أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سعاد خيري - الادارة الامريكية تستنفر ادواتها المتهرئة لتركيع شعبنا جلاد امريكا الجنوبية الفاشل نغروبونتي ولعبتها الهرمة الطالباني














المزيد.....

الادارة الامريكية تستنفر ادواتها المتهرئة لتركيع شعبنا جلاد امريكا الجنوبية الفاشل نغروبونتي ولعبتها الهرمة الطالباني


سعاد خيري

الحوار المتمدن-العدد: 2425 - 2008 / 10 / 5 - 09:39
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    



استعادت الادارة الامريكية ثقتها بقدراتها على احكام هيمنتها على العالم التي هزتها الازمة العامة المحتدمة التي يمر بها عموم النظام الراسمالي وتهديدها لمواقعها كقطب اكبر ، بعد نجاحها في تمرير اكبر سرقة في التاريخ لاحتياطي الشعب الامريكي بموافقة ممثلي الراسمال الامريكي في مجلسي النواب والشيوخ وخداعهم للشعب الامريكي بشعار حماية الاقتصاد الامريكي والهيبة الامريكية . هذا النجاح الذي لا يلبث ان يتكشف عجزه عن حل الازمة العامة المحتدمة التي لم تقتصر على النواحي المالية، فضلا عن عدم مساهمته في تخفيف وقع الازمة على جماهير الشعب الامريكي ولاسيما تصاعد البطالة التي بلغت اوجها وتراجع الخدمات الصحية والتعليمية. فسارعت الى دعم هذا الانتصار بانتصار على الشعب العراقي في تمرير الاتفاقية الاستعبادية التي ستضمن دوام مواقعها فضلا عن استثماراشد لموارده النفطية المتصاعدة وحتى ارصدته لحل ازمتها المالية. فاستنفرت كل ادواتها لفرض الاتفاقية باسرع ما يمكن وتنفيذ اهدافها مهما كلف من ثمن ومهما تطلب من جرائم . وكان في مقدمتهم نغروبونتي الموغل في الجريمة وتنظيم ابادة الشعوب او تركيعها. الاداة التي فقدت صلاحيتها ليس في امريكا اللاتينية فقط بل وفي العراق ايضا. ارسلت الى بغداد نغروبونتي جلاد شعوب امريكا اللاتينية ومنظم فرق الموت واشكال من المنظمات الارهابية والجريمة المنظمة التي استطاعت لفترة ان تركع شعوبها وتنظم الانقلابات العسكرية ضد الانظمة الديموقراطية، في اواخر القرن الماضي لفرض الهيمنة الامريكية عليها والتي باء معظمها بالفشل . فهاهي نيكاراغوا التي برع نغروبونتي في ابادة قوى التحرر فيها بواسطة منظماته الاجرامية وتنصيب حكومة عميلة ، وقد تحررت من الهيمنة الامريكية وكذلك فنزويلا ويوليفيا. وتسعى هذه الدول للتحرر من جميع ادوات تمرير الهيمنة الامريكية العالمية كصندوق النقد والبنك الدوليين وانشاء بنك وصندوق نقد مستقلين، لدول امريكا اللاتينية المتحررة.
نعم عاد نغروبونتي الى العراق بعد ان فشلت جميع فرق الموت التي اشرف على تشكيلها في فترة توليه منصب السفير في العراق، في تركيع الشعب العراقي وتوقيع قانون النفط ولاتفاقية الاستعبادية، فضلا عن فشله في اخماد اي شكل من اشكال مقاومة شعبنا للاحتلال. واستبقت عودته تصعيد جميع اشكال منظماته الاجرامية نشاطاتها . فقد قامت فرق التفجيرات المكلفة باثارة الحرب الطائفية بتفجير الجوامع. وقد تتصاعد كما تصاعدت قبل عامين بتفجير المراقد الدينية. وكثرت التفجيرات على اختلاف اشكالها بالسيارات المفخخة والاحزمة الناسفة وغيرها وتنوعت الاغتيالات لتشمل بعض اقطاب العملية السياسية من مزدوجي الولاء، فضلا عن اغتيال العلماء والصحفيين والمثقفين المناهضين للاحتلال. وسيشهد شعبنا مزيدا من حملات الابادة ومن وسائل تفجير الخلافات الطائفية والقومية والاغتيالات . ولكن الهدف الرئيس من عودة هذا المجرم العالمي هو تمزيق كل ستر السيادة الوطنية المنتهكة بحكم الاحتلال، التي يدعيها اقطاب العملية السياسية بدءا من رئيس الجمهورية الى رئيس الوزراء والحكومة واعضاء البرلمان وتوابعهم، واظهارهم عراة امام الشعب كادوات تعاقدت مع الادارة الامريكية على تمرير كل مخططاتها واهدافها في الهيمنة على وطننا ونهب ثرواته، لقاء تبوئها ما تبوأته من مناصب وما تمتعت به من مكاسب وامتيازات وما كدسته من اموال على حساب الشعب. وذلك ليس بفرض توقيعها على الاتفاقية وقانون نهب النفط والغاز فقط، بل وتنفيذ اهم بنودها، تشديد استنزاف موارد النفط واقرارلاستيلاء على الارصدة فورا وباي مبرر كان.
وقبل عودة نغروبونتي بيومين عاد الخادم الذليل الفاقد ليس للضمير الوطني والقومي فقط بل وللحس الفردي باحترام شيخوخته ليروج للاتفاقية الاستعبادية وليعقد الاجتماعات الرئاسية لخونة الشعب والوطن مستنزفا اخر ما حقنه به اقدر اطباء امريكا وفي ارقى مستشفياتها لينهي حياته مكللا بالعار. عاد ليحمل تهديدات الادارة الامريكية ليس بمصادرة 50 مليار دولار مودعة في بنوكها بل ومصادرة جميع عوائد النفط لاعوام قادمة اذا لم نشرع اتفاقية ادامة الاحتلال!! لانها ستفقد الحصانة التي يوفرها الاحتلال الامريكي . ولكن تلك الحصانة التي يفرضها اعتى قراصنة العالم الذين لم ينجى من قرصنتهم حتى شعبهم، حرمت شعبنا ليس فقط من الاستفادة من امواله المودعة في البنوك الامريكية ومن عوائد نفطه المتصاعدة خلال خمس سنوات ونيف بل ومن لقمة عيشه ومن قطرة من نفطه وساعة كهرباء.
ان البشرية عموما وشعبنا خصوصا امام فرصة تاريخية، فرصة تخبط النظام الراسمالي العالمي وقطبه الاكبر الامبريالية الامريكية في ازمته العامة المحتدمة رغم كل ما يتظاهر به من قوة وجبروت وكل ما يمتلكه من وسائل فتك وابادة ، للنضال من اجل تحقيق مطالبها الانية وربطها بالاهداف الاستراتيجية، فضلا عن تحميل اقطابها وادواتها تكاليف الازمة ومسؤليتها. وذلك بتصعيد النضالات العمالية ضد البطالة المتصاعدة جراء الازمة وتصعيد النضالات الجماهيرية ليس فقط ضد تقليص خدماتها بل ومن اجل زيادتها. وتطوير النضالات الوطنية التحررية ضد الهيمنة الامبريالية والاحتلال ، وضد اتفاقياتها الاستعبادية وقوانينها، ومقاطعة جميع ادوات تمرير هيمنتها كصندوق النقد والبنك الدوليين . وعلى طلائع حركة التحرر الوطني والطبقي والانساني التسلح بالماركسية لتعزيز ثقتها بقدراتها على قيادة النضالات الجماهيرية الوطنية والطبقية والعالمية، ولتعزيز ثقة الجماهير وعموم البشرية بقدرتها على تحقيق اهدافها الانية والاستراتيجية.
سعاد خيري في 5/10/2008



#سعاد_خيري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الشهرستاني يبيع حاضر ومستقبل العراق في مساومة امريكية ايراني ...
- الازمة العامة المحتدمة للراسمالية تعيد الثقة بالماركسية وطني ...
- حرمان البشرية من ترليونات الدولارات من احتياطيات الشعب الامر ...
- الراسمالية المحتضرة تخنق البشرية بازماتها في غياب القيادة ال ...
- من اجل استعادة الحركة الطلابية واتحادها العام لدورها الطليعي ...
- انجازات وحقوق الطبقة العاملة العراقية رهن بالتحرر من الاحتلا ...
- الالوسي يسبق اقرانه في كشف وتنفيذ احد بنود الاتفاقية الاستعب ...
- رفض الاتفاقية الاستعبادية دعم للتحدي العالمي للهيمنة الامريك ...
- بوش يمضي في ابادة الشعب العراقي ويراهن على دعم احزاب سياسية ...
- الخطوة الاولى لانقاذ شعبنا: استعادة الهوية الطبقية للحزب الش ...
- تصاعد مهمة ادوات الاحتلال في خلق مختلف المشاكل لاشغال الشعب ...
- قتل قوات الاحتلال للرفيق كامل شياع تحذير لقيادة الحزب الشيوع ...
- لتنهض الطبقة العاملة العراقية بدورها الطليعي في النضال ضد ال ...
- التوقيع على الاتفاقية الامنية مع المحتلين مساهمة بما اقترفوه ...
- الاتفاق بين المالكي وبوش على ادامة الاحتلال بربط الانسحاب بم ...
- ليس دفاعا عن البشير وامثاله وانما المطالبةاولا بمحاكمة اعتى ...
- لنحفل بذكرى ثورة14/تموز بتصعيد جميع اشكال مقاومة الاحتلال وا ...
- نصف قرن وثورة 14/تموز تستنزف طاقات الامبريالية الامريكية دون ...
- استحضار ملاحم شعبنا المحتدمة هذه الايام يؤجج طاقات شعبنا لاج ...
- ابهج ايام حياتي يوم 14/تموز/1958


المزيد.....




- فيديو يُظهر ما يبدو آثار انفجارات بقاعدة الحشد الشعبي المدعو ...
- من استهداف إسرائيل لدعم حماس.. نص بيان مجموعة السبع حول إيرا ...
- استهداف مقر للحشد الشعبي في بابل وواشنطن تنفي شن هجمات جوية ...
- جهاز العمل السري في أوكرانيا يؤكد تدمير مستودعات للدرونات ال ...
- HMD تستعد لإطلاق هاتفها المنافس الجديد
- الذكاء الاصطناعي يصل إلى تطبيقات -واتس آب-
- -أطفال أوزيمبيك-.. هل يمكن لعقار السكري الشهير أن يزيد من فر ...
- أطعمة تسبب التهابات المفاصل
- ماذا تعني عبارة -أمريكا أولا- التي أطلقها الرئيس السابق دونا ...
- لماذا تعزز كييف دفاعها عن نيكولاييف وأوديسا


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سعاد خيري - الادارة الامريكية تستنفر ادواتها المتهرئة لتركيع شعبنا جلاد امريكا الجنوبية الفاشل نغروبونتي ولعبتها الهرمة الطالباني