أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - محسن صياح غزال - فرمان الأبادة .... شريعة الأرهاب في العراق !















المزيد.....

فرمان الأبادة .... شريعة الأرهاب في العراق !


محسن صياح غزال

الحوار المتمدن-العدد: 748 - 2004 / 2 / 18 - 06:30
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


بمجرد ألقاء نظرة على الفتاوى والدعوات التحريضية والخطب الطائفية نجد أنه ليس جديداً ولا مستغرباً

أن يُلقي – مُدّعي الجهاد وتجار الدين من التكفيريين السلفيين – بلائمة تخلف بلداننا العربية وتخبط وسوء

السياسات وأدارة شؤونها , القسوة والقمع والجريمة , الكوارث والأزمات , ليس على أنظمة الحكم ومجافاتها للديموقراطية وحرية وحقوق الأنسان وأنعدام التنظيم والتخطيط لشؤون الوطن وحياة المواطن,

بل على أميركا الصليبية وأسرائيل الكبرى وأعداء الأسلام ! .

كذلك قلب الحقائق والمفاهيم بأدعاءات زائفة بأن ظلاميتهم شريعة وسوداويتهم نهج قويم ودمويتهم صراط مستقيم ! ولذا فقد أصبح – في عرفهم- نهج القتل وسفك الدماء اعلاء لكلمة الله وجهاد لحماية الدين ونصرة الأسلام. وحسب فرماناتهم فأن الجهاد في سبيل الله ونقاء الدين ورفعة الأسلام وحمايته من الكفرة والمرتدين

والخوارج يتطلب هدروأباحة دم اليهود والنصارى , الشيعة والسنة الرافضة والمرتدة , الصابئة والأيزيدية,

عرباً و كرداً و تركماناً وأعراق, أي جميع القوميات والأعراق والأديان والطوائف والمذاهب والملل التي لا تدين بمذهب أهل السنة والجماعة والسلف- الوهابية- !هذا يعني- حسابياً- أن جميع سكان المعمورة هم مشروع للقتل والأبادة والفناء , حسب فرمان هدر الدم الوهابي لمن ليس سلفياً أو سفاحاً !!

ينظر هؤلاء الأوباش الى الكرد على أعتبارخيانتهم للأسلام بفتح الحدود لليهود والمخابرات الأجنبية وتحولهم الى حصان طروادة الصليبيين , وهم- أي الكرد- أداروا ظهرهم للدين وجذبتهم دعوات وشعارات السلطة الجديدة . وينظرالأرهابيون الى الشيعة كعدو لدود وكرافضة ومرتدين, بعداء وكره وحقد وبغض يفوق ما يكنّونه للأميركان واليهود- ان كانوا فعلاً يكرهونهم, فمعلوم أنهم صنائع السي آي اي- ويتبين مدى

الحقد المذهبي العنصري المَرَضي لدى الأرهابيين من خلال النعوت والأوصاف والتخوين الذي يُطلق على

القوميات والطوائف والأديان والمذاهب الأخرى, وبشكل خاص على الشيعة, مثل: العقبة الكؤود,الأفعى المتربصة, العقرب الماكر, العدو والسُمَّ, رافض ومرتد وغيره من الألفاظ والنعوت الدونية ! يعتقد الأرهابيون أن مناطق نفوذهم فيما يطلق عليه بالمثلث السني, قد تقلصت الى حدٍّ كبيربسبب أحتلال الشيعة لها , وبدعوى أن قوات بدرتحولت الى جيش وشرطة بأستبدالهم لباس المؤمن- العمامة والجبَّة- بلباس العدو الصليبي- العسكري- ليبطشوا بأهل السنّة والأبرياء من المسلمين بأسم القانون والنظام وبغطاء اعلامي رقيق وأنساني جميل ومهذب!! أما نظرتهم الى السنّة فهي تأتي من باب اللّوم والعتب وخيبة الظن ويصنفونهم الى فرق وجماعات وملل, فالعامّة رعاع تتقاذفهم المنافع والأهواء ويتبعون كل مُنادي , حضورهم أو غيابهم سواء , أفسدت عقولهم ونفوسهم الرغبات والتمنيات بعراق مزدهر ومستقبل مشرق

وعيش رغيد !! أما العلماء والشيوخ فهؤلاء يبحثون عن جنازة أو عزاء ليشبعوا به رقصاً وردحاً , يركضون وراء بطونهم وجيوبهم , مجرّد دعاة وأبواق لتخدير المؤمنين وابعادهم عن الجهاد والشهادة

وأبادة الكفار, ودعوة المجاهدين الى الهدوء والسكينة ومجاراة ومسايرة عدوالله والدين !! أما الأخوان المسلمون فهم- بعرف السلفيين- تجار دين أرتقوا على أكتاف الشهداء والمجاهدين لأنهم ألقوا سلاحهم

جانباً, همهم الوحيد هو السلطة والمنافع والمكاسب وتقاسم الكعكة مع أطراف الحكم الأخرى على حساب

الشهداء والمجاهدين من أهل السنّة , وكل ما يبتغوه هو المال والمساعدات والعطف من الخارج, أما في الداخل فحين يتم توزيع الأدواروالمكاسب, يمسكون العصا من وسطها ويميلوا يميناً وشمالاً ويتقلبون بتقلب

المصالح والمكاسب السياسية. أما القتلة والأنتحاريون وزارعي الموت وعديمي الضمير من المجرمين واللقطاء والمهووسين بدم ولحم البشر, فهؤلاء – في التصنيف الوهابي- خلاصة المؤمنين المجاهدين ونقاء

وصفوة الأيمان , لأنهم ينتسبون الى عقيدة أهل السنّة والجماعة ومذهب السلف !!

لقد تجمّعت هذه الميكروبات من أصقاع ومتاهات موبوءة, ليصّبوا حقدهم وساديتهم وقذاراتهم وسمومهم على شعب العراق النازف والخارج لتوه من أتون أربعة عقود من الذبح والأبادة والخراب وليس على العدو الصليبي أو اليهودي كما يدّعون زيفاً وتلفيقاً . هذه الفتاوى والدعوات والخطابات الملوثة بالدم والقيء والقراح , تفضح حقيقة تلك الوحوش الكواسروكرهها وحقدها على البشروالأوطان والحضارة والوجود !

لقد وضع الأرهابيون خططهم الدموية الأجرامية لضرب الشيعة- أولاً- سياسياً وعسكرياً ودينياُ, بأستخدام

كل وسائل الأبادة والتدمير الجماعي كالسيارات والأجساد المفخخة والمتفجرات والصواريخ والأغتيال, وهذا- حسب خططهم- سيؤدي الى تأليب الشيعة على السنّة وجرّهم الى فتنة وحرب طائفية , مما يثيرحفيظة

ونقمة وحميّة السنّة المسالمين- الغافلين- ليردّوا على الخطر الداهم الآتي من المرتدين وأهل الغدر والجبن !

وبأذكاء نار العداء ودقّ ِ ناقوس الخطر القادم من الطوائف الأخرى وعدم تمكينها لهم , يستطيعون أثارة وتهييج بركان الحقد الطائفي الخامد منذ قرون , لتضرب الطوائف بعضها البعض ويعم الخراب والقتل والدماروتحلّ شريعة الغاب السلفية لحكم العراق بالمقصلة والسيف .!!

أعادة الحياة والروح للطائفية الميته , وتقليم وقطع أظافر ومخالب الشيعة قبل أستلام العراقيين للسلطة وقبل

أن تأتي الأنتخابات بما لاتشتهي سفن الأرهابيين وقبل أن يحصل العراقيون على المكاسب التى حرموا منها

عقوداً طوال , هو البند الأول لشريعة الجهل والظلام والحقد المذهبي لهؤلاء الأوباش القتلة !

ان سعي هؤلاء البرابرة الى دقّ اسفينٍ مذهبي بين مكونات الطيف العراقي المنسجم وبينها وبين مجلس الحكم وأي سلطة قادمة , تأليب وتأجيج النزعات المذهبية والعنصرية والطائفية , التشكيك بمصداقية مجلس الحكم ومشروعيته , وبالذريعة اياها : الأحتلال الصليبي الصهيوني ! يدفعنا جميعاً الى اليقظة والحذر من مكائد ومؤامرات الأرهابيين , والتوعية المستمرة والنشطة ببشاعة وغدر ودموية ودونيّة أخلاق الأرهاب,

والضرب بيد من حديد على كل من يحاول تمزيق وحجب الضوء والحياة عن عراقنا وشعبنا , بالوحدة الوطنية والأنسجام والتآلف والأحترام بين كل مفاصل الجسد العراقي , والتركيز على الأسراع بقيام حكومة

عراقية ديموقراطية تعجّل بمعالجة الوضع الأمني عراقياً , وتحسين ورفع الحالة المعاشية والصحية للمواطنين ما يعيد للشعب الطمأنينة والأستقرار والحياة الكريمة التي حُرم منها عقوداً.

 



#محسن_صياح_غزال (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مجداً .. حزب الكادحين ..... في عرسك السبعين !
- رحمةً بضحايانا .... يا رئيس شباط !!
- تعددت الجرائم ... والبصمةُ واحده !
- هل نرتدي العباءة الأيرانية ؟
- الجريمة .... والعقاب !
- حكم الملالي والمشايخ ... سيناريو وأد الديموقراطية وحقوق الأن ...
- حكامنا ... ونعــــال أبو تحســـــــين !
- العراق الجديد..والعرب , يطلب من الحافي..نَعل !
- أفواج الموت ... ومحكمة العصرالعراقية !
- منبوذ آخر ... وطقوس الأحتضار !!
- النَكرةُ.... بعشرَةِ ملايينَ دولارٍ
- منحرفون …..مع سبق الأصرار
- هل بقي لأبواق الأرتزاق .. مَن ينفخُ بها ؟
- هل ندفع ... ثمن جريمتهم ؟ مديونية العراق .. في قفص الأتهام !
- أخْذ الشوَرْ.....مِنْ راسْ الثوَر
- تحالف : الوهابيين ..والأعلام المرتزق .. وفلول البعث !!
- هولوكوست .. عراقي ! هذا الخلف .. من ذلك السلف !
- للقاتل ... أيضا- .... حق الأعتراض !!!


المزيد.....




- عاصفة رملية شديدة تحول سماء مدينة ليبية إلى اللون الأصفر
- واشنطن: سعي إسرائيل لشرعنة مستوطنات في الضفة الغربية -خطير و ...
- -حزب الله- يعرض مشاهد من استهدافه دبابة إسرائيلية في موقع ال ...
- هل أفشلت صواريخ ومسيرات الحوثيين التحالف البحري الأمريكي؟
- اليمن.. انفجار عبوة ناسفة جرفتها السيول يوقع إصابات (فيديو) ...
- أعراض غير اعتيادية للحساسية
- دراجات نارية رباعية الدفع في خدمة المظليين الروس (فيديو)
- مصر.. التحقيقات تكشف تفاصيل اتهام الـ-بلوغر- نادين طارق بنشر ...
- ابتكار -ذكاء اصطناعي سام- لوقف خطر روبوتات الدردشة
- الغارات الجوية الإسرائيلية المكثفة على جنوب لبنان


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - محسن صياح غزال - فرمان الأبادة .... شريعة الأرهاب في العراق !