حماه .. وأنه سيبيد أهلها لتكون عبرة لغيرها من المدن السورية ..!!؟
لقد حوصرت المدينة من كل الجهات , ثم قصفت بالمدفعية الثقيلة وراجمات الصواريخ تمهيداً لإقتحامها بالدبابات والاّليات المدرعة ..
ثم اندفعت عناصر سرايا الدفاع والوحدات الخاصة وكتيبة مشاة الإقتحام , وخاضت حرب شوارع ضد المواطنين العزل في عملية بطش شديد وسريع وعشوائي كان غاية في البربرية والوحشية والتجرد من أية إنسانية , فقد كانوا يصفّون الناس في طوابير أمام الخنادق , ثم تردم الخنادق فوق الجثث التي لايزال الكثير منها لم يفارق الحياة ... فيدفن هكذا وهو حي . ثم توجهوا بعد ذلك إلى البيوت وأخرجوا الأسرى أمام البيوت فقتلوهم فرداً فرداً وقتلوا الأب أمام إبنه , والإبن أمام أمه وأخته ..
أما المتاجر التي التجأ إليها أصحابها أو من يلوذ بهم فقد أ حرقوها بمن فيها من الناس بوحشية يعجز القلم عن وصفها ... كل ذلك لأن أهل حماه وغيرها من المدن السورية طالبوا بحقهم الطبيعي أن يعيشوا بحرية وأمان ليس غير .

- حصيلة الحقد والقمع الوحشي .. المجزرة الجماعية وضحاياها :
لقد تراوح عدد الضحايا في هذه الجريمة النكراء ما بين 20 و 30 ألف شهيد من النساء والأطفال والشيوخ ... ناهيك عن عشرات الاّلاف من المشردين والمنكوبين الذين ملأوا البلدان المجاورة فارين بجلدهم وصور المجزرة تملأ عيونهم بالرعب غير مصدقين أنهم نجوا فعلاً من تلك المذبحة التي تم فيها هدم بعض الأحياء بالكامل مثل : ( العصيدة – الزنبقي – الشمالية – الكيلانية ) وبعضها طال الهدم 80 بالمئة منه مثل : حي بين الحريرة – أما حي السلخانة فقد كانت نسبة الهدم فيه 70 بالمئة وبقية الأحياء طالها الهدم بنسب متفاوتة , كحي الحوارنة , والباشورة , والفراية , والأميرية , والبارودية ووو ....
أما المساجد التي كانت هدفاً متعمداً للنظام منذ أن جمع حافظ الأسد مشايخ دمشق وعلماءها قسراً وخاطبهم بأنه لن يكترث ولو راح ضحية تفتيش المسجد عشرات الاّلاف من المسلمين ... وقد فعلها ..
وهدم في حماه ( 60 ) مسجداً وحتى الكنائس لم تسلم من الظلم والإعتداء فقد نسفت في حماه ( ثلاث ) كنائس وهدمت أجزاء من الرابعة بعد نهب محتويات الكنائس الأربعة .. وهناك الصور الدامغة ..
لقد ابتليت سورية بحكم يقتل السجناء كما في مجزرة سجن تدمر , ويغتال الشخصيات الوطنية في الداخل والخارج من جميع الطوائف والأحزاب ويصادر الحريات ويؤمم الصحافة والتعليم ويعتدي على الأعراض ..
ففي سورية اليوم يستحيل على مواطن أن يصل إلى هرم في السلطة ما لم يكن من الموالين لأصحاب النفوذ والمافيات الأسدية ..؟
ويقيمون في دمشق الحزينة المغتصبة مسرحيات الثقافة ... ومؤتمرات الأوسمة للقتلة
إنه سقوط العالم ... وقلب المفاهيم ... والتامر على الشعوب وذبحها في وضح النهار على شواطئ المتوسط الدائرية التقدمية ... الديمقراطية البائدة ..... !!!!؟؟؟

القوات التي شاركت في مجزرة حماة :
أ‌- اللواء 47 : دبابات مستقل تابع للقيادة العامة مباشرة , وبالتبعية العملياتية للمنطقة الوسطى , ومنطقة تمركزه في حماه .
2 – اللواء 21 : ميكانيكي تسند إليه بشكل دائم مهام خاصة , وهو بالتبعية العملياتية للفرقة الثالثة , ومناطق انتشاره الدائم في القطيفة , شمال دمشق .
3 – فوج 41 : إنزال جوي من القوات الخاصة المرتبطة إدارياً وعملياتياً بالقيادة العامة .
4 – اللواء 138 : من سرايا الدفاع التي أسند إليها حماية النظام .
5 – 142 : دبابات من سرايا الدفاع
6 – الفرقة الإنتحارية 22 التابعة لسرايا الدفاع .
7 – الفوج 114 : مدفعية ميدان .
* إجمالي الأسلحة التي استخدمت : 248 دبابة , 108 مدفع ميدان عيار 130 ملم مداره 25 كم , 48 مدفع هاون عيار 160 ملم , 248 قاعدة إطلاق صواريخ , إضافة إلى الحوامات المزودة بصواريخ م / د جو أرض ووحدات راجمات صواريخ ملحقة بسرايا الدفاع ...
كل هذه القوات كانت تسرع للإجهاز على المدينة العزلاء .... حماه !!!!!

...........

لقد حررنا الجولان واسترجعنا اسكندرون من الخط الأول من ( النواعير الجولانية والمستوطنات الحموية واللاجئين الفلسطينية ) .. إنها البطولة التاريخية التي ستدخلنا في صفحات الأبطال النازية !!؟؟
أترك الحكم , والتقييم إلى القارئ الكريم وضميره الحي ... من سيحاكم من ومن سيجلس في السجون ويطرد إلى المنافي ؟....... من يحكم سورية الحبيبة العزيزة وشعبها الطيب المساق بالجزمة والدبابة والقوانين الجائرة .... ؟

كيف لا نكتب رصاصًا وقنابل ...؟
كيف لا نبكي دماً .. ونجمع أطنان الملح في رغيفنا اليومي .... كيف لا نلقي حجراً يومياً على هذا النظام .. كيف لا نصرخ أمام العالم المتفرج , الذي يلوك المخدرات ويشيح بنظره.. نحو جنات القصور الديكتاورية التي بنيت من دم الشعب واّلامه وقوته وحريته في غفلة قادة العالم الرأسمالي والصهيوني المتكرش .. !؟
....................

ماذا تعرف عن البيئة في بلادنا , والعناية بالأنهار , والجدوال , و ( المجاري ) التي تمر بالمدن والبلدات ؟

.... ( أنهار للموت ) !؟
أنهار بلا سياج , ولا تنظيف , ولا جدران ..
أنهار للقمامة , لمياه المجاري , للبعوض والحشرات والتلوث ..
أنهارنا للموت ........ وأنهارهم للزراعة .. والجنات .. والمسابح ........ !!!؟؟

الطرقات .. وأطفالنا .. والإهتمام بالإنسان في بلادنا القمعية !؟؟
* العقرباني - فرع من فروع نهر بردى الذي يمر في بلدة جرمانا .

( سبعة عشر ساعة هزَت جرمانا ؟
تحت هذا العنوان نقل لنا الزميل الكاتب - جديع دوارة - في الحوار المتمدن كل التحية والشكر له , الذي نقل لنا هذه الصورة المأساة لأطفالنا الفقراء تحت ظل النظام السوري الذي يسبح بملايارات الدولارات هو وعائلته وحواشي السلطة وداعمي قلعته العسكرية ..

" دفاعا عن النهر .. أم عن البشر ..!!
من المسؤول عن تحول العقرباني ) إلى كارثة بيئية وبؤرة للموت والمرض ..!

( حين أخرجوا الولد من الحفرة بكيت وبكى كل المتواجدين .. وفي الليل رأيتهم بمنامي ) هكذا يروي الشاب ( رفيق علبه ) الذي تابع عملية إخراج جثة الطفل محمد الغول ( 10 سنوات ) من حفرة نهر العقرباني , ثم عملية البحث في أنفاق النهر عن جثة شقيقه خضر ( 6 سنوات ) والتي استمرَت فقط 17 ساعة متواصلة ..! الساعات عصيبة عاشها سكان جرمانا كبيرهم وصغيرهم ثانية بثانية , لم يبق أم إلا وعانقت أطفالها تلك الليلة مراراً وكأنها بذلك تتأكد أن الخطر لم يطالهم , وبالمقابل وأثناء عملنا على هذه المادة الصحفية هناك من أزعجه كل هذا الضجيج الإعلامي , وتهرب من إجراء لقاء للإجابة على تساؤلاتنا ..! فيبدو أن التسويف والتهرب والتنصل من المسؤولية , وعدم القدرة على مواجهة الحقائق ( كالنعامة التي تدفن رأسها بالرمال خوفا من الخطر ) هي سياستهم ليس فقط .
بهذه الحادثة بل بإدارة شؤون بلدة يزيد عدد سكانها على 300 ألف نسمة , أو كأن البحث في الأسباب التي أدت إلى غرق الطفلين ليست بمستوى اهتمامهم .. فكيف إذا كان الطفلين من أسرة فقيرة مكونة من عشرة أشخاص ولا تجد ما يسد رمقها ... !؟ نعم لقد وصل الفساد والإهمال إلى المقامرة بأرواح أطفالنا فهل اّن الأوان لنقول كفى ..!
حين غادر ( محمد وشقيقه خضر البيت لشراء الخبز ( ينفي والدهما الرواية التي تقول أنهما كانا يجمعان قطع البلاستيك ..؟ )
لم يعرفا أن الموت يتربص بهما في حفرة مكشوفة تقطع شارعاً , وتتوسط فرع نهر بردى ( العقرباني ) الي يمر عبر مدينة جرمانا ..!؟
لقد زلت قدم ( خضر ) أولاً وسقط في الحفرة وأخذ يصرخ , فسارع شقيقه الأكبر لإنقاذه وألقى بنفسه في المياه الاّسنة , فعلق في مصيدة الموت . فمياه الصرف الصحي التي تصب في الحفرة والنفايات والقمامة المرمية بها جعلها أخطر من الرمال المتحركة ..! تجمع الناس على صراخ النسوة في الأبنية المجاورة , لكن من يجرؤ على رمي نفسه إلى موت محقق ؟ يقول الشاب رفيق علبه موضحاً : " إبن المنطقة يعرف أن هناك نهر لكن الغريب قد يعتقد أنه بالإمكان أن يدوس فوق القمامة غير مدرك للخطر الكامن تحتها , خاصة بعد أن أزالوا الحاجز الإسمنتي " ..... ألقى الشاب ( ماهر كرباج ) نفسه في الحفرة معرضا حياته للخطر , أخرج محمد لكنه كان قد فارق الحياة , فكيف يمكن لطفل ابتلع كل هذه المياه القذرة أن يعيش ..!

.............
حكام العرب مرة أخرى .. مع الكاتبة والمفكرة الدكتورة نوال السعداوي :

- ( رجال في أبهى الثياب لا يجمعهم أحد
إلا الرئيس الأمريكي .
يحرضهم بعضهم على بعض .
يدخلون الحرب معه ضد بعضهم البعض
وضد شعوبهم .
تحت إسم الشرعية الدولية أو الديمقراطية
يدفع لهم لإسقاط بعضهم البعض .
يورطهم في خطته تحت وهم المعونة .
يتنافسون لإرضائه وتجويع بلادهم . وترويع رجالهم ونسائهم .
يندمون بعد فوات الأوان
يعقدون اجتماعاً تحت إسم – القمة العربية –
ثم يذهبون من حيث أتوا
وتتكرر القصة " .



#مريم_نجمه (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- المرأة ضحية نظام الإستهلاك والموضة , ومصادرة حرية الإختيار ! ...
- من كل حديقة زهرة - 21
- محطات , باريس مدينة النور ..؟
- هدايا جديدة عصرية للديمقراطية , من باكستان , والعالم ..؟
- أضواء على طرق المواصلات وحركة السير في هولندة ..؟- 2
- خواطر .. وهمسات
- خواطر خريفية .. لوحة سياسية
- من كل حديقة زهرة - 20
- المثقف العربي ضحية الديكتاتوريات والإحتلالات والإرهاب .. كام ...
- طوبى لشاعر الثورة والحرية محمود درويش - 2
- خواطر زوجة معتقل سياسي - 11
- الصين الشعبية تبهر العالم في أوبمبياد بكين 2008 - الصين تجسَ ...
- من كل حديقة زهرة - 19
- أضواء.. على حركة السير و وطرق المواصلات والنقل في هولندا ؟ - ...
- مع شمس الصيف رحل شاعرنا محمود درويش ..
- هنيئاً لشيخ المناضلين عارف دليلة ..
- رأي في العلاقة بين القومية والديمقراطية
- الخلود .. للمناضلين الطاهرين الأوفياء للمبادئ والحرية
- من كل حديقة زهرة : زراعة - صحة - جمال -18
- هنيئاَ لكم في استقبال الأصنام في الإليزيه ..!؟


المزيد.....




- جبريل في بلا قيود:الغرب تجاهل السودان بسبب تسيسه للوضع الإنس ...
- العلاقات بين إيران وإسرائيل: من -السر المعلن- في زمن الشاه إ ...
- إيرانيون يملأون شوارع طهران ويرددون -الموت لإسرائيل- بعد ساع ...
- شاهد: الإسرائيليون خائفون من نشوب حرب كبرى في المنطقة
- هل تلقيح السحب هو سبب فيضانات دبي؟ DW تتحقق
- الخارجية الروسية: انهيار الولايات المتحدة لم يعد أمرا مستحيل ...
- لأول مرة .. يريفان وباكو تتفقان على ترسيم الحدود في شمال شرق ...
- ستولتنبرغ: أوكرانيا تمتلك الحق بضرب أهداف خارج أراضيها
- فضائح متتالية في البرلمان البريطاني تهز ثقة الناخبين في المم ...
- قتيلان في اقتحام القوات الإسرائيلية مخيم نور شمس في طولكرم ش ...


المزيد.....

- ‫-;-وقود الهيدروجين: لا تساعدك مجموعة تعزيز وقود الهيدر ... / هيثم الفقى
- la cigogne blanche de la ville des marguerites / جدو جبريل
- قبل فوات الأوان - النداء الأخير قبل دخول الكارثة البيئية الك ... / مصعب قاسم عزاوي
- نحن والطاقة النووية - 1 / محمد منير مجاهد
- ظاهرةالاحتباس الحراري و-الحق في الماء / حسن العمراوي
- التغيرات المناخية العالمية وتأثيراتها على السكان في مصر / خالد السيد حسن
- انذار بالكارثة ما العمل في مواجهة التدمير الارادي لوحدة الان ... / عبد السلام أديب
- الجغرافية العامة لمصر / محمد عادل زكى
- تقييم عقود التراخيص ومدى تأثيرها على المجتمعات المحلية / حمزة الجواهري
- الملامح المميزة لمشاكل البيئة في عالمنا المعاصر مع نظرة على ... / هاشم نعمة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الطبيعة, التلوث , وحماية البيئة ونشاط حركات الخضر - مريم نجمه - من كل حديقة زهرة - 22