أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - تحسين كرمياني - من أجل صورة زفاف//مسرحية//المشهد الأول















المزيد.....

من أجل صورة زفاف//مسرحية//المشهد الأول


تحسين كرمياني

الحوار المتمدن-العدد: 2426 - 2008 / 10 / 6 - 10:13
المحور: الادب والفن
    


..( ترتكز هذه المسرحية على كمية متوازنة من الحقيقة والخيال، لا يجوز الفصل
بينهما،وتم اللجوء إلى الرمز لاعتبارات واقعية بغية إعطاء النص بعداً تأويلياً ..)
الشخصيات :
( 1 ).. (كاتب مسرحي وناقد ومصور).. 53 عاماً ..
( 2 ).. (كاتب مسرحي وروائي ) ..58 عاماً ..
( 3 ).. ( قاص وروائي )..48 عاماً ..
( 4 ).. (شاعر ومخرج مسرحي )..45 عاماً ..
( 5 ).. (قاص )..46 عاماً ..
العريس..26 عاماً ..
العروس..18 عاماً ..
امرأة قروية في الخمسين (أم العريس )..
العقيد ..ضابط التحقيق..في الخمسين من العمر ..
ضابط صغير..22 عاماً ..
ضابط وسيم ..28 عاماً ..
شرطة ..
خمسة قتلة ..
حشود وأصوات بشرية ..
ملاحظة :ترد في المسرحية أسماء شخوص وأماكن وهي :
إلف( شاعر )..
طاء ( شاعر وباحث ومحامي )..
فاء( ناقد وباحث أكاديمي )..
سين (ناقد )..
وهم من الأسماء الأدبية البارزة في محافظة دال..
ميم (كاتب واعد)..اغتيل على أيدي مسلحين..
قاعة واو ( القاعة الخاصة بمديرية تربية دال )..
قاعة خاء ( القاعة الخاصة باتحاد أدباء دال )..
( مجموعة الصولة )..مسرحية ل(1 ): حازت على جائزة مجلة أدبية مرموقة للنصوص المسرحية العام ـ 1993 ..وهي مسرحية عالجت الحقيقة بثوب خيالي ..
( طوق البنصر ) ..مسرحية للكاتب 2 حازت على جائزة الدولة للمسرح للعام 2005 ..ملاحظة : هناك مقاربات أسمية للمسرحيتين أعلاه ..
***







[ المشهد الأول ]

المكان : (ستديو للتصوير ..الواجهة الأمامية معرض زجاجي يطل على تقاطع شوارع ..طاولة إلى جهة اليمين عليها جهاز هاتف ، طاولة ثانية جنب الأولى فوقها جهاز حاسوب،كرسي دوار خلف الطاولة الأولى ، كرسي آخر أمام الطاولة باب دخول إلى صالة التصوير ..باب دخول إلى مكان ترتيب الهندام ..البابان يوازيان باب الدخول ..أريكتي جلوس ..سنادين ورود ونباتات ظل ..صور شخصية لوجوه فنية وأطفال مرتبة بتناسق على الجدران ..ساعة متوقفة .. براد ماء حديث )..
الزمان : ( ظهيرة يوم خميس )..
***
( تسحب ستارة المسرح ..يتم تسليط الضوء شيئاً فشيئاً مع إيقاع موسيقي متصاعد..يظهر من وراء الزجاج ـ 1 ـ جالساً وراء الطاولة أمامه حفنة كتب وأوراق ـ 2 ـ يجلس أمامه على الكرسي ..وخلف الواجهة الزجاجية يجلسان ـ 3 و 4 ـ ظهريهما إلى الجمهور ..)..
1: ( يعدّل من وضعية نظارته ) ..لتكن أمسيتنا الخميس القادم إذاً ..
3: هل يمكننا أن نستعين بقاعة (واو) ..
1: زرت القاعة وجدتها تحت الترميم ..
4: ولم نستغن عن قاعة(خاء)إنها تتسع للحضور ..
1: ولا تنسى أنها مكان ملائم وأن تطلب الأمر يمكننا أن نقيم الأمسية في باحة الاتحاد..
2: لا أتوقع حضوراً كبيراً بسبب الوضع الراهن ..
3: جماعة الاتحاد وحدهم يملئون القاعة ..
1: مهما يكن لابد من إقامة أمسيتنا يجب أن لا نخضع مسرح محافظتنا لعصا الظروف
4: هل أعددت قائمة الضيوف أستاذ (1) ..؟؟
1: حقيقة دونت أسماء المساهمين في الأمسية والقائمة قد تطول ..
3: غداً أذهب إلى (بغداد)..لدي موعد في مقهى البرلمان، بإمكاني أخبارهم ..
1: ( يستدير بكرسيه الدوار نحو ـ 4 ـ )..ما هي أخبار بطاقات الدعوة ..؟؟
4: صاحب المطبعة هاتفني مرتين وقدم اعتذاره بسبب انقطاع الكهرباء ..
2: لا أجد هناك داع للبطاقات، نهاتفهم ونكلف أستاذ (3)بتوجيه الدعوة لهم
شفاهاً ، فهم زملاؤنا ويقدرون الظروف ..
3: سأنشر خبراً في جريدة (المدى)..وأدعو الجميع للحضور..
1: ليست هذه مشكلتنا، نريد أن نوجه دعوة للنقاد لتقديم دراساتهم عن المسرحية ..
4: أقترح أن تقتصر الأمسية على الشهادات فقط بسبب ضيق الوقت ..
1: هذا الموضوع تناقشنا به أنا وأستاذ (2)،صراحة الكل يريد أن يشارك ..
2: ( 1 )..سينسق الموضوعات طالما هو من يقوم بالتقديم ..
1: تكلمت مع الزميلين (فاء وسين ) وأبديا رغبتيهما في المشاركة ببحثين عن المسرحية، أما زملاؤنا حكيت معهم بخصوص كثرة طلبات المشاركة وتقبلوا مشكورين وبرحابة صدر اعتذاري لعدم إشراكهم وواعدوني بالحضور لإنجاح الأمسية ..
3: من ترغب أستاذ (1)..أن أدعوه لكتابة شهادته من أدباء العاصمة ..
1: رغم علمي أن النقاد جاهزون بلا تكليف مسبق، كونهم أدرى بشعاب المسرحي(2)،فلا مانع من صياغة دعوة مختزلة ننضدها ونستنسخها طالما الوقت يحاصرنا..
4: اسمحوا لي ..( يتقدم نحو الهاتف..يضغط على ستة أرقام..يبدأ بالكلام )..ألو..أنا..(أبو تاء)..أرجوك إن أمكن تبدل صيغة البطاقة ..ماذا الكهرباء.بوسعك أن تنضد لنا..(كليشة )..بالحاسوب وأستنسخها إن أمكن حسب العدد نفسه، ماذا..أرجوك أن ..تشتري ( الكاز )..وأنا أدفع لك ..حبيبي أريد البطاقات بعد ساعتين..أو حتى لو ثلاث..ساعات ..( يضع الهاتف ) ..لا كهرباء وطني ..ولا كاز للمولدة ..
1: يا جماعة لتكن الدعوة كما قال أستاذ (3) عبر الصحف وأنا سأهاتف زملائي المسرحيين خلال اليومين القادمين ..
2: هذا يوم خميس ،أستاذ (1) وراءه عمل شاق ،لنتركه ونكمل حديثنا فيما بعد ..
1: الأمسية أهم من هذا العمل، مللنا من العرسان ..
4: أحسدك أنك رأيت ملامح (عروسات)..(مدينة باء)..عن قرب ..
1: صدقوني لم أجد غير ملامح مشوهة ..
3: على أقل تقدير تستحضر في ذهنك ما بعد التصوير .. [..يضحك الجميع..]
(أصوات منبهات متداخلة ..تقف سيارة عليها زينة..يتحول
الشارع إلى ضجيج منبهات وصوت طبل وموسيقى..يقف كل
من ـ 2 و 3 و 4 ـ يشير لهم(1) بالجلوس..يستمر وقوفهم
..يفتح الباب..تدخل امرأة قروية فرحة..تدخل العروس..يتبعها
العريس..تزغرد المرأة..في الخارج..يتحول الشارع إلى ساحة رقص)
1: أرجوك ..خالة هنا محل تصوير ..
المرأة : يا عيني أريد أن أفرح به ..
1: بعد التصوير أفرحي كيفما تشائين ..
المرأة : عيني هو وحيدي، (خلوني)..أفرح بزواجه ..
1: ( يشير إلى العريسين بالدخول إلى غرفة ترتيب الهندام ) عندما تتهيأان اضغطا الجرس ..
المرأة : يا ولدي الليلة أنام بباب غرفتك ..
1: الليلة تنامين بباب الغرفة وغداً تقولين لهم أخرجوا من البيت ..
المرأة : ( تضرب صدرها بكفيها ).. أموت أنا ولا أقول مثل هذا الكلام ..
1: هذا واقع الحال يا أمي ..
المرأة : لا أحد عندي غيره ، مات أبوه في حرب (إيران)..هو وحيدي وعمود بيتي ..
( يتحول الصخب إلى إطلاق كثيف للعيارات النارية ..يقرع
الجرس .. يدخل ـ 1 ـ إلى صالة التصوير ترافقه المرأة ..)
2: ليتنا خرجنا قبل مجيء هذه البربرية ..
3: متى نتخلص من هذه الظاهرة البغيضة ..
4: أتعجب وأسأل لم يتخذ شبابنا العنف ولغة الرصاص أدوات تعبير أوان الفرح ..
2: في ظل نظام صارم لم يتم معالجة هذه القضية ،كيف إذاً بعد زواله ..
3: انظر إليهم ، سدوا الشوارع ..مجانين ..
4: لأول مرة في حياتي أرى شباب يلقون ثيابهم وسط السوق، ألا يخجلون ..
2: غداً يلقون ما يستر عوراتهم أيضاً ..
( يخرج ـ 1 ـ يرفع نظارته..يخرج من جيبه منديلاً ويبدأ بإزالة
العرق.. من على وجهه..تخرج المرأة..يخرج العرسان..تتقدم المرأة
من الطاولة بعد أن أصبح ـ 1 ـواقفاً وراءها..تحاسبه وتتناول
وصلاً..تطلق زغرودة وهي تتجه نحو الباب ..لحظة يصبحون في
الخارج تنطلق سيول من الرصاصات ) ..
1: ( يشير إلى خارج الصالة ) ..هذه هي منافع الديمقراطية ..
4: موكب زفاف واحد شل ثلاثة شوارع ماذا لو أتت عدة مواكب في وقت واحد ..
2: لنذهب وكما اتفقنا سنلتقي خلال الأيام القادمة لتهيئة الأمور ..
1: أجلسوا ، لدينا بعض الوقت ..
3: العرسان سيزحفون عليك ..
1: يبدو أن هذا العريس مستعجل جداً ولم يحتمل حتى المساء ..
2: لنغادر ..
(يتهيئون للمغادرة ..تتوقف مركبات للشرطة ..)
3: يا ساتر ..
1: حين تحضر الشرطة لابد من متاعب ..
( يدخل ضابط صغير وبرفقته شرطيان ..)
الضابط : من صاحب الأستوديو ..
1: تفضل ..
الضابط : تفضل أنت معنا ..
1: ماذا تعني بكلامك ..
(يتقدم الشرطيان من ـ 1 ـ.يحاول أن يضع أحدهما الجامعة في
يديه ..يرفض ـ 1 ـ تسود الحيرة كل من ـ 2 و 3 و4 ـ
يخرج ـ 1 ـ معهما ..ينظر الضابط إليهم ويشير برأسه )
الضابط : أنتم أيضاً تأتون معي ..
2: وما دخلنا نحن إن كان هناك سوء فهم ..
الضابط : ستشهدون على ما نريد ..
( يدخل الشرطيان ويأمرانهم بالاستدارة ..يرفضون ..)
2: ألا تخجل يا ولد ..
الضابط : ( يرتبك ) ..سترافقونني إلى المركز ..
3: نحن ضيوف هنا ..
الضابط : ليس هناك متاعب ،مجرد استجواب بسيط ..
( يخرج الثلاثة تحت تهديد السلاح ..)

(ستارة )



#تحسين_كرمياني (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- من أجل صورة زفاف//المشهد الثاني//
- من أجل صورة زفاف//المشهد الثالث//
- من أجل صورة زفاف//المشهد الرابع//
- من أجل صورة زفاف//المشهد الخامس والأخير//
- هل لي أن أتكلم قليلاً بوضوح
- نرجس وقنابل
- شاعر البلاط الرئاسي
- أراد أن يأكله الكلب..//مونودراما//
- سيرة يد
- احتفاء بموت عصفور
- رجل الفئران
- اندحار قلاع الصبر في(جولة في مملكة السيدة..هاء..)لعدنان حسين ...
- قراءة في قصة(أحماض الخوف)ل(جليل القيسي)
- لا كلب ينبح بوجه مولانا
- ما رواه عبيدال//قصة قصيرة
- من أجل سلّة رغيف
- أحزان صائغ الحكايات..حين يفضح النقد أسرار السرد
- خوذة العريف غضبان//مونودراما//
- مواسم الهجرة إلى الأمان
- تلك من أنباء القرى التي أنفلت


المزيد.....




- تعدد الروايات حول ما حدث في أصفهان
- انطلاق الدورة الـ38 لمعرض تونس الدولي للكتاب
- الثقافة الفلسطينية: 32 مؤسسة ثقافية تضررت جزئيا أو كليا في ح ...
- في وداع صلاح السعدني.. فنانون ينعون عمدة الدراما المصرية
- وفاة -عمدة الدراما المصرية- الممثل صلاح السعدني عن عمر ناهز ...
- موسكو.. افتتاح معرض عن العملية العسكرية الخاصة في أوكرانيا
- فنان مصري يكشف سبب وفاة صلاح السعدني ولحظاته الأخيرة
- بنتُ السراب
- مصر.. دفن صلاح السعدني بجانب فنان مشهور عاهده بالبقاء في جوا ...
- -الضربة المصرية لداعش في ليبيا-.. الإعلان عن موعد عرض فيلم - ...


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - تحسين كرمياني - من أجل صورة زفاف//مسرحية//المشهد الأول