جودت شاكر محمود
()
الحوار المتمدن-العدد: 2427 - 2008 / 10 / 7 - 02:18
المحور:
الادب والفن
"عزيزي القارئ.. أقرأ كلماتي.. وشاركني الثواب أو ألإثم وأمنحها عنوانٌ "
يتحدثُ بما شاء حضرتُهُ المُبجل
وقداستُهُ ومرجعيتُهُ المُغفل
يُثرثرُ ما شاء ويقتُلُ مَنْ يشاء
كلٌ شيء لديه مُباح
ولدية المُبررُ والمفتاح
فسبحانهُ يُعطي مَنْ يشاء
ويغضبُ على مَنْ يشاء
لا معصوم غيرهُ
ولا مختار ومصطفى سواه
مُبجلٌ في دنياه
مَنْ أطاع قولهُ وسمع فتواه
والى الجحيمِ مثواه
مَنْ خالف أمرهُ وأطاع سواه
قدس سره...
ورضى الله عنه وأرضاه
يحلل ما يشاء
ويحرم ما يشاء
فالقتلُ في شرعهِ مُباح
والزنا يجوز بلا عقد نكاح
وسرقةٌ كُلَ مما يملكُ غيرك مُتاح
طالما تُسبحُ للجان
وتترحمُ على أبا لهبٍ والشيطان
فخذ عنه كُلَ وصياه
لا يُفطِرُ في رمضان
دخان السجائر
وعصير العنب والرمان
وإظهار الساق أو الركبة أمام النسوان
وحلق الشارب ولبس العمامة
وتعميد المرأةُ بقطعِ نهديها..
ولفها بالأكفان
وغسل عتبة المسجد بدمٍ مراق
من جسدِ الحلاقةُ والحلاق
ومن شريانِ العالمُ والفنان
ومن كل نبيٌ أو إنسان
لا يرضى بالجنةِ
ولا بنكح الدبر
ولا يغسل اللحية بالحنةِ
ولا يكتب وصفات الطبِ
بالمسكِ والزعفران
له الخمسُ والصدقةُ والزكاة
بيده أمر الممات والحياة
على اسمهِ تتطهرُ الزوجةُ
وتفضُ بكارة البنات
يسجدُ له الله وملائكتهُ
جل شأنه وعُلاه
ويخافه الرُسُلُ والنبيين
وكل مَنْ جاء ذكره في القرآن والتوراة
مفتي الزمان وإمام العصور
ومالك القصور
يفوح النفط من جلبابهِ وعِمامتهِ
وبين طياتهما يخفي القسائم والدولار
إمام المغاربِ والمشارقِِ والآفاق
بأمره ينفذُ العِقابُ والقصاص
ينحرُ الرؤوسَ ويجزُ الأعناق
يتربعُ على أرضِ العراق
ويتربصُ بالفتيانِ والفتيات
ليذوق حِرقةُ الفجلِ وطعمُ السماق
في كُلِ حارة.... وفي كُلِ زقاق
مسخٌ.. لا جنسية لهُ... وليس لهُ رفاق
لا دين لهُ.. ولهُ ألف قناع وقناع
يمارس الِلواط والسحاق
لا يعرف الحساب وعد الأرامل والأيتام
لا يحفظ سوى الأدعية والسور القصار
وحكمة أبا لؤلؤة وأبا جهل
وكل مارق وأفاق
يبصم بحافرهِ.. محبرتهُ جمجمةٌ.. وحبرهُ دماء
يسرقُ في وضحِ النهار
يمارس الدعارة والقمار
يوزع الأكفان كيفما يشاء.. ولمن يشاء
وبفضله شقت اللحود وكثرة في أرضنا القبور
من بركاته أبدل قصور دنيانا بقبورِ الآخرةِ
ووزعها بالعدلِ لا فرق بين إناث وذكور
بوركت وبارك الله بجهدك ومسعاك
وسدد للدين خطاك
لك الدنيا والآخرة وطيب الله مقامك ومثواك
فأرفق بي وأجعلني من مُريدك أو من قتل
#جودت_شاكر_محمود (هاشتاغ)
#
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟