أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - عصام البغدادي - استمارات الجرد الحديثة















المزيد.....



استمارات الجرد الحديثة


عصام البغدادي

الحوار المتمدن-العدد: 748 - 2004 / 2 / 18 - 06:23
المحور: اخر الاخبار, المقالات والبيانات
    


أشد ما يضحك على شبكة الانترنيت هو ذلك الوهم بالقدرة على فعل  كل شىء او الوصول الى كل شىء..ان تأسيس موقع على الشبكة لبيع ادوية مثلا لن يجعل من احد ما صيدلانيا وانشاء موقع لبيع الكتب لن يصنع من صاحبه كاتباً وهلم جبرا  ولكن العكس هو الصحيح ،فالصيدلاني قد يستطيع بيع بضاعاة طبية من خلال الشبكة ، والكاتب قد يستطيع تسويق الكتب وبيعها ، الا ان المدهش والغريب في الامر هو ان البعض يتحامق قليلا او يستغبى الاخرين ؟؟ فبعد ان اختفت من امام عيوننا تلك العبارة  " اخوانكم في جهاز استخبارات المعارضة " الذى ارادوا يوما ما ان يجندوا العراقيين مجانا لتزويدهم بالمعلومات عن هذا وذاك واعادة غرس  السلوك المخابراتي  الذى لابد من اقتلاعه من عقول الاجيال الحالية والقادمة ،  وحاولوا من خلال صفحة بائسة الاخراج انشاء جهاز مخابرات على الوب لتامين سلامة العراق وشعبه!!! ، كنت اود ان يستمر الموقع بتزويدنا باخبار ما يحصل الان، لكن الموقع لايزال شاحبا بصفحة واحدة واختفت تلك الصفحات التى كانت تطل من حين الى اخر مضحكة وهزيلة للغاية، انا لا اريد هنا تسفيه ذلك المنطق الغريب والبائس مهما كان العقل الذى وراءه وحسب بل كنت اراه مهزلة كان ينبغى ان يخجل من يحررها. وكان الموقع يطلب من العراقيين ملء صفحة معلومات عن الراغبين بالتطوع بالعمل فيه (طبعا مجانا – بلا رواتب او رتب) يجرد فيها كل صغيرة وكبيرة ، معتقدا ان الناس سوف تصدق وتثق بموقع من صفحة واحدة بدائية الاخراج لترسل المعلومات ناهيك عما تركته اساليب الجرد الصدامية في عقول وعواطف ونفوس وضمائر العراقيين من معاناة. والغاية واضحة هى ملء استمارات جرد لصالح جهاز لا تعرف عنه اي شىء ابدا وحتى الس اي ايه او الموساد لم يفكرا بانشاء مثل هذا الموقع لاستدراج الناس لانهم اعلم بان ذلك هو المحال ، رغم الامكانيات الهائلة التى كان بالامكان تسخيرها. 

لكن الحق يقال ان من كان يحرر الموقع يستخدم اسلوبا اعلانيا ومؤدبا للغاية فلم يضايق احدا ابدا بارسال تلك الدعوات الى البريد الشخصى (ربما لعدم امتلاكه الوقت الكافي او  لا نشغاله بمهمات مخابراتية ضخمة!! ).

لكن نغمة استمارات الجرد الحديثة عادت للظهور بشكل اخر ، فحزب الخضر مثلا صمم استمارات اصحاب الكفاءات التى فيها عشرات المعلومات المطلوبة ، ولا ادري ماعلاقة حزب الخضر بكفاءات العراق ؟؟ هل هو حزب علمي؟؟ام مركز بحوث اكاديمية؟؟ وهل واجب الاحزاب ان تهتم بمسالة جوازات العراقيين  وجرد  الكفاءات العراقيية: فكتب على الرابط التالي:

http://www.nahrain.com/d/news/04/01/23/nhr0123k.html

 

(في اكثر من مرة دعونا وزارة الخارجية العراقية وارسلنا باكثر من رسالة بهذا الخصوص ودعوناهم لعمل دليل الكفاءات العراقية المغتربة والاستفادة منها لخدمة العراق الجديد ,,وبعد ان يئسنا من هذا قرر موقع حزب الخضر العراقي القيام بهذه المهمة النبيلة خدمة لعراقنا الغالي ,,وانطلاقا من حرصنا على ذلك و نظرا للاهمية الكبيرة للطاقات العراقية المبدعة المغتربة , وقناعتنا باهمية دورها في بناء عراق متطور وجديد وحرصا منا في حزب الخضر العراقي فاننا ندعو كل الاخوات والاخوة العراقيين المغتربين والراغبين في خدمة وطنهم بالبحث العلمي والعمل والمساهمة باي جهد يخدم العراق وشعب العراق ندعوهم لارسال المعلومات التالية لغرض تسجيلها لديناوتوثيقهاوتصنيفها وارسالها للجهات المسؤولة كل حسب الاختصاص والحاجة ,,,ونحن متاكدين من ان ابناء العراق لن يالوا جهدا في خدمة العراق والعراقيين وبكفاءة عالية وبدل الاستعانة من أي خبرة اجنبية ندعو الوزارات العراقية والجامعات العراقية لمراجعة دليل الكفاءات العراقية المغتربة الذي ننوي نشره وتثبيته في موقع حزب الخضر العراقي ليكون دليلا ومرجعا لكل الوزارات العراقية والجهات الرسمية العراقية لمراسلة هذه الكفاءات والاستفادة منها في المشاريع العراقية الجديدة والاعتماد على خبراتهم المتطورة ونحن متاكدين من كفاءة خبراتنا العراقية وحرصها على خدمة الوطن العالي وشعبنا العراقي ..) ويدرج لك الاستمارة التالية:

 

 

المعلومات المطلوبة :

الاسم الكامل عربي إنكليزي  ،الميلاد، محل الولادة ، الجنسية الحالية،الجنسية السابقة ، تاريخ مغادرة العراق: ، الاقامة السابقة في العراق ،الاقامة الحالية ،الشهادات العلمية ، تاريخ الحصول عليها ، اسم الجامعة ،بلد الشهادة العلمية ،شهادة الاختصاص، اسم الجامعة ، تاريخ الحصول عليها، بلد شهادة الاختصاص ، الدورات التدريبية، المهنة الحالية، المهنة في العراق، ، الخبرة : لاخر خمس سنوات،  الخبرة : في العراق،  العمل في العراق :اقامة نهائية : لفترة محدودة ، العنوان الكامل ، البريد الإليكتروني، الهاتف إن وجد

 

 

 ثم اخيرا يعلن موقع حزب الخضر العراقي عن امكانية حصولكم على صورة شخصية كاريكاتيرية    او بورتوريت شخصي لكم او لاولادكم  ويمكن نشره في  موقعنا لاحقاً بريشة الفنان العراقي عدنان الشاطي .!!

هل هذه هى مهمات الاحزاب العراقية حديثة التأسيس ، دكاكين صغيرة تبدو  انها  تعمل بطريقة مختار المحلة ؟؟ وبدلا من يقدم لنا الحزب سيما ان زعيمه رجل اكاديمي طروحات فكرية وبرامج عمل واضحة نجده غارقا بمثل هذه التفاصيل العابرة والخارجة عن نطاق الاهتمام والاستجابة.

لا اريد انتقاد الحزب ، ولكنى لا اعتقده الاسلوب الدعائى الامثل الذى يقوم به الحزب اذا افترضنا ان كل تلك البيانات هي مجرد وسيلة دعائية .

 

وعلى الرابط التالي

http://www.geocities.com/iraqiewu/Form.htm

نطالع دعوة اخرى من الاعلامي رياض الحسيني ( لا اعرف ان كان يمتلك مؤوسسة صحفية او جريدة او مجلة او شبكة انتريت ضخمة ) للانضمام الى اتحاد الكتاب العراقيين المغتربين ( طبعا لا مكان ولا وجود مادي لهذا الاتحاد الا على شبكة الانترنيت ) واليكم استمارة الجرد الحديثة التى يطلب الموقع منك تعبئتها : ودقق في العبارة الواردة باللون الاحمر:

اني المواطن  ................................................................. ارغب بالانظام الى اتحاد الكتّاب العراقيين المغتربين. واتعهد بصحة المعلومات الواردة ادناه تحت طائلة المسئولية القانونية والملاحقات القضائية. واتعهد باتباع قوانين الاتحاد ونظامه الداخلي وكل ما من شأنه ان يحفظ للاتحاد وحدته وهيبته واهدافه الانسانية النبيلة وعليه وقعت.

 

اليست  عبارة " تحت طائلة المسؤولية القانونية والملاحقات القضائية " هي اسلوب منبوذ لانها تتضمن التهديد الارهابى وفق الاسلوب المخابراتي؟؟؟  والموقع او تجمع الكتاب المغتربين الذى لا يزال حلما خياليا يطلب من الراغب بالانتماء الى الكيان الوهمي وفق  المعلومات التالية ، والتى لم ينقصها سوى : مانوع طعامك المفضل ، هل تدخن، هل تشرب، هل تمارس الجنس، الديك اصدقاء اجانب، اين تسهر، ....الخ  ولم تخلو الا من اسئلة : هل لديك قريب مسجون او محكوم او هارب خارج العراق، ...الخ من اسطوانة صدام القديمة.

 

الاسم الرباعي واللقب:   المهنة الحالية:  المهنة السابقة:   الحالة الزوجية:  زمان الولادة:  مكان الولادة:   الجنسية الحالية:   بلد الاقامة:  العنوان الدائم  العنوان المؤقت:   رقم الهاتف -الدار:   رقم الهاتف - الموبايل:   رقم الفاكس:   البريد الالكتروني:   النتاجات:   الهوايات:   الموقع الالكتروني ان وجد:  معلومات اضافية:   الرجاء ارسال المعلومات المطلوبة كاملة

  

ثم نتوقف قليلا الى اسلوب اخر يرسله الباحث العلمي  الدكتور عبد الواحد رشيد  ، يرسل لك استمارة استقصاء ، حتى من دون ان يكتب لك معها رسالة يعرض عليك فيها الاستمارة  الخاصة ببحث شخصى ، انما كما يقول العراقيين " يشمرها بوجهك شمر"  كأنه يقول لك هذه الاستمارة روح امليها" وعليك الاجابة على 132 سؤلا لكن المهم هو انك تذكر مع الاجابات

 

 : اسم المواطن العراقي           بلــد الاقامـة          التخصص/ المؤهل- العلمي/ المهني               التيار السياسي

والمقصود بالتيار السياسى  واحد او اكثر من هذه الخيارات: اسلامي، ليبرالي، قومي عربي، قومي كردي، يساري

 

الا تذكركم مثل هذه الاستمارات بالاساليب  المخابراتية الصدامية  في جرد المواطنين؟؟

 يبدو ان الاحزاب ناشطة لجرد المواطن العراقي في الداخل والخارج بذات الاسلوب والطريقة الفجة التى  لا نحبها  ولن نحبها ولن تكون مثل هذه الاستبيانات صالحة وصادقة ومتجاوب معها الا بعد ان يستقر حال الوطن ووضعه السياسى والاقتصادي والامنى ، حينها اعتقد ان كل عراقي سيكون تواقا ومتجاوبا مع كل مركز ومعهد بحثي وانذاك سيكون الاستبيان وتقديم المعلومات واضحاً لا شكوك عليه، ولا غبار على من يساهم به .

وبعكسه فهي اساليب مخابراتية ممقوتة مجيرة لصالح الجانب الخلفي للاحزاب او الجهات المجهولة التى ينتمى اليها مروجو هذه الاستمارات.

يا ناس كفوا عن هذه الاساليب الملتوية  وادخلوا الدور من ابوابها .



#عصام_البغدادي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- التعليق الرياضي العربي
- الراحل عبد الرحمن منيف بين تألق الروائي وفشل المؤرخ
- العقل العربي وهدر الثروات الوطنية
- البحث عن شقة للايجار
- همسات صباحيـــة-3
- حساسية الكويتيين
- حقوق المرأة العراقية
- موقف اتحاد الكتاب العرب
- غسان كنفاني- نزيف الذاكرة الحية
- حتى أنت يابلبــــــــــل
- سطور مُنتخبة مما كَتبوا
- الابقاء على المهمة في العراق
- البرمجة الكائنية المنحى-03
- المسرح والرياضة في العراق
- موت السرير رقم واحد
- البرمجة الكائنية المنحى-02
- القرار الليبى –خطوة عقلانية شجاعة
- همسات صباحيـــة-2
- اليوم 14 في حياة صدام حسين
- همسات صباحيـــة-1


المزيد.....




- ترامب: جامعة كولومبيا ارتكبت -خطأ فادحا- بإلغاء حضور الفصول ...
- عقوبات أميركية جديدة على إيران تستهدف منفذي هجمات سيبرانية
- واشنطن تدعو بغداد لحماية القوات الأميركية بعد هجومين جديدين ...
- رئيس الوزراء الفلسطيني يعلن حزمة إصلاحات جديدة
- الاحتلال يقتحم مناطق بالضفة ويشتبك مع فلسطينيين بالخليل
- تصاعد الاحتجاجات بجامعات أميركية للمطالبة بوقف العدوان على غ ...
- كوريا الشمالية: المساعدات الأمريكية لأوكرانيا لن توقف تقدم ا ...
- بيونغ يانغ: ساحة المعركة في أوكرانيا أضحت مقبرة لأسلحة الولا ...
- جنود الجيش الأوكراني يفككون مدافع -إم -777- الأمريكية
- العلماء الروس يحولون النفايات إلى أسمنت رخيص التكلفة


المزيد.....

- فيما السلطة مستمرة بإصدار مراسيم عفو وهمية للتخلص من قضية ال ... / المجلس الوطني للحقيقة والعدالة والمصالحة في سورية
- الخيار الوطني الديمقراطي .... طبيعته التاريخية وحدوده النظري ... / صالح ياسر
- نشرة اخبارية العدد 27 / الحزب الشيوعي العراقي
- مبروك عاشور نصر الورفلي : آملين من السلطات الليبية أن تكون ح ... / أحمد سليمان
- السلطات الليبيه تمارس ارهاب الدوله على مواطنيها / بصدد قضية ... / أحمد سليمان
- صرحت مسؤولة القسم الأوربي في ائتلاف السلم والحرية فيوليتا زل ... / أحمد سليمان
- الدولة العربية لا تتغير..ضحايا العنف ..مناشدة اقليم كوردستان ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- المصير المشترك .. لبنان... معارضاً.. عودة التحالف الفرنسي ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- نحو الوضوح....انسحاب الجيش السوري.. زائر غير منتظر ..دعاة ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- جمعية تارودانت الإجتماعية و الثقافية: محنة تماسينت الصامدة م ... / امال الحسين


المزيد.....


الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - عصام البغدادي - استمارات الجرد الحديثة