أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القومية , المسالة القومية , حقوق الاقليات و حق تقرير المصير - رزاق عبود - غول المحاصصة يلتهم سكان العراق الاصليين














المزيد.....

غول المحاصصة يلتهم سكان العراق الاصليين


رزاق عبود

الحوار المتمدن-العدد: 2426 - 2008 / 10 / 6 - 08:56
المحور: القومية , المسالة القومية , حقوق الاقليات و حق تقرير المصير
    


بصراحة ابن عبود
منذ ان خلف الطائفيين، والقوميين المتعصبين(جماعة المحاصصة) البعث الصدامي في حكم العراق، وخطوات التصفية، والتهميش، والازاحة، والتهجير، والاقصاء، والتشريد لابناء الشعب، والتكريد، والتشييع، القسريان للدولة، والمجتمع مستمرة. مرة بدعم ايراني، ومرة بدعم امريكي، ومرة باستهتار سافر. وقد اجتمعت الخطايا الثلاث في الخطوة الاخيرة بالغاء المادة 50 من قانون انتخابات مجالس المحافظات، التي تضمنت تمثيل متواضع لبعض قوميات، واثنيات، وديانات، وطوائف عراقية اصيلة. وبدل التصحيح، وانصاف المندائيين، شطب هذه المرة على الجميع.

التوافق على هذه الخطوة الشوفينية، تم اصلا بين ممثلي الائتلاف الاسلامي، والقيادات القومية الكردية. فالاولى لا تؤمن بغير المسلمين الشيعة سكانا للعراق، والثانية سمت اقليمها "كردستان" اشارة الى حصره بقومية واحدة. رغم انه "اقليم" عراقي، وليس ولاية عثمانية، وهو الموطن الاصلي للاشوريين، والسريان، والكلدلان، واليزيدية، والشبك، وغيرهم.

نحن لا ندعوا الى تقسيم العراق الى طوائف، واقوام، بل شعب عراقي واحد متعدد الالوان، والاديان. لكن عملاء ايران لا يريدون تشجيع القوميات، والاديان الاخرى في ايران ان تطالب بحقوقها اسوة بشقيقاتها في العراق. والقيادات القومية الكردية لاتريد لغير حزبيها المتنافسين على المال والسلطة، ان يعملا، وينشطا، ويتحكما في ما يسمى "اقليم كردستان". ولعبة 22 تموز كانت مفتلعة، وممهدة للعبة الاكبر، وهي شطب سكان العراق الاصليين من قبل نفس العصابة. وسياتي دور التركمان لاحقا بالتاكيد. فهي محاولة صدامية لاخذ النفس، والانفراد بعد ذلك بالقوة التالية المهيئة للتصفية. وهي خطوات متتابعة، ومتناسقة تثبت ان "المحيبس مبيت" من زمان. فلقد اقصي ممثلهم من المفوضية العليا للانتخابات. ثم الاتصال بامريكا، واوربا لسحب سكان العراق الاصليين بحجة "حماية المسيحيين العراقيين". فمن يحمي الصابئة، والشبك، واليزيدية، والارمن، وغيرهم؟ وهكذا فالمد الديني الطائفي، والقومي العنصري يكتسح البقية الباقية من اهلنا الاصليين. والتهمت الحيتان المتعصبة اخر الاسماك التي صمدت بوجه تيار الاجتثاث العرقي. ولو كانوا صادقين، فيما يقولون من ادعاءات، وما يعقدون من اجتماعات. بعد تزايد الرفض، وحركة الاحتجاجات محليا وعالميا. لتداركوا خطيئتهم! فلماذ لم ترفض الرئاسة (الكروش الثلاث) وتنقض هذا القرار مثلما رفضت المادة24 لقرار 22 تموز. وادعت وقتها انه مناقض للدستور؟؟ في حين انها كانت تهيئ لهذه الطبخة المخالفة لنص دستوري اخر يثبت حق المراة، و"الاقليات" في التمثيل. فهل هناك صيف، وشتاء على سطح واحد؟ ولماذا استثنيت الانتخابات في كركوك، واقليم كردستان؟؟ المعلوم ان اغلب المسيحيين يعيشون هناك. اذن المقصود سد الطريق عليهم. فلا انتخابات جديدة ينتخبون فيها من يريدون. ولا تمثيل منصف اذا اجريت الانتخابات بعد فترة، بعد ان الغييت المادة 50. "تريد ارنب اخذ ارنب، تريد غزال اخذ ارنب". أي الكسب على حساب الغير. تحقيق مساومات معينة. والضحية المساكين سكان العراق الاصليين الذين سموهم ظلما ب"الاقليات"! وهكذا بين كرش الرئيس، ولحيتي نائبيه غرق اهل العراق في طوفان الاقصاء، وخسرت القوميات، والاديان الاخرى حقوقها السياسية، بعد ان سلبوها حقها التاريخي، والثقافي. نتذكر كيف منعت القرى المسيحية في شمال العراق من التصويت بحجج مختلفة، او زورت ارادتهم، وضاعت صناديق التصويت، التي اختاروا عبرها ممثليهم في غابات، وجبال، ووديان الصهر القومي.

والمضحك المبكي التصريح ب: "تكليف المفوضية العليا للانتخابات ايجاد الية مناسبة تكفل تمثيلهم وتسد ما في القانون من نواقص، وثغرات". دفعا للمسؤولية، وذرا للرماد في العيون! خو ليش "بدل ما تگلهه هش، اكسر رجلهه". اعيدوا المادة القديمة للقانون الجديد. لو ماكو موافقة من عمو نجادي، والحلفاء في الاقليم؟؟ ان السريان، والكلدان، والاشوريين، والايزيدية، والشبك، والصابئة، والارمن، والهورامان، وغيرهم من قوميات، واديان، وطوائف اصيلة في العراق. سكنوه قبلنا، وبنوا حضارته قبل ان ياتي المتحكمون الجدد الان ليشطبوهم بخطة قلم، وكانهم يعيدون مجازر بكر صدقي، ويعطوا ايلول اسود للعراق. فالغاء المادة 50 من قانون الانتخابات يوم 24 ايلول 2008 سيظل تاريخا اسود يؤشر للقمع، والتهميش، والاقصاء، والصهر، العنصري لشعوب العراق الاصيلة. واستخدام العنف ضدهم. وما عودة العمليات الارهابية مجددا بعد التبجح بالامن النسبي، و"النجاحات الامنية"، الا تاكيدآ على ان وراء اعمال العنف ميليشيات مرتبطة بالاحزاب الكبيرة الحاكمة، وهو تهديد واضح، وصريح، وانذار خطير بأن الاعتراض على الشوفينية الجديدة مصيره التهجير، والتشريد، والابعاد، والتصفيات. في ظل حكومة تآلف لصوص التعصب الديني، والقومي.



#رزاق_عبود (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- يانبي العصر كارل ماركس انهض فقد صدقت جل نبوئاتك
- ليس ضروريا ان نستبدل ايران باسرائيل ايها الصديق طارق حربي
- شكرا جاسم المطير عذرا عزيز الحاج
- الفلاح خروتشوف كان سينجح افضل من البيروقراطي غورباتشوف
- ارهاصات الغربة
- يتظاهرون ضد صور محمد ويغتصبون بنات محمد
- ابتعد العرب ام ابعدوا عن العراق؟!
- واطفات شمعة اخرى في ظلام العراق الدامس
- الطاقة النووية ليست في كل الاحوال سلمية
- حول محنة المهجرين والمهاجرين العراقيين تشريد العراقيين وسيلة ...
- سؤال للدكتور كاظم حبيب: هل صحيح ان في كل عراقي يسكن صدام حسي ...
- ما المقصود بكركوك محافظة كردستانية؟؟؟!!!
- البصرة يوم الاثنين 14 تموز 1958
- الاكراد الفيلية قلب العراق النازف
- ثورة 14 تموز المجيدة. استذكار موجز
- خمسة اعوام من الاحتلال والارهاب والفساد والطائفية والانقسام
- لماذا تتهجم منال هادي باسم الشيوعيين والرابطيات ونادي 14 تمو ...
- المناضلة نزيهة الدليمي تؤبن تحت ظلال الراية التي قتلتها
- سقطت الستالينية عاشت الشيوعية
- البصرة تسقط بيد القراصنة


المزيد.....




- نهشا المعدن بأنيابهما الحادة.. شاهد ما فعله كلبان طاردا قطة ...
- وسط موجة مقلقة من -كسر العظام-.. بورتوريكو تعلن وباء حمى الض ...
- بعد 62 عاما.. إقلاع آخر طائرة تحمل خطابات بريد محلي بألمانيا ...
- روديغر يدافع عن اتخاذه إجراء قانونيا ضد منتقدي منشوره
- للحد من الشذوذ.. معسكر أمريكي لتنمية -الرجولة- في 3 أيام! ف ...
- قرود البابون تكشف عن بلاد -بونت- المفقودة!
- مصر.. إقامة صلاة المغرب في كنيسة بالصعيد (فيديو)
- مصادر لـRT: الحكومة الفلسطينية ستؤدي اليمين الدستورية الأحد ...
- دراسة: العالم سيخسر -ثانية كبيسة- في غضون 5 سنوات بسبب دوران ...
- صورة مذهلة للثقب الأسود في قلب مجرتنا


المزيد.....

- ايزيدية شنكال-سنجار / ممتاز حسين سليمان خلو
- في المسألة القومية: قراءة جديدة ورؤى نقدية / عبد الحسين شعبان
- موقف حزب العمال الشيوعى المصرى من قضية القومية العربية / سعيد العليمى
- كراس كوارث ومآسي أتباع الديانات والمذاهب الأخرى في العراق / كاظم حبيب
- التطبيع يسري في دمك / د. عادل سمارة
- كتاب كيف نفذ النظام الإسلاموي فصل جنوب السودان؟ / تاج السر عثمان
- كتاب الجذور التاريخية للتهميش في السودان / تاج السر عثمان
- تأثيل في تنمية الماركسية-اللينينية لمسائل القومية والوطنية و ... / المنصور جعفر
- محن وكوارث المكونات الدينية والمذهبية في ظل النظم الاستبدادي ... / كاظم حبيب
- هـل انتهى حق الشعوب في تقرير مصيرها بمجرد خروج الاستعمار ؟ / محمد الحنفي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القومية , المسالة القومية , حقوق الاقليات و حق تقرير المصير - رزاق عبود - غول المحاصصة يلتهم سكان العراق الاصليين