أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - خالد عبد القادر احمد - المشرد المطلوب للحركة القومية الفلسطينية














المزيد.....

المشرد المطلوب للحركة القومية الفلسطينية


خالد عبد القادر احمد

الحوار المتمدن-العدد: 2426 - 2008 / 10 / 6 - 05:08
المحور: القضية الفلسطينية
    



اذا كانت , وهي الحقيقة ,كيفية استجابة الفلسطينيين للظرف الموضوعي المحيط بهم , هي العامل الذي تتحدد بموجبه , قدرة الفلسطينيين , على الانجاز السليم , وفي ضوء النتائج السلبية المدمرة التي عليها الان وضعهم الخاص , فان ذلك يتطلب منهم معالجة سلبيات الذات الفلسطينية , والكف عن استجداء عدالة الظرف المحيط بهم , فهذا الظرف هو مجموع ذاتيات مستقلة تحركها مصالحها لا مشاعرها ومفاهيمها .

وفعلا لو جردنا الحوار الداخلي الفلسطيني الراهن لوجدنا انه حوار وصراع بين ( الكيفية والماهية ) التي (يجب) ان تكون عليها حركة العاملين , فحول هذه المسالة يختلف الفلسطينيون , الامر الذي يعني ان _ الخلل هو في المفاهيم الفلسفية الفلسطينية _, ولو اردنا تبسيطا لهذه الصياغة . لوجدنا ان هناك من يحاول تعلية دور العامل الذاتي ( على علاته الراهنة ) على حساب حجم ووزن العامل الدولي , في حين ان الاخر يعلي من دور العامل الدولي ( على علاته) على حساب حجم ووزن ارادة النضال الفلسطينية , فمن منهما على صواب ؟ كلاهما خاطيء, والا لما كانت المفاهيم الفلسفية هي مشكلة الحوار الفلسطيني ولما كان خلل في رؤية ما هي عليه احجام واوزان هذين العاملين ( الدولي والذاتي ) وكيفية تفاعلهما واستحداثهما للنتائج

ان جوهر المسالة الفلسفية هنا هو ( العلاقة القومية ) انها حركة القومية في مقابل حركة القوميات الاخرى , انها كيفية تحقيق المصالح الوطنية في مقابل محاولة القوميات الاخرى تحقيق مصالحها الخاصة ,انها الفلسفة في تجسدها السياسي , والذي بدوا اننا نحن الفلسطينيون لسنا على مستوى الادراك اللازم والضروري لها

ان علاقة العالم بنا ليست علاقة مباديء , بل علاقة مصالح , فلماذا يجب ان تكون علاقتنا بالعالم علاقة مباديء؟ وهي حتى ترتقي الى مستوى المبدأ , فان عليها ان تكون تجسيدا للمصالح , لا ان تكون المصالح تجسيدا لها , انها حركة في اتجاه واحد لا في اتجاهين متعاكسين , ان علينا اذن ان نكف عن استجداء المباديء العالمية وان نبدأ التعامل مع مصالحهم التي تعيد تشكيل مبادئهم , وليس في هذه الحقيقة جوهر اخلاقي يتعدى حقيقة ان الاخلاق نفسها تجسيدا للمصالح المادية , فنحن لا ندعوا مجتمعنا ان يكون صادقا وامينا الا لان هذا الصدق والامانة يحفظ ويوحد المصالح الشاملة للمجتمع , لذلك ترانا نفتي بصواب الكذب والانكار اذا كانت هذه تخدم مصالح قومية اخرى على حساب مصالحنا الفلسطينية ان في مجال الامن او المجالات الاخرى , لذلك وبهذا القصد كانت مقولة ان السياسة بلا اخلاق , في حين انها في الواقع قمة الاخلاق اذا حافظت على مصالح اصحابها , واهبل الاخلاق اذا كانت تبيح هذه المصالح للغير

لقد كان التعريج على المسالة الاخلاقية هنا ضروريا لانها ايضا جانب من جوانب الحوار الداخلي الفلسطيني الذي نرجو ان ينتهي الى تحديد برنامج مصالح قومي فلسطيني مستقل يشكل الاتفاق عليه جوهر الثوابت الوطنية الفلسطينية واساسا لاخلاقيات التعامل معها وعاملا في توحيد حركة الاطراف الفلسطينية في اتجاه واحد لذلك

على المتحاورين ان يعلموا ان الجوهر الاخلاقي ليس هو اساس موقفنا والتزامنا بالتفاوض او بالمقاومة , بل الانحياز الى الذي يحقق منهما بصورة رئيسية اكبر المصلحة القومية الفلسطينية

كذلك على المتحاورين ان يحسموا مسالة ان تكون علاقتنا بمن هو غير فلسطيني هي علاقة مباديء لصالح ان تكون علاقة مصالح , فنحن فلسطينيون وهذا اساس ان نكون عربا اومسلمين وان الحالة الفلسطينية هي حالة قومية مستقلة الى جانب ان علاقتنا بالعالم ايضا لاتستند الى محاولة الانتماء للمستوى الاكثر تقدما من العالم حضاريا بل المستوى الذي يعمل بصورة اكبر على انتصارنا وتحقيق مصالحنا , لذلك فان رهن التحرك الفلسطيني ووزنه على وزن حركة القضية القومية العربية وصراعاتها او القضية الاسلامية وصراعاتها يكون وزنا غير سليم وانما هو مسالة رهن المصلحة لصالح المبدا على حساب المصلحة



#خالد_عبد_القادر_احمد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حركة اليسار الاجتماعي في الاردن / يسار الحيثية
- وتستغربون تعبير ( سقوط الوعي)؟
- الوطني والديموقراطي جناحي الحركة القومية
- السيد الرئيس لماذا تتحمل مسئولية تاريخية سلبية؟
- الحوار الفلسطيني ما بين حتمية الفشل واحتمال التجمع الانتهازي
- المؤتمر العام لحركة فتح بين الضرورة السياسية والالتزام البير ...
- الامانة في الكتابة حول المفاوضات والمقاومة
- حول ولاية الرئيس/استجابة لنداء الاخ عدنان العصار
- هل الصلة مقطوعة بينكم....؟
- قضايا امام ليفني في سياق تشكيل الحكومة
- قراءة في مقال الدكتور ابراش/حكومة تسيير اعمال ام حكومة طريق ...
- النية السياسية تفسد العمل الصالح
- ولاية الرئيس بين الموقف الدستوري والنوايا السياسية
- طالع اسرائيل السياسي في ظل انتخابات كاديما
- دياليكتيكيات في الحوار الفلسطيني
- الموقف من اوسلو....ليس بيضا فاسدا.. لكن كيف ؟
- العرض المشوه لاتفاقيات اوسلو ...لماذا؟
- قاسم ...يستشرف جهنم في سياق نقد عريقات
- حرب جورجيا تعيد تعميد موسكوعالميا....لكن ماذا يعني لنا ذلك؟
- قدرة حركة فتح على الاستجابة لمتغيرات الوضع الفلسطيني بعد عام ...


المزيد.....




- بيسكوف: نرفض أي مفاوضات مشروطة لحل أزمة أوكرانيا
- في حرب غزة .. كلا الطرفين خاسر - التايمز
- ارتفاع حصيلة ضحايا هجوم -كروكوس- الإرهابي إلى 144
- عالم فلك: مذنب قد تكون به براكين جليدية يتجه نحو الأرض بعد 7 ...
- خبراء البرلمان الألماني: -الناتو- لن يتدخل لحماية قوات فرنسا ...
- وكالة ناسا تعد خريطة تظهر مسار الكسوف الشمسي الكلي في 8 أبري ...
- الدفاع الروسية تعلن القضاء على 795 عسكريا أوكرانيا وإسقاط 17 ...
- الأمن الروسي يصطحب الإرهابي فريد شمس الدين إلى شقة سكنها قبل ...
- بروفيسورة هولندية تنظم -وقفة صيام من أجل غزة-
- الخارجية السورية: تزامن العدوان الإسرائيلي وهجوم الإرهابيين ...


المزيد.....

- حماس: تاريخها، تطورها، وجهة نظر نقدية / جوزيف ظاهر
- الفلسطينيون إزاء ظاهرة -معاداة السامية- / ماهر الشريف
- اسرائيل لن تفلت من العقاب طويلا / طلال الربيعي
- المذابح الصهيونية ضد الفلسطينيين / عادل العمري
- ‏«طوفان الأقصى»، وما بعده..‏ / فهد سليمان
- رغم الخيانة والخدلان والنكران بدأت شجرة الصمود الفلسطيني تث ... / مرزوق الحلالي
- غزَّة في فانتازيا نظرية ما بعد الحقيقة / أحمد جردات
- حديث عن التنمية والإستراتيجية الاقتصادية في الضفة الغربية وق ... / غازي الصوراني
- التطهير الإثني وتشكيل الجغرافيا الاستعمارية الاستيطانية / محمود الصباغ
- أهم الأحداث في تاريخ البشرية عموماً والأحداث التي تخص فلسطين ... / غازي الصوراني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - خالد عبد القادر احمد - المشرد المطلوب للحركة القومية الفلسطينية