أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - راندا شوقى الحمامصى - قضية ماريو وأندرو إلى أين وإلى متى؟؟؟؟!!!















المزيد.....

قضية ماريو وأندرو إلى أين وإلى متى؟؟؟؟!!!


راندا شوقى الحمامصى

الحوار المتمدن-العدد: 2427 - 2008 / 10 / 7 - 00:58
المحور: حقوق الانسان
    


لنتضامن جميعاً مع هؤلاء من أجل حق الإنسان فى انسانيته وإيمانه.
المحكمة قالت كلمتها الأخيرة في أشهر قضية حضانة : ماريو وأندرو من حق أبيهما
الأم: لن أنفذ الحكم ومستعدة للسجن.. ولن أهاجر

اتفقت أنا وأندرو أنه إذا حدث تنفيذ الحكم بالقوة فإننا سنضرب عن الطعام حتي الموت. عند هذه الجملة رأيت الدموع تتساقط من عيون الأم .. وبشكل عفوي أسرعت تجاه ابنيها واحتضنتهما وقبلت رأس كل منهما ثم سرحت بنظرها بعيداً وكأنها تبحث عما يخفيه القدرلها.

هل تتذكرون التوأم الصغير أندرو وماريو ووالدتهما كاميليا لطـفي جاب الله إنها الأسرة المسيحية التي أشهر الأب إسلامه وطلب ضم الطفلين إلي حضانته وتغيير ديانتهما من المسيحية إلي الإسلام أندرو وماريو هما أيضاً بطلا الواقعة الشهيرة مع وزارة التربية والتعليم بسبب اختبارات الدين الوزارة أصرت أن يكون اختبارهما في الدين الإسلامي بينما هما مسيحيان منذ الميلاد حاولا إقناع المسئولين بأنهما مسيحيان وليسا مسلمين ولكن الوزارة أصرت علي موقفها وفعلاً دخلا امتحان الدين الاسلامـي وفي كراسة الإجابة كتب كل منهما عبارة واحدة وهي أنا مسيحي وتركا كراسة الإجابة بيضاء وغادرا لجنة الامتحان وعادا إلي منزلهما وطبعا رسبا في الإمتحان ولكن وزير التربية والتعليم وأمام ضغط الرأي العام أصدر قرارا وزاريا فيما بعد باستثنائهما من امتحان الدين في العام الماضي قضية التوأم وأمهما وأبيهما احتلت عقل الرأي العام لشهور طويلة خلال العامين الأخيرين ويوم24 سبتمبر الماضي أسدلت محكمة استئناف الاسكندرية الستار عليها كما أصدرت المحكمة حكما نهائيا بضم التوأم الي والدهما مدحت رمسيس لبيب الذي أشهر اسلامه منذ عام 2000 الحكم الذي لم تهتم به وسائل الإعلام المصرية أحدث دويا داخل منظمات أقباط المهجر وتسابقت تلك المنظمات في دعوة التوأم وأمه للهجرة والفرار وتؤكد كل الشواهد أن الأيام القادمة ستشهد أحداثاً? ?مثيرة في صراع التوأم? ?وأمهما المسيحية من جهة وأبيهما المسلم من جهة أخري

ما الذي يمكن أن يحدث هذا ما رحت أبحث عنه مع كاميليا لطفي وابنيها أندرو وماريو وعندما التقيت بهم استوقفني ارتداء الأم لملابس سوداء
فقلت لها هل دخلت في حداد بسبب الحكم القضائي الأخير؟?! ?فابتسمت وقالت لا لا أنا فعلاً في حداد ولكن ليس بسبب حكم القضاء وإنما بسبب وفاة شقيقي منذ أيام
قلت إذن جاء حكم القضاء ليضيف اليك حزناً علي حزن رحيل شقيقك
ـ فقالت علي الإطلاق
كيف؟
ـ كنت متوقعة أن يصدر الحكم ضدي وحدث ما توقعته بالضبط
ولماذا توقعت ذلك؟
ـ الأحداث التي عشتها خلال الأعوام الأربعة الأخيرة كلها كانت تؤكد أن الحكم سيصدر ضدي
بمعني
ـ خلال هذه الأعوام صدرت ضدي أحكام قضائية غريبة، ومع كامل احترامي للقضاء المصري إلا أنني أقول إن تلك الأحكام صدرت علي خلاف القانون علي سبيل المثال صدر حكم من محكمة الأحوال الشخصية بالاسكندرية بحرماني من النفقة علي الرغم من أنني حصلت علي حكم قضائي نهائي بأنني لست ناشزا وبالتالي حرماني من النفقة رغم عدم نشوزي هو أمر يخالف كل أحكام القانون وأيضا أصدرت محكمة جنح باب شرق حكما بتغريمي 10 آلاف جنيه بتهمة سب طليقي عن طريق النشر في إحدي الصحف رغم أنه لم يختصم رئيس تحرير الصحيفة أو ناشرها أو يقدم ما يفيد إدلائي بحوار للجريدة يتضمن سبا وقذفا في حقه بل ووصل الأمر الي صدور حكم قضائي ضدي في قضية شيك رغم أن الشيك موضوع القضية حرره طليقي لي أي كان باسمي وصدر حكم بحبسي ?سنة ولكن عناية الله أدركتني وألغت محكمة الاستئناف هذا الحكم وقضت لي بالبراءة حدث لي كل ذلك رغم أن طليقي تصدر لصالحه أحكام بالبراءة غيابيا في عدة قضايا رفعتها ضده بمعني أنه لم? ?يكن يحضر تلك الدعاوي أو يوكل محامياً ليدافع عنه ورغم ذلك تبرئه المحكمة غيابياً أليس هذا غريباً وبسبب ذلك كله كنت أتوقع أن يصدر الحكم في قضية ضم أبنتي أندرو وماريو لصالح طليقي باختصار طليقي يحظي بانحياز عدة جهات باعتباره رجلاً أشهر إسلامه وباعتباري أنا مسيحية اضطهدت مسلماً وأحاول أن أنال منه
ـ ماذا تقصدين بانحياز جهات عديدة؟
ـ هذا ليس كلامي وإنما كلام المحامين الذين يتولون الدفاع عني في القضايا المرفوعة بيني وبين طليقي وعددها 30 قضية وبالمناسبة كل المحامين الذين يدافعون عني مسلمون وأحدهم عضو بجماعة الإخوان المسلمين
نعود لحكم القضاء الصادر قبل أيام وهو حكم واجب التنفيذ
ـ قاطعتني قائلة لن أنفذه
كيف؟
ـ سأحاول أولا وقف تنفيذه بالطرق القانونية وسأتقدم بمذكرة لللنائب العام لوقف تنفيذه وإذا فشلت محاولاتي القانونية فلن أنفذ الحكم وأنا علي استعداد تام للسجن ولكن لن أنفذ الحكم ولن أسلم أندرو وماريو لطليقي
يتردد أنك ستهاجرين من مصر بسبب الحكمالأخير؟
ـ منذ صدور الحكم يوم 24سبتمبر وحتي الآن أتلقي دعوات من عدد من منظمات أقباط المهجر لترك مصر والهجرة ولكن بصراحة كلما قال لي أحد سيبي مصر قلبي بيقع في رجلي
* ?إذن لن تتركي مصر؟
ـ لن أتركها أبداً مصر بلدي ولدت فيها وسأموت فيها أيضا
وهل قلت رأيك هذا لمنظمات أقباط المهجر التي تقولين إنها تدعوك للهجرة من مصر؟
ـ نعم قلت هذا الكلام عبر الإنترنت وقلت ان مصر بلدي ولن أتركها ولأنني أعشق مصر ومازال لدي أمل بأن أجد العون والمساعدة من أبناء وطني، تقدمت منذ أسابيع باستغاثات إلي المجلس الأعلـي للقضاء وإلـي مجلس حقوق الانسان وإلي مجلس الوزراء والنائب العام ووزير العدل ورئاسة الجمهورية وطلبت أن ينصفوني وإبنىّ
وماذا كان رد تلك الجهات جميعاً؟
ـ للأسف لم يرد أحد حتي الآن وعموماً أنا لا أطلب استثناء ولا تمييزا وإنماأطلب تطبيق القانون علي وعلي ابنىّ أطلب تطبيق الفتوي الشرعية الصادرة من الدكتور علي جمعة مفتي مصر بأحقية الأم المسيحية في حضانة أولادها أطالب بأن تعرض قضيتي علي دار الافتاء لاستصدار حكم شرعي محدد بخصوص ابنىّ أطالب بتطبيق ما جاء بكتاب من فتاوي رسول الله والذي أقر فيه الرسول بأن يخير الطفل ما بين والده المسلم وأمه غير المسلمة أطالب بتطبيق المادة 20 من قانون الأحوال الشخصية التي تنص صراحة علي إنهاء سن الحصانة ببلوغ الصغير أو الصغيرة سن 15 سنة هجرية وبعدها يخير القاضي الصغير ما بين حضانة أمه أو حضانة أبيه، واندرو وماريو بلغا الآن 14 سنة و5أشهر هجرية وظهرت عليهما علامات البلوغ فلماذا لا يخيران ما بين البقاء في حضانتي أو الانتقال لحضانة أبيهما تماما كما حدث مع شقيقهما الأكبر جورج الذي أصر علي البقاء معي رافضاً الانتقال للحياة مع أبيه
وهل المحكمة التي أصدرت الحكم الأخير لم تخير ماريو واندرو ما بين حضانتك وحضانة أبيهما؟
ـ للأسف لم يحدث ـ فقط إستدعاهنما الخبير النفسي والإجتماعي وسألهما تحبوا تعيشوا مع مين فقالا مع والدتنا ولكن المحكمة لم تأخذ بهذا الكلام
وهل لجأت للكنيسة طالبة المساندة أو العون في خلافك مع طليقك؟
ـ الكنيسة معي قلبا وقالبا ولكنها لا تملك أن تفعل شيئاً بل انه رفع دعوي تزوير ضد الكنيسة وصدر فيها حكم نهائي ببراءة الكنيسة وارتضت الكنيسة بهذا الحكم ورفضت اتخاذ أي اجراء قانوني ضده
لماذا؟
ـ الكنيسة كده تفضل التغاضي عمن يسيء اليها
وهل فكرت في اللجوء للأزهر الشريف؟
ـ بالفعل وأنا أناشد الأزهر الشريف أن يطبق معي الآية الكريمة التي تقول لا إكراه في الدين والآية التي تقول لكم دينكم ولي دين وأدعوا مسئولي الأزهر أن يسألوا ماريو واندرو عن الدين الذي يفضلان اعتناقه فان اختارا الاسلام فهما وما يريدان وإن اختارا المسيحية فليبقيا مسيحيين دون اكراه ولا إجبار
وهنا انضم روماريو واندرو للحوار
سألت ماريو في المدرسة بتدريس الدين الاسلامي أم المسيحي
ـ فقال لا هذا ولا ذاك
كيف
?انا وأندرو في شهادة الميلاد ديانتنا تغيرت من المسيحية إلي الاسلام وبالتالي لم يعد من حقنا حسب الأوراق الرسمية ان ندرس الدين المسيحي وفي نفس الوقت لا ندرس الدين الاسلامي فاذا جاءت حصة الدين يسمح لنا مدرس الدين بان نغادر الفصل ولا نحضر الحصة علشان كده هتتكرر مشكلة العام الماضي ولكنها ستكون أصعب هذا العام لأننا في الشهادة الاعدادية
وماذا ستفعل بعد صدور حكم القضاء بضمك وأخيك إلي حضانة والدكما؟
ـ احنا مش هنسيب ماما
وماذا لو تم تنفيذ الحكم بالقوة
ـ اتفقت أنا وأندرو أنه إذا حدث تنفيذ الحكم بالقوة فإننا سنضرب عن الطعام حتي الموت عند هذه الجملة رأيت الدموع تتساقط من عيون الأم وبشكل عفوي أسرعت تجاه ابنيها واحتضنتهما وقبلت رأس كل منهما ثم سرحت بنظرها بعيداً وكأنها تبحث عما يخفيه القدر لها

وأمام هذا المشهد استأذنت في الرحيل وقلت في نفسي أليس في مصر رجل رشيد يحل أزمة هذه الأسرة التي بدأت كرة الثلج صغيرة ولكنها صارت الآن جبلا مخيفاً؟
http://www.coptreal.com/ShowSubject.aspx?SID=10916
تاريخ نشر الخبر : 02/10/2008



#راندا_شوقى_الحمامصى (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- قادة عمي يقودون عميانا
- أسباب اعتراض الإنسان على رسل الله
- الميزان
- القيامة والساعة
- الموت والحياة
- التمثيل والتشبيه في الكتب السماوية
- شاهد ومبشر ونذير
- التوحيد في كتاب الله
- سُرُج نورها واحد
- لا يا شيخ الأزهر-تحروا....تسلموا
- المهدي وعيسى
- تأويل المتشابهات
- بشارات الكتب السماوية
- وقت الميعاد
- نهاية العالم ولقاء الله
- يوم القيامة-يوم الحساب-والبعث من القبور
- حسن ومرقص- فلنكن جميعنا حسن ومرقص ولكن يكون ظاهرنا هو عين با ...
- مبدأ حقانية الأديان الإلهية
- لماذا كانت هذه الرموز والاستعارات التي يحيطها الغموض موجودة ...
- لماذا كانت هذه الرموز والاستعارات التي يحيطها الغموض موجودة ...


المزيد.....




- -نقاش سري في تل أبيب-.. تخوف إسرائيلي من صدور أوامر اعتقال ب ...
- العفو الدولية: إسرائيل ترتكب جرائم حرب في غزة بذخائر أمريكية ...
- إسرائيل: قرار إلمانيا باستئناف تمويل أونروا مؤسف ومخيب للآما ...
- انتشال 14 جثة لمهاجرين غرقى جنوب تونس
- خفر السواحل التونسي ينتشل 19 جثة تعود لمهاجرين حاولوا العبور ...
- العراق.. إعدام 11 مدانا بالإرهاب في -سجن الحوت-
- السعودية ترحب بالتقرير الأممي حول الاتهامات الإسرائيلية بحق ...
- -العفو الدولية-: إسرائيل ترتكب جرائم حرب في غزة بذخائر أمريك ...
- صحيفتان بريطانيتان: قانون ترحيل اللاجئين لرواندا سيئ وفظيع
- قبالة جربة.. تونس تنتشل 14 جثة لمهاجرين غير شرعيين


المزيد.....

- مبدأ حق تقرير المصير والقانون الدولي / عبد الحسين شعبان
- حضور الإعلان العالمي لحقوق الانسان في الدساتير.. انحياز للقي ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- فلسفة حقوق الانسان بين الأصول التاريخية والأهمية المعاصرة / زهير الخويلدي
- المراة في الدساتير .. ثقافات مختلفة وضعيات متنوعة لحالة انسا ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نجل الراحل يسار يروي قصة والده الدكتور محمد سلمان حسن في صرا ... / يسار محمد سلمان حسن
- الإستعراض الدوري الشامل بين مطرقة السياسة وسندان الحقوق .. ع ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نطاق الشامل لحقوق الانسان / أشرف المجدول
- تضمين مفاهيم حقوق الإنسان في المناهج الدراسية / نزيهة التركى
- الكمائن الرمادية / مركز اريج لحقوق الانسان
- على هامش الدورة 38 الاعتيادية لمجلس حقوق الانسان .. قراءة في ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - راندا شوقى الحمامصى - قضية ماريو وأندرو إلى أين وإلى متى؟؟؟؟!!!